الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


دعوة علي مائدة الجسد ... ماذا يضيرك يا الله !!!

منال شوقي

2016 / 1 / 29
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


لماذا خلق الله فينا الشهوة الجنسية ؟
من منظور علمي فإن ممارسة الجنس يُعد نشاطا أساسيا لاستمرار النوع و ضمان عدم إنقراضه و عليه فالغاية الأولي و الأخيرة من ممارسة العلاقة الحميمة بين ذكر و أنثي من أي نوع تهدف في المقام الأول للتناسل .
و الجنس هو إحتياج بيولوجي يحتل المرتبة الرابعة في هرم الإحتياجات الأساسية للإنسان و يأتي بعد الهواء و الماء و الطعام .
و قد إرتبط الجنس باللذة و كان في ذلك تحفيزا علي التكاثر عند الكائنات الحية و إلا ما اهتمت معظم الحيوانات - و منها الإنسان - بإنجاب الصغار .
.
و السؤال الذي يطرح نفسه ..... لماذا لم يقصر الله الشهوة الجنسية في الإنسان علي فترة محددة من العام ترتفع فيها الهرمونات المحفزة علي ممارسة الجنس و بالتالي يحدث اللقاء فالإخصاب فالحمل ؟
لماذا جعل الله من ممارسة الجنس متعة يُقدِم عليها حتي من لا يرجو إنجابا ؟
ثم لماذا جعل ممارسة تلك الشهوة خارج أُطر محددة من الكبائر التي يُرسل بسببها الناس إلي النار ؟
.
لقد كان الله قادرا من البداية علي تجنيب البشر هكذا شرور و أثام و لكنه و لحكمة لا يعلمها إلا هو كالمعتاد لم يفعل .
و الحقيقة إن كل ما تحتاجه اجسامنا و يكون من نتيجة فعله فائدة لها يكون مصحوبا بشهوة و إلا لتكاسلنا عن فعله شريطة أن يكون هذا النشاط إرادي , فنحن نجد متع في الطعام و لذا نأكل و متعة في الإرتواء بعد عطش و الأكل و الشرب كلاهما نشاطان إراديان ضروريان لبقائنا علي قيد الحياة و كذلك الجنس فهو نشاط إرادي مرتبط بالمتعة و نتيجته علي الصحة البدنية و النفسية غنية عن الذكر .
و بالتالي فنحن نمارس الجنس لصحة أجسامنا أولا ثم للتناسل ثانيا و لن يُقدم أيا منا علي ممارسة الجنس بإرادته في حال إن لم يستفد هو منه شيئا بدليل أن من لا يرجون أطفالا يمارسونه حتي في أرذل العمر !
و بما أن ممارسة الجنس نشاط مفيد لنا و لصحتنا فماذا يضير الله من ذلك ؟
أليس الطعام كذلك مفيد و لا غني عنه ؟
ماذا يضير الله إن كان رجلا و أمرأة يافعان و أعزبان في علاقة طالما كان ذلك مفيدا لجسديهما و لصحتهما النفسية ؟
ماذا إن مارسا الجنس فقط للمتعة و ليس بهدف إنجاب الأطفال و اتخذا كامل احتياطاتهما في ذلك أو كان احدهما او كليهما عقيما بالفعل ؟
سيقول قائل إن الله قد حرم أن نأكل سحتا و بالتالي فممارسة الجنس خارج اطار الزواج حرام !
و لكن هل تلبية دعوة للغذاء حراما طالما كان الطعام مقدما بكامل إرادة الداعي ؟
قد أتفق مع القائل بحرمانية الطعام المسروق أو المُختَلس ثمنه و بلاأخلاقية اللص و المختلس تماما كما أُدين المُغتصِب و الخائن لشريك حياته و لكني لا أجد أبدا سببا لإدانة الداعي إلي المائدة و المدعو إليها حين يلبي .
إن الإغتصاب جريمة و الخيانة جريمة لأن بوقوعهما هناك دائما ضحية أما ممارسة الجنس برضا الطرفين الذين لا يعتديان علي كرامة ثالث فلأي سبب نجرمه و لأي سبب خلقنا بإرادتنا من أحد أهم إحتياجاتنا الجسدية و النفسية تابوها محرما حتي الإقتراب من نقاشه , ناسبين تلك الحرمانية لأوامر إلهية وضعت الإله نفسه في حرج إذ أنه خلق الداء ( شهوة الجنس ) و كان بإمكانه أن يخلق الدواء ( الرغبة في ممارسته في أثناء مدة محددة ) بهدف التناسل و انتهي الأمر , فلماذا جعل منه متعة قد ينتحر البعض إذا حُرِم منها ؟
و الإجابة كالمعتاد : كي يختبر طاعتنا و امتثالنا
و لا أعلم حقا كيف يختبر الله الرجل بالصبر علي الحرمان الجنسي و قد أعطاه الحق بالزواج من أربعة نساء و إمتلاك عدد غير محدود من ملك اليمين !








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - زوّج الله الإخوة من بعضم لتعليل تكاثر البشرية
سامح ابراهيم حمادي ( 2016 / 1 / 29 - 07:43 )
الفاضلة الأستاذة منال شوقي

طرح متزن

سؤال يا سيدتي: كيف تكاثرت البشرية؟

لم يجد الله طريقة إلا تزويج الإخوة من بعضهم؟

ألم يكن باستطاعته أن يخلق امرأة لسيدنا فلان وسيدنا علتان لتتكاثر البشرية بشكل طبيعي دون اللجوء إلى زواج المحارم؟

كيف راق لإلهنا أن يتزوج الإخوة بهذه الطريقة ولم يتذكر تحريمها إلا على زمن سيدنا النبي؟

وهكذا.. تصلح هذه الحكايات لتكون مدخلا لكل ذي عقل مفكر ليراجع هذه(الهوية)الشاذة التي يحثّونا على التمسك بها وتمييزنا بها عن بلاد الكفر

تميّز بالجهالة وغيبة العقل

تفضلي الاحترام
والسلام عليكم


2 - سنة الحياة أم سنة الموت
ماجدة منصور ( 2016 / 1 / 29 - 15:13 )
يا أستاذة...المرأة لن تحصل على حقها لا بالدنيا و لا بالآخرة0
لن تحصل حتى على (حوري) أعرج0
فهل هذه سنة الحياة أم سنة الموت!!!0
ألا من مجيب!!!!0
احترامي أستاذة

اخر الافلام

.. حتة من الجنة شلالات ونوافير وورد اجمل كادرات تصوير في معرض


.. 180-Al-Baqarah




.. 183-Al-Baqarah


.. 184-Al-Baqarah




.. 186-Al-Baqarah