الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


((الطائفيه داء العصر المزمن))

علي الشمري

2016 / 1 / 7
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


((الطائفيه داء العصر المزمن))

لقد أبتلي عالمنا العربي بالطائفية بكافة أشكالها فمنها السياسية والعشائرية والقومية ولكنها أشد وقعا وألما هي الطائفية الدينية ,وأختص الاسلام دون غيره من الاديان كونه يمتلك أكثر من 70 فرقة كل منها تدعي أنها الناجية وضامنة للجنة وباقي الفرق مصيرها جنهم والهلاك..
من هنا نستدل على أن :
.هل الطموح في الولوج الى الجنة هو السبب الاساسي في الصراعات والنزاعات التي تحدث بين الطوائف وهذا مؤشر على قلة وعي وسوء فهم لاستيعاب مضامين الاسلام وأختزالها في الجنة فقط وما تحويه من غلمان وحور العين وأنهار من الخمر والقصور الفارهة,حيث يعتقد الكثيرون ووفقا لفتاوي التكفير بأن قتل المختلف معه وأنتهاك حرماته وأستباحة دمائه هو أقصر الطرق للوصول الى الجنة..فأي جنة يتحدثون عنها وطريقها معبد بدماء الابرياء؟؟؟ألم يرفضها العقلاء مع كل ما تحويه من مغريات ؟؟؟؟؟؟أليس معتوها من يصدر فتاويه للجهلاء بقتل الاخرين؟؟من نصب أصحاب الفتناوي وأعطاهم الصلاحيات للتحكم برقاب ودماء الاخرين؟؟؟ومن يوعدهم بقصور الجنة ونعيمها لماذا لم يوفر لهم ابسط مقومات الحياة في دنياهم ؟؟لماذا هو يعيش في نعيم الدنيا مترفا في كل نواحي الحياة؟أليس ترفه هذا ومجده بناه على تعاسة وفقر متبعيه؟؟؟؟
منذ سقيفة بني ساعدة تم توظيب الاسلام سياسيا وخرج عن كونه صلة بين الخالق والمخلوق ينظم شوؤن الافراد فيما بينهم ويوحدهم ليكونوا شعوب متأخية تعيش بسلام بعدما كانت أقوام متناثرة متناحرة وتشطيب كل عادات وتقاليد ما قبل الاسلام ولكن على ما يبدوا أن تلك العادات السيئة مرت بفترة سبات قصيرة وتسربت وعاودت نشاطها على يد شيوخ السقيفة وأتباعهم من الطامحين بالخلافة وغنائمها فكثرت المؤامرات والاغتيالات لتصفية الخصوم وانتهاك حرماتهم وأستمر الحال الى عصرنا الراهن .فما بين الازهر الذي يدعي الشرف وهو لم يكن يوما على مدى عمره شريفا في فض الخلافات والنزاعات بين طوائف المسلمين بل عمد الى أذكاء الفتن والحروب والتحالف مع الشيطان من أجل أعتلاء كرسي المجد والسياده ,رافضا أي نظام يحاول وضع حد لتصرفاته في التلاعب بمقدرات المسلمين متهما في أخر تصريح لرئيسه الزعيم جمال عبد الناصر بأفساد الازهر ,والكل يتذكر ما قام به الاخوان في التأمر على النظام السياسي المصري.بدأ من سيد قطب وأنتهاءا بمؤامرات بديع وحكمت الشاطر ومن لف لفهم.
