الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حلول ايزيدية .. العلمانية

عادل شيخ فرمان

2016 / 2 / 12
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


حلول ايزيدية .. العلمانية

الايزيدية،.. نستطيع القول بانها تسمية لديانة قديمة، وكذلك يمكننا ان نطلق هذا المصطلح على المجتمع الايزيدي بكافة مكوناته الاجتماعية والدينية والثقافية والسياسية ، ولا نحصرالتعريف او التسمية على الدين فقط لانها تحتوي كافة فئات المجتمع المدني ، وحالها حال المكونات والمجتمعات الاخرى إذ يمارس أفرادها حقوق المواطنة وينخرطوا في مؤسسات الدولة والمنظمات الحكومية ، ولان الظروف ليست مؤهلة في العراق او في اقليم كوردستان نرى العمل في منظمات المجتمع المدني شبه معدومة بسبب هيمنة الاحزاب المتنفذة في المنطقة وماهو موجود ايضا خاضع لسلطة الاحزاب ، وهنا تكّمن احدى حالات المرض حيث تستغل الاحزاب هذا المكون باسم الدين ويحاولون السيطرة عليه من خلال شخصيات دينية بسيطة جداً ليسوا ملمين سوى بأمور الدين،، وبسبب العامل الاقتصادي الذي تستغله الأحزاب من خلال الحكومة وتحت ذريعة الدعم على شكل رواتب وهدايا والتي هي المصدر الاساسي للمعيشة للكثير من رجال الدين،، أحكمت الأحزاب قبضتها على رجال الدين الايزيدي والذين يحملون اسم المجلس الروحاني الذي تأسس عام 1968 من قبل حكومة بغداد في السابق لنفس الغرض وهو السيطرة على الايزيدية من خلال المجلس وأعضاءه . بهذه الطريقة تحاول الأحزاب السيطرة على المجتمع الايزيدي الذي يحترم هذه المرجعية ، ولان أعضاء المجلس المذكور لا يحملون شهادات ولا يملكون ثقافات وليسوا ملمين بامور السياسة،،أوقعتهم هذه الأحزاب على الدوام في مآزق كثيرة دون دراية منهم بها ،، جعلتها سببا لخلق شرخ كبير بين إعضاء هذا المجلس والمجتمع الايزيدي ،،كأستخدامهم في الدعاية الانتخابية او زجهم في مسالة القومية وامور اخرى يدركها الجميع في الساحة الايزيدية ، ولمعالجة هذه الحالة على الايزيدية الاستعانة بالعلمانية داخل مجتمعهم للحد من سيطرة الاحزاب والعمل مع أعضاء هذا المجلس لفصل الدين عن السياسة وايضاً العمل على الحد من استغلال السياسيين التابعين للأحزاب للمجتمع الايزيدي لأغراض سياسية او حزبية او شخصية وعدم القبول بتمثيلهم لنا واجهاض فكرنا وطموحاتنا ومصادرة الرأي العام الايزيدي لان العاملين في صفوف السياسة من الايزيدية( لا أستطيع وصفهم بالسياسي بل بالموظف الحزبي ) لانه من خلالهم يجّر الدين الى السياسة ، اذاً اذا انتهج أبناء هذا المكون النهج العلماني سنكون قد عالجنا الحالة الاولى من ازمة الصراع الداخلي بين المجلس وعامة الايزيدية وعلى هذا الأساس تكون الخطوة الاولى للكف عن اتهام المجلس عن اي تقصير وعدم مناشدة المجلس للتدخل في امور لا تمد للامور الدينية بصلة.

( في نقاش لي دام اكثر من اربع ساعات مع الشخص الثاني في كوردستان أنهى حواره في جملة لا يهمنا شيء مادام الامير وبابا شيخ موجودين )

معالجة احدى الحالات ولنعتبرها الاولى .

عادل شيخ فرمان








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إليكم مواعيد القداسات في أسبوع الآلام للمسيحيين الذين يتّبعو


.. مكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي: عدد اليهود في العالم اليوم




.. أسامة بن لادن.. 13 عاما على مقتله


.. حديث السوشال | من بينها المسجد النبوي.. سيول شديدة تضرب مناط




.. 102-Al-Baqarah