الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


القرآنيون إلى أين ؟!!!

علي الخليفي

2016 / 1 / 10
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


الصدمة العظيمة التي تلقاها المسلمون في دينهم جعلتهم يفرّون كقطيع مذعور في كل الإتجاهات ودونما هُدى ، فإنتشار وسائل المعرفة والتواصل أخرجت كل الخبث الذي كان مخبئاً تحت أحصرة المساجد إلى العلن ليكتشفوا فظاعة الدين الذي يدينون به .

فريق منهم إختار البراءة من هذا الدين والخروج عنه إما إلى دين أخر قد يكون أسوأ من الدين الذي فرَّ منه ، والبعض الأخر كفر بكل الأديان وكل الألهة وظل هائماً على وجهه في متاهة الإلحاد .

فريق أخر إختار التمسك بهذا الدين بعد إن أعطو لأنفسهم الحق في الإنتقاء ، فأخذو من هذا الدين ما يتوافق مع الفطرة الإنسانية وطرحو ما رأوه لايتوافق معها ، ليخرجو علينا بإسلام جديد ، إسلام وديع مُسالم لا علاقة له من قريب ولا من بعيد بالإسلام التاريخي المُثبت في النصوص التي يعتبرها أتباع هذا الدين مُقدسة .

تحت شعار إصلاح الخطاب الديني إنطلق هذا الفريق يخبط خبط عشواء يحذف ما يشاء ويثبت ما يشاء ، دونما أي منهج واضح في البحث ، مما جعل كل من هب ودب يتصدى لهذه المهمة حتى صارت تجارة رائجة ووسيلة سريعة للكسب ، فكل من أراد الشهرة والأضواء والكسب المادي السريع ركب هذه الموجة ، فكانت النتيجة أن أُبتلينا بمجموعة جديدة من الجهلة والحمقى يتم تقديمهم للمشاهد على أنهم مفكرين ومُصلحين فزادو حالة الأمية المستعصية عند ذاك المشاهد إستعصاء .

ولا تزال شاشات التلفاز ومواقع التواصل تعج بهؤلاء وتحاول أن تصنع من بعضهم أبطال تاريخيين تُقرن أسمائهم إلى أسماء عمالقة الإصلاح والفكر بعد أن تعرضو لبعض المضايقات من حكومات بلدهم الغبية .

فصرنا نرى أسماء مثل البحيري والقمني وميزو يرفقها بعض الجهلة من محدودي المعرفة مع أسماء طه حسين ونصر أبو زيد وغيرهم من عمالقة الفكر مما ضاعف الجهالة لدى المُتلقي وقلص الأمال في أي نهضة حقيقية ترتقي بفكر هذا المُتلقي وتمنحه القدرة على الخلاص من أسر تعاليم البداوة التي يتخذها ديناً له.

حتى نستكمل هذا العرض سنترك هؤلاء الأرجوزات لنخصص لهم موضع أخر نفصل فيه في الحديث عنهم ولنعود لإستكمال عرضنا لتوجهات المصدومين في دينهم لنصل إلى فريق أخر ، هذا الفريق إختار السلامة فلم يورط نفسه في تنقية التراث الديني بل إختار عدم الإعتراف بذلك الموروث ونبذه مستثنياً النص القرآني على إعتبار أن ذلك النص عندهم ليس من الموروث بل هو كلام الله .
هذه الطائفة أطلقت على نفسها مسمى القرآنيون نسبةً إلى القرآن ولا أحد يعرف كيف إستثنت هذه الطائفة القرآن من الموروث ولا كيف تحققت من أن القرآن هو كلام الله بعد أن شطبت من دفاترها كل الّذين تناقلو هذا القرآن عبر العصور ليصل اليهم.
وبغض النظر عن كل الأسئلة البسيطة التي توجه لأصحاب هذا التوجه عن الكيفية التي سيتعرفون بها على فروض دينهم فيما يتعلق بممارسة طقوس العبادات اليومية كالصلاة والصيام والزكاة ، بغض النظر عن كل تلك الأسئلة البسيطة هناك سؤال أكثر أهمية ، سؤال يعود بنا إلى السبب الذي جعل هذه الطائفة تتبرأ من الموروث الديني بما فيه من أحاديث وسير .
طائفة القرآنيون تبرأت من كل ذلك الميراث هروباً مما ورد فيه من نصوص تحض على القتل وإحتقار الأخر وتحقير شأن المرأة وغير ذلك من الأساطير والخرافات التي لا يقبلها عقل الإنسان الواعي . والسؤال هل نصوص القرآن الذي تتمسك به هذه الطائفة تخلو من تلك الأشياء التي نفرتهم من باقي الموروث وجعلتهم يلغون وجوده بجرة قلم.

