الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الأقليم .. و التبذير في سبيل الله !!

عبدالسلام سامي محمد

2016 / 2 / 7
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


ماذا تعني لك وجود كل هذه الاعداد الهائلة و الطائلة من المساجد و الجوامع و التكيات ،، إضافة الى وجود إضعاف مضاعفة من تلك الأعداد من الشيوخ و الائمة و الملالي المشعوذين في اقليم كوردستان ؟؟ ،، و هل قدمت او هل ستقدم كل تلك الجوامع و المساجد الكثيرة خدمة للناس و المجتمع يوما من الايام في الأقليم ؟؟ و كذلك الحال بالنسبة لتلك المجاميع الطفيلية الاتكالية الكبيرة من الملالي و الشيوخ المشعوذين !! ،، فماذا قدمت تلك المجاميع الاتكالية للمجتمع لحد الآن ؟؟ او ماذا تتوقع ان تقدم كل تلك الاعداد الطائلة من الملالي و الائمة و الشيوخ الممولين بسخاء من الميزانية العامة لأقليم كوردستان للناس و للمجتمع الكوردستاني في الأمد القريب أو حتى في المستقبل البعيد ؟؟ بل و ماذا قدمت المساجد و تجار الشعوذة للناس و المجتمع في كل العالم المسمى زورا و بهتانا ( بالعالم الاسلامي) خلال كل هذه المئات و عشرات المئات من السنين و الأعوام للحضارة و لأقوام و شعوب المنطقة ؟؟ أو هل من الضروري أن تبنى كل هذه الاعداد الهائلة من بيوت ( الطاعة !! ) لكي ينصت الناس جميعا و المجتمع الكوردستاني المبتلي بالجهل و الأمية و الفقر و الغباء و التخلف بصورة خاصة الى كل تلك ألاحاديث اليومية الفارغة و المملة و الملفقة و المتكررة لتجار الدجل و الشعوذة و الخرافة ؟؟ ،، و خاصة في زمن وجود المئات من الفضائيات الإعلامية المختلفة و المتنوعة بل و المتقدمة جدا من ناحية تقديم البرامج الدينية الخرافية و التي ملئت الدنيا و العالم فتنة و فسقا و فجورا ،، و تخلفا و ارهابا و دمارا و ضجيجا من خلال دعمها للتخلف و تمويلها للإرهاب ماديا و معنويا ،، و من خلال قيامها بنشر افكار الشعوذة و الخرافة و الفتاوى الإرهابية و الجهادية و النكاحية و الاباحية العجيبة و الغريبة المقززة و المختلفة و الدورية الفضيعة ؟؟ ،، و هل من المعقول أن تقوم الحكومة من طرفها و حتى المواطنين الاثرياء في الأقليم من طرفهم بصرف كل تلك المبالغ الخيالية على بناء المساجد و الجوامع كوننا شعب دخل الإسلام عنوة و عن طريق السيف و الذبح و ليس من خلال الإيمان و القناعة ؟؟ و هل يعقل اصلا القيام بالصرف و بهذا الشكل من البذخ و التبذير على تلك المجاميع الهائلة من تجار العقيدة و الخرافة و الإرهاب في وقت و الناس جميعا يقتل ابنائها على ايادي الارهابيين و في وقت و الجميع بأمس الحاجة إلى تلك الاموال للاستثمار في المجالات المهمة و الضرورية الاخرى ؟؟ أفلا تصرف كل تلك الاموال في اكثر الاحيان لغرض الدعاية و الإعلام و الضحك على الذقون اضافة لغاية النفاق و التبجح أمام الناس بعدالة و بعظمة المعتقد الإسلامي المتزمت من ناحية ،، و من الناحية الاخرى للتظاهر و النفاق على أننا مجتمع شريف و خلوق و نزيه و عادل و بعيد عن عالم الرذيلة و الدناءة و الفسق و الفجور و العنف و الاغتصاب ؟؟ اليس القصد من بناء كل تلك البيوت الفخمة الضخمة هو لدفع الناس جميعا للتوجه الى الجوامع و المساجد للتصنت الى خطب الملالي اليومية المركزة فقط على نشر تراث قوم فاسق و فاجر و فاشل مات قبل مئات و آلاف من السنين و لم يقدم شيئا نافعا يذكر لا لنفسه و لا إلى الغير و خلال كل هذه المدة الزمنية الطويلة ؟؟ ثم أليس من السذاجة و خفة العقل ،، بل أليس من الغباء و الجنون المفرط أن تصرف سنويا عشرات و مئات الملايين من الدولارات من الميزانية العامة و فقط حتى يتم نشر افكار الشعوذة و الخرافة و الإرهاب بين الناس و بأسرع وقت ممكن ؟؟ او لغرض دفع الناس و تحفيزهم للتوجه إلى الجوامع لحضور خطب و احاديث الملالي الفاسقين حتى يتم غسل ادمغة الغافلين و قليلي المعرفة منهم ببطولات و أمجاد أمة شريرة و متخاذلة و منافقة و فاشلة بكل معنى الكلام ؟؟ او حتى يتم الحديث هناك و بصورة مباشرة و امام الملأ عن مباديء و أفكار و تقاليد و سلوكيات و بطولات و تراث و امجاد قوم متخلف و فاشل و متزمت لم يعرف طوال فترة تاريخه سوى القتل و الذبح و الدم و العنف و النهب و السلب و الغزو و الإجرام و الارهاب ؟؟ او حتى يتم القيام بتفضيل حياة و تاريخ قوم بدوي قبيح و منافق لم يعاصر سوى عصر الجهل و التخلف و النكاح ،، و سوى زمن السحر و الشعوذة و الخرافة و الانبطاح على حياة و تاريخ و امجاد الإنسان المتعلم المتقدم الحالي المعاصر صانع الحضارة الحقيقية و طالب العلم و العلوم و المعارف اينما كان ؟؟ لماذا لا نسأل أنفسنا ،، كيف لنا ان نسمح لأنفسنا صرف و تبذير كل هذه المبالغ الخيالية سنويا على أمكنة غير ضرورية و مجرد للعبادة ؟؟ و كيف لنا صرف كل هذه الأموال على اصحاب تجار العقيدة ؟؟ حتى يصبحوا بعدها عالة المجتمع و الدولة و عالة على الميزانية العامة ،، بل و كارثة على كل جوانب التقدم و التحضر و الحياة ؟؟ ،، و من اجل ان تأخذ تلك الشريحة الملتحية الملتوية على عاتقها مسؤولية نشر الأكاذيب عن حياة و عن اساطير و عن بطولات أشخاص و اقوام لا تمدنا في الحقيقة و الواقع بأية علاقة او صلة لا من قريب و لا من بعيد !! ،، و حتى تبادر لنا في التطرق عن خرافات اناس لم يروا شيئا اخر في حياتهم الا ظلمات الكهوف و غير سواد الخيمات و غير مناظر الرمال و جهنم الصحراء !! ،، بل و غير اسراب الجراد و العقارب و الثعابين السامة و الذئاب و قطعان المواشي و الخرفان و البعران !! هل من المعقول و نحن في قمة عصر المنجزات التقنية و في قمة زمن المعجزات العلمية و المعرفية ان نقوم بصرف مئات و آلاف الملايين من الدولارات سنويا لبناء الجوامع و المساجد و لتمويل المجاميع الطفيلية الهائلة و الطائلة من رجال الخرافة و من المال العام و فقط لغرض تهيئة اجواء لائقة و مريحة و مناسبة لتلك الشرائح الطفيلية بغية القيام و بدعم مباشر من الحكومة على نشر و زرع سموم أفكارها الارهابية المشعوذة الخرافية المتخلفة بين الناس ؟؟ و هل من الطبيعي تقديم كل الدعم و الاسناد و اعفاء الناس من الضرائب لعدة اعوام لكل من اراد او يريد بناء مسجد او جامع او تكية في الأقليم ؟؟ بل هل يعقل القيام ببناء افخم الجوامع و المساجد في كل الحارات المهملة الكئيبة ،، و في المحلات السكنية الفقيرة المعدومة و التي تفتقد ناسها الى ابسط الخدمات !! بل إلى ابسط مقومات النظافة و الحياة و العيش الرغيد ؟؟ .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مستوطنون يغنون رفقة المتطرف الإسرائيلي يهودا غليك في البلدة


.. ناريندرا مودي... زعيم هندوسي في هند علمانية -اختاره الله للق




.. عظة الأحد - القس كاراس حكيم: فترة الصوم المقدس هي فترة الخزي


.. عظة الأحد - القس كاراس حكيم: السيد المسيح جه نور للعالم




.. عدد العائلات المسيحية في مدينة الرقة السورية كان يقدر بنحو 8