الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


جنيف دون الكُرد ! تراهات فاشلة .

إبراهيم مراد

2016 / 1 / 27
القضية الكردية


ها هو مؤتمر جنيف الثالث بات على الأبواب ،و ما زال الصراع دائم على حضور البعض،و عدم حضور الأخرين ،كان من المقرر عقد المؤتمر في الخامس و العشرون من الشهر الجاري،إلا و أنه لسبباً ما تم تأجيله إلى ٢-;-٩-;-.٣-;-.٢-;-٠-;-١-;-٦-;- ليفاجئ السيد ستيفين دي مستورا الموفد الدولي إلى سوريا المجتمع الدولي و يستبعد الكرد عن المحادثات، و بهذا الصدد تؤكد روسيا بأنها متمسكة بمشاركة الكرد ،و كذلك الوزراء الألمان و لأول مرة يقولون بأن الكرد طرفاً أساسي و لا يجب إقصائهم . هذا التمسك الدولي بالكرد في سوريا و دورهم الفعال في المنطقة يجعل الولايات المتحدة الأميركية تحت الضغط العالي من جهة ،و من جهة هي التالية لا تريد أن تخسر الكرد كقوة حليفة لهم على أرض المعركة في سوريا ،و لكن لا سيما هناك مصالح تجمع الأميركان و الأتراك أيضاً،و من الواضح أميركا تحاول أن لا تخسر أياً من حلفاءها في المنطقة ،لا كرد سوريا ،و لا الأتراك .
مشاركة حزب الإتحاد الديمقراطي،أو الإدارة الذاتية الديمقراطية في محادثات جنيف الثالثة تعني الإعتراف الدولي بالإدارة وفقاً لما قاله وزير الخارجية التركية جاوويش أوغلو البارحة على قناة سي ان ان بالتركية و قال الوزير المذكور ايضاً بأن مشاركة وحدات حماية الشعب أو حزب الإتحاد الديمقراطي في المحادثات سيبطلها .

أنشغل الإعلام التركي،العالمي ، و العربي أيضاً. مؤخراً بمشاركة أو عدم مشاركة الكرد في المحادثات التي ستجري يوم بعد غد و التي ستستغرق بعدها ستة أشهر من المفاوضات . حل الأزمة السورية المعقدة داخلياً و دولياً .
تثبت الأحداث و المؤشرات على الساحة السورية بأن لا حل دون كرد و هذا ما أثبته مؤتمر جنيف ١-;-و ٢-;- بجدارة . فالكرد في سوريا طرفاً أساسي و قوة فعلية و جديرة على أرض الواقع و هذا ما يثير غضب الحكومة التركية .

ذكرنا كثيراً فيما سبق عن سبب خوف و قلق الحكومة التركية من الكرد حزب الإتحاد الديمقراطي و الإدارة الذاتية و محاربتهما من خلال الكتائب ذو النزعات المتطرفة ،أو دعم تنظيم داعش الإرهابي بهدف إعاقة تقدم الكرد في الشمال السوري المحاذي لتركية الحديثة ،طبعاً هنا الإجابة باتت واضحة للعالم بأكمله ،فالحكومة التركية تحاول و بشتى الطرق تثبيت الكتائب الإسلاموية السنية ذو النزعات المتطرفة على الساحة السورية عامةً تحقيقاً لأجنداتها الضيقة في سوريا مستقبلاً ،و لإعاقة نجاح الكرد الذين يشكلون خطراً على المشروع المتطرف التي تدعمه تركيا من طرف و كذلك بعض دول الخليج العربي .

تركيا تحاول اليوم إبعاد الكرد عن حضور جنيف ك طرف مفاوض بالرغم من انها تعرف حقيقة المعرفة بأن دون الكرد لا يمكن وضع حجراً للحل في حل الأزمة السورية ،بساطة الموضوع تجعل المرء يردد مقولة (شر البلية ما يضحك ) فجميعنا يعرف بأنه لا يمكن فرض اي قرار في هذا الوقت على الكرد ،مهما كانت المعطيات و الأسباب إلا بالتفاوض، لطالما الكرد أصبحوا أصحاب قوة و هذا برأي بات معروف للغرب و الأميركان و كذلك الروس .

إن الواقع التي تمر بها سوريا من أدنى جنوبها ،إلى اقصى شمالها بحاجة إلى قوة فعلية على الأرض تنقذها من الخراب و الدمار التي سببه الهمج السياسي و ليس حركات شبه ورقية إن صح التعبير ،فإن أردنا أن نكون واقعيين فعلينا اولاً التساؤول هل يمكن لمتدعو المعارضة السورية التفاوض مع القوات العسكرية الموجودة على الأرض ،بالطبع مستحيل ،فقط حاولت اللجنة التفاوضية المنبثقة عن مؤتمر الرياض مؤخراً ترطيب الجو و محاولة التفاوض مع النظام السوري لنقل السلطة ،ليخرج بشار الأسد و يصرح بأنه "لا حوار مع معارضة الرياض " في الوقت ذاته رفضت جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة طلب الإئتلاف يفك ارتبطاها عن التنظيم المذكور و صرح أميرها في لقاء تلفزيوني بشكلً صريح بأن هدفهم بناء إمارة إسلامية في سوريا ،و هذا يعني بأن لا سلطة لمتدعو المعارضة على النصرة ايضاً ،من جهة أخرى يرفض تنظيم داعش الإرهابي الأطراف السورية بأكملها لأنه يعتبرها (كافرة) اذاً من سيحاور من على أرض الواقع ،هذه هي أيضاً أحد الأسباب التي تجعل الكُرد عدم الإلتزام بأي قرار أو وثيقة صادرة عن أي مؤتمراً كان لم يكونوا أحد اطرافه الأساسيين ،اذاً جنيف الثالث بدون حضور الكُرد و كافة مكونات الشعب السوري , ليس إلا تراهات فاشلة ليس إلا .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كم بلغ عدد الموقوفين في شبكة الإتجار بالبشر وهل من امتداداتٍ


.. لحظة اعتقال طالبة رفعت علم فلسطين بيوم تخرجها في أمريكا




.. مجلس الشيوخ الأميركي يرفض مقترح بايدن باستقبال اللاجئين الفل


.. موريتانيا الأولى عربيا وإفريقيا في حرية الصحافة | الأخبار




.. الأمم المتحدة تحذر من وقوع -مذبحة- جراء أي توغل إسرائيلي برف