الأجابة بالطبع لا ، بل العكس هو الصحيح فكل ما ورد في الموروث الإسلامي بأحاديثه وسيره إن هو إلا محاولات لترجمة نصوص القرآن ولولا وجود القرآن لما وجد ذلك الموروث .
هل هروب القرآنيون من الموروث الديني وتمسكهم بالقرآن كمصدر وحيد لإسلامهم سيجعلهم يحصلون على إسلام متسامح وديع يحث معتنقيه على الإعتراف بالأخر المُخالف والتعايش معه ويرفع من شأن المرأة ويحرم على أتباعة إيذاء الأخر في دينه وعقيدته ويدعوهم إلى نبذ الخرافات والأساطير الغيبية والإتكال على العقل .

من يدعي ذلك فهو كاذب فالنص القرآني في معظمه ليس سوى دعوى لسحق الأخر المُخالف ، والآيات التي تحض معتنقيه على ما يعرف بالجهاد ، والآيات التي تحقر الأخرين وتصفهم بالكلاب والبهائم وتحض على الترصد لهم وقتلهم أين ما ثقفو ، والآيات التي تحط من شأن المرأة وتضعها تحت أسفل السلم الإجتماعي وتنزلها منزلة الغائط في أحكام الطهارة وتجعل من شهادتها نصف شهادة لايعتد بها ، والأيات المليئة بالخرافات والأساطير عن دواب الأرض التي ستكلم البشر في أخر الزمان وخرافات الطيور والنمل التي ترطن بلسان عربي مبين أكثر مما يحصى ، والأيات التي تخالف أبسط قواعد العلم وأكثرها روسُخاً لا تخلو منها صفحة من صفحات قرآنهم .

فمما فرَّ هؤلاء القوم ، إن حال أصحاب هذا التوجه القرآني كحال من إستجار من الرمضاءِ بالنارِ ، فلقد فروا من الشرر والدخان الذي يمثله الموروث إلى قلب حفرة النار التي أنتجت ذاك الشرر وذاك الدخان.





التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي


التعليقات

1 - الاسلام دين الحق
muslim aziz ( 2016 / 1 / 11 - 00:39 )

الاسلام دين الحق الدين السماوي الوحيد والذي تكفل الله بحفظ دستوره وهو القران العظيم.......والقرأنيون لا شك انهم على غير هدى فالرسول صلى الله عليه وسلم يقول(تركت فيكم ما ان تمسكتم به لن تضلوا بعدي ابدا كتاب الله وسنتي) فالسنة النبوية الشريفة والصحيحة هي مفسرة وشارحة للقران الكريم وكل من تركها فهو ضال بشهادة رسول الله.
طبعا انت انسان وكاتب كافر بالاسلام حتى ولو كان اسمك عليا وانت حر فيما تعتقد ولكن كل نقد او شبهة يرمى بها الاسلام فمن الواجب علينا ان نرد عليها وان نجيب عنها وشكرا

2 - الى Muslim Aziz
فهد لعنزي ـ السعودية ( 2016 / 1 / 11 - 04:23 )
اعزك الله يا مسلم عزيز وسدد الله على الاعتراف بالحق خطاك واول سؤآل اوجهه اليك ما هو اثباتك بان القرآن هو وحي من الله وما هو اثباتك على فرض انه وحي لم تطله يد التحريف؟؟. اما الاستشهاد بـ آية انا انزلنا الذكر وانا له لحافضون فهل تقبل شهادة المرء لنفسه وما يدريك من قال هذا وانها لم تضف لعلة في نفس يعقوب؟؟.وماذا عن السنة؟؟.اين كتب السنة التي خلفها الرسول او الصحابة والتابعين او اهل البيت؟؟. هل من الحكمة والمنطق ان يترك دين من الله تتقاذفه الاهواء وياتي بعد 200 سنة من موت مؤسسه اعاجم يجوبون الارض لجمع ما قال وقيل من اناس لم يعايشوا من نقلوا عنهم وانت تعرف ان دين الله لا يؤخذ من البخاري ومسلم والترمذي والكليني والصدوق علاة على ذالك ان الناقلون للاحاديث هم من الموالي الموطوءة بلدانهم بسنابك خيول الغزآة العرب فهل تامن من اهنته بـ حسن النوايا؟؟.من نصدق رواة الشيعة ام رواة السنة ولماذا كل هذه الفوضى؟؟.اي مذهب هو الحق؟؟. اهو الشافعي ام الحنبلي ام المالكي ام الحنفي ام الثناعشري ام الزيدي ام الاسماعيلي ام الوهابي؟؟.اليس سبب رفض القرآنيون للاحاديث هو تناقضها وخرافيتها؟؟.لا دليل مقنع على ما ورثناه.

