الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


القوة - كونك ماركسي

موسى راكان موسى

2016 / 1 / 23
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع




حتما أنت سعيد بكونك ماركسي ، تشعر بالقوة من ذلك ، بل أكثر ؛ لتعتقد أنك أنت من قال عنه حافظ الأسد { أطهر من في الأرض ، و أنبل بني البشر } ! . ليكن لك ذلك ، حسنا ، أنت ماركسي ، لا تحزن ، لا تغضب ، نعرف جيدا أنك لن تصمت أمام من سيقول لك (أنك لست ماركسيا) ، أو أمام من يقول (التمييز بين ماركسي و لا ماركسي هو باطل) ــ فأنت ستدافع عن ذاتك ، أوه عذرا ، قد قصدت ستدافع عن حق التمييز بين ماركسي و لا ماركسي ؛ لأن الماركسية [ المادية الديالكتيكية ] تتضمن ذلك ! .

لا ، لا ــ ستدافع عن ذاتك ، بكل ذرائعية و بلاهة ممكنة ؛ فإن لم يكن الإيمان أو الإلحاد أو العدم أو الوجود أو القومية أو الإنسانية أو الثقافة ما سـ(( تتملك )) و (( تتفاعل به )) لتكون { القوة } ، فلا شيء يمنعك من إغتصاب الماركسية و المتاجرة بها ، كـقـوّاد ، كيفما شئت أو توهمت .

فحتى أنت أيها الماركسي البائس الذي ينادي بإلغاء الملكية الخاصة ؛ أنت نفسك صاحب ملكية خاصة ! . صحيح أن ملكية الماركسي لا تعدو كونها مجرد فكر ، إلا أنه فعليا لا يملك أن يملك هذا الفكر ، لخصوصية الأفكار أولا ، و ثانيا لخصوصية الماركسية [ المادية الديالكتيكية ] ــ إلا أنه تخيّليا أو تجريديا أو وهميا يمكنه ذلك ، فينتهي إلى صنف : [ القوة | الوهمية ، التجريدية ] // لهذا فهو بائس .

(( متدين ، مثقف ، ماركسي )) ــ بعيدا عن معالجة الدين ذاته ، و الثقافة ذاتها ، و الماركسية ذاتها ؛ لنستهدف { العلاقة } بين : [(الشخص) و (الدين)] ، [(الشخص) و (الثقافة)] ، [(الشخص) و (الماركسية)] .

{ العلاقة } لا تنحصر بين الإثنين ، إذ تتمثل العلاقة في أخرى أعم و أشمل ؛ (( تملك )) و (( تفاعل )) : { القوة } . و العلاقة بين (( التملك )) و (( التفاعل )) هي { علاقة طردية } ــ زد الأولى فتزدد الثانية ، ما يعني مزيدا من القوة ؛ حتى لو كانت مجرد وهم أو تجريد .

* أنا أملك : أنا أتفاعل ؛ أنا أقوى ــ بغض النظر عما أملكه ، أو عن حقيقة التملك ذاته أو التفاعل ذاته ، أو حقيقية القوة أو وهميتها .

أغريب بعد ذلك أن يتمثّل أو يُمثِّل كل من (المتدين ، المثقف ، الماركسي) النزعة الإلهية [ و هو يتمثّل أو يُمثِّل في واقع الأمر نزوعه للقوة ] ؟! . رجاله عظماء و شهداء ، كتابه أنجيل مقدس ، و شخصه نبيل مُبجّل ، فهو محور الوجود و حركته ؛ أوليس هو في آخر المطاف { أطهر من في الأرض ، و أنبل بني البشر } ؟! .


