الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فاطمة ناعوت وازدراء الأديان

محمد زكريا توفيق

2016 / 1 / 31
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات




حكم المستشار محمد الملط بسجن الشاعرة والأديبة المصرية فاطمة ناعوت ثلاث سنوات وغرامة قدرها عشرون ألف جنيه مصري، عقابا لها على ما اقترفته من ذنب لا يغتفر، وازدرائها للأديان الثلاثة الإبراهيمية، بما كتبته في تدوينة لها عبر صفحتها الشخصية في موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك تحت عنوان "كل مذبحة وأنتم بخير". هذا نص ما قد كتبته فاطمة ناعوت:

"بعد برهة تُساق ملايين الكائنات البريئة لأهول مذبحة يرتكبها الإنسان منذ عشرة قرون ونصف ويكررها كل عام وهو يبتسم.

مذبحة سنوية تتكرر بسبب كابوس باغت أحد الصالحين بشأن ولده الصالح، ورغم أن الكابوس مرّ بسلام على الرجل الصالح وولده وآله، إلا أن كائنات لا حول لها ولا قوة تدفع كل عام أرواحها وتُنحر أعناقها وتُهرق دماؤها دون جريرة ولا ذنب ثمنًا لهذا الكابوس القدسي.

رغم أن اسمها وفصيلها في شجرة الكائنات لم يُحدد على نحو التخصيص في النص، فعبارة ذبح عظيم لا تعني بالضرورة خروفًا ولا نعجة ولا جديًا ولا عنزة.

هي شهوة النحر والسلخ والشي ورائحة الضأن بشحمه ودهنه جعلت الإنسان يُلبس الشهيةَ ثوب القداسة وقدسية النص الذي لم يُقل.

اهنأوا بذبائحكم أيها الجسورين الذين لا يزعجكم مرأى الدم، ولا تنتظروني على مقاصلكم، انعموا بشوائكم وثريدكم وسأكتفي أنا بصحن من سلاطة قيصر بقطع الخبز المقدد بزيت زيتون وأدس حفنة من المال لمن يود أن يُطعم أطفاله لحم الضأن الشهي، وكل مذبحة وأنتم طيبون وسكاكينكم مصقولة وحادة.

توضيح أخير: أنا مسلمة لكنني لا أطيق إزهاق أي روح حتى ولو نملة صغيرة تسعى، وليحاسبني الله على ذلك فهو خالقي وهو بي أدرى"
انتهت تدوينة فاطمة ناعوت

قصص الأنبياء والعهد القديم لا يقرأها الفلاسفة كما نقرأها نحن المؤمنون بها. إنما يقرأونها بعين فاحصة ناقدة، وهو أمر لم نجرؤ عليه بعد.

فمثلا: عندما رأى النبي إبراهيم فى المنام أنه يذبح إبنه إسماعيل، أو إسحق كما جاء فى العهد القديم. أخذ النبي إبراهيم ابنه، بالطبع بدون إخبار أمه. سار به ثلاثة أيام. عاقدا العزم والنية على تنفيذ الأمر الإلهي.

عندما وصل إلى مكان الذبح، أخرج سكينه الحاد بنصله اللامع، وهم بتنفيذ الأمر الإلهي. حينئذ، ظهر ملاك الرب على آخر لحظة، ليوقف عملية الذبح البشعة هذه.

لكي يفدي الطفل بكبش عظيم. ويعود سيدنا إبراهيم، سعيدا مغتبطا لأهله مع ولده، سالما غانما. حاملا لحم الخروف الضحية على كتفيه. بعد نجاحه فى الامتحان ورضاء الرب عليه.

يقول المؤرخون بتوعنا في الكتب الصفراء، حتى تصبح القصة أكثر إثارة، وكأنها تنقصها الإثارة والتشويق، أن هذا الكبش هو نفسه الكبش الذي قدمه هابيل ولد سيدنا آدم إلى الرب قربانا.