3 - السيد عزيز تحية طيبة وبعد
علي الخليفي ( 2016 / 1 / 11 - 06:05 )
السيد عزيز شكراً لمرورك بصفحتنا ، ولا شك أنه لا أحد ينلزعك حقك في الرد لما تسميه بالشبهات ضد مُعتقد ولكني لم أجد في تعليقك هذا الرد ، وكل ما وجدته أنت تفعل كذاك الذي فسر الماء بعد الجُهِدِ بالماء. بدأت تعليقك بإصدار مرسوم تقرر قيه أن الإسلام هو دين الحق السماوي الوحيد فوضعت بذلك تسعة أعشار البشرية في خانة الضلال والكفر وهو ذاته ما تحدث عنه في مقالتي عن الإعتراف بالاخر وإحترام معتقده . تم أتحفتنا بحديث عن محمد لتبث لنا أن السنة مفسرة للقرآن دون ما تشير إلى الإختلافات الواردة في رواية ذاك الحديث وهل قال محمد تركت فيكم كتاب اله وسنتي أم وعترتي ، وهذا كما تعلم ليس باإختلاف الذي يمكن إغفاله فبسببه تنقسم شعوب الوطن الواحد إلى ما يعرف بسنة وشيعة وبسببهلايزالون إلى يوم الناس هذا يجزون رؤوس بعضهم اليعض .
أحب أن أختم معك بتوجيه سؤال اليك من وحي تعليقك ، فأنت أصدرت فتواك على من يسمون أنفسهم بالقرآنيون بأنهم على ضلال وهذا الضلال ولا شك يخرجهم من الملة فمنكر السنة كافر عند كل المذاهب وسؤالي اليك هو هل هذه الفتوى هي خاصة بالقرآنيين فقط ، أم أنها حكم عام ينطبق على كل من إنتهج نهجهم ودعى بدعواهم

4 - السيد عزيز تحية طيبة وبعد .. تتمة
علي الخليفي ( 2016 / 1 / 11 - 06:21 )
إن كنت ممن لا يكيلون بمكيالين فلاشك أن فتواك هذه ستطبق على كل من سار على هذا النهج  وهو ما سيترتب عليه أن تحكم بالضلالة والخروج عن الملة على الخليفة الثاني للمسلمين ، فاروق الأمة كما تسمونه الذي فرق الله به بين الحق والباطل ، فهذا الفاروق يمكن إعتباره المؤسس الأول لمذهب القرآنيون اليس هو صاحب المقولة الشهيرة -حسبُنا كتاب الله- فهو لم يفعل مثل القرآنيين الذين أنكروا أحاديث وسير جاءت بعد قرنين من الزمان من موت محمد بل جُرمه كان أعظم فلقد فعل ذلك في حضور محمد وفي لحظات نزاعه الأخيرة وهو لم يكتفي فقط بانكار ما ورده عن طريق العنعنات الكثيرة كما فعل القرانيون بل لقد منع محمد من أن يكتب حرفاً واحداً من ذلك الكتاب الذي كان يريد كتابته والذي وعد من حوله بأنهم لن  يضلو بعده أبدا .فإن كان القرانيون ضالين فـ ابن الخطاب كان ولا شك هو مؤسس مذهب الضلالة هذا .
شكراً لمرورك مرة أخرى ودمت بسلام

