الفيسبوك
التويتر
اليوتيوب
الانستغرام
لينكدإن
تيلكرام
بنترست
بودكاست
الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
الباكر والاخوان المسلمون
فاضل عباس
(Fadhel Abbas Mahdi)
2005 / 11 / 11
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
تعتبر حركة الاخوان المسلمين احدى الحركات الاسلامية المثيرة للجدل في مواقفها فهي وان تعددت في العالم العربي الا ان ما يجمعهم جميعا هو مواقفهم الموالية للسلطة الرسمية فهذه الجماعة وان ابتعدت قليلا عن الموقف الرسمي كمناورة سياسية في مواقف غير جوهرية الا انها سرعان ما تسعى الى ابرام صفقة، تعطيها المجال لزيادة نفوذها وعبر السيطرة على بعض مؤسسات المجتمع المدني وبعض الوزارات وهذا ما اكدته اعترافات بعض اعضائها في السعودية والبحرين حيث كانوا يطالبون من اعضائهم من يصلح ومن لا يصلح بضرورة الذهاب الى وزارة التربية ووزارة الاعلام حتى فقد الاعلام والعمل التربوي والنشاط السياحي في عدد من البلدان العربية قيمته بسبب هذا التوجه الذي يعتبر احد مظاهر الفساد الاداري الذي تحاربه جميع الحركات الوطنية في العالم حيث انه يضع غير الكفاءات في مواقع القرار الرسمي وبوسائل ملتوية ولذلك فان ما يحدث اليوم من تعثر للنشاط السياحي في البحرين يتحمل نواب الاخوان دوراً كبيراً فيه وكذلك فانهم سوف يتحملون المسؤولية الناتجة عن هذا التعثر في حالة الركود السياحي وما قد يؤدي ببعض الفنادق الى تخفيض العمالة الوطنية لديها عبر تسريح العمال والموظفين البحرينيين.
فهذه الجماعة تتلون بدرجات كبيرة فنوابها يتفقون على الوقوف ضد قانون التجمعات ولكن عندما تحدث الصفقة التي يرغبون بها يتغير الموقف وكذلك هو التاريخ يؤكد على ذلك ولا يعرف لهم اي شكل من اشكال النضال السياسي بل ان تاريخهم في البحرين يتلخص في جمعيات خيرية موالية للسلطة الرسمية ومناهضة للحركة الوطنية المعارضة وتعمل في جميع الحقب التاريخية على حرف مسارها، وهذه الجمعيات الخيرية تدفع المساعدات للمواطنين الموالين لهم وليس وفق معايير الوطنية الصحيحة وذلك فان الذين يعرفون تاريخهم لا يستغربون ان تكون هذه مواقفهم ومن هنا علينا الرجوع الى دورهم في تبرئة وزير المالية السابق على حساب المواطنين الذين عليهم الان ان يدفعوا فاتورة العجز في هيئة التأمينات الاجتماعية وصندوق التقاعد فهل هذا عمل وطني؟
وقد كان في مصر تسير المسيرات الى قصر عابدين في زمن الملك فاروق وتقول »الله مع الملك« وتناهض حزب الوفد المعارض وهي كذلك التي حاولت السيطرة ثم الانقلاب على الثورة المصرية عام ٢٥٩١م وعندما لم تنجح اخذت تدبر محاولات الاغتيال المتكررة للزعيم الوطني جمال عبد الناصر حتى ان احد مسئولي وزارة الداخلية المصرية في عهد عبدالناصر يتحدث عن ثلاث عشرة محاولة اغتيال لعبد الناصر كان نصيب الاخوان المسلمين منها تسع محاولات وهي استراتيجية ليست غريبة على فكر البنا في مواجهة السياسيين والاحزاب المعارضة عندما يقول »ستخاصمون هؤلاء جميعا ان لم يستجيبوا لكم«.
ولكن هذه المواقف التي تسعى لموالاة السلطة الرسمية وعقد الصفقات والساعية في نهاية المطاف الى السيطرة على الحكم بوسائل تعالج مشكلة كبرى لها وهي انها اقلية في بعض الدول مذهبيا وسياسيا فكان لابد من المساعدات الخيرية وكذلك عبر التدرج في السيطرة على مؤسسات المجتمع المدني وهذه الوسائل قد ابقت الاخوان المسلمين جماعة انعزالية في بعض المجتمعات تسعى الى صفقات على طريقة اوسلو وكان اخرها الصفقة مع الحكومة والاعتذار عن ما بذر منهم سابقا كما طرح بذلك سيف الاسلام القذافي ورفضهم الى المعارضة الليبية فهذه الجماعة لا تجد حرجا في التلون بين مراحل التاريخ المختلفة وقد كان د. رفعت السعيد الامين العام لحزب التجمع الوطني الوحدوي وهو من القيادات التاريخية للحركة الوطنية المعارضة المصرية دقيقا في وصف الجماعة عندما قال »دأبت جماعة الاخوان المسلمين منذ فجر البعث الوطني الحالي على بث الدسائس وتدبير المؤامرات التي ترمي في مجموعها الى القضاء على الحركة الوطنية او تحويلها عن اهدافها«.
وما قاله د. رفعت السعيد عن مصر ينطبق على البحرين فالمناضل والقائد التاريخي الهيئة الاتحاد الوطني عبدالرحمن الباكر يتحدث عن هذه الجماعة والدسائس التي عملت على القيام بها بهدف اثارة الفتنة وحرف مسار الحركة الوطنية والتشويش على قرارات العمل الوطني للهيئة فيقول الباكر في كتابه من البحرين الى المنفى »وتطرق البيان الى مواقف بعض ذوي النفوس المريضة ممن ينتسبون الى الاخوان المسلمين، والاسلام من اعمالهم براء، وذكر كيف انهم يدسون الدسائس ويشيعون الاراجيف ويسعون للتأثير على ذوي العقول الساذجة«.
وهنا يوضح الباكر كيف ناهض الاخوان المسلمون الاتحاد الوطني التي هي حركة معارضة وطنية كانت تطالب بمطالب شعبية وحقوق عمالية وبرلمان منتخب فلماذا ناهض الاخوان هذه الحركة الوطنية؟ ويكفي ان ينظر المواطن الى مواقفهم وهجومهم في المساجد على اللجنة الشعبية للدفاع عن المحرق وسواحلها وهي قلب المعارضة في المحرق فهم يرفضون ان تعود الاراضي والبحار الى اهل المحرق فهل هناك موالاة اكبر من ذلك وان ذلك على حساب المواطنين...!!؟؟
|
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. أول موظفة يهودية معيّنة سياسيا من قبل بايدن تستقيل احتجاجا ع
.. البابا فرانسيس يعانق فلسطينياً وإسرائيلياً فقدا أقاربهما على
.. 174-Al-Baqarah
.. 176--Al-Baqarah
.. 177-Al-Baqarah
