الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كتاب (القرآن بين المعقول واللامعقول ) - حضارة ما قبل طوفان نوح(ص)- ج32

نبيل هلال هلال

2016 / 2 / 10
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني




32 - لا يجوز الخلط بين معنى" الإنسان" ومعنى "البشر ,فالجنس البشري هو كل الأجناس والأطوار لذلك الكائن السابق لجنس "الإنسان" المعدَّل جينيا بفعل النفخة الإلهية , وهذه الأطوار بحسب تصنيف علم الأنثروبولوجي هي : طور إنسان الزنج , فطور إنسان "بيكين" , فطور "النياندرتال" , وكلها أطوار ليس لها أي فعل حضاري , حتى كان الطور الأخير المسمى بطور "الكرومانيون" وهو الإنسان المعاصر المعدل جينيا بفعل النفخة الإلهية , وهو ما نحن عليه الآن ( تفصيل ذلك في كتابنا " القرآن والإنسان والنياندرتال".كذلك نخالف "توينبي" فيما ذهب إليه من تعداد الحضارات المعاصرة بأنها سبع حضارات , فليس من وسيلة للقطع على وجه اليقين كم هو عدد الحضارات التي كانت , فكم منها باد وبادت كل آثار دالة عليه .
"قبل الطوفان العظيم- طوفان نوح - كان ثمة حضارة عالمية , وتشير الدلائل أنها انهارت فجأة وطال الناسَ والأرضَ الفسادُ والظلمُ والعنف" ( المرجع : جوناثان جراي - أسرار الرجال الموتى) . فسُنَّة الله هي القضاء على الحضارات لما تفسد .وكشَف الأثريون عن أعداد ضخمة من القطع الأثرية التي تكشف عن تكنولوجيات متقدمة للغاية وُجدت في غير مكان واحد , بل عثروا عليها في أركان العالم الأربعة , مما دل على أن ثمة نموذجا حضاريا مشتركا , ساد الأرض في وقت ما بعيد من فجر الزمان .وما من قول فصل بشأن عمر الحضارة الإنسانية على كوكبنا , فالتقدير التقليدي يرى أن عمر هذه الحضارة حوالي عشرة آلاف سنة فحسب , وثمة دلائل أثرية تؤكد وجود حضارات متقدمة للغاية قبل ذلك بكثير , يعود تاريخها إلى مئات الألوف من السنين , لكن مؤلفيْ كتاب "علم الآثار المحظور" أوردا أدلة كثيرة- يصعب تفنيدها- على أن بشرا مثلنا عاشوا على كوكبنا منذ ملايين السنين. الأمر جد غامض , والله وحده يعلم. "وفي المتحف البريطاني بلندن توجد ألواح مسمارية من بابل تصف موضع كوكب ناء لم يكن بالإمكان رؤيته بدون أجهزة رصد- "التلسكوب" , واخترع الإيطالي "جاليليو جاليلي" هذا "التلسكوب" بعد ذلك بعدة آلاف من السنين! وفي المتحف نفسه يمكن لزواره قراءة دورات خسوف القمر في الماضي والمستقبل مسجلة على أحد الألواح البابلية" (المرجع :..إريك فون دانيكن- عربات الآلهة ..) . "واكتشفوا زخارف ونقوش في أمريكا الجنوبية من البلاتين المذاب , والبلاتين يذوب في درجة حرارة تبلغ 1730 درجة مئوية , الأمر الذي يتطلب أفرانا عالية الحرارة ,كما اكتشفوا أدوات مصنوعة من مزيج من الألومنيوم في ضريح عمره 16 قرنا ,علما بأن الألومنيوم لم يتم استخلاصه إلا في سنة 1808 -.( المرجع : حداثة الحضارات القديمة خفايا وأسرار الماضي الكبرى-آلن وسالي لاندسبرج – تعريب سمير شيخاني-منشورات دار الآفاق الجديدة –بيروت ) , وكان العصر الحجري متزامنا مع الحضارات , وكان كلا الجانبين (البدائيين والمتحضرين) يعلمُ بوجود الآخر , وهو الحال دوما, كحالنا الآن :حضارة متقدمة يجاورها ويزامنها قبائل بدائية في كل القارات عدا أوروبا, أي عصر غزو الفضاء يزامن عصر بدائيين .وثبت أن ذكاء البدائيين يماثل ذكاءنا , فالمسالة ليست فَرْقا في النوع , ولكنها فرق حضاري. والقول بعصر حجري يعقبه عصر حضارة , إنما هدفُه تأكيد نظرية النشوء والارتقاء بحسب ما يراه أتباع مدرسة "دارون". ولمن لا يوافقنا الرأي بعدُ, نقول له أنت محق , إذ لم نقدم لك الدليل الدامغ بعدُ. يتبع- بتصرف من كتابنا (القران بين المعقول واللامعقول) - نبيل هلال هلال








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ماقل ودل
جابر بن حيان ( 2016 / 2 / 12 - 05:12 )
هلوسات انسانية

اخر الافلام

.. تأبين قتلى -وورلد سنترال كيتشن- في كاتدرائية واشنطن


.. تحقيق: -فرنسا لا تريدنا-.. فرنسيون مسلمون يختارون الرحيل!




.. طلاب يهود في جامعة كولومبيا ينفون تعرضهم لمضايقات من المحتجي


.. طلاب يهود في جامعة كولومبيا ينفون تعرضهم لمضايقات من المحتجي




.. كاتدرائية واشنطن تكرم عمال الإغاثة السبعة القتلى من منظمة ال