الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عبد الكريم نبيل سليمان بين حرية التعبير والمراهقة الفكرية

محمد شحات ديسطى

2005 / 11 / 13
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


" قد اختلف معك فى الرأى ولكنى على استعداد لأن أدفع حياتى ثمناً لحقك فى الدفاع عن رأيك " شعار الحرية الخالد لفولتير ……. وإيماناً منى بذلك …… ولحقى فى إبداء الرأى المخالف فى صحيفة الحوار المتمدن كمنبر لليسار والعقلانية وليست محلاً للنزق الفكرى .
فالسيد عبد الكريم نبيل سليمان المؤمن دوماً بحق الأخر فى التعبير والمعتز دائماً بفرديته والذى يرجع سبب تخلف المجتمعات نتيجة لانخراطها فى أطر مجتمعية تسحق فردية الإنسان…. يرفض السير مع القطيع المسلم الذى ـ ينتمي إليه رغماً عنه ـ.….حيث شن هجوماً كاسحاً على الإسلام والمسلمين ونبى الإسلام هكذا مرة واحدة ….فى مقالته حقيقة الإسلام كما شاهدها عارية فى محرم بك بالإسكندرية ……. حيث لم يدع أى صفة وضيعة إلا ولصقها للمسلمين فهم قمة الهمجية والوحشية واللصوصية واللاإنسانية … فلا تحكمهم أية معايير أخلاقية فى تعاملهم مع الغير …. فهم حشرات سامة ..… وهم الرعاع وأياديهم قذرة نجسة …… وسلوكياتهم فى غاية الوقاحة والإجرام والبشاعة ـ على الرغم من انتمائه لهم ـ … فهم أصبحوا وبالاً على الإنسانية وأصبح وجودهم يهدد المجتمع الإنساني ويزعزع استقراره ….والسبب فى رأى سيادته أن أفعالهم لم تخرج قيد أنملة عن التعاليم الإسلامية فى صورتها الأصلية!!!!!
وبالتالى يجب علينا أن نواجه التعاليم الإسلامية التى جاء بها محمد قبل أربعة عشرة قرناً بكل شجاعة وجرأة ونبين سوءاتها ونظهر مساوئها ونحذر البشرية من خطرها!!!!!!!؟؟؟؟.
وبداية على أن أسجل موقفى بأن ما حدث من أحداث طائفية لا تعجبني سواء من الطرفين المسلم والمسيحي….. وإذا كانت صورة وسلوك المسلمين صورة عبثية نتيجة سيطرة جماعات الإسلام السياسى بتياراته السلفية ….. والتى تنزع من الدين عقله ومن الإسلام سماحته وتلبسه ثوب البداوة والنعرة العنصرية …ولأسباب سياسية واقتصادية واجتماعية ليس المجال لسردها الآن …. فليس ذلك ذنب الدين الاسلامى…… ولماذا تلصق دوماً السلبيات بالإسلام ولرسوله الأمين ……. وبداية فلست هنا فى مجال نزال طائفى أو مبارزة طائفية فليس هنا المجال لإثبات أن الإسلام بحضارته وسماحته وتعاليم رسوله الأمين كان الوعاء الحضاري الذى حمى البشرية ونقلها للحضارة الحالية .
وأنا أتسائل لماذا هذا الانبطاح أمام كل ما يقوله الغرب عن الإسلام والمسلمين ….فالموضة فى العالم كله الآن هى وصم الإسلام والمسلمين بالإرهاب …. فبدلاً من العمل بدأب والتفكير فى ظهور هذه السلبيات ومحاولة علاجها … ولماذا سيطرت هذه الأفكار الرجعية بدلاً من الأفكار العقلانية والتحررية لتكون منهجاً لحياتنا ….نرانا ننسحق أمام الأخر الغربى تحديداً …بل نستعديه علينا …. فهل يحق لهذا المخلوق البشع المشوه ـ المسلم ـ أن يترك له الحبل على الغارب؟؟؟!!!! كما يقول السيد عبد الكريم .
فالسيد عبد الكريم نبيل سليمان ليس هو شهيد الرأى الذى تقف المنظمات الحقوقية والقبطية تحديداً بجانب آرائه الجريئة والمتجاوزة لحدود المنطق .…..فهذا الكلام لا يعدو أن يكون مراهقة فكرية هدفها مغازلة الآخر المسيحي تحديداً ……. فهل لأنه مراسل لموقع الأقباط المتحدون…‍‍‍‍!! …
كما لا أرى أى تواطؤ من قبل الحكومة مع التيارات الإسلامية فى اعتقاله ليس دافعاً عن الحكومة ….وليس تعاطفاً مع اعتقاله…… بل أنني أدين اعتقال أى صاحب رأى …. ولكن لأن الحكومة لها أسبابها الأخرى فى اعتقاله ألا وهى معارضته لرئيس الدولة وليس لمجمل آرائه…..
كان المفروض عليه وهو المفكر والمبدع المسيطر على ملكات نفسه أن يتخذ من المنهج العلمى فى تحليله لهذه الظاهرة الدخيلة على المجتمع وأن يحللها ويردها إلى أصلها وأسبابها السياسية والاجتماعية ……بدلاً من أن يكون سلوكه أقرب لردود الأفعال العاطفية والغير عقلانية ـ مثل التى يقاومها ـ .
ونحن ندعو له أن يترك المسلمين وشأنهم ويفتح ذراعه بكل سرور ويقول بأعلى صوته مرحباً بالجحيم كما يتمنى فى مقاله ( لن أسير مع القطيع ).
أو أن ينعم بانضمامه للقطيع الغربى حيث يجد هناك ضالته فهو القطيع المؤمن دوماً بالديمقراطية وحقوق الإنسان فى فلسطين وأفغانستان والعراق وسائر بلاد المسلمين .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. احتفال الكاتدرائية المرقسية بعيد القيامة المجيد | السبت 4


.. قداس عيد القيامة المجيد بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية برئا




.. نبض أوروبا: تساؤلات في ألمانيا بعد مظاهرة للمطالبة بالشريعة


.. البابا تواضروس الثاني : المسيح طلب المغفرة لمن آذوه




.. عظة قداسة البابا تواضروس الثاني في قداس عيد القيامة المجيد ب