ظل هذا الكبش يرعى في الجنة مدة أربعونا عاما. وبالطبع الغذاء والمرعى وقلة الصنعة لمدة 40 عاما، كافية لكي تجعل الخروف العادي كبشا عظيما.

إلى أن حان وقت الفداء. فنزل به ملاك الرب وقدمه قربانا وفداء لولد إبراهيم. يعني كده الفرق بين زمني سيدنا آدم وسيدنا إبراهيم في حدود أربعين أو خمسين سنة، أو شئ من هذا القبيل.

يعتقد الفيلسوف كانط، أن النبي إبراهيم كان مخطئا في امتثاله لصوت الهاتف، طالبا منه ذبح ابنه. لأن هذا عمل غير أخلاقي شنيع. كانط يزدري الأديان فيجب سجنه هو الآخر.

لكن الفيلسوف سورين كيركجارد، تحت اسم مستعار "جوهانز سيلينتو"، مؤلف كتاب "الخوف والارتجاف"، يحلل قصة النبي إبراهيم هذه.

يستنتج منها، أن النبي إبراهيم يمثل الإيمان الحقيقي. الإيمان الذي لا يمتثل إلى القوانين الأخلاقية. لكن يمتثل إلى سلطة أعلى. إلى الله الذي هو مصدر كل القوانين الأخلاقية.

ثم يتساءل كيركجارد، من أعطى النبى إبراهيم القدرة على رفع يده وبها السكين لكي يذبح فلذة كبده؟

كيف قويت إرادته وروحه على ذلك. لماذا لم يغم عليه أو يصاب بالدوار، أو بضعف البصر وزغللة العينين، حتى لا يستطيع رؤية ابنه أمامه؟ ومن أدراه أن هذا أمر إلهي.

أليس من الممكن أن يكون الشيطان هو صاحب الفكرة؟ وأراد أن يورط النبي إبراهيم فى الأمر؟ أو يكون الأمر مجرد اختبار، لمعرفة مدى حفاظ إبراهيم على قوانين الرب، التى تمنع القتل لأي سبب. حتى لو كان الأمر قادما من مجرد رؤيا فى منام أو هاتف من بعيد.

الإيمان، هو الذي جعل النبي إبراهيم يفعل ما فعله. الإيمان قادر على تحويل عملية القتل إلى فعل مقدس لإرضاء الرب. عمل النبي إبراهيم، هو عمل عبثي. لقد كان النبي إبراهيم عظيما. هذه العظمة تأتي من قوته العاجزة، وحكمته الحمقاء، وقداسته المجنونة. (هذا كلام كيرجارد وليس كلامي يا سيادة المستشار).

لقد كان لدى النبي إبراهيم إيمانا، أقوي من القوانين الأخلاقية التي تحكم مجتمعه. لقد كان لديه إيمانا بأن الرب سوف يرجع إليه ولده. لذلك، فهو فارس الإيمان عند كيركجارد. لأنه أصبح مصدر السلطات، والمسؤول مسؤولية كاملة عن أفعاله.

لكن الانتقادات التي توجه إلى كيركجارد بخصوص نظرية فارس الإيمان كثيرة. يقول نقاد كيركجارد، أنه يعطي الناس رخصة لقتل الأبرياء باسم الرب، وباسم ما يؤمنون به من معتقدات. وأرجوا أن لا يقرأ الجهاديون التكفيريون وبتوع داعش فلسفة كيرجارد.

إلا أن ما فعله النبي إبراهيم كان أقوى من حبه لابنه. لذلك يعتبر اختبارا حقيقيا للإيمان. لكن ما يفعله المتطرفون، ليس اختبارا للإيمان، بقدر ما هو استخدام للدين للتنفيث عن أحقاد وكراهية شديدة اتجاه من يخالفونهم العقيدة.