خادم الحرمين الشريفين والذي وصلت اليه وراثيا رغم أنه من عائلة ليست عربية ولا قريشية ولا أسلاميه ,أستولى عليها جده عبد العزيز بحد السيف نجده اليوم يتكلم بلسان المسلمين وكأنه هو الوالي عليهم أجمعين يتحكم برقابهم وأموالهم وحرياتهم,يصدر الفتنةعبر وعاظه من رهط المتخلقين مما يسموهم علماء الامه متى يشاء ولمن يشاء محاولا فرض هيبته وسطوته بأمواله وفتاوي علماءه ,محولا المملكة الى أكبر مصنع لتفريخ البهائم الجهادية التي ضرب أرهابها مختلف دول المنطقة والعالم . وقد تسبب النظام السعودي بالكثير من الحروب والنزاعات بين الدول عبر تدخلها الغير مباشر والمباشر وأخرها تدخلها في البحرين واليمن وسوريا وليبيا بحجه تغيير أنظمتها الى أنظمة ديمقراطية وهي لا تعرف كيف تكتب كلمة الديمقراطية وما هو مضمونها ..
يقابله في الطرف الاخر الولي الفقية الذي يتربع منذ ما يقارب ال30 عام دون منازع وأستطاع أن يخلق له أذرع عديدة تمتد في بلدان عدة بدعوى تصدير الثوره ,وأقامة نظام أسلامي يؤمن بالولي الفقيه .وهو الاخر تسبب في الكثير من الصراعات والنزاعات بين الدول.أيران والسعودية كل مها يحاول أخذ دور شرطي الخليج بعد سقوط نظام الشاه الذي كانت تخضع لسلطانه كل دول الخليج رغم اختلافها مذهبيا وقوميا معها وتربطهما علاقات جيده ,اليوم أصبحت أيران والسعودية ومن يدور في فلكها قطبان متصارعان علنا وفي الخفاء وحروبها بالوكالة مستمرة في ساحات دول عدة لتصفية الحسابات,وربما التصعيد الطائفي الاخير قد يجر المنطقة الى حرب طائفية شاملة تتدحرج كرتها الملتهبة الى دول عدة , فهل تصدر الوعي المجتمعي الاسلامي شعوب المنطقة وهومن أختار وكلائه من النظامين السعودي والايراني لتمثيلهما في المحافل الدولية والسماويه؟؟؟أم أنها أطماع الطرفين في الهيمنة والاستحواذ على ثروات الشعوب؟؟؟؟؟؟؟
وهناك الطرف الاردوغاني التركي الذي يحلم بأستعادة أمجاده وأمبراطوريته عبر شعاراته الزائفة بالدفاع عن قيم الاسلام ومبادئه عبر نظامه السلفي _ الاخواني فتراه تارة يتدخل بسوريا وأخرى بالعراق وبقية دور المنطقة للاستفادة من خيراتها كتهريب النفط وتصدير السلاح .
فالى متى يستمر حثالات الاسلام الساسي التحكم بمقدرات شعوبهم,والى متى يستمر مسلسل الفتن والحروب الظائفية التي أحرقت الاخضر واليابس؟؟؟
الى متى تبقى الشعوب خانعة ومستكينه لحكامها الطائفيين القتله ,والذي بوجودهم اصبح الاسلام بكافة فرقه ومذاهبه وبالا على الشعوب وعلى شعوب العالم المتحضر الذي أكتوى بنارهم مرات عديده ؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - أخي المحترم
عدلي جندي ( 2016 / 1 / 6 - 22:58 )
الأنظمة التي تحكم بإسم الدين هي بالضبط مثل العاهرة التي يقولون عنها في الأمثال
تجيب اللي فيها فيك
أخي الكريم أتمني لكم وشعبكم السلامة من مؤامراتهم وجنونهم وخرافاتهم
تحياتي

اخر الافلام

.. التحالف الوطني يشارك الأقباط احتفالاتهم بعيد القيامة في كنائ


.. المسيحيون الأرثوذوكس يحيون عيد الفصح وسط احتفالات طغت عليها




.. فتوى تثير الجدل حول استخدام بصمة المتوفى لفتح هاتفه النقال


.. المسيحيون الأرثوذكس يحتفلون بعيد الفصح في غزة




.. العراق.. احتفال العائلات المسيحية بعيد القيامة وحنين لعودة ا