الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مقارنة بسيطه بين الإنجيل والقرآن

جهاد علاونه

2016 / 1 / 21
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


حين أفكر بالمقارنة بين القرآن والإنجيل أقف مشدوها.
وأحيا
نا أتوتر.
وأحيانا اشعر بأن هنالك لوثة قد تصيب عقلي.

هنالك شيء مثير لا ينتبه إليه المسلمون.
ولو يحركوا عقولهم قدر أنمله لاكتشفوه.
وقبل أن نتحدث عنه أود أن أشير إلى كافة مطبوعاتي ومنشوراتي كمقدمة للمقارنة بين القرآن والإنجيل.
أنا مثلا دائما بعد أن انتهي من كتابة مقالتي أراجعها وأدققها, ليس المقصود هنا التدقيق اللغوي أو الإملائي, إنما المقصود التدقيق الفكري.
أراجع أفكاري.
أراجع أرائي.
وأحيانا اقرأ لنفسي مقالة بالصدفة بعد مضي سنة أو سنتين, فأندم على ما قلته من بعض الجمل وأود لو أنسخ(أنسخ) أي أمحو ما قلته.
وليس أنا من يعاني من هذه الملاحظة ومن هذه التجربة.
فمعظم الكتاب يقولون ويغيرون ويبدلون ويتراجعوا عن أفكارهم ومعتقداتهم.
تماما كما وقف احد النحاتين(المثالين) أمام تمثاله وبكى وهو النحات الدانماركي فولدنسن لأنه لم يجد عيبا في عمله فظن أن مخيلته قد تراجعت أو بدأ يدخل الضعف إليها, وهنا هذه حقيقة ولكن مخيلة الله كاملة, لذلك لا يعتريها النقصان, ...كذلك الإنسان الطبيعي ذو الطبيعة البشرية دائم التطوير على أعماله, يحذف ويضيف وينقح وفي كل مرة يطبع كتابه نلتمس به المزيد من الإضافات.
طبعا هذا يدل على أن الكمال لله وحده.
هكذا تعلمنا منذ الصغر, أن الكمال لله وحده, والله وحده هو الذي يخلق أعمالا كاملة لا يزيد عليها ولا يطور عليها ولا ينقحها ولا يغير رأيه فيها.
وهذا ما حصل فعلا مع القرآن, لقد كان محمد نبي الإسلام في كل مرة يراجع فيها هو وكتاب الوحي القرآن, كانوا يضيفون عليه وينقحونه, كان محمد مثلا ينسخ, أو لنقل كان الله ينسخ بعض الآيات, يغير رأيه ويبدله.
إلى هنا....أو إلى هذا الحد دعونا نتوقف قليلا, أو لنقل هذا يكفي.
فكيف مثلا الله يغير رأيه بلين يوم وليله وينسخ ما قاله بالأمس؟
حتى إن لم نعترض فدعونا الآن نقارن.
كلنا قرأنا الإنجيل.
أو على الأقل استمعنا له.
مما يلفت النظر.
مما يلفت الانتباه للإنسان الحصيف, هو أننا لم نسمع طوال حياتنا من خوري...أو من قس...أو من راهب..أو من خادم أو حتى شماس كنيسة أنه قال مثلا: هذه الآية من الإنجيل منسوخة.
هذه الآية نسخها المسيح.
مثلا: قرأنا موعظة الجبل من ألجلده إلى ألجلده ومن الوادي إلى قمة الجبل والناس على أكتاف الوادي مترامية الأطراف, فلم يأت مثلا يسوع بعد فترة لينسخ ما قاله!! ولم يأت أي رسول من رسل المسيح ليقول: هذه منسوخة.
الآن حصحص الحق.
الآن نريد أن نقول ما نريده.
وهو أن كل الدلائل تشير إلى أن الذي كتب الإنجيل أو أوحى به هو الله نفسه....الرب....أو لنقل أن الرسل الذين دونوا الإنجيل دونوا أعمال الرب الكاملة,وحده له الكمال, وحده له المجد, يا جماعة المؤمنين هل أنتم معي؟ هل أنتم معي فيما أقوله: أنا أقول أن الرب وحده أعماله كاملة لا يعدل عليها, ومن الملاحظ أن الإنجيل لا يوجد فيه لا ناسخ ولا منسوخ, وهذا معناه أنه عمل الرب الحقيقي(هللويا).
هذا يختلف كما قلت لكم في بداية المقال عن أعمالي أنا ككاتب, أنا أزيد وأنقح وأجدد وأطور لأنني بشر, والقرآن كله ناسخ ومنسوخ وهذا معناه أن الذي كتب القرآن هم البشر.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - زعلتني منك يابوا على بهذه المقارنة
مروان سعيد ( 2016 / 1 / 21 - 19:42 )
تحية لكاتبنا الرائع جهاد علاونة وتحيتي للجميع
هذه المقارنة يابوعلي مثل انسان يقارن بين النجم والكوكب او بين الجنة والنار او بين الله وابليس
الانجيل يابو علي هو كلمة الله الحي صالحة لكل زمان ومكان ومنها اشتق الانسان السوي جميع حقوق الانسان وعن طريق المحبة واذا دققت قليلا لم يعمل السيد المسيح اي شيئ لصالحه بل كان يعمل خيرا لغيره فقط
اما القران تجد تشريعات كثيرة تخص محمد فقط ولا تخص غيره وتشريعات تخص الرجال فقط على حساب النساء والاطفال وهذا يخلع عنه الالوهية
واذا دققت اكثر في القران تجد تشريعاته وقصصه ليست واضحة وقاطعة لهذا اختلف ويختلف العلماء والبشر عليه لحد القتال والتكفير واليك مثال
(وقولهم إنا قتلنا المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم وإن الذين اختلفوا فيه لفي شك منه ما لهم به من علم إلا اتباع الظن وما قتلوه يقينا) [النساء: 157].
وهنا ستجد الغموض التام بهذا الحدث المهم عند المسيحيين ليشككهم بالانجيل ولكن لايوضح من المشبه لهم وكيف وقعت الشبهة لذا تجد الشيوخ دائخين لكي يوضحوا الحدث وكل واحد يخترع قصة احدهم يقول لم يمت على الصليب بل فقد الوعي
يتبع رجاء