ماذا يقول كيركجارد بالنسبة للمؤمن المخبول، الذي يرى في المنام أنه يذبح ابنه، فيسارع بتنفيذ الأمر؟ هل هو أيضا فارس إيمان كما يقول كيركجارد؟

ماذا يكون حكم القاضي فى وقتنا الراهن على رجل متهم فى الشروع فى قتل ابنه، إن كان دفاعه الوحيد هو: "لقد أمرني الرب بفعل ذلك"؟

وماذا يقول كيركجارد، بالنسبة ل "ابن سام" سفاح بروكلين بالولايات المتحدة فى السبعينيات." الذي كان يردد: "كانت الأصوات تأتيني من الرب بقتل هؤلاء."؟

جاء فى الأساطير اليونانية القديمة، أن الملك أثاماس، ملك أرشمينوس، تزوج من الملكة إنو .

كانت الملكة إنو شديدة الغيرة والحسد لطفلي الملك، فريكسوس وأخته هيللي، من زوجة الملك الأولى المتوفية.

بعد إلحاح شديد من الملكة الشريرة إنو، وافق الملك على ذبح ابنه فريكسوس وولي عهده، قربانا للآلهة.

عندما علم الإله هرميز بالمؤامرة، أنزل من السماء فى اللحظة الأخيرة كبشا عظيما، له فروة من الذهب الخالص فداء للطفل. الكباش التي تنزل من السماء فداء للأطفال ليست مقصورة على النبي إبراهيم وولده.

اسم هذا الكبش آريس. اعتليا الطفلان ظهر الكبش الكبير، وطار بهما إلى السماء. لكن الطفلة المسكينة هيللي، لم تستطع الامساك بفروة الكبش جيدا.

سقطت هيللي لكى تلقى حتفها، وتقع فى المضيق الذى يصل بحر إيجة ببحر مرمرة فى تركيا. هذا المضيق يحمل اسمها إلى الآن. مضيق هيللى سبونت.

أما الطفل فريكسوس، فقد نجح فى الامساك بفروة الكبش بشدة. إلى أن أنزله الكبش فى بلدة كولتشيس، قريبا من البحر الأسود.

عندما تأكد الكبش آريس من نجاة الطفل فريكسوس. طلب منه أن يضحي بالكبش قربانا للآلهة. شكرا لهم على نجاته. ثم يأخذ صوف الكبش لنفسه.

مع الحاح الكبش، فعل الطفل فريكسوس ما نصحه به الكبش، وأخذ الصوف الذهبى. ثم أعطاه هدية إلى ملك البلاد أييتس.

أعجب ملك البلاد بالصوف الذهبي إعجابا شديدا، ووضعه فى بستان آريس المقدس. فى حراسة تنينا ضخما ينفخ اللهب من أنفه. لا ينام ليلا أو نهارا.

تقول الأسطورة، أن الضياء المنبعث من الصوف الذهبي للكبش في هذا البستان، يفوق في شدته أثناء الليل، كل الأضواء المنبعثة من المدينة.

وضع الآلهة الكبش أريس فى السماء كبرج من الأبراج، مكافأة له على إخلاصه وشجاعته. يقال أن برج الحمل أو آريس خافت الضياء، لأنه تنازل عن صوفه الذهبى للطفل فريكسوس.

يبدو أيضا أن الأساطير اليونانية القديمة تزدري الأديان، فيجب الحكم عليها بالسجن هي الأخرى.

من أقوال السيد المسيح:
"يأتي من بعدي أنبياء كذبة كثيرون لكي يضلون الناس"

القرآن الكريم في سورة المائدة:
"لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ..."

أليس هذا أيضا ازدراء أديان، يا سيدي المستشار الملط؟ نحن نعيش في دولة أو عالم ازدراء الأديان وتناقضها.

يقول "سيجماند فرويد" بصراحة إن الدين ما هو إلا مرض عقلي انتشر مثل الوباء بين بني البشر. الدين هو مجرد أحلام مريضة تقصيك عن الواقع. وتجعلك تعيش في أوهام من اللخبطة والهلوسة.

