الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


يسوع ليس له مثيل

جهاد علاونه

2016 / 1 / 23
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


سمعتُ كثيرا أن الله يخلق من الشبه أربعين, وهذه المقولة لا أصدقها حين أتمعن بشخصية يسوع, فيسوع لم يخلق الله له شبها, لم يخلق له مثيلا.
وأنا كرجل صاحب تجربة رأيت كثيرا من الرجال والنساء, ورأيت لكل رجل أكثر من نسخة وأكثر من شبهٍ ولكن مثل يسوع لم أرَ مطلقا.
الأماكن قد تتشابه.
المساكن قد تتشابه.
السيارات...الطائرات...الملابس...المعادن...الخندق...الأودية...كلها تتشابه كما يتشابه البشر وال...
وكذلك أوراق الشجر قد تتشابه.
الكون كله يشبه بعضه بعضا.
رأيتُ كثيرا من ملكات الجمال ورأيت لكل ملكة أكثر من شبه ومن وصيفةٍ, ولكن يسوع!!....يسوع!! يسوع لم أرَ مثل جماله جمالا,(حلقه حلاوة وكله مشتهيات).
رأيت كثيرا من الفلاسفة والشعراء والأدباء ورأيت لكل أديب شبها له ولكل فيلسوف شبها له, أما يسوع لم أرَ له شبيها...لم أر له مثيلا, لم يخلق أبونا السماوي شبيها ليسوع, ولا حتى الأنبياء والرسل.
حتى الأنبياء والرسل لا يمكن أن نجد من بينهم رجلا واحدا شبيها بيسوع,لا يمكن ان نعثر على رسول فيه مثلا بعض الشبه من يسوع...او بعض الملاح.
ملامح يسوع غير موجودة.
يسوع ظاهرة لم ولن تتكرر.
هذا إن دل على شيء فإنما يدل على شيء واحد.
شيء مهم.
يدل على نقطة تخفى على أذهان الناس وخصوصا الذين لا يؤمنون بيسوع كإبن الله الوحيد.
هذا يدل على أن يسوع ليس بشرا مطلقا.
البشر تتشابه صفاتهم.
البشر تتشابه ملامحهم.
والأنبياء والرسل تتشابه ملامحهم,وتتشابه صفاتهم.
يحبون النساء والمشتهيات, مما هب ودب, غلا يسوع, لم يذكر عنه لا عدو ولا صديق انه فكر يوما بالنساء, وهذا إن دل على شيء فغنما يدل على أن يسوع ليس بشرا عاديا.
من المستحيل أن يكون يسوع بشرا.
هذا غير معقول.
ليس له شبيها ولا وصيفا,
يخلق الله من الشبه أربعين,ولكنه لم يخلق أحدا مثل يسوع.
رايته ويداه تمتدُ لتطوق كتفي, رأيته يضعني في حدقة عينه, رأيتُ نفسي بين جوانحه, رأيته شمعة في وسط الظلام وعود ثقاب في أول النفق وبصيص أمل في آخر الطريق.
رأيتُ يسوع ليس كمثله شيء...لا يشبهه أي أحد...ليس كلونه لون وليس كرائحته رائحة, حنون علينا, يحملنا بين يديه, يطعمنا إذا جعنا يدفئنا إذا كدنا من البرد أن نموت, يسوع يأخذنا بالأحضان.
نأتيه إذا جعنا.
نأتيه إذا شعرنا بالخوف.
نطلب منه حين لا تعطينا الناس.
نأخذ منه حين نشعر بالحرمان
نكسب منه كلما خسرنا من دنيانا.
يعطينا ولا يأخذ منا.
نأخذ منه ولا نعطيه.
يهدينا ولا نهديه...يشفينا ولا نشفيه.
هذا ليس بشرا.
هذا ليس له شبيه.
كل القادة والملوك تموت الناس من اجل ان يفتدوهم بأرواحهم ودمائهم الا يسوع مات من اجل أن يفتدينا على الصليب بدمائه.
وبعد كل هذا يأتينا رجل مسكين من مكان مظلم ليقول لنا انه رسول...أنه نبي...أنه مناضل...انه مفكر أو فيلسوف, لا يا صحابي, يسوع ليس له شبيه, نأتي على نوره إذا هاجمنا الظلام, نأتيه ليعيد لنا الحياة, وإذا صدقنا فعلا انه يشفينا من الأمراض فغنه يشفينا, يقبلنا على علاتنا كما نقبله نحن, له الكمال,وله المجد آمين.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - عزيزي الاخ جهاد
صباح ابراهيم ( 2016 / 1 / 23 - 21:37 )
، نحن نعرف مدى حبك ليسوع الفادي ، يسوع المخلّص لكنك وقعت من شدة حبك له في خطأ لاهوتي يجب ان تتذكره دائما كي لا تقع فيه ثانية
يسوع مولود وليس مخلوق ، الله لم يخلقه لأنه كلمة الله ، وهو الاقنوم الثاني من الثالوث المقدس الاب و الابن واروح القدس الكل واحد لا يتجزأ و المسيح حسب قانون الايمان المسيحي مولود غير مخلوق مساوي الاب في الجوهر

يسوع المسيح اله كامل و انسان كامل ارجع لقانون الايمان المسيحي و استمد معلوماتك منه قبل ان تقع في اخطاء جديدة
تحياتي لك


2 - يسوع ليس له مثيل طبعا
مروان سعيد ( 2016 / 1 / 24 - 17:37 )
تحية للاستاذ جهاد علاونة وتحيتي للجميع
كانوا موضوعين رائعين عن حقيقة يسوع المسيح وكلامك رائع عندما قصدت بانه ليس بحاجة لنا بل نحن بحاجة له فهو يعطي بدون مقابل يعطي لمحبته لنا ونحن بعد خطاة
وهو الطبيب والحكيم والراعي الصالح الذي بذل نفسه ومات كي نحيا معه بقيامته
هو النور الذي نكشف به طريقنا المظلم هو الدواء لجراحنا واثقامنا
ومبروك عليك المسيح الذي من يكون معه لايخاف ولايرتعد من احد
وهو القائل في يوحنا 14

سلاما اترك لكم. سلامي اعطيكم. ليس كما يعطي العالم اعطيكم انا. لا تضطرب قلوبكم ولا ترهب. 28
ومحبة المسيح مع الجميع


3 - الأخ صباح ابراهيم: ليس هذا خطأ الكاتب
شادي الموصلي ( 2016 / 2 / 21 - 23:23 )
تحية
ما قال الكاتب أن الله -خلق يسوع- ولا قصد أن الله خلقه ولم يخلق مثله بل قصد الخليقة في مقالته أن لا أحد بينها مَن يشبه يسوع
والدليل هو في قول الكاتب (هذا يدل على أن يسوع ليس بشرا مطلقا) وهنا يكمن الخطأ في نظري، لأن يسوع كان من ضمن البشر بالطبيعة، ما عدا الخطيئة، بالإضافة إلى طبيعته الإلهية

تحية وشكرا للأخ جهاد علاونة إذ قرأت له تأمّلات في يسوع أفضل مما كتب غالبية الكتّاب المسيحيين حتى الآن بل هي في نظري أجمل وأبلغ وأرقى




اخر الافلام

.. -روح الروح- يهتم بإطعام القطط رغم النزوح والجوع


.. بالأرقام: عمليات المقاومة الإسلامية في لبنان بعد اغتيال الاح




.. عبد الجليل الشرنوبي: كلما ارتقيت درجة في سلم الإخوان، اكتشفت


.. 81-Ali-Imran




.. 82-Ali-Imran