5 - إعادة نشر .. عذراً عن الأخطاء المطبعية الكثيرة
علي الخليفي ( 2016 / 1 / 11 - 07:47 )
السيد عزيز شكراً لمرورك بصفحتنا،ولا شك أنه لا أحد يُنازعك حقك في الرد على ما تُسميه بالشبهات ضد مُعتقدك، ولكني لم أجد في تعليقك هذا الرد ، وكل ما وجدته أنك تفعل كذاك الذي فسر الماء بعد الجُهِدِ بالماء. بدأت تعليقك بإصدار مرسوم تقرر قيه أن الإسلام هو دين الحق السماوي الوحيد فوضعت بذلك تسعة أعشار البشرية في خانة الضلال والكفر وهو ذاته ما تحدثُ عنه في مقالتي عن الإعتراف بالاخر وإحترام معتقده. تم أتحفتنا بحديث عن محمد لتبث لنا أن السنة مُفسرة للقرآن دون أن تُشير إلى الإختلافات الواردة في رواية ذاك الحديث وهل قال محمد تركت فيكم كتاب الله وسنتي أم وعترتي، وهذا كما تعلم ليس بالإختلاف الذي يمكن إغفاله فبسببه تنقسم شعوب الوطن الواحد إلى ما يعرف بسنة وشيعة وبسببه لايزالون إلى يوم الناس هذا يَجزون رؤوس بعضهم اليعض .
أحب أن أختم معك بتوجيه سؤال اليك من وحي تعليقك، فأنت أصدرت فتواك على من يسمون أنفسهم بالقرآنيون بأنهم على ضلال وهذا الضلال ولا شك يُخرجهم من الملة فمنكر السنة كافر عند كل المذاهب وسؤالي اليك هل هذه الفتوى خاصة بالقرإنين فقط ، أم أنها حكم عام ينطبق على كل من إنتهج نهجهم ودعى بدعواهم

6 - الى صاحب التعليق الثالث على الفيس بوك
علي الخليفي ( 2016 / 1 / 11 - 15:36 )
تقول أن الله قد أغلق عليّ فهم لغة الأنعام فما دليلك على ذلك؟ الله لم يغلق عليّ فهم لغة الأنعام والبهائم ودليلي أنني أفهم عليك جيدًا وأدرك ما تقول .. لا حرمك الله نعمة العبط

7 - أمغالطة الانتقاء
أحمد عليان ( 2016 / 1 / 11 - 18:10 )
في كل دين أو في أي مجال روحاني لا يمكن استخدام المنطق العلمي لتقدير الصواب و الخطا فيه ..لذا يلجأ المعتقدون بعقيدة ما الى انتقاء ما يناسب قناعاتهم . و أرى من قبيل المغالطة انتقاء ما لا يتناسب مع قناعات أصحاب الاعتقاد و اعتبار ذلك حقيقة نهائية تسمح بتسفيه قناعاتهم الروحية .
و في تسفيه قناعات الناس فيما لا يمس كرامة الآخرين ؛ عبارة عن مس بحقوق الانسان. ..

8 - الكاتب 01
muslim aziz ( 2016 / 1 / 12 - 00:59 )

السيد الكاتب اولا وقبل كل شيئ عندما اقول ان الاسلام هو دين الحق فهذا لا يعني عدم اعترافي بالاخر الذي اختلف معه عقائديا.........نعم انا اعترف باليهودي وبالمسيحي واحترم عقائدهم ولكني اعترف ان عقائدهم من وجهة نظري هي باطلة وهم ايضا ربما يحترمون عقيدتي ويعتقدون ان عقيدتي باطلة وهنا تكمن حرية الاعتقاد واحترام الاخرين.
أما ان الرسول قال تركت فيكم ما ان تمسكتم به لن تضلوا بعدي ابدا كتاب الله وسنتي او كتاب الله وعترتي اهل بيتي على اختلاف في الروايتين وانه من تمسك بالسنة او باهل البيت لن يضل ابدا......فالسنة هي الاحاديث الصحيحة واعمال الرسول وتقريراته.......واهل البيت ليسوا فقط ابناء فاطمة بل منهم ابناء العباس وهاشم وحتى نساء النبي..............يتبع

9 - الكاتب 02
muslim aziz ( 2016 / 1 / 12 - 01:00 )