إن فرويد يصرخ من قلبه قائلا: اصحوا. أفيقوا. اكبروا. انسوا حكايات أمنا الغولة والهبل والتخاريف المريضة. لا توجد هناك جنة أو نار. ولا ملائكة أو شياطين. كن شجاعا واقبل ما يقوله العلم. اترك وصية الدين الحادية عشر، التي تقول: لا تفكر أو تستخدم عقلك.

أليس فرويد يزدري أيضا الأديان؟

تعالوا معي لكي نذهب إلى عالم المخ المشهور "دكتور أرنولد شيبيل"، لكي نستشيره ونأخذ رأيه في موضوع كيف يعمل المخ وعلاقته بالتدين.

الفص الصدغي من المخ، (Temporal lobe)، هو قسم من القشرة المخية التي توجد أسفل نصفي الكرة المخية في دماغ الثدييات.

من وظائف الفصين الصدغيين: الاشتراك في حفظ الذاكرة البصرية، معالجة المدخلات الحسية، فهم اللغة، تخزين الذكريات الجديدة، العواطف، واستيعاب المعاني.

المخ يعمل بشيئين: الكيمياء والكهرباء. في الواقع، مخ الإنسان به كهرباء تكفي لصعق فيل. هذا ما يفعله سمك الثعبان الكهربائي الموجود في أنهار أمريكا الجنوبية. فهو يجمع كهرباء المخ، ويصعق بها فريسته.

الفص الصدغي من مخ الإنسان يعمل بالكهرباء أيضا. أثناء العمليات الجراحية في المخ، مجرد لمس الفص الصدغي بالكهرباء، يجل المريض يهلوس ويرى هالات من النور غير موجودة. ويعرضه لما يشبه الأحلام، ويستدعي ذكريات ماضية.

أي خلل أو تدمير لأجزاء من الفص الصدغي، ينتج عنه تغير في الشخصية والطريقة التي يتعامل بها المريض مع العالم الخارجي. التدين الشديد والميل للتصوف، ربما يكون سببه، زيادة غير عادية في كهربة المخ وخصوصا في جزئي الفص الصدغي.

ماذا لو وجد العلماء أن الأنبياء الذين تلقوا الوحي وخاطبوا الرب، كان ذلك بسبب هلوسة دماغية ، بسبب خلل في اتصال الفصين الصدغيين بجزء آخر في المخ اسمه اللوزة الدماغية (amygdala).

وما سيكون تأثير ذلك على الأديان المبنية على عقيدة الوحي؟ يقول شيبيل، أنا لا أستطيع الإجابة على هذا السؤال.

لا يزال أمال العلم مشوار طويل، لكي يثبت أن الديانات الكبرى، مبنية على سلسلة من الخلل العقلي. يفسر بأنه وحي وتدخل من السماء، لإنقاذ البشر.

لكن أبحاث مثل أبحاث الدكتور شيبيل، قد تساعدنا على فهم التعصب الشديد الديني وبتوع داعش. وأفعال المتعصبين المتناقضة، بين الخير في لحظة وقتل الأبرياء في اللحظة التالية.

التدين والنفاق يسيران جنبا إلى جنب إلى الكذب والسحل والقتل. المتعصب دينيا، لا يقتل بسبب إيمانه. وإنما يبحث عن نشوة ذهنية مثل النشوة الذهنية التي يحصل عليها مدمن المخدرات.

"مزاج عالى" و"عمل دماغ". جماعة الحشاشين الشيعة الاسماعيلية، كانوا يقومون بالتحشيش قبل الجهاد والقتل في سبيل الله.

إذا كانت هذه الأبحاث تقول أن الوحي ومخاطبة الرب والصعود إلى السماء، كلها أشياء يمكن تفسيرها كيميائيا وكهربائيا وإعادة تكرارها في المعامل، فهل يمكن إقناع الناس بذلك، أم أنهم سوف يستمرون في الهوس الديني؟

أليست أبحاث الدكتور شيبل هي ازدراء الأديان بعينه؟

ألم يقل داروين إن الإنسان، وكل الكائنات الحية جاءت عن طريق التطور؟ أليس هذا ازدراء للأديان؟

يا سادة لقد وضعنا أنفسنا في مستنقع اسمه قانون إزدراء الأديان، سوف يودينا في ستين داهية. لا أجد له مخرجا سوى إلغاء هذا القانون ووضع من وضعوه في غيابات الجب.

