الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الطعن في الظهر

طوني دغباج

2016 / 2 / 13
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


الطعن في الظهر

كيف تطيعك نفسك ان تطعن الصديق؟!!!

هناك عبارات لوم و عتب لا تستحق القراءه يكتبها نادبون حظهم مع البعض تشمءز لها النفوس
و هنا نجيبهم بان لا احد يستحق يا هبايل.
ونوجه لهم السوال التالي
كيف تطاع النفس في طعن ليس الصديق فقط بل و الغريب خصوصا في الظهر ؟!!!
لنعلم ان هناك بشر غير كاملي الانسانيه.

الطعن في الظهر هو عمل كامل الخسه و الدونيه بكل المقاييس.

الدوافع :
يلجأ بعض الناس إلى الطعن في الظهر لعدة أسباب: الجبن، الغيرة والحسد، الأنانية، الخسة.

يقول البعض ان لا أشد ألما من طعنة في الظهر يطعنها من تحسن إليه، ولذلك قالوا: اتق شر من أحسنت إليه.

و هذا ليس بكلام اصلاحي او تاديبي لمن طعنك.
انما ( انساه) .
نعم انساه .

اجعل هذا درسا لك تكون قد استفدت منه ( فبدلا من ان تخسر وقتا و جهدا في اتقاء الشرور ) اقضي نفس الوقت في انتقاء الذين تتعامل معهم.

و قل :
( لا تصنع المعروف مع غير اهله عار عليك ان فعلت معيب ).
بدلا من ( اتق شر من أحسنت إليه ).

و علينا بعدم تضخيم الانا و كاننا فقط نحن القادرون على فعل المعروف و الغير في انتظار احساننا . ( لا ). فعندما تصنع المعروف مع اهله انت رابح لانك ستجدهم عندما ياتي الوقت لذلك.
فهنا مكسبك اثنان و ليس واحد.
- وفرت وقت اتقاء الشرور و استخدمته في اختيارك الجيد لمن تتعامل معهم.
- كذلك ستجد من يرد اليك معروفك.

الطاعن في الظهر هو مريض نفسي لكنه غير معذور
لأن من يطعن بالظهر يكون في قمة وعيه وعقله واستيقاظه وبالتالي هو يتقصد اتباع هذا السلوك الذي هو عبارة عن انتقام من شخص نتيجة لغيرة معينة أو حقد معين وباختصار نتيجة لتضخم الأنا عنده (الإفراