الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أبو قتادة الفلسطيني - 2

حسن محسن رمضان

2016 / 1 / 26
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


في السابع عشر من شهر يونيو 2008 أطلقت السلطات البريطانية سراح أبو قتادة الفلسطيني، والذي كان مسجوناً لديها لعدة سنوات، بعد أن كسب دعوى قضائية كان قد رفعها ضد عزم الحكومة البريطانية لإبعاده عن بلادها إلى الأردن. وفور إطلاق سراحه، وضعته السلطات البريطانية رهن الإقامة الجبرية في منزله بغرب لندن وفرضت قيوداً مشددة على حريته، إذ يتعين عليه ارتداء جهاز إلكتروني يحدد مكانه، وحُظر عليه أن يؤم المصلين أو يحضر إلى المسجد أو يصدر تعليمات أو فتاوى دينية أو أن يشارك بأي اجتماعات. كما حُظر عليه أيضاً استخدام الهواتف النقالة وأجهزة الكمبيوتر والإنترنت واستقبال الضيوف أياً كانت هويتهم أو صفتهم سوى أفراد أسرته ومحاميه. وتم تحذيره بأن لدى الشرطة إذناً خاصاً بالدخول إلى منزله والتفتيش على مثل هذه الأمور في أي وقت. رضخ أبو قتادة الفلسطيني لأمر السلطات البريطانية بعد أن تحاكم إلى محكمتها في سبيل بقائه في لندن، هذا على الرغم من أنه كان قد كتب قبل اعتقاله في فتوى له:

"من رضي بحكم الكفر عليه، ولوساعة أو أقل على هذا المعنى، فحكمه الردة".

فأبو قتادة لا يريد أن يغادر لندن، أو بتعبير السلفيين أنفسهم هو لا يريد أن يهاجر من دار الكفر إلى دار الإسلام، ولو أدى ذلك إلى مناقضة كتاباته وفتاويه السابقة. والحقيقة هي عند دراسة كتابات أبو قتادة وسيرته الشخصية يتبدى لنا جانبين من شخصيته، الجانب العنيف الدموي المتحرق شوقـاً إلى إفناء الكفرة والمرتدين والزنادقة كما يسميهم، والجانب الآخر الأكثر قابلية للإنحناء في وجه العاصفة. وكما سوف نرى أمثلة متعددة للجانب الأول، فإن الجانب الثاني يتبدى في تلك الإشارات القليلة والتي تشي برفضه القاطع للمواجهة عندما يتعلق الأمر بشخصه، سواء في سيرته الشخصية كما رأينا أعلاه أو في بعض أجزاء من كتاباته. فالرجل على أتم الاستعداد لتوزيع الفتاوى الدموية يميناً ويساراً سواء عند الطلب أو تطوعاً، وليس لديه أي مانع من أن يستفرغ الساعات الطويلة في كتابة الرسائل والمقالات والردود للدعوة للجهاد وحمل السلاح والعمليات الانتحارية وتكفير الطغاة، ولكن في المقابل لا تطلب منه أن تتجسد هذه الفتاوى والآراء في شخصه هو. فالرجل لا يصلح للمواجهة ولا يريدها، ويكتب للناس أنه يتمنى الشهادة ولكنه يفضّل أن يلقاها في بيته في لندن. وسيرة حياته ذاتها هي خير دليل على ذلك، فالرجل مفتي أو مُنظّر، لا أكثر من ذلك ولا أقل. هو يفتيك أنت بالقتل والذبح والتدمير و "الانغماس" في العدو، ولكن لا شأن لك أنت بحاله هو. ومن ضمن تلك الإشارات الخفية على هذا الجانب الثاني، نراه يكتب منتقداً من يرفض الهرب من قوات الشرطة التي أتت للقبض عليه:

"سمعت أن بعض قادة الأحزاب الإسلامية الديموقراطية أنه لما عرض عليه الهرب وقد حضر جند الطاغوت للقبض عليه في مقر حزبه أنه أنِف هذا الفعل، واعتبره خادشاً لشرعية وجوده، وقال (أنا رئيس حزب شرعي ولست لصاً حتى أهرب)، ولعلّه كذلك أنِف وترفع أن يتدلى بحبل من مكتبه ليخرج من الشباك حتى لا يقبض عليه جند الطاغوت. وهذه النفسية هي مصيبة ولا شك، فهي تدل على أن قادة العمل الإسلامي الديموقراطي هم أبعد الناس عن نفسية الرجل المقاتل، أو نفسية الرجل الواعي لطبيعة الصراع بين الحق والباطل".

فلا يجب على أي إنسان أن "يترفع" من الهرب وإنْ تدلى بحبل من شباك مكتبه كوسيلة لرفض المواجهة المباشرة من وجهة نظر أبو قتادة. فـالتدلي من شباك المكتب هرباً هو تعبير عن "نفسية الرجل المقاتل أو نفسية الرجل الواعي لطبيعة الصراع بين الحق والباطل" كما كتب أبو قتادة أعلاه، وليس العكس، أي الثبات والمواجهة. ولكن، وعلى كل الأحوال، فإن هذا الوجه الآخر لأبي قتادة لا يبدو أنه يملك أي تأثير على القيمة العملية لفتاويه وآرائه، إذ أن رسائله وكتاباته تناقلتها الجماعات السلفية شرقـاً وغرباً، وتم الاستشهاد بها في الجزائر والعراق والسعودية وبواسطة المنتمين إلى جماعة القاعدة وعلى كل موقع سلفي متطرف على الشبكة العنكبوتية (الإنترنت) وبلا استثناء.

كعادة التوجهات السلفية المتطرفة ورموزها فإن المدخل لكل النشاط الدعوي والجهادي هو مسألة "التكفير". ولا يشذ أبو قتادة عن هذا السياق العام. أبو قتادة لا يُنكر أن الدار [المقصود هنا هو البلاد الإسلامية حصراً وبالتحديد] هي دار كفر، ولكنه، ابتداءً، ينكر إلحاق الرعية بدولة الكفر المحكومين بواسطتها لأنهم، كما يعتقد هو، "مقهورون" تحت سلطة أنظمتها. وعلى هذا الأساس لا يجوز إلحاقهم بكفر الدولة ومؤسساتها إلا بعد قيام الدليل على ذلك. فبما أن البراءة من كفر الدولة من الممكن أن تكون بالقلب، ومع وجود احتمال أن الشعوب المسلمة تتبرأ من دولتها الكفرية بالقلب، فإنه لا يجوز تكفيرهم حتى تفعل أو تقول هذه الشعوب شيئاً ما يدل على رضاها بكفر دولتها. بل إنه أفتى بخطأ فتوى أحد شيوخ الجهاد السلفيين المصريين لأنه تبنى تكفير الناس مع وجود احتمال أنهم مسلمون بالباطن، وقال عن فتواه أنها "قول مبتدع لا يُعرف له سلف". ويعود أبو قتادة ويكرر في مكان آخر تفريقه بين انقلاب البلاد الإسلامية إلى دار الكفر وبين سكانها:

"حين نقول عن الديار هي ديار كفر وردة، فليس يعني هذا من قريب أو بعيد حكماً على أهلها، فلسنا نقول بقول بعض فرق الخوارج أنه إذا كفر الحاكم كفرت الرعية". ويشرح هذا القول في مكان آخر بقوله "إن ديار المسلمين التي حكمت بأحكام الكفر هي ديار جامعة للوصفين، وصف دار الكفر ووصف دار الإسلام، أي كل واحد فيها بحسبه. فالمسلم مسلم، والكافر كافر، والأصل في أهلها الإسلام سواء منهم المعروف أو مستور الحال".

ولكن قبل أن نتسرع بأخذ هذا الكلام من أبي قتادة على عمومه، فإنه يعود ويهاجم هذه الشعوب في نفس هذه المحاضرة التي أخذت منها الاقتباس أعلاه وفي أماكن أخرى أيضاً من فتاويه ومقالاته. فهو، وإن كان لا يكفرهم بعمومهم، ولكنه يوضح لنا أيضاً أن هناك طوائف منهم قد وقعت بالكفر والشرك وأنها تعاني، فيما تعاني، من قصور في قضايا إيمانية وعقائدية متعددة. يقول متدرجاً في خطابه:

"يوجد في الأمة جهل، ويوجد ضعف إيمان وضعف إرادة، ويوجد تلبيس من شياطين الإنس من المشايخ وعلماء السلطان والكهنة. ولذلك نقول ان الأمة تحتاج إلى من يقودها (...) نعم، هناك طوائف من هذه الشعوب قد كفرت كعبدة الأوثان (...) نعم، يوجد من عباد القبور ومن عباد الأحجار ومن عباد الشيطان وممن دخلوا في طوائف الردة وناصروهم، وهؤلاء كلهم نحكم بحكم الله عليهم". ويقول في مقالة أخرى "إن الأمة غيرت وبدلت وأصابها الجهل في كل جوانب هذا الدين. وبسبب جهلها وقعت في المعاصي والذنوب واقترفت البدع، بل إن بعضها لحق بالمشركين واتبع دينهم". ثم يقول في مكان آخر عن نفس هذه الشعوب، ولكن هذه المرة بصورة تنزع نحو الإطلاق والعموم وإن كان أحياناً يستخدم لفظ (طوائف)، هذا إذا أخذنا بعين الاعتبار أن الأغلبية الساحقة من المسلمين هم بالفعل منخرطين في النشاطات التي يصنفها أبو قتادة بالكفرية. يقول أبو قتادة:

"قد يكون السؤال أصرح وأوضح: هل وقعت أمة الإسلام في الشرك والكفر؟ وفوراً سيقفز للذهن التهم التقليدية نحو أهل التوحيد: خوارج، جماعات الغلو، المارقين، وغيرها إلى آخر هذه القائمة السوداء. أما أن أمة محمد (ص) يصيبها ما أصاب الأمم السابقة من الشرك والكفر، فنعم وألف نعم. والقائلون ببراءة الأمة المنتسبة للإسلام من الشرك هم جاهلون بحقيقة التوحيد، لا يعرفون منه إلا لفظه".

ثم يشرح لنا أبو قتادة صور هذا الشرك والكفر ليشمل عبادة الأوثان، وشرك اللحاق بالمشركين وأن له صور متعددة تتغير مع تغير الأزمان، وشرك القصور وهو الانضمام إلى المؤسسات الرسمية الحاكمة والتي يكفرها أبو قتادة، وشرك القضاء والتحاكم، ثم ليستنتج الآتي:

"وقد لحقت طوائف من أمتنا بهذا الشرك والكفر، ودخلت فيه إلى أعناقها، وهذا شرك الناس هذه الأيام وأغلبه. وإذا كان شرك الناس الذين يميلون إلى التدين هو شرك عبادة الأوثان، وهو شرك المتعبدين من صوفية و قبورية وخرافية، فإن شرك البقية الباقية ممن أعرض عن التدين والعبادة، هو شرك اللحوق بمناهج ونظم وقوانين المشركين والدخول في طوائفهم، كاللحوق بالشيوعية والعلمانية والبعثية والوطنية والقومية وغيرها من صور الشرك والكفر الأكبر. وهذا النوع من الشرك قد كثر هذه الأيام وتعاظم أكثر من غيره من صور الشرك الأخرى، وهو بلا شك صورة جديدة بهذه الكثرة لم تعهدها أمتنا من قبل على هذه الشاكلة من الكثرة والوضوح، ولأن كثيراً من الناس قد مات لديهم الإبداع في اكتشاف صور الشرك وتجدده في حياة الناس. فإنهم ما زالوا يحاربون الشرك بصوره التي حاربها الأوائل من عبادة قبور وغيرها، وأما ما أحدث الناس من شرك جديد وهو شرك الطاعة والتحاكم لغير الله فهم لا يقيمون له وزناً، ولا يرفعون له رأساً".

ولكن الأخطر على الإطلاق هو هذا التقرير:

"الكفر عندنا كفر جهل وكفر إعراض، ونؤمن أن عامة كفر الناس هو العناد والإعراض (...) وكفر الطوائف كان عامته في العبادة وهي النسك والولاء والبراء والحكم والتشريع" .

والخلاصة عند أبي قتادة في مسألة التكفير هو أن الممتنع على أن يتجلى في الواقع هو اجتماع الأمة الإسلامية على الكفر والشرك، ولكن من الممكن جداً أن تكون الأغلبية المطلقة من المسلمين هم بالفعل كفار ومشركون وليُطلق عليهم لفظ (المرتدون). ويقصد أبو قتادة بامتناع اجتماع الأمة على الكفر والشرك هو ضرورة وجود ما يسميها أبو قتادة بـ (الطائفة المنصورة) التي يعتقد أنه ينتمي هو إليها، لتفارق الأمة الإسلامية بما عليه من الكفر والشرك والخروج من المِلة وتكون مهمتها، أي تلك الطائفة المنصورة، إعادة هؤلاء مرة أخرى للإسلام وإن استدعى قتالهم. وكدليل على امتناع اجتماع الأمة على الكفر والشرك كتب أبو قتادة في أحد مقالاته: "إن البلاد التي حكمها الإسلام قلما تجد بلداً يخلو من وجود حركة جهادية قامت من أجل قتال الطواغيت المرتدين منذ عشرات السنين"، ويقول أيضاً "الممتنع هو ردة جميع الأمة أو انحرافها وتغييرها تحت اسم الإسلام، فقد تكفل الله تعالى ببقاء جماعة على الحق لا يحيدون ولا يضطربون".

ولكن أمر التكفير لا يتوقف عند هذا الحد في كتابات أبي قتادة. إذ أنه في مقالات أخرى يكتب رأياً جديراً بالتوقف عنده إذ يعطي القارئ الانطباع الصحيح عن مدى خطورة تلك الحركات حتى وإن بدت على السطح بأنها تتبنى تفاصيل فقهية متطرفة متباينة. فإنه، في تلك الكتابات، يرى أن الخلاف على كفر جميع الأفراد المنتمين إلى طوائف الردة والكفر، بأشخاصهم فرداً فرداً، هو من المسائل التي يحتمل فيها الخلاف ولا يجوز بحال الاعتراض على متبني الرأي أو نقيضه. فمن كفّر جميع المنتمين إلى طائفة الكفر، كمن لا يكفّر أفرادهم كلهم، جميعهم مجتهدون مأجورون. إذ وَرَدَ سؤال على أبي قتادة نصه: "هل حُكمنا على الطائفة أنها طائفة ردة يستلزم كفر وردة جميع أفرادها عيناً، ثم الحكم عليهم بالخلود في جهنم؟". جاء ضمن إجابته:

"بحث هذه المسألة متشعب والأدلة فيه تحتاج إلى توقف ودراسة. لكن من المعيب حقاً هو اتهام من قال بكفرهم عيناً أنهم من أهل غلو وبدعة أو اتهام الذين يتوقفون في أعيانهم أنهم أهل إرجاء وبدعة. فهذه المسألة هي من مسائل التصور، ومن المسائل التي يحتمل فيها الخلاف. وهي تعود إلى مسألة إعمال الموانع، موانع التكفير في الطائفة الممتنعة، لا إلى مسألة أن الموالاة الظاهرة لا تكفّر حتى نتحقق من وجود الموالاة الباطنة، فصاحب هذا القول هو من غلاة المرجئة كما تقدم في الحلقات السابقة، ولا ينفعه احتجاجه بابن خطيب الري، المعروف بالرازي ، فمثل هذا الرجل لا يحتج به في مثل هذا الموطن، وعسى أن ننشط لبسط هذه المسألة في موطن أوسع إن شاء الله تعالى. ولكن هذا لا يمنعنا من الحكم على الكثير من أفرادها بالكفر والردة لتحققنا من امتناع وجود هذه الموانع فيهم".