في الختام ــ في آخر طرح { القوة ــ الثقافة } ، كانت التوصية : السمو على الثقافة و المثقفين . و في آخر طرح { القوة ــ الإيمان و الإلحاد } ، كانت التوصية : إيجاد صيغة نفي لكل من الإيمان و الإلحاد ، متضمنا ذلك نفيا لرجال الدين و الإنتلجنسيا . و كل ذلك ضمن إطار إجتماعي . و في آخر هذا الطرح { القوة ــ كونك ماركسي } ، فالتوصية ماركسية ! : كونك ماركسي لا يجعلك أنبل أو أطهر ، و الطبيعة لا تسير بأمرك ، و الوجود الإجتماعي لا يسير بقولك ــ أنت حر في أن تتقبل ذلك أو لا ، لكن تأكد أن السمو عليك [ كماركسي ] ضرورة ، فنفيك حاجة ملحة و تزداد إلحاحا ، ليس لأننا نريد ذلك ، لكن لأن ذلك ببساطة من خصوصية الأفكار ، و بشكل خاص من خصوصية الماركسية [ الفكر ] .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الماركسيون يدافعون عن ذواتهم
فؤاد النمري ( 2016 / 1 / 23 - 06:03 )
أنا كماركسي لن أناقش خطاباً منحطاً إلى هذا الدرك غير المسبوق
كيف للكاتب أن يرى الدكتور والعالم الاقتصادي كارل ماركس شخصاً يدافع عن ذاته حين يكتب قبل مائة وستين عاماً إلى رفيقه إنجلز يشكو من أنه والعائلة لم يذوقوا اللحم لثلاثة أسابيع بل وبين شهر وآخر تحمل جني ماركس وكانت من نبلاء ألمانيا تحمل شراشف المنزل لترهنها
وكيف يرى ستالين يدافع عن ذاته وهو يرفض مقايضة بكره يعقوب مع ضابط نازي أعلى رتبة فانتهى يعقوب قتيلا في معسكرات النازية
أو وهو يكتب لوالدته أنه لا يملك المال الوفير يرسله لها لكنه سيتدبر الأمر إن احتاجت والدته أكثر
وكيف كنت أدافع عن ذاتي وأنا مصلوب على الأرض في مرحاض قذر تحت الأرض وما كان علي سوى أن أقرع الباب الحديد لأخرج إلى نعيم الدنيا وكانت الرطوبة على جدار المرحاض ترسم أماً ترضع طفلها فسكن في عقلي أن أقرع الباب ذلك يعني أن ضرع الأم سيجف ولن يجد طفلها الحليب
أو كيف كنت أدافع عن ذاتي وأنا وأطفالي ننام على الطوى لسنوات عدبدة بينما الحزب الشيوعي والدولة الأردنية بحاصرانني كل من جهة معاكسة
حدود الكتابة يلزم أن تكون حدود العقل


2 - صباح الخير
حميد خنجي ( 2016 / 1 / 23 - 06:35 )
والله وبصدق... لم أفهم شيئا!! ما هذا الاغتراب والاسترسال العبثي؟!؟


3 - الماريجونا و شقراوات دبي
عبد الحسين سلمان ( 2016 / 1 / 23 - 09:41 )
لم أكن اعلم أن ( للماريجوانا و شقراوات المحمية البريطانية : دبي ) , هذا التأثير في الهذيان.

سوف اردد , صرخة الشاعر سعدي يوسف:

اخترْ .......موضع قدميكَ كما تشاء .
لكنْ ، أرجوك ...
دعْ ماركس وشأنه !.....

واضيف لهذه الصرخة المدوية:

اخترْ .......موضع قدميكَ ....ضد الاحتلال السعودي للبحرين
اخترْ .......موضع قدميكَ...ضد الأسطول الخامس الامريكي في البحرين والذي تدفع , أنت وشعب البحرين, ثمن زجاجة الويسكي التي يتسممها المرتزقة في مياه الخليج العربي

اخر الافلام

.. إسرائيل تخطط لإرسال مزيد من الجنود إلى رفح


.. الرئيسان الروسي والصيني يعقدان جولة محادثات ثانائية في بيجين




.. القمة العربية تدعو لنشر قوات دولية في -الأراضي الفلسطينية ال


.. محكمة العدل الدولية تستمع لدفوع من جنوب إفريقيا ضد إسرائيل




.. مراسل الجزيرة: غارات إسرائيلية مستمرة تستهدف مناطق عدة في قط