الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الدرر الحسان...في البعث.... والنعيم.... والجنان

بولس اسحق

2016 / 1 / 23
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


تحية للجميع
ايها المسلمون الاخوة في الانسانية إذا أردتم أن تستمروا بالعيش في القرن الواحد والعشرين فعليكم بتطهير دينكم من النصوص التي تحض على كره وقتل وعدم قبول الأخر. إما بحذف هذه النصوص أو بتأويلها (و قد سبق لكم تأويل كثير من النصوص سابقا، فهذا ليس بجديد عليكم). نصيحتي للمؤمنين بالفعل ثمينة لو أدركوا هول وعمق الهوة التي تفصلهم عن ركب الانسانية الذي يستحيل أن يقبل بهم على ماهم عليه من تقديس لكتاب سبب ويسبب الخراب والدمار أينما طبق ولو بنصف حذافيره، وهل هنالك تطرف أكبر من أن يعادي الانسان امه او ابوه وربما يقتلهما لعدم ايمانهم بما يؤمن به؟
أما أنكم أهل تأويل وتضليل فانكم كذلك، غير أني أرى أن أحسن تأويل لكتابكم هو حذفه بالكامل او القاءه في اقرب صندوق قمامة ، لأنه لا يصلح لغير بث روح العنصرية والكره بين الانسان وأخيه. كما انه يعلمه الكسل والإتكال على إله لا وجود له إلا بين سطور ذالك الكتاب الذي حتى كتاب النازية يسمو عليه ،لانه على الاقل النازية لم تحتقر المراة نصف المجتمع ولم يدعى انه كتاب جاء به كائن خرافي ذو ستمئة جناح(لماذا600 وكبف تم عدها...لحكمة لا يعلمها الا هو) ...وخير دليل على انه احط من النازية هي ما يسمى بالدرر الحسان.... تلك الآيات القرآنية الفريدة من نوعها والتي يحث فيها اله المسلمين اتباعه على عدم الولاء لغير دين اله القران وعدم موادة الكفار، ولو كان المعني أبا أو أما أو من أقرب الناس اليهم.
يقول القرآن:
(لا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآَخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آَبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الإِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ...........المجادلة آية 22.)
هل يمكن أن يكون قائل هذا الكلام العنصري الذي يأمر الإنسان بعدم موادت حتى أهله، هو خالق هذا الكون العظيم؟ كيف يمكن لأمة أن تقدس مثل هذا الدستور البغيض؟
تفسير الجلالين:
لَا تَجِد قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاَللَّهِ وَالْيَوْم الْآخِر يُوَادُّونَ" يُصَادِقُونَ "مَنْ حَادَّ اللَّه وَرَسُوله وَلَوْ كَانُوا" أَيْ الْمُحَادُّونَ "آبَاءَهُمْ" أَيْ الْمُؤْمِنِينَ "أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إخْوَانهمْ أَوْ عَشِيرَتهمْ" بَلْ يَقْصِدُونَهُمْ بِالسُّوءِ وَيُقَاتِلُونَهُمْ عَلَى الْإِيمَان كَمَا وَقَعَ لِجَمَاعَةٍ مِنْ الصَّحَابَة رَضِيَ اللَّه عَنْهُمْ "أُولَئِكَ" الَّذِينَ لَا يُوَادُّونَهُمْ "كَتَبَ" أَثْبَتَ "فِي قُلُوبهمْ الْإِيمَان وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ" بِنُورٍ "مِنْهُ" تَعَالَى "وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّات تَجْرِي مِنْ تَحْتهَا الْأَنْهَار خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّه عَنْهُمْ" بِطَاعَتِهِ "وَرَضُوا عَنْهُ" بِثَوَابِهِ "أُولَئِكَ حِزْب اللَّه" يَتَّبِعُونَ أَمْره وَيَجْتَنِبُونَ نَهْيه "أَلَا إنَّ حِزْب اللَّه هُمْ الْمُفْلِحُونَ" الْفَائِزُونَ.
تفسير ابن كثير:
ثُمَّ قَالَ تَعَالَى " لَا تَجِد قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاَللَّهِ وَالْيَوْم الْآخِر يُوَادُّونَ مَنْ حَادّ اللَّه وَرَسُوله وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانهمْ أَوْ عَشِيرَتهمْ" أَيْ لَا يُوَادُّونَ الْمُحَادِّينَ وَلَوْ كَانُوا مِنْ الْأَقْرَبِينَ كَمَا قَالَ تَعَالَى " لَا يَتَّخِذ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِنْ دُون الْمُؤْمِنِينَ وَمَنْ يَفْعَل ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنْ اللَّه فِي شَيْء إِلَّا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاة وَيُحَذِّركُمْ اللَّه نَفْسه " الْآيَة وَقَالَ تَعَالَى " قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانكُمْ وَأَزْوَاجكُمْ وَعَشِيرَتكُمْ وَأَمْوَال اِقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَة تَخْشَوْنَ كَسَادهَا وَمَسَاكِن تَرْضَوْنَهَا أَحَبّ إِلَيْكُمْ مِنْ اللَّه وَرَسُوله وَجِهَاد فِي سَبِيله فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِي اللَّه بِأَمْرِهِ وَاَللَّه لَا يَهْدِي الْقَوْم الْفَاسِقِينَ " وَقَدْ قَالَ سَعِيد بْن عَبْد الْعَزِيز وَغَيْره أُنْزِلَتْ هَذِهِ الْآيَة" لَا تَجِد قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاَللَّهِ وَالْيَوْم الْآخِر " إِلَى آخِرهَا فِي أَبِي عُبَيْدَة عَامِر بْن عَبْد اللَّه بْن الْجَرَّاح حِين قَتَلَ أَبَاهُ يَوْم بَدْر وَلِهَذَا قَالَ عُمَر بْن الْخَطَّاب رَضِيَ اللَّه عَنْهُ حِين جَعَلَ الْأَمْر شُورَى بَعْده فِي أُولَئِكَ السِّتَّة وَلَوْ كَانَ أَبُو عُبَيْدَة حَيًّا لَاسْتَخْلَفْته وَقِيلَ فِي قَوْله تَعَالَى " وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ " نَزَلَتْ فِي أَبِي عُبَيْده قَتَلَ أَبَاهُ يَوْم بَدْر " أَوْ أَبْنَاءَهُمْ " فِي الصِّدِّيق هُمْ يَوْمئِذٍ بِقَتْلِ اِبْنه عَبْد الرَّحْمَن " أَوْ إِخْوَانهمْ" فِي مُصْعَب بْن عُمَيْر قَتَلَ أَخَاهُ عُبَيْد بْن عُمَيْر يَوْمئِذٍ" أَوْ عَشِيرَتهمْ " فِي عُمَر قَتَلَ قَرِيبًا لَهُ يَوْمئِذٍ أَيْضًا وَفِي حَمْزَة وَعَلِيّ وَعُبَيْدَة بْن الْحَارِث قَتَلُوا عُتْبَة وَشَيْبَة وَالْوَلِيد بْن عُتْبَة يَوْمئِذٍ فَاَللَّه أَعْلَم.
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (المائدة آية 55)....هل يعقل أن يكون قائل هذا السخف هو خالق كل الناس؟
وكيف يمكننا أن نتحدث عن حوار الاديان والحضارات والتقارب بين الثقافات وأكثر من مليار في هذه الحظيرة (ولا داعي لتعريف الحظيرة فهي في غنى عن التعريف لكل عربي) يقدسون كتابا يسب محاوريهم من نصارى ويهود وكفار وبأبشع الالفاظ؟
قد كانت لكم أسوة حسنة في إبراهيم والذين آمنوا معه إذ قالوا لقومهم إنّا برءاؤا منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء أبدا حتّى تؤمنوا بالله وحده.
هل هذا هو نفس الله الذي يصورونه لنا على أنه محبة؟ يدعوا البشر ان يقتدوا بابراهيم المخبول(بحسب القران) ويتبرؤو من أهلهم ويبادرونهم بالعداوة الا أن يؤمنوا؟.....أين الحق في الاختلاف والاحترام؟
في الحقيقة، كلنا يعلم ماهو الاسلام وماهو جوهر عقيدته، كما نعلم جميعنا كيف أنتشر الاسلام بقوة السيف والرمح، وإن كان بعض المسلمين اليوم يحاولون جاهدين طلي وجه هذا الغول الحاقد والعنصري الى أقصى الدرجات بمساحيق تجميلية ليبدو أقل ارهابا وبشاعة في هذا العصر المتقدم، فذاك لضعف حالهم وعلمهم باستحالة الوقوف في وجه الكفار ومجابهتهم عسكريا أو تكنولوجيا، وهو مايدفعهم الى المداهنة والتخفي وراء أقنعة الانسانية والتحضر الى حين(التقية المحمدية) تتقوى شوكتهم فيظهروا على حقيقتهم المرعبة التي لا زال كتابهم يحتفظ بصورتها الاصلية والشديدة الوضوح....ولكن هيهات فلقد بان القبح وانفضح والبعير قد ذبح!!
وبنفس الوضوح ينهى الاسلام اتباعه ويمنعهم من موادة أقرب الناس اليهم، وهو مايعني أن أهل المسلم لا يكونون كذالك الا وهم على دين الاسلام، وان بدا لاحدهم تغيير دينه او الكفر الصريح بكل الاديان فإنه على المسلم أن لا يصادقه ولا يواليه ولا يبادره بالسلام وعلى الانسانية السلام!!
تَرَى كَثِيراً مِّنْهُمْ يَتَوَلَّوْنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنفُسُهُمْ أَن سَخِطَ اللّهُ عَلَيْهِمْ وَفِي الْعَذَابِ هُمْ خَالِدُونَ، وَلَوْ كَانُوا يُؤْمِنُونَ بِالله والنَّبِيِّ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مَا اتَّخَذُوهُمْ أَوْلِيَاء وَلَـكِنَّ كَثِيراً مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ [المائدة:80-81].
هذا هو الاله الاسلامي الفاسد بكل بساطة، ولأجل هذا نكفر ونزدري بهذا المعتقد الفاسد واللاإنساني، والذي راح ضحية حقده وشذوذه الملايين على مر تاريخه الدموي الأسود ولا يزال وبامر الهي..!!!
ولا تعجب بعد هذا أن يأتيك أحد المدعين ليلقي عليك دروسا في التنوير والاخلاق واحترام مقدسات الاخرين... لا تعجب من المسلم ان يعطي لنفسه الحق المطلق في سب معتقدات غيره واحتقارها، وحينما يتعلق الأمر بمعتقده ، يصبح بقدرة قادر من المدافعين عن المقدسات والمعتقدات ويلقي عليك دروسا في التنوير واحترام افكار الآخرين!!!...تحياتي Cyclone.
بالمناسبة اليوم شاهدت حلقة صندوق الاسلام 32 للاستاذ حامد عبد الصمد وعرفت من اين جاءت خرافة سورة الفيل ...الله يحفظ لنا كوكل ...وهذا حصن جديد من حصونكم يتهاوى ولم يبقى الا الاستسلام. http://www.islameyat.com/post_details.php?id=6222&cat=24&scat=230








