الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رمز السلام مصطفى عبد السلام في ادفو

هويدا احمد الملاخ

2016 / 1 / 23
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


تمر الذكرى الخامسة لثورة الخامس والعشرين من يناير 2011 م ، وتذكرنا بدور شخصية قيادية في محافظة أسوان مركز ادفو ، كان لها دوراً فعالاً في استتاب الأمن في أعقاب انهيار جهاز الشرطة المصري بعد أن تعرضت عدة أقسام للاقتحام والتدمير على مستوى الجمهورية وفرار المساجين على يد عدد من الخارجين عن القانون الذين استغلوا حالة الانفلات الأمنى الذي تعرضت له البلاد .

أنى أحدثكم عن الشيخ عبدالسلام مصطفى يوسف عبدالسلام رجل دمث الخلق يعيش في إحدى قرى مركز ادفو بمحافظة أسوان تسمى قرية الشيخ مصطفى نسبة إلى والده الكريم الذي اتخذ من تلك المنطقة النائية التي لا يسكنها احد للزهد والاعتكاف وعبادة الله ، وبعد سنوات من استقرار الرجل الزاهد بدا المكان يعمر ويزدهر بالأسر والعائلات التي فضلت العيش بجوار الرجل الزاهد ، ومنذ ذلك الوقت وحتى يومنا هذا تحمل القرية اسمه .

بدا الشيخ مصطفى عبدالسلام ممارسة دورة الاجتماعي الفعال في مركز ادفو في وقت مبكر من عمرة نظرا لما تمتع به من صفات أهلته لتبؤ تلك المكانة بين أهالى صعيد مصر بصفة عامة ومركز ادفو بصفة خاصة ، فهو شخصية تخطف أنظار الجميع لحظة دخولها إلى مكان معين ، انه الروح التي تبعث الطاقة العاطفية المؤثرة في أهل ادفو على المستوى الفكري والحسي والانفعالي ، انه الجاذبية الكبيرة والحضور الطاغي الذي يتمتع به الشيخ مصطفى عبدالسلام والقدرة على التأثير على الآخرين .

لقد لعب الشيخ مصطفى عبدالسلام دوراً اجتماعيا حيوياً في مركز ادفو ليس فقط في أعقاب اندلاع ثورة يناير وما تبعها من انفلات امني وإنما قبل الثورة أيضا ، فهو شخصية صعيدية أصيلة سخرت وقتها وجهدها في أفضل أعمال الخير آلا وهى الإصلاح والتوفيق بين الأسر و العائلات في مركز ادفو .

أن باب الشيخ مصطفى عبدالسلام مفتوحا دائما للجميع دون كلل أو ملل لحل المشاكل الاجتماعية الطارئة ، يلجا إلية الكثير من الناس لان المجتمع الصعيدى رغم التطور والمدنية والحداثة يميلون ميلاً سيكولوجيا للعادات والقوانين العرفية لأنها الأقوى والأسرع على حل وحسم المشاكل من الإجراءات القانونية والقضاء العادي ، كما يلجا إليه بعض العائلات لحل الغاز قضايا الثأر حقناً للدماء .

نجح الشيخ مصطفى عبدالسلام طوال تاريخه الاصلاحى بين الناس في إنهاء الكثير من الخصومات الثأرية وغيرها من المشاكل الاجتماعية المعقدة التي زاحمت ساحات القضاء ، وباتفاق جميع الأطراف ورضاهم المسبق وبخاصة الطرف المتضرر مع الإقرار مقدماً بشروط الصلح ، كما ساهم الشيخ مصطفى عبدالسلام في تخفيف العبء والضغط على الجهات الأمنية والقضائية من خلال مساعيه التفاوضية مع إطراف الصراع .

لاشك بان الروح القيادية و الطابع الكارزمى charisma لشخصية الشيخ مصطفى عبدالسلام هي التي جعلته يحظى بتلك المكانة المتميزة بين أهالى ادفو ، فهو يتفاعل مع المجتمع الصعيدى بكافة مكوناته وانتماءاته ، وهذا التفاعل ولد قبول شعبي جارف من أهل ادفو للشيخ مصطفى عبدالسلام ، أنها سلطة فوق العادة وسحر شخصي يثير الولاء والحماس .

ويقف خلف هذا القائد مجموعة من الجنود المخلصين من مختلف مركز ومدن وقرى ادفو ، رجال افياء لفعل الخير ، وهبوا وقتهم للإصلاح والتوفيق بين المتشاحنين والمتخاصمين ، يقطعون المسافات ، يقترحون حلولاً ، يتحملون عصبية هذا وغيظ وضيق ذاك ، يحتوون الجميع بصدر رحب لانجاز مهمتهم الإنسانية .

وختاما .. نوجه كلمه لأكثر من أربعين شخصية قيادية رشحت نفسها للانتخابات البرلمانية عن مركز ادفو ، لم يحالفها الحظ في الوصول إلى كرسي البرلمان ، لقد رشحتم نفسكم لخدمة الناس ولم يحالفكم الحظ ، لكن هناك فرصة اقوي وأدوم من كرسي البرلمان ، أنها فرصة كسب قلوب الناس من خلال الانصهار في هموم الناس وحل مشاكلهم الاجتماعية الملحة ، وفى شخصية الشيخ مصطفى عبدالسلام قدوة ونموذج ايجايى يحتذي به .
إن الشيخ مصطفى عبدالسلام بدورة الاجتماعي المؤثر في أهل أدفو ، فهو برلماني أحياناً ، وزير غالباً ، قائد ادفو دائماً !








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لحظة إسقاط مسيرة إسرائيلية بعد استهدافها في أجواء جنوبي لبنا


.. كيف ستتعامل أمريكا مع إسرائيل حال رفضها مقترح وقف إطلاق النا




.. الشرطة تجر داعمات فلسطين من شعرهن وملابسهن باحتجاجات في ا?مر


.. مظاهرة في العاصمة الفرنسية باريس تطالب بوقف فوري لإطلاق النا




.. مظاهرات في أكثر من 20 مدينة بريطانية تطالب بوقف الحرب الإسرا