الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الإعدام إرهاب أيضاً..!

واصف شنون

2016 / 1 / 14
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


نشرت صحيفة الأندبندنت البريطانية يوم الخامس من هذا الشهر تقريرا مزودا ببيانات موثوقة من منظمة العفو الدولية الإعدامات التي
وقد كشف عدد من عمليات الإعدام التي تقوم بها البلدان في جميع أنحاء العالم في خريطة جديدة تقشعر لها الأبدان.
وتزامن ذلك التقرير المثير عن عمليات الذبح الجماعي الوحشي في المملكة العربية السعودية حيث تم قطع رؤوس 47 شخصا ولا يزال الحدث البشع يهيمن على عناوين الصحف والقنوات الفضائية الكبرى وكذلك المعارضين لعقوبة الإعدام في جميع أنحاء العالم، بل قد يأتي ذلك كنوع من المفاجأة حين نعلم أن المملكة السنية لا تقترب من المرتبة الاولى على الرسم البياني لأحصاءات الإعدامات .
ومع أكثر من 1000 عملية إعدام نفذتها 15 دولة في عام 2014 وحده كانت عشرة دول مسلمة بينها ، وجاءت الصين في المرتبة الأولى بحوالي أربعة أضعاف من أقرب منافسيها إيران التي جاءت في المرتبة الثانية بينما احتلت المملكة العربية السعودية المرتبة الثالثة وجاء العراق في المرتبة الرابعة .
واذا ما أخذنا بنظر الإعتبار نسب عدد السكان للدول التي نفذت عمليات الإعدام فأن نفوس الصين هو 1.3 مليار نسمة ، بينما إيران ليست سوى في المرتبة الـ 16 للبلدان الأكثر سكانا في العالم - مما يجعل من 289 حالة غير متناسبه تماما لسكانها.
عمليات الإعدام في السعودية الأخيرة التي كان من بينها رجل دين شيعي معارض فجرت غضبا عالميا واسعا وتهديدات بالحرب بين السعودية وايران وهما ابرز قوتين اسلاميتين في العالم وما زالت الأزمة مشتعلة بعد أن قطعت السعودية علاقاتها مع ايران اثر حرق القنصلية السعودية في طهران .
وذكر التقرير ان الدولة الأوربية الوحيدة التي تقر عقوبة الإعدام هي دولة روسيا البيضاء .
*****
إستفتاء :
أي نوع إعدام أفضل في العالم الإسلامي هل الذبح بالسكين أو الحرق او الغرق أوالرمي من شاهق أو الهس بالبلدوزرات حسب طرق داعش أم الشنق بالرافعات حسب طريقة الجمهورية الاسلامية أم قطع الرؤوس حسب المملكة أم الرجم بالأحجار حسب الطريقة الأفغانية والسودانية والصومالية..الى متى يبقى العالم بهذه الوحشية ، الإنسان قتل اضعاف الأضعاف من بني الإنسان اكثر من اي كائن آخر ، أي حقيقة مخزية ؟، بعد مرور اكثر ستين عاما على شرعة حقوق الإنسان .

*****
الخسّة والقرابين:
لم يحدث مطلقا أن مثقفا قام باغتيال رجل دين أو شيخ إسلام أو داعية أو متأسلم أو تاجر دين أو صاحب منبر ديني أو حرض على فعل ذلك، لكن الذي حدث ويحدث أن الإسلاميين قاموا باغتيال المفكرين حسين مروة ومهدي عامل وحسن بزون وفرج فودة وكامل شياع وشكري بلعيد وحاربوا وحرضوا على تكفير وعزل وتهديد وتهميش وإقصاء جميل صدقي الزهاوي وعلي عبد الرازق وطه حسين وعلي الوردي ونجيب محفوظ وخليل عبد الكريم وسيد محمود القمني وحيدر حيدر وإسلام بحيري والحبل على الجرار ، والآن يحرضون ضد الفتاة الايزيدية ناديا مراد فقط لأنها فضحتهم في المحافل الدولية بكل جرأة وشجاعة، لأنهم ببساطة يدينون بنفس الأحكام الشرعية الفقهية التي تدين وتحكم بها وتنفذها داعش...!









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - شكرا للكاتب مقال غير متحيز واقعي صادم...
ملحد ( 2016 / 1 / 14 - 12:15 )
شكرا للكاتب مقال غير متحيز واقعي صادم.....

اقتباس: ( ومع أكثر من 1000 عملية إعدام نفذتها 15 دولة في عام 2014 وحده كانت عشرة دول مسلمة بينها ، وجاءت الصين في المرتبة الأولى بحوالي أربعة أضعاف من أقرب منافسيها إيران التي جاءت في المرتبة الثانية بينما احتلت المملكة العربية السعودية المرتبة الثالثة وجاء العراق في المرتبة الرابعة ). انتهى الاقتباس

تعقيب: يستنتج من الاقتباس اعلاه ( من منظمة محايدة موثوقة) ان النظام الديني الفاشي في ايران يتزعم عمليات الاعدام فيما يسمى بالدول الاسلامية
وهذه ضربة قاصمة لاؤلئك (الكتاب) الذين يدافعون ولو بطريقة غير مباشرة
عن النظام الديني الفاشي في ايران
والطامة الكبرى ان هؤلاء (الكتاب) يدعون انهم يساريون او شيوعيون....??????????!!!!!!!!!!
تحياتي للكاتب

اخر الافلام

.. صابرين الروح.. وفاة الرضيعة التي خطفت أنظار العالم بإخراجها


.. كاهنات في الكنيسة الكاثوليكية؟ • فرانس 24 / FRANCE 24




.. الدكتور قطب سانو يوضح في سؤال مباشر أسباب فوضى الدعاوى في ال


.. تعمير- هل العمارة الإسلامية تصميم محدد أم مفهوم؟ .. المعماري




.. تعمير- معماري/ عصام صفي الدين يوضح متى ظهر وازدهر فن العمارة