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - عار واي عار
سمير ( 2016 / 1 / 23 - 15:38 )
ان اكبر عار كان عند العربي ان جاءه ضيف وليس لديه مايقدمه له, فلنتصور مقدار الاحباط الذي اصاب العرب وهم يسمعون محمد يطالبهم بان يقدموا له صدقة حينما يدخلون بيته! هذا الامر دعا اله الاسلام ان يرسل جبريل مزودا بستمئة جناح اضافي, يعني
*Super Charge
لكي يصل الارض بسرعة لكي ينسخ الاية. فكر اخي المسلم, هل تعتقد ان هذا كلام الله؟ احترامي للجميع لم يكن هذا الاختراع متوفرا وقت حادثة الافك ولذلك تاخر جبريل لاكثر من شهر*


2 - ما هذه النصيحة يا بولس اتريد ان تخرب بيتنا
مروان سعيد ( 2016 / 1 / 24 - 18:41 )
تحية لك وللجميع
عن اي اصلاح تتكلم وهو بهذا الانحطاط يخدعون به البشر ويتخذون ايات منسوخة احمد الرب بانه لايمكن اصلاحه او تحريفه انه منزل من شيطان رجيم
تصور معي يوما افتح القران واجد به قال محمد احبوا اعدائكم باركوا لاعنيكم احسنوا الى مبغضيكم ستجده يضلل كثيرين ليدخلوا بالاسلام
اما الفكرة الثانية افضل وهي ايداعه باقرب سلة للمهملات
واعتقد بان القران سيظل الى الابد لاانه الشاهد على قوة ابليس وجبروته وانه نقيض لتعاليم الرب يسوع المسيح له المجد انه يحلل قتل الاب والام اذا اختلفوا معه بالعقيدة وهذه حصلت بسوريا داعشي قتل امه لاانها نصحته بترك داعش والهرب بعيدا وحصلت بالسعودية حيث اثنان قتلوا ابن عمهم لاانه لايتفق معهم بالرائي
https://www.youtube.com/watch?v=oq_KkAsmRqg
واعتقد بانه اقترب نهاية الاسلام قريبا لاان داعش والاخوان المسلمين عملوا الواجب بنشر التعاليم الاسلامية التي لاتصلح حتى في الغابة
ومودتي للجميع

اخر الافلام

.. 163-An-Nisa


.. السياسي اليميني جوردان بارديلا: سأحظر الإخوان في فرنسا إذا و




.. إبراهيم عبد المجيد: لهذا السبب شكر بن غوريون تنظيم الإخوان ف


.. #جوردان_بارديلا يعلن عزمه حظر الإخوان المسلمين في حال وصوله




.. رأس السنة الهجرية.. دار الإفتاء تستطلع هلال المحرم لعام 1446