الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حليمه ..لن تتخلى عن عادتها القديمه

جاسم هداد

2005 / 11 / 14
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


في الأنتخابات النيابيه التي جرت في الثلاثين من كانون الثاني 2005 ، لم تبق وسيله غير شريفه يرفضها الدين الأسلامي ، الا وقامت بها احزاب الأسلام السياسي الشيعي ، فمن شراء الأصوات اما بدفع مبالغ ماليه او استغلال حاجة الناس ، ففي مدينة الرميثه في محافظة السماوه على سبيل المثال فقط قام احد هذه الأحزاب بتوزيع " صوبه ودوشك وبطانيه " لكل من يصوت لقائمته ، الى التزوير ، مثل ابطال الأصوات للقوائم المنافسه من خلال وضع تأشيره ثانيه عليها وقام بذلك ممن ينتمون لهذه الأحزاب من العاملين في فرز الأصوات ، واول ما يجب توفره في الموظف في مثل هذه المهمه هو الأمانه والأخلاص ، وهما من مبادئ الأسلام ومن مبادئ الأخلاق ، الى تلف البطاقات الأنتخابيه للقوائم المنافسه كما حصل في ديالى ، الى الوعيد بجهنم لمن لا يعطي صوته لقائمتهم ، ولم يكن خافيا استغلال " المرجعيه " مما اساء لها كثيرا ، وتمزيق شعارات وبوسترات القوائم المنافسه ، او وضع شعاراتهم فوقها ، فهذا من اسهل الأمور .

نقلت جريدة الحياة في عددها الصادر يوم 6/11/2005 قيام انصار احزاب الأسلام السياسي الشيعي بـ " تمزيق كل اليافطات والملصقات المعلقه على جدران مدينة النجف التي تروج الى انتخاب الكيانات والأحزاب العلمانيه " ، وهذا لا يثير الأستغراب ، فهذه الأحزاب ليس في قاموسها مفردات " الديمقراطيه " او " الرأي والرأي الآخر " فهي لا تعرف غير العنف وسيله لحسم الخلاف ، وما حصل بين البدريين والصدريين في النجف والبصره وبغداد خير مثال ، وتراهم الآن يقومون بتمزيق الملصقات الأعلانيه وصور حليفهم بالأمس احمد الجلبي وقائمته الأنتخابيه ، ولو اشترك كل حزب منهم بمفرده في الأنتخابات ، لأصبحت مدن النجف وكربلاء وغيرها من مدن الفرات الأوسط والجنوب ساحات قتال حقيقيه فيما بينهم ، ولكن مما يجنب مدننا ذلك ان منافسيهم من القوى الديمقراطيه والعلمانيه التي تؤمن بالديمقراطيه والأقناع وحق كل حزب بالدعاية الأنتخابيه واحترام رأي المواطن العراقي وحقه في الأختيار والتصويت لمن يراه ممثلا له .

وهذه الأحزاب تدرك جيدا انها بدون هذه الأساليب لن تحصد الا الهواء ، فهاهي تعود مرة ثانيه الى استغلال الرموز الدينيه في دعايتها الأنتخابيه ، مدعية ان ذلك جزء من عقيدتها ، وتدبج اعلاناتها بمثل " تجديد بيعتك وفاء للمرجعيه " و " تجديد انتخابك لقائمة الأئتلاف ، تجديد بيعتك للأمام علي بن ابي طالب " ، وسؤال يطرح نفسه على هذه الأحزاب . هل ان الأمام علي بن ابي طالب " ع " يقبل بأساليبكم هذه ؟ ، وما تقومون به يتوافق مع اخلاقه وفروسيته ونبله ؟.

على القوى الديمقراطيه والوطنيه والعلمانيه والليبراليه اخذ الحيطه والحذر من الأساليب التي ستلجأ لها احزاب الأسلام السياسي الشيعي ، وخاصة التزوير من خلال ابطال البطاقات الأنتخابيه المصوته للقوائم المنافسه من غير قائمتهم ، وذلك من خلال الأيعاز لمحازبيهم في استغلال مراكزهم الوظيفيه في عملية فرز الأصوات ، لذا تبرز اهمية تواجد ممثلي القوائم الأنتخابيه في كل عملية فرز ، وفي كل مركز انتخابي ، لابل في كل محطة انتخابيه ، حتى لو تم اتباع اسلوب التكليف والتعاون والتناوب في اداء المهمه بين كل من تهمه العمليه الديمقراطيه ويحرص على حق كل مواطن بالتعبير عن رأيه بكل حريه .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بعد أنباء سقوط طائرة الرئيس الإيراني.. المرشد الأعلى: لا تعط


.. عالم دين شيعي: حتى القانون الألهي لا يمكن أن يعتبره الجميع م




.. 202-Al-Baqarah


.. 204-Al-Baqarah




.. 206--Al-Baqarah