أما انني قد ضللت اهل القران او القرانيون لأنهم رفضوا السنة فانت وبعظمة لسانك ايها الكاتب قلت عنهم انهم وقعوا في ورطة اذ ان القران الكريم ليس فيه مثلا عدد ركعات الصلاة وكيفية الصلاة وامور اخرى. وأما الخليفة الثاني عمر ابن الخكطاب رضي الله تعالى عنه فلم يكن اول القرأنيين عندما قال(حسبكم كتاب الله) فرسول الله بشر وكان يعاني سكرات الموت وانما يقصد الفاروق ان في كتاب الله يجد المسلمون السبيل الى تنصيب خليفة عليهم.زاذا كان هذا هو استنتاجك عن عمر فلم لا تقول عن معاوية وعلي ابن ابي طالب بان الاثنين ايضا كانا من اهل القران(ألم يرفع جند معاوية القران على اسنة الرماح وقبل بذالك الامام علي) فهل تعتبرهما من اهل القران؟ بالطبع لا؟

10 - فهد العنزي
muslim aziz ( 2016 / 1 / 12 - 01:01 )

اما السيد فهد العنزي فيتساءل كيف عرفت انا ان القران كلام الله؟ وكيف عرفت انه محفوظ من التحريف؟ اما انه كلام الله فكل نقطة وكل حرف وكل كلمة وكل اية تنطق بانه من عند الله.........واما حفظه من التبديل والتغيير فدليلي هو مرور القرون والقران واحد موحد بين المسلمين في مشارق الارض ومغاربها وكل اية فيه تنطق بانه من عند الله وصدق الله العظيم وهو القائل في سورة الحجر(إنا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون) فلا يوجد كتاب على وجه الارض لاقى من العناية والحفظ ما لاقاه القران الكريم.

11 - مرة اخرى
muslim aziz ( 2016 / 1 / 12 - 01:11 )

يسأل السيد العنزي ما دليلي على ان القران كلام الله؟ وحتى لو سلم جدلا انه كلام الله فكيف لم يطرأ عليه التحريف والتبديل؟ وهل اقبل ان تكون شهادة القران لنفسه مقبولة؟ نعم القران يشهد لنفسه بالحفظ والواقع الحياتي يشهد ايضا. فهل رايت كتاب يحفظه الملايين في الصدور في مشارق الارض ومغاربها غير القران الكريم(ولقد يسرنا القران للذكر فهل من مدكر؟)هل رأيت كتاب تم حفظه على اسطوانات وعلى اشرطة وعلى سيديهات وعلى كل وسائل الحفظ التكنولوجي غير القران؟ لا يوجد.
إنا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون.........صدق الله العظيم

12 - لك الحقيقة يا muslim aziz
فهد لعنزي ـ السعودية ( 2016 / 1 / 12 - 06:34 )
مشى الطاووس يوما باعوجاج * فـقـلـد شـكـل مشيته بنوه
فقال علام تخـتــالون ؟ قــالــوا * بــدأت بـه ونـحـن مـقـلدوه
فخالف سيـرك الـمـعـوج واعــدل * فإنــا إن عــدلت مـعـدلـوه
أمـا تــدري أبــانـــا كــل فـــرع * يجاري بالخطى من أدبوه
ويـنـشـأ نـاشـئ الـفـتـيـان مـنــا * على ما كـــان عوده أبوه
اخي الكريم ان حفظ الملايين للقرآن او لغيره لا يثبت سماويته والا لكان الـ Gita كتاب الهندوس و الـ Avista كتاب الزراديشتين والذي يحفظه ايضا مئات من معتنقيهما وهما اقدم من االقرآن بـ آلاف السنين دليل على سماويتهما. انه التلقين ومن شب على شيء شاب عليه. ان معظم المسلمين هم الاعاجم الذين لا يعرفون عن الاسلام والقرآن الا اسميهما ولو عملت استطلاعا في بنغلاديش او اندونيسيا عن معنى آية من القرآن لكانت النيجة 0 * 0 . ان الترغيب والترهيب ومن شب على شيء شاب عليه هم العوامل الاساسية في اعتناق اي مبدا بغض النظر عن صوابيته او عدميتها.نحن وفي القرن ألحادي والعشرين ومع سهولة تناول الكتب المقدسة لكل الاديان فهل تحول الهندوس الى الاسلام باعتباره دين الحق الوحيد كما تدعي؟؟.اعتقد فيما تعتقد ولا تدعي امتلاك الحقيقة.

