الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحب ويوم القس فالنتين

طارق رؤوف محمود

2016 / 2 / 10
المجتمع المدني




يوم القس فالنتين ، سمي يوم الحب هو مناسبة يحتفل بها الكثير من شعوب العالم في كل عام خاصة في البلدان الناطقة باللغة الانكليزية ، ففي هذا اليوم يعبر فيه المحبون عن حبهم ، بإرسال التهاني بواسطة البطاقات المطبوعة والملونة ، أو إرسال زهور أو حلوى ، أصبح هذا اليوم مرتبطا بمفهوم ( الحب الرومانسي ) الذي أبدع في التعبير عنه الأديب الانكليزي (جيفري تشوسر ) .
نشوء هذه المناسبة وتحديد تاريخ الاحتفال بها:- : من كل عام يتم في قرية ( بالتسان ) في جزيرة مالطا وهو المكان الذي يقال إن رفات القديس (فالنتين) قد وجدت فيه ويشاركهم في ذلك الكاثوليكيون المحافظون من جميع إنحاء العالم ممن يتبعون تقويما أقدم من ذلك التقويم الذي وضعه مجلس الفاتكان الثاني .. ويقال إن الإمبراطور الروماني ( كلوديس الثاني ) أمر بتنفيذ حكم الإعدام بالقديس فالنتين ، وقبل تنفيذ الحكم استطاع شفاء ابنة سجانه( الكفيفة )، وحصل على صداقتها وان القس فالنتين كتب أول ( بطاقة حب ) في الليلة التي سبقت تنفيذ الحكم به في 14/فبراير .. مخاطبا فيها الفتاة كمحبوبته وتارة كابنة سجانه وهي رسالة قصيرة وقعها قائلا ( من المخلص لك فالنتين) وهذا سبب الاحتفال بهذا اليوم
ويقال إن أول ارتباط تم تسجيله لعيد الحب ( الرومانسي ) قد ورد في القصيدة التي كتبها الأديب الانكليزي( جيفري تشوسر ) في عام 1382م. وهناك قصة أخرى عن عيد الحب تقول – إن روما كانت تحتفل يوم 15 فبراير من كل عام وان هذا اليوم يوافق عطلة الربيع ، وكانت النصرانية في بدايتها .. وقد اصدر الإمبراطور (كلوديس الثاني ) قرارا بمنع زواج الشباب للحفظ على جنوده ، إلا إن الراهب فالنتين قد تصدى لهذا القرار فكان يبرم عقود الزواج خفية .. ولما كشف أمره حكم عليه بالإعدام ، وعرض عليه الإمبراطور إن يعفو عنه إن ترك المسيحية وتحول إلى الوثنية ، إلا انه رفض هذا العرض وآثر المسيحية فاعدم يوم 14 فبراير عام 270 ميلادي ، وبعدها انتشرت المسيحية في أوربا وأصبح يوم 14/فبراير لذكرى القديس فالنتاين .
في الولايات المتحدة الأمريكية يقول البعض إن هذا اليوم فرصة ثمينة للعشاق يعبرون فيها عن مكامن عواطفهم الإنسانية وآخرين يطالبون بإلغائه لأنه يوم للعشيقة.. ويرد عليهم المحتفلون ، بان هناك أنواع للحب ، ويتمنون إن تكون السنة كلها عيد حتى لا يوجد مكان للكرة ،ويقولون يكفي إن معظم الناس في العالم قد اختارت يوما للمحبين. .
رغم ما يواجهه هذا العيد من انتقادات ومعارضة يزداد الاحتفال بعيد الحب الغربي انتشارا في العالم العربي ، حيث ازدانت مراكز التسوق الفخمة في بعض الدول الخليجية والعربية بأنواع الهدايا والحلويات والورود ذات اللون الأحمر ، والكثير من الشباب في العالم متحفز لهذه المناسبة ليفرغ الكثير من همومه ويلطف عواطفه عندما يدلي الحب بأغصانه وضلاله الجميلة عليه ، ويتسلل بعواطف نبيلة ومشاعر ود باقية ، ليست عبث أو تسليه ،
ليحتفل العالم بالحب ونبذ الكراهية أينما كانت وفي أي يوم حل ، وهب الله الإنسان حب كل شيء جميل في الحياة ، عسى إن يستقر الحب في قلب كل ظالم وحاقد .وفاسد .
لكننا يجب إن نتذكر في هذا اليوم القلوب الحزينة من أبناء شعبنا العربي المهجرين والنازحين والذين ابتلعتهم البحار والأرامل واليتامى والمفقودين.. كيف نمتص حزنهم ، وننصت لهمومهم لأنهم لا يعرفون أي معنى للفرح ولا أي عيد مر عليهم بعد ما لبسهم الظلم .وقسوة الانسان وهمجيته .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أوروبا : ما الخط الفاصل بين تمجيد الإرهاب و حرية التعبير و ا


.. الأمم المتحدة: دمار غزة لم يسبق له مثيل منذ الحرب العالمية ا




.. طلاب جامعة ييل الأمريكية يتظاهرون أمام منزل رئيس الجامعة


.. مقتل عدنان البرش أحد أشهر أطباء غزة نتيجة التعذيب بسجون إسرا




.. كم عدد المعتقلين في احتجاجات الجامعات الأميركية؟