أليس الأجدي والأنفع والأولى بنا، ونحن في بداية القرن الواحد والعشرين، أن نضع قانونا نعاقب به من يزدري الإنسان وحريته وكرامته ويسجنه بسبب رأيه؟ ومن يزدري العلم والمنطق والعقل ولا يعترف به؟

أنا مع شاعرتنا العظيمة في رفضها للعفو الرئاسي. فهي لم تفعل شيئا مشينا يستوجب العفو والغفران. حبها للحيوان وعطفها عليه لا يستوجب العقاب، بل التقدير والإعجاب. أما إيمانها أو عدمه، فهذا شئ شئ بينها وبين خالقها، لا المستشار الملط أو غيره له شأن به.

يجب علي شاعرتنا الكريمة أن ترفض أيضا الاستئناف. وتذهب إلى السجن مرفوعة الرأس رمزا للحرية المفقودة، وحرية الرأي المكبوتة، التي ديست بالأقدام في عصر رئيسنا المحبوب السيسي، بعد ثورتين مجيدتين. وليكن لها في فيلسوفنا العظيم سقراط، عبرة وقدوة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - أبدعت أستاذنا محمد زكريا توفيق!
نضال الربضي ( 2016 / 1 / 31 - 09:59 )
أستاذنا الكبير،

تحية إجلال و تقدير لكم و لما تقدمونه على صفحات الحوار!

أتفق معك َ في كل ما جئت َ بهِ، إلا النقطة الأخيرة، فإنِّي أرى أن هدر طاقتها و كرامتها ثلاث سنين في معتقل بدون سبب ليس جريمة لا تُغتفر و إن َّ هذا لظلم ٌ شديد يجب أن يُرفع سواء ً بعفو (ما أنه لا يوجد ما يُعفى عنه)، أو باستئناف و معركة قانونية أو بضغط شعبي.

لا يجب أبدا ً أن نكون طوباوين في وجه خصوم ٍ شرسين يستغلون هذه الطوباوية في برغماتية قذرة لا شرف فيها لخصومة إنما شره مُندفع لإنهاء الخصم. نحن أيضا ً يجب أن نكون أذكياء أقوياء و نلعب بكل أورقنا المُتاحة، فنحن دعاة ُ استنارة لا نحمل سوى الخير، لا نكفر و لا نقتل و لا ندعو لقتل.

اقبل احترامي الكبير و مودتي!


2 - تصحيح
نضال الربضي ( 2016 / 1 / 31 - 10:02 )
قصدت ُ في تعليق السابق أن أقول: -ليس سوى جريمة ٍ لا تغتفر- فسقطت كلمة ُ سوى، أعتذر، و عزائي أن سياق النص يُفيدها حتى لو غابت، مع الاعتراف بالسهوة.


3 - نطالب بالغاء قانون ازدراء الاديان
صباح ابراهيم ( 2016 / 1 / 31 - 11:14 )
قانون ازدراء الاديان هو قانون جائر لا يقصد منه الا الدفاع عن دين الاسلام فقط ، ومن يزدري المسيحية لا يوجد من يحاسبه او يحيله للمحاكم لان الازهر و رجاله يدافعون عنه بعقائهم البالية ضد الاديان التي لا تمجد الا الاسلام فقط و تكفر كل الاديان الاخرى لان الدين عند الله حسب مفهومهم هو الاسلام فقط .

