الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وبدء الظلام يلف العراق

عبد الرزاق الانصاري العماري

2016 / 2 / 7
الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية


في ذكرى جرائم البعث عند انقلابهم في الثامن من شباط عام 1963 (( بالقطار الانجلو أمريكي كما صرح القيادي غلي صالح السعدي)) نستعيد بعض عبر ودروس التجربة المرة لثورة الرابع عشر من تموز المجيدة وقادتها الشهداء وعلى رأسهم الخالد الذكر عبد الكريم قاسم ورفاقه الابطال وجماهير الشعب العراقي المسحوقة من أبناء خلف السدة والميزره وعقد الاكراد والكاظمية وأبناء بقية مناطق بغداد والمدن العراقية التي هبت للدفاع عن ثورتها ومكاسبها.
لقد كان من الأخطاء القاتلة قيام قيادات من الحزب الشيوعي العراقي وعلى رأسهم الشهيد البطل سلام عادل بزيارة القواعد العسكرية وأخذ الصور التذكاريه مع كبار قادة الوحدات العسكرية ويروي أحد قادة الحزب الشيوعي حينها (موجود حالياً في السويد)أن الرفيق عامر عبد الله ( وكان عضو ارتباط الحزب بقيادة الثورة) زار الزعيم عبد الكريم في وزارة الدفاع بناء على طلب الزعيم الذي فاجئه بالسؤال عن رتبة سلام عادل العسكرية فاجابه عامر بأنه ليس عسكري فما كان من عبد الكريم الا نشر وبغضب صور جولات الرفيق سلام عادل يحيط به الضباط ولم يستطع عامر الإجابة ولكنه عند خروجه امسك بكتفي ماجد أمين ووصفي طاهر وخاطب الزعيم عبد الكريم ( دير بالك على رفاقنا).!.!.! وهكذا اصبح الزعيم يتوجس خيفة من توسع قاعدة الحزب العسكرية مما جعله يقدم على الخطأ القاتل باحالة أغلب الضباط الشيوعيين على التقاعد مما جعل القوى المضادة للثورة تستفرد بالجيش وتدبر مؤامرتها على الثورة .
أن قيام الزعيم عبد الكريم بالتسرع وتشريع قانون الأحوال الشرعية والذي ساوى فيه بين الرجل والمرأة في الإرث في معارضة صريحة للتشريع الإسلامي في بلد توجد فيه المرجعية العليا لكل شيعة العالم وللسنة سلطة كبيرة في الدولة العراقية وهما ( السنة والشيعة ) في تنافس أن لم نقل صراع لاثبات أي منهم متمسك بالدين أكثر من الاخر مما استعدى كلا الجانبين ضد الثورة وقائدها.
كما ان الزعيم عبد الكريم قاسم قام بخطئه القاتل بالاعتماد على الكثير من رجالات العهد الملكي في الأجهزة الأمنية كما وقف ضد الشيوعيين وضد الحزب الديمقراطي الكردستاني اللذين كانا ورغم كل الظروف مع الثورة وقيادتها وتحملا النتائج الكارثية لسيطرة ( عصابة الصبيان ) على السلطة في العراق ليبدأ مسلسل المصائب ويلف الظلام والموت سماء وأرض الرافدين.
بعد التجارب المريرة للسلطات المختلفة التي حكمت العراق واستقراء تجارب الحكم والشعوب يجب ان نقر ونعترف بأن تجربة الحكومة الامريكية في بغداد منذ 2003 الى اليوم أثبتت فشلها وأعطتنا عصابات لصوص تحت مسميات طائفية سنية وشيعية وقومية ودينية أودت بالعراق بأنهاره الثلاث دجلة والفرات والنفط نتيجة أياديهم القذرة الى الاستجداء وطلب القروض من العالم الخارجي مما يعني العدوان على الأجيال القادمة ومستقبل البلد.
أن العودة الى الملكية الدستورية وحكومة الجهة الفائزة بالانتخابات وتشكيل الأحزاب والاتلافات الأخرى لحكومة الظل التي تراقب وتحاسب المتصدين للسلطة عند خطائهم ومخالفتهم للدستور والقوانين وقبل هذا وذاك الغاء سلطة السفارات الأجنبية على حكومة البلد .
المجــد والخلـــود والذكر العاطر لكل اللذين سقطوا دفاعاً عن استقلال وعزة وتقدم العراق وطناً وشعباً والخزي والعار لمن نفذ وينفذ خطط أعداء العراق وطناً وشعباً ومستقبلاً من الاولين والاخرين.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. سوناك ينشر فيديو عبر حسابه على -إكس- يسخر فيه من سياسة حزب ا


.. هل يهمين اليمين المتطرف على البرلمان الأوروبي؟ وماذا يغير؟




.. غزة: آلاف الإسرائيليين يطالبون بالموافقة على مقترح الهدنة وا


.. ??مجلس النواب الفرنسي يعلق عضوية نائب يساري لرفعه العلم الفل




.. الشرطة الإسرائيلية تفرق المتظاهرين بالقوة في تل أبيب