وعلى أساس هذا الشرح، وعلى تجلي القناعة بأن المسألة الآن مع المسلمين هي قضية (ردة)، يكتب لنا أبو قتادة في مقال لاحق:

"إن هذه الردة المعاصرة هي من أخطر ما واجهت الأمة، وهي عميقة الجذور متشعبة الوجود، ومع شدتها وخطورتها إلاّ أن القليل من أهل البصيرة أدركها حق إدراكها أو رفع لها رأس الجهاد والاستشهاد. وسبب هذا الجهل بحقيقة هذه الردة أنها جاءت على فترة من الجهل بحقيقة التوحيد وبحقيقة العبوديّة لربّ العالمين. فخلال عقود طويلة سرت في الأمة جرثومة الإرجاء الخبيثة، وأختها جرثومة الجبر، وكان معهما الصوفية تغذيهما بقيح الفكر وصديده، وهي مع ذلك ترتكز عليهما في بث تصورها الرذيل عن الكون والحياة، حتى صارت هذه الأمراض وكأنها جزء من طريقة تفكير المسلم لا تنفك عنه، ولا يعيش إلاّ بها" .

ويقصد بالإرجاء والمرجئة التوجهات السلفية الرسمية وشيوخها التي تشجعها وتمولها الحكومات القائمة، وكلما استخدم أبو قتادة هذا المصطلح فهو يعني هؤلاء ومن التزم بمنهجهم. وقد شن أبو قتادة هجوماً عاصفاً في أكثر من موضع، إما تلميحاً أو تصريحاً، على هؤلاء المرجئة كما يسميهم، وتعرض لنقد أدلتهم وتفنيديها وتهميشها، بل ذهب إلى حد القول أن الإمام أحمد بن حنبل قد كفرهم.

كل ما سبق كان في الموقف العام من مسألة التكفير، إذ لابد لأبي قتادة أن يدخل في تفاصيل المسألة حتى يخرج منها إلى النتيجة التي يتبناها كل مجموع سلفي متطرف، ألا وهي كفر الحكام ومؤسساتهم وأعوانهم والأغلبية العظمى من الرعايا المسلمين. فالتوجهات السلفية المتطرفة وما يستتبعها من نشاطات جهادية عنيفة هي في الأصل نابعة من عقيدة راسخة بأن خصومهم "كفار ومشركون ومرتدون" حتى وإن كانوا يُظهرون الإسلام. وهذا هو أساس الإشكالية التي تفجرت في الشرق الأوسط والشمال الأفريقي.

....... يتبع








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الأخ عماد ضوء
محمد أبو هزاع هواش ( 2016 / 1 / 27 - 20:36 )
تحية أخي الكريم:

لن يستطيع هؤلاء الإجابة على سؤالك الأزلي لأنهم منافقون مثل أبو قتادة هذا الذي يحرض على القتل وعدم إطاعة الكفار وعندما أتت الحكومة البريطانية لتطرده قام بنسيان أنه إرتد حسب كلامه...

هؤلاء جماعة الحرب خدعة..

فما رأيك بهذا؟

سلام

اخر الافلام

.. تحقيق: -فرنسا لا تريدنا-.. فرنسيون مسلمون يختارون الرحيل!


.. طلاب يهود في جامعة كولومبيا ينفون تعرضهم لمضايقات من المحتجي




.. طلاب يهود في جامعة كولومبيا ينفون تعرضهم لمضايقات من المحتجي


.. كاتدرائية واشنطن تكرم عمال الإغاثة السبعة القتلى من منظمة ال




.. محللون إسرائيليون: العصر الذهبي ليهود الولايات المتحدة الأمر