2 - وما قتلوه يقينا
مروان سعيد ( 2016 / 1 / 21 - 19:57 )
واخر يقول وقع التشابه على جميع التلاميذ واخر يقول على يهوذا
الحقيقة انا معجب بمكر الاه القران وبدهائه عرف كيف يسحب المؤمنين به من دون وعي او تفكير
وقضية الناسخ والمنسوخ قضية كبيرة حتى المسلمين لايقتنعون بها ايعقل الله ينسخ كلامه كما تفضلت حضرتك هذا انسان بشر مثلنا يعدل وينقح
حتى الاية التي وضحت الناسخ والمنسوخ تكتشف منها بانها بشرية الهوى
وتقول
( ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها ألم تعلم أن الله على كل شيء قدير
يعني عند الله اية كويسة واية احسن واية نص نص
ويقول مثلها يعني ليش ينسخها اصلا اذا سياتي بمثلها
وبلاخر يهدد بقدرة الله يعني هو حر عليك الطاعة العمياء والا النار بانتظارك
واخيرا كيف سيعرف هذا المؤمن المسكين ما نسخ وما بقي هل يجب عليه استاجار مفتي اوشيخ ليبقى معه ليشرح له ما نسخ
ومودتي للجميع


3 - اشكاليه
على سالم ( 2016 / 1 / 22 - 17:43 )
لاتزال توجد اشكاليه كبيره فى المسيحيه , انت تفرق بين الاله الذى كتب العهد القديم والاله الذى كتب العهد الجديد , فى واقع الامر انه نفس الاله الذى كتب العهدين وهنا تقع المعضله اذا كيف لهذا الاله الدموى القاتل فى العهد القديم ان يصبح بقدره قادر اله محب ومتسامح فى العهد الجديد ,هل هذا الاله غير جلده بهذه البساطه , انه ايضا ناسخ ومنسوخ , الله فى العهد الجديد نسخ كل شئ فى العهد القديم وهو نفس الاله , هنا تكمن الاشكاليه والتناقض


4 - الاستاذ علي سالم المحترم
مروان سعيد ( 2016 / 1 / 22 - 19:58 )
تحيتي مجددا للجميع وبعد اذن الاستاذ جهاد علاونة المحترو
فكر الاه لايتغير ومن الصفحات الاولى للكتاب المقدس تكتشف محبة الله ولكن يجب التمييز بين كلام الله واعمال وفكر الانسان
ولكي نفهم الكتاب المقدس جميعه يجب ان يكون معك الدليل وهو الوصايا العشر في العهد القديم وكلام الرب يسوع المسيح بالعهد الجديد
ولتعرف اكثر الكتاب المقدس ليس منزل بل كتبه بشر مثلنا فيه قصص الاقدمين ومشاكلهم واخطائهم وفيه حالات اوحي اليهم اي شاهدوا حلم او اخذوا بالروح لمكان ما وشاهدوا رؤية وسجلوها حسب امكانياتهم بازمان متعددة
او روها لاولادهم واحفادهم اذالم يكن يعرف الكتابة
وباختصار الاحداث الدموية بالعهد القديم لايمكن ان تكون كلام الرب بل انتقام وطمع لاانبياء في ذلك الزمان
والانسان يجب ان يقارن فكره بفكر اقرانه يعني لايمكن ان تقول اني افضل فكرا من انسان عاش بالعصر الحجري اكيد انت الافضل
ولكن اعطني قوانين للحياة افضل من الوصايا العشر ووصايا المسيح لن تجد واذا وجدت تكون مشتقة منهم
ومودتي للجميع


5 - اخى على سالم
وليد حنا بيداويد ( 2016 / 1 / 22 - 22:26 )
تحية لك انك متميز بتعالقيك المنطقية واحببت في الواقع ان اقدم لك تفسيرا على سوالك، نعم ان الاله هو نفس الاله في العهد القديم والجديد والى الابد كان فيه كل شيء وبغيره لم يكن كل شئ، فاليهود والصراعات التي عايشوها وكانوا يرتكبون الجرائم وينسبونها الى الله لكى تكون محللة، لو تلاحظ في العهد القديم ان الله لم ولا يآمر بقتل الاخر وانما من كان يريد يريد ارتكاب الجريمة كان ينسبها الى المحللات لان الله أراد ذلك وهنا باختصار قال السيد المسيح جئت لاكمل لا لانقض، لان الكتبة والفريسيون وقادة اليهود كانوا ينسبون كل شيء الى الله ولذلك ادانهم السيد المسيح وقال لهم محذرا انى انا هو، جئت لاوضح لكم ان الله لم يامركم بالقتل والغزو ولا العين بالعين والسن بالسن، ولا بقتل الأطفال وقطع الرؤوس، فالله محبة
نعم ان الله محبة وانهى المسيح عهدا من الظلم والجريمة واضطهاد الاخر بوضع قوانين لكل الازمان والى زوال العالم، بالحب نعيش وبمد اليد للاخر وليس بالكره والغزوات ووقوانين الصحراء والسيف المهان
احتراماتى