نطالب بالغاء هذا القانون الجائر لانه قانون يحارب المفكرين الشجعان


4 - أضحية اخري يا سيدب الكاتب؟
السير جالاهاد ( 2016 / 1 / 31 - 23:11 )
معك في كل ما كتبت عدا مطالبة الشاعرة الرقيقة بتقديم نفسها كأضحية أخري تحاكي خضوع اسحاق او اسماعيل ( طبقا لاي نسخة من الاسطورة تقرأ ) لحكم والده الذي أملاه عليه حلمه أو خرف شيخوختة

وجود قانون ازدراء الاديان كارثة تشي بهشاشة الفكر الديني الذي لا يستطيع الوقوف بذاته بدون حماية وبطش القانون

ثم

الا ينبغي ان تعي الدولة ويعي القضاء انه بمجرد اصدارهم حكما بادانة شخص طبقا لهذا القانون - بإزدراء الدين الاسلامي بالذات - ان حكمهم هذا -بغض النظر عن المنطوق الفعلي للعقوبة - ما هو الا تحريض مباشر بقتل هذا الشخص الذي صدر الحكم ضده؟

تلك الاحكام تعطي الضوء الاخضر لكل ارهابي متطرف .. او مخبول جاهل بأن ينفذ ما يراه او ما قيل له انه حكم الشرع ؟

المأساة في هذه القصة هي أن الخرف والالزهايمر لم يصب ابراهيم الاسطورة فقد بل أصاب دولة مصر ومشرعيها وقضائها معا




5 - أضحية اخري يا سيدي الكاتب؟
السير جالاهاد ( 2016 / 1 / 31 - 23:29 )
معك في كل ما كتبت عدا مطالبة الشاعرة الرقيقة بتقديم نفسها كأضحية أخري تحاكي خضوع اسحاق او اسماعيل ( طبقا لاي نسخة من الاسطورة تقرأ ) لحكم والده الذي أملاه عليه حلمه أو خرف شيخوختة

وجود قانون ازدراء الاديان كارثة تشي بهشاشة الفكر الديني الذي لا يستطيع الوقوف بذاته بدون حماية وبطش القانون

ثم

الا ينبغي ان تعي الدولة ويعي القضاء انه بمجرد اصدارهم حكما بادانة شخص طبقا لهذا القانون - بإزدراء الدين الاسلامي بالذات - ان حكمهم هذا -بغض النظر عن المنطوق الفعلي للعقوبة - ما هو الا تحريض مباشر بقتل هذا الشخص الذي صدر الحكم ضده؟

تلك الاحكام تعطي الضوء الاخضر لكل ارهابي متطرف .. او مخبول جاهل بأن ينفذ ما يراه او ما قيل له انه حكم الشرع ؟

المأساة في هذه القصة هي أن الخرف والالزهايمر لم يصب ابراهيم الاسطورة فقد بل أصاب دولة مصر ومشرعيها وقضائها معا




6 - إلى السادة أحبائي المعلقين
محمد زكريا توفيق ( 2016 / 2 / 1 - 03:04 )
تبين لي أن بعض السادة القراء لم يع طلبي من شاعرتنا العظيمة رفض العفو الرئاسي أو الاستئناف لتجنبها السجن. فليس هذا هو الطريق الأمثل لإلغاء قانون ازدراء الأديان الذي سيظل متسلطا على رقابنا. لا يجب أن نستجدي حقوقنا وآدميتنا ممن سلبوها وتمادوا في الغي بإنكارها، وأسرفوا في كبتهم لحرية الرأي والتعبير وتكميم الأفواه. تارة بحجة ازدراء الأديان وتارة أخرى بحجة محاربة الإرهاب أو بمحاولة قلب نظام الحكم
رفض شاعرتنا للعفو الرئاسي والاستئناف سوف يعري الحكومة ويضعها في مواجهة مسؤوليتها أمام الدستور وأمام الناس وأمام المجتمعات الدولية. لن يكون أمام الحكومة ومجلس النواب الجديد سوى إلغاء قانون ازدراء الأديان للخروج من هذا المأذق.
هذا ما قصدته بالضبط، وشكرا لمروركم الكريم.


7 - ديمستورا وبس
انكيدو ( 2016 / 2 / 1 - 05:49 )
لا لا تجعلوا ناعوت تستكين ، قفوا معها وقفة رجل واحد بل حتى ولو نصف رجل ، لقد عرفوا هؤلاء المجرمين من الأزهر غير الشريف وبيت الله المخبول الكشك الأسود كيف يحكمونا منذ الف ونص الاف سنة وغيبوا عقول اكثر من مليار مسلم ليدوروا كالحمير حول ذلك الكشك الأسود كل عام مخدرين يملاؤا جيوب ال سعود الحفاة أهل الإبل ذهباً يدفعوها سلاحاً بتاراً لمراهقين يحتلمون وتتهافت نطفهم من افواههم ليشبعوها بحور العين من ضحايا العراقيات والسوريات ، لماذا آل سعود وتميم وأردوغان اذكى منكم ، انه العقل والمكيدة التي يستعملونها ليبسطوا شرهم على الارض ، لا يا مثقفي العالم قفوا بصمود مع ناعوت وسيد القمنى وشباب السعودية القابعون في سجونها يصلبون وينتظرون الإعدام باسم القرآن ومحمد المجرم ، اتنقصكم الحيلة وهذه عقولكم الجبارة الا تستطيع هدم هذا الأزهر المرعب ، أتذكرون شايلوك تاجر البندقية الم يقف المحامي الشاطر وأنقذ البطل من تنفيذ الحكم باقتطاع زنة نص قلبه ياخذها شايلوك حسب القانون ، وكلنا يتذكر كيف هزمت حيلة المحامي ذلك المجرم شايلوك ، كذلك نستطيع مع شيخ الأزهر المجرم وال سلول بالحيلة بالمكيدة ننقذ ناعوت وعقول شبابنا


8 - المبدأ مفهوم لكن التجربة ضده
نضال الربضي ( 2016 / 2 / 1 - 06:03 )
أستاذنا الكبير تحية محبة و سلام!

معك نحن ُ في المبدأ و قد كان كلامك َ جليَّا ً واضحا ً لكن التجارب السابقة مع فرج فوده، نصر حامد أبو زيد، سيد القمني و نجيب محفوظ، تقول بكل وضوح أن آلية وضع المُشرِّع و القضاء و التنفيذ أمام المسؤولية الأخلاقية لا يُجدي،،،

،،، هناك انحراف كبير في وعي هذه السلطات، لا ينفع في تصحيحه انتظار أو الأمل في استفاقة داخلية ذاتية، إنما يكون التغير بظهور قادة مستنيرين يبنون الوعي الشعبي بينما يعملون من داخل أجهزة الدولة و بقوة القانون لا الفوضى على إصلاح الخراب، و لغاية الآن لم يظهر شخص أو أشخاص كهؤلاء.

أنا لا أتحدث عن مخلِّص بالمفهوم الديني للخلاص، كلاعب وحيد يحمل العبئ، لكن عن مُستنير بيده قوَّة و اعتراف شعبي، كابن ٍ لعائلة ذات وزن، أو شخص ذي حضور كبير في الوعي الجماهيري، أو أي شخصية ذات تأثير، يأخذ بيد الشعب ليبني الشعب نفسه الدولة.

،،، لا أمل على الإطلاق في الركون إلى الوعي الشعبي، الجماهير تتميَّز بالفوضى و غياب الرؤية و لها قدرة هائلة على التخريب تمارسها باستهتار و اندفاع كارثين، و أمامنا مصر و ليبيا و تونس و العراق و سوريا نماذجا ً.

احترامي الوافر لكم!

اخر الافلام

.. بـريـطانـيا: هـل تـطوى صـفـحـة الـمحـافـظيـن في الـحـكـم؟ •


.. حزب الله يستهدف إسرائيل بـ200 صاروخ.. معلومات عن انكشافه وبل




.. ماذا يجري في كوكب الأرض؟ وأين ذهبت الكهرباء؟ | #منصات


.. القسام: إطلاق صواريخ -سام-7- تجاه طائرات الاحتلال في مدينة غ




.. نشرة إيجاز بلغة الإشارة - حزب الله يقول إن الجبهة ستبقى مشتع