الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الوضع الحالى يفرض الأخوان كمعارضة قوية فى البرلمان المصري

هشام سمير

2005 / 11 / 13
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


أنا كشاب ليبرالي مؤمن بأفكاري ومعتقداتي السياسية الليبرالية كنت أتمنى هزيمة وأخفاق جماعة الأخوان المسلمين المحظورة في الانتخابات البرلمانية المصرية وهذا الموقف العدائي لهذه الجماعة يرجع ألي تاريخ الجماعة الدموي وتحريضها على العنف والإرهاب وموقفها العدائي من الديمقراطية والتعدادية الحزبية وعدم قبولها بالرأي الأخر وتكفير كل من يخالفها الرأي ويزيد على هذا استخدامها للدين والشعارات الدينية فى العملية الانتخابية في الوقت التي لا تملك فيها أي برنامج سياسي أو اقتصادي وانما اعتمادها الكلى على الشعارات الدينية وقلة حيلة الشعب المقهور المغلوب على أمره ولأسباب أخرى كثيرة منها التاريخية والأيدلوجية ولهذه الأسباب السابق ذكرها كنت أتمنى هزيمة هذه الجماعة هزيمة ساحقة فى الانتخابات البرلمانية الحالية,


ولكن الوضع تغير 360 درجة بعد سماعي ومعرفتي بنتيجة المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية التي أسفرت عن سقوط المعارضة برموزها مثل الدكتور أيمن نور والنائب الوفدي منير فخري عبدا لنور ودخول اثنين أو ثلاث فقط تقريبا مرحلة الإعادة ,وفى مقابل هذا كان هناك تفوق واضح وكبير للحزب الوطني في المرحلة الأولى ودخوله الإعادة في معظم الدوائر, أم جماعة الأخوان المسلمين فتمكنت من الفوز بخمس مقاعد في الجولة الأولى ودخولها الإعادة على 41مقعد وعضو او أثنين من تحالف المعارضة ينتمون ألي حزب الغد والناصري أم المستقلين المنشقين عن الحزب الوطني فهؤلاء سوف ينضمون ألي الحزب الوطني بمجرد فوزهم في الانتخابات , ومن خلال الصورة السابقة يتضح لنا أن لاوجود للمعارضة في البرلمان القادم إلا لجماعة الأخوان المسلمين وبعض ممثلي الأحزاب السياسية المعترف به مثل (الوفد,التجمع,الناصري) وبذلك سوف يكون البرلمان القادم هو برلمان للأغلبية (الحزب الوطني) ومعارضة محدودة ممثلة فى جماعة الأخوان المسلمين وبعض ممثلى الأحزاب السياسية ومع وجود هذه الأغلبية للحزب الحاكم,


سوف يجعلنا هذا الواقع المرير نضع كل آمالنا في نواب الأخوان المسلمين ومعهم ممثلي الأحزاب المصرية المعارضة مثل (الوفد والتجمع والناصري والغد) لتمثيل معارضة قوية تحت قبة البرلمان لتدافع عن حقوقنا السياسية والاقتصادية والإجماعية معارضة تقف أمام الظلم والطغيان والوقوف أمام مخططات التوريث والسيطرة علينا وعلى مقدرتنا وعمليات السلب والنهب المنظمة لثرواتنا وممتلكاتنا هذه المعارضة هي الأمل الآن في المطالبة بإلغاء قانون الطوارئ والقوانين الاستثنائية المقيدة للحريات ووجود عدالة اجتماعية بين سائر أفراد الشعب وهى الأمل في إخراج الشارع السياسي المصري من حالة الركود والجمود السياسي ومحاربة الفساد والظلم والاستبداد الواقع على الشعب فالأمل في المعارضة للمطالبة بحقوقنا القانونية والدستورية



أم نواب الحزب الوطني الحاكم فهؤلاء نواب القروض وسميحة نواب الفساد والانحلال هؤلاء لا أمل فيهم فهم لن يكونوا احسن حال من سابقيهم فهم لن يصوتوا إلا لتمديد قانون الطوارئ والقوانين المقيدة للحريات والتوريث والتبعية وسوف يكونون نواب النظام الحاكم لا نواب الشعب الذي انتخبهم ليطالبوا بحقوقه والدفاع عنه ومحاربة الفساد المستشري في البلد ومعاقبة المفسدين والخارجين عن القانون, فهؤلاء النواب سوف يقفون مكتوفي الأيدي ونحن نسرق وننهب ونهان ونورث كالعبيد أمام أعينهم دون أن تهز فيهم شعرة رأس وسوف يكون همهم الأول هو جمع المال و مصالحهم الشخصية هم وأقاربهم وزويهم ومساندة كبار القوم من جمهور ناخبيهم من أجل ضمان أعادت انتخابهم مرة أخرى في الدورات القادمة ومساعدتهم فى التعدى على القانون وتوظيفهم فى المصالح الحكومية بالوساطة والمحسوبية على حساب الأكفاء الذين ليس لهم وسطه ولا يجيدون النفاق والرياء السياسي , ويساعدون كبار القوم الذين لم ثقل انتخابي ويتركون الضعفاء الذين هم في أشد الحاجة ألي مساعدتهم فنواب هذا الحزب ليس فيهم أي فائدة أو رجاء فهم أشد فسادا من المسؤولين الذين نريدهم أن يحاسبوهم فهم شرنا لنا وهمنا علينا ,


وكذلك الحال بالنسبة لرجال الأعمال الذين سرفوا ملايين الجنيهات في حملاتهم الانتخابية في سبيل الوصول ألي قبة البرلمان من اجل مصالح شخصية واقتصادية خاصة بهم ودخلوا مجلس الشعب لتسهيل أعمالهم واستغلال مكانتهم وحصانتهم وعلاقتهم بالمسؤولين للكسب غير المشروع وتضخيم ثرواتهم من سلب ونهب أموال الشعب بمساعدة من كبار المسؤولين وهؤلاء النواب لن يكون لهم أي عمل أوهم غير البحث عن كيفية تسديد فواتيرهم من الملايين التي سرفوها في العملية الانتخابية وسوف يسددوها من أموال وثروات هذا الشعب بمساعدة الفاسديين من كبار رجال الدولة والنظام وهم بذلك علينا وليسوا معنا ولا أمل فيهم بل هم من سرقوا المليارات وهربوا بة ألى الخارج لتستثمر هناك فى الخارج ونحن هنا نعانى من الفقر والبطالة والمرض والجهل

والأمل الآن في المعارضة المتمثلة بقوة في جماعة الأخوان المسلمين وممثلي الأحزاب السياسية حتى وأن كنا نختلف مع الأخوان فكريا وأيدلوجيا ونرفض حكمهم فالوضع الحالي يحتم علينا دعمهم والقبول بهم كمعارضة قويه في الانتخابات البرلمانية الحالية حتى تكون هناك معارضة قوية تدافع عنا وعن حقوقنا وتقف عائقا أمام قوى الظلم والفساد والاستبداد والتوريث









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أول موظفة يهودية معيّنة سياسيا من قبل بايدن تستقيل احتجاجا ع


.. البابا فرانسيس يعانق فلسطينياً وإسرائيلياً فقدا أقاربهما على




.. 174-Al-Baqarah


.. 176--Al-Baqarah




.. 177-Al-Baqarah