الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ألمَعْقُول وَألامَعقُول....ألإسلامُ أفْضَلَ غُسْلٍ لِتَغيِّبٍ العُقُول

بولس اسحق

2016 / 2 / 1
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


كلنا نلاحظ في الاونة الاخيرة وبعد الصحوة الاسلامية للعودة الى زمن الرساله الحجرية...انتشارظاهرة من الظواهر الهزلية الدينية الاسلامية والتي سيطرت على معظم الوطن العربي والاسلامي ،وهذه الظاهرة كثيرا ما تضحكني وشر البلية ما يضحك ،إنه اللباس الغريب والمضحك الذى لا يمت لثقافة ولا لتاريخ اوطاننا بصلة ،سروال مضحك وقميص مقرف وشماغ على الرأس بدون عقال وبالتاكيد القمل يترنح يمينا وشمال، فيبدوا الضحية هنا بمظهر كهان الجاهلية حين لا يبدوا من وجهه سوى لحيته الكثة المقرفة وعينيه المكحلتين يتقطران حقدا وكراهية ومسكا شغيرا يثير العطاس والأعصاب يشم من عشرات الأمتار،إنها بدايات التحول،تحول الإنسان الى شبه مسخ... إلى وحش ديني قادم من قندهار وكهوف تورا بورا.
لقد كانت الأيديولوجيا الشيوعية في الماضي من أكثر الأيديولوجيات التي كانت تشتهر بغسل الأدمغة إذ بعد دراسات علمية مكثفة والتي اهتمت بهذه الظاهرة النفسية.... تم التوصل الى أن السوفيَّت كانوا يقومون بغسل أدمغة شعوبهم بعدة وسائل ...كالتخويف،العزل ،التجويع أو التقليل من الطعام ،التلقين باستخدام مكبرات الصوت، ترديد الكلام عبر الإعلام، وغيرها من الوسائل المعروفة أدى بتلك الشعوب إلى انفصال ذهني و تحولوا إلى عقول مغسولة لا تدرك ما تفعل.، ومن ثم تبعتها النازية ولكن على نطاق محدود.
عندما كنت أقرأ عن الشيوعية و كيف كانت تنتشر و تتوسع في العالم بطريقة رهيبة ومذهلة ، بدأت أفهم كيف تمكنت المنظمات الإرهابية الاسلامية من السيطرة على العقول واستغلالها لقتل الأبرياء انتحارا بالسيارات المفخخة وبالاحزمة الناسفة.
غسيل المخ ليس أمرا جديدا على البشرية فعلى مر التاريخ كانت هناك مجموعات دينية او غير دينية تعتمد في السيطرة على الإنسان بالسيطرة على عقله والتحكم في أفكاره ليتحول إلى (ربوت)في خدمة ذلك الدين او العصبة .
في التاريخ وبالاخص الاسلامي مثلا ، نرى نماذج من ذلك في العصر الأموي ثم العباسي وما بعدهما وكيف كان يقوم فقهاؤهم وائمتهم بصناعة أحاديث وصياغتها حسب ما يلائم واقعهم السياسي ،ثم صناعة الفتوى التي تناسب ارادة أمرائهم أو سلاطينهم والذين كان بقاؤهم ببقاء أيديولوجيتهم فكانت تلك الفتوى هي عصاهم التي يضربون بها قطيع الدهماء من شعوبهم الذين تم غسلهم دماغيا وبها كانوا يجلدون ويمزقون أجساد مفكريهم وأذكيائهم إلى أشلاء كل ممزق حين يتمرد اذكياؤهم أو يحاولون التفكير.
أما اليوم فاننا نستطيع إدراك الغسيل الدماغي في كل تفاصيل الحياة في الوطن العربي والاسلامي،من خلال مناهجهم الدراسية،في ألعاب أطفالهم - اللإرهابية فلة-،في قنواتهم الفضائية،في مواقعهم الإلكترونية، في إعلامهم وإعلاناتهم ،في جرائدهم وكتبهم...لم يتركوا صغيرة ولا كبيرة إلا حشوها بأفكارهم وأيديولوجيتهم ليغرسوها في مجتمع خصب على استعداد لتلقي ذلك، مجتمع متخلف منهزم ذاتيا، يبحث عن من يريحه من التفكير ويقدم له حلوله الساذجة ،مجتمع راضخ يبحث عن من يقيده ويقوده، مجتمع لا زال يعتقد بمثالية هذه التعليمات وصدقيتها وأنها الحقيقة الناصعة البياض والتي تساير إرادته في بحثة عن حياة خالية من الشرور والأخطاء والاثام تعتريها هالة من القداسة والطهارة الملائكية لنيل الجنة المحمدية.....هذا المجتمع المثالي هو نفسه اقرب صديق للارهاب ، وشبابه يكون من السهل جدا تجنيدهم لقتل الأبرياء او تكفيرهم ، مجتمع بسيط ساذج يسهل غسله دماغيا ،ويتم ذلك وفق ما يلي..
اولا - العزل:..
وهي أهم خطوة في عملية الغسيل.....عزل عن التلفاز،عزل عن الموسيقى،عزل عن القراءة والثقافة والعلوم الإنسانية وتعويضها بالعلوم الدينية والماورائيات .
ثانيا - إعلان الولاء:..
الولاء للدين ورجالاته هي أهم خطوة حين يكون فوق كل شيئ ، حيث يبدأ بخيانة الوطن انطلاقا من ان الارض كلها لله والرسول بلا حدود او حواجز ، ثم التنكر للأهل ثم مقاطعة الأصدقاء والأحباب إذ يصبح الدين هو كل شيء بالنسبة له حينها يسهل على رجالاته التحكم الجيد بالفريسة.
ثالثا - فقدان الشخصية:..
وهي مرحلة بداية نجاح الغسيل ،إذ يلجأ الشخص في هذه المرحلة إلى الإنعزال عن المجتمع متخلصا من ماضيه وأغلب الاحيان حتى من إسمه وهذا ما نلمسه في جماعات داعش وغيرها من المنظمات الاسلامية الارهابية (ابو بكر، وابو طلحة وابو حفصة ...وابو طكعة...الخ) ومتحولا إلى إنسان اخر كثير الصمت ولا يتكلم إلا بكلام غريب لا يفهم... ككلام الكهنة والمشعوذين يسميه تسبيحا.
رابعا - تحديد العدو:...
وفي هذه المرحلة يتم إلقاء اللوم وإسقاط كل النقص والعجز ومشاعر الذنب الناتجة عن الفشل الوجودي الذي يعاني منه هذا المغسول الدماغ على هذا العدو النابع من مخيلته المريضة اصلا.... وهذا العدو على نوعين العدو الظاهر- الشيوعية سابقا أمريكا لاحقا وإسرائيل دائما- والعدو الخفي-عفاريت الجن والشياطين- وهذا العداء يؤدي الى الخوف الدائم من الأذى، كما يعلل هذا الأخير الأحداث التي تفلت عن السيطرة ويستعصي تفسيرها وتبرر ما يود التستر عليه من عيب أو تقصير بزعم الوقوع تحت تأثير الشيطان(يسرق ويقول الشيطان اوحى لي.وهذا حصل فعلا في مكان مهبط الوحي السعودية حاليا....ولا الومه في حجته لان رسوله ايضا الشيطان اوحى له) ما يساعده على الحفاظ على سمعته.
هكذا اختل التوازن الوجودي لدى هذا البائس المغسول الدماغ وما اكثرهم بيننا في هذا الموقع او غيره او على ارض الواقع، حتى أصبحت الحياة غير ممكنة لدى هذا البائس لانه كلما اراد ان يرقع فتقا في دينه واجهه فتقا اكبر لا يمكن ترقيعه وإحساسه بعجزه عن اثبات الشرعية والمصداقية لدينه ... .وهكذا اصبح عاجزا عن الدفاع عن دينه الذي ما فتأ يجمل فيه لكنه بعد كل مرة يتحول الى اقبح.... وهذه التجميلات للقبيح جاوزت طاقته على الإحتمال لانه لا يستطيع ان يصدق ان كل هذه السنين من عمره وهو يدافع عن دينه ان يكون مجرد سراب ، وهذه المحاولات الفاشله في الدفاع عن دينه تكون قد مست قيمته الحميمية وأفقدته اعتباره الذاتي... لذلك دائما يحاول ان يقنع نفسه ان علمه محدود ومحمد معصوم وكل افعاله وحى من عند الله ، والله لا يخطئ ولكن البشر خطاؤون . و اذا وجد هو شخصيا شئ غير مقنع فى دينه يحاول دائما ان يشكك فى نفسه ولا يشكك فى دينه فهو لا يريد ان يخسر الصفقة الكبرى التي افنى عمره كله لنيلها ، لذلك يتذمر ويعتبر ان الحياة قاسية والشر مسيطر من كل مكان متربصا بدينه (بحسب اعتقاده هو نتيجة ما لقنوه وملؤوا راسه به ايام دراستة في مدرسة غسيل المخ...بان الكل يحارب الاسلام )، مما يخلق لدى هذا البائس معانات تفجر عدوانية طفيلية كامنة في أعماق لا وعي هذا المسكين ليرتد على ذاته على شكل تهديد خارجي حمله على تفجير نفسه باحثا عن الحياة الاخروية السعيدة وملاقات الحور الجنان ، تيمنا بوعود وخرافات الرسول وكتاب ابن آمنه المنحول كما غرسوها في عقلة العاطل عن العمل اصلا....هذا هو المسلم الحقيقي... ولا عزاء للعقل....تحياتي أبو عمار.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - موقف ألنساء
هانى شاكر ( 2016 / 2 / 1 - 09:35 )

موقف ألنساء
________

شكرا على التحليل الذى يعكس سلوكيات مجتمعنا و عدم قدرتنا على رؤية الحضيض و الدرك الاسفل الذى نقبع فيه

هوان النساء فى الاسلام ، لا يضاهيه فى العته ، سوى دفاعهن عن هذه العقيدة الشاذة

تحياتى استاذنا

.....


2 - اخي بولس اسحق
صباح ابراهيم ( 2016 / 2 / 1 - 10:52 )
المغسولة ادمغتهم دينيا يصبحون مدمنين على المخدرات الدينية و السلفية التي لا تزول بكل مساحيق الغسيل الحديثة لانهم اصبحوا منومين مغناطيسيا يقولون كلاما من غير تفكير وكأنما قد ابتلعوا مسجل هو من يتكلم و ليس كلاما نابعا من العقل .
وما نقش في الصغر في عقول الناس لا يمكن ان يُمحى بسهولة في الكبر الا بصدمة كهربائية ترج الدماغ و تحدث زلزالا به حتى يستفيق ، و يسير في الطريق الصحيح كما يحدث للملحدين او المتنصرين الذي افاقوا من خدرهم و سباتهم الديني .

الحضارة و التقدم العلمي و الانترنيت هو الكفيل بازالة الترسبات و المخدرات الدينية التي بدأت تعالج المدمنين و اصبحوا يعرفون زيف دين الرحمة و السلام الكاذب و اكتشفوا عن طريق داعش و اخواتها حقيقة دين محمد ، و بداؤا يخرجون من دين القتل افواجا و يهربون من بلادهم الاسلامية بمئات الالاف يطلبون اللجوء لدى بلاد ( الكفار) طلبا للحرية و الكرامة و المساواة و العيش بانسانية التي حرموا منها بسبب الدين وشيوخ الدجل اصحاب اللحى المقملة
تحياتي لك


3 - اهون الشرين
سمير ( 2016 / 2 / 1 - 15:39 )
يا اخي على الاقل الشيوعية علمانية ,بالرغم من كل مساوئها, ويومها لم يكن يوجد في الدول الشيوعية مخدرات او مشردين او استغلال جنسي, وكانت الدول الاشتراكية الرائدة في الرياضة والفنون ..... ولكن قل لي ماذا في الاسلام غير عكس ذلك؟ الحشاشون قديما وداعش وجماعة الفقيه الان. العراقيون يموتون بالعشرات يوميا بسبب حكم الملالي ومع ذلك يهتفون للمرجعية ونسوا ان المرجعية هي من جاءت بالقتلة اللصوص الى السلطة! المهم انهم يلطمون بحرية والاخرين يذبحون بحرية ايضا. احترامي


4 - فضل الإسلام في مسخ الإنسان
شاكر شكور ( 2016 / 2 / 1 - 16:42 )
شكرا استاذ بولس على هذا التشخيص الدقيق الذي نستنتج منه بأن المسلم الذي لا يتعمق بالقرآن ولا يطبق السيرة المحمدية يبقى مواطنا صالحا وصاحيا ونافعا لبلده وللمجتمع ولكن متى ما تعمق في هذه الكتب الصفراء يتحول الى مخلوق مشوه مفترس لا يشبه الإنسان وهو مستعد حتى لقتل والديه دون رحمة وهذا ما فعله الداعشي في مدينة الرقة عندما قتل والدته التي ارضعته وهو صغير ( ادناه الرابط لمن لا يصدق الواقعة ) ، فأي تعليم شيطاني هذا الذي يتمكن من ان يجعل الولد ان ينكر الحبل السري الذي كان يربط بينه وبين أمه ؟؟؟ اعتقد فقط التعاليم الشيطانية التي جاء بها محمد والصحابة وحدها تستطيع قلب الإنسان الى حيوان مفترس لا يرحم حتى والديه ، تحياتي للجميع
https://www.youtube.com/watch?v=VjCLADpLz2E


5 - شكرا للجميع
بولس اسحق ( 2016 / 2 / 2 - 02:50 )
الاخوة جميعا تحياتي.... ان مشكلة المسلم المغييب حتى اذا لمس الكم الهائل من المتناقضات في القران او افعال رسول الاجرام، فانه(اي المغسول) دائما وابدا وحسب اعتقادي يبقى مغيبا ولم يصحى على نفسه لانهم زرعوا في مخيلته وعاطفته وليس عقله(لانه القران لم يعرف ان هناك شيء اسمه العقل هو الذي يفكر...واعتقد ان القلب هو مكان التفكير) منذ الصغر بانه عليه ان يصدق بمحمد على انه خاتم الانبياء وليس دجال ومن السحرة الكهان، بحجة انه كان اميا ولن يستطيع الاتيان بكل هذا من نفسه ومن المستحيل ان يكون هذا الدين كله من تاليفة واكيد كان هناك وحيٌّ يعلمه...ولذلك نرى قسما من المسلمين تمردوا قديما وحديثا على الاسلام لانهم استخدموا عقولهم بدل قلوبهم اي المخيلة والعاطفة .... وللاسف كم من اجيال اسلامية راحت و كم من اجيال ستفنى دون ان تتذوق معنى الحرية والانسانية الحقيقية خارج منظومة القهر النفسى والتغييب الاسلامى و القهر السياسى المستند على اصول الدين المتخلف و طاعة اول الامر...وفعلا كان الانترنيت هو النقمة الكبرى التي فضحت الاسلام الذي كان مستترا لعقود من الزمن.....تحياتي لكم جميعا وشكرا لكم.


6 - الاخ علي الجنابي
بولس اسحق ( 2016 / 2 / 2 - 03:07 )
الاخ علي الجنابي المحترم....يا اخي الكريم انا الحقيقة لست ضد الشيوعية وبالاخص الاشتراكية وان كان لي بعض التحفظ...لانني اؤمن ان المجتمع ان لم يكن به بعض التفاوت فانه سيكون من العسير التفريق بين الغبي والذكي وخاصة ان كان التعامل مع الكل سواسية...وهذا ليس معناه انني اؤيد الرأسمالية البغيضة. اما من ناحية تشابه الاسلام والشيوعية فان كلاهما يدعي انه خير ما انزل ولا يعترفان بالمخالف الذي يعاقب في الاسلام والمجتمع الشيوعي....ولكن الحق يقال ان الشيوعية تسموا اعلى درجات السمو عن الاسلام بما لا يمكن مقارنته بالنسبة لمواقفهم تجاه المراة وحقوقها ومشاركتها في بناء المجتمع....تحياتي وشكرا جزيلا لك وارجو العذر ان كان هناك ما يجب ان اعتذر عنه.

اخر الافلام

.. إبراهيم عبد المجيد: يهود الإسكندرية خرجوا مجبرين في الخمسيني


.. سياسي يميني فرنسي: الإخوان ساهموا في نشر الإسلاموفوبيا في أو




.. 163-An-Nisa


.. السياسي اليميني جوردان بارديلا: سأحظر الإخوان في فرنسا إذا و




.. إبراهيم عبد المجيد: لهذا السبب شكر بن غوريون تنظيم الإخوان ف