13 - السيد عزيز ... نقاط سريعة
علي الخليفي ( 2016 / 1 / 12 - 07:37 )
فيما تعلق بحفظ القرآن ..أولا إذا كان الله قد تكفل بحفظ القرآن من عبث الإنس والجن على مر العصور فلماذا عجز عن حفظه من الداجن ؟ كيف سمح الله لذلك الداجن أن يدخل بيت نبيه ويفتش تحت سريره ليجد آية الشيخ والشيخة ويلتهمها . علما بأن تلك الآية تحوي حداً من حدود الله التي أمر المؤمنين به بأن لا يتعدوها ولا شك أنها أهم بكثير من آيات سورة المسد التي تلعن إعرابي وزوجته فلما حفظ الله آيات سورة المسد والكوثر وأضاع أية تحوي حداً من حدوده وحكما يتعلق بإزهاق الأنفس حيت لا تزال بعض البلدان تطبق حدّ الرجم على الزاني والزانية المُحصنين وفقاً لتلك الآية التي إبتلعها الداجن

14 - السيد عزيز ... نقاط سريعة...2
علي الخليفي ( 2016 / 1 / 12 - 07:50 )
نقطة أخرى إذا ما كان القرآن محفوظ فلماذا إختلف أصحاب محمد عليه بعد موته بسنوات قليلة فكان لكل منهم مصحفه ، مما اضطر ابن عفان لجمع تلك المصاحف وحرقها ، فلما حرقهاإذا ما كانت عبارة عن نُسخ مطابقة بعضها لبعض؟ .. ولماذا كان شطب ابن مسعود المعوذتين من مصحفه وقال انما هما تعويذتان علمنا اياهما محمد وليستا من القران ،،هذه سور بأكملها تم الإختلاف عليها وانت تقول ان كل نقطة وكل حرف وكل كلمة تتبث ان القرآن من عند الله مع التذكير بأن التنقيط لم يكن موحوداً زمن جمع القرآن في زمن ابن عفان .اما فيما تعلق بابن الخطاب فانا اورت لك شاهد فق ولا يضيرني ان يكون علياً ومعاوية من القرانيين ولكن القياس الذي قدمته قياس فاسد ولا يستقيم فمعاوية رفع القرآن على أسنة الرماح وهو ما يعني طلبه الإحتكام اليه في زمن لم يكن فيه محمد موجودا بينهم ولو كان موجودا لاحتكمو اليه لان الله بان يتولى الحكم بينهم بما انزل الله ، اما ابن الخطاب فتجاوز محمد وكلام محمد .... يتبع

15 - السيد عزيز نقاط سريعة ...3
علي الخليفي ( 2016 / 1 / 12 - 08:04 )
اما ابن الخطاب فتجاوز محمد وكلام محمد وهو حيّ يرزق بينهم ، ولقد قلت في احدى ردودك ان محمد كان يعاني سكرات الموت وهي ذاتها كلمات ابن الخطاب غير انك لم تكمل قول ابن الخطاب والذي اتهم فيه محمد بالهذيان (إن الرجل يهجر) فقلي بربك كيف ل إله ان يتخلى عن نبيه الخاتم لحظة بلوغ الرسالة منتهاها ولحظة إنقطاع ما بين الأرض والسماء على اعتبار رسالة محمد هس الخاتمة كما تزعمون ، ولو اخدنا بهذا وقبلناه فلماذا طبق ابن الخطاب بعض وصاا محمد التي اوصى بها وهو يعاني سكرات الموت مثل قوله لا يجتمع في جزيرة العرب دينان ، لماذا قام ابن الخطاب ومن قبله ابن قحافة باخراح ما تبقى من اليهود من ارهم في الجزيرة وفق حكم قاله محمد في لحظة اشتداد سكرات الموت عليه ،،،،، الحديث يطول ولكني اعلم ان الحوار مع المتدينين لا ينتهي الى اية نتيجة لان المتدينين وخلصة المسلمين لا يقيمون ايمانهم على الحجة والبرهان بل يقوم ايمانهم على الرعب والخوف وكما قلت سابقا العقل المرعوب لا يفكر لان الرعب والخوف يشلان العقل فتحرر من خوفك وسترى الحقائق اوضح من الوضوح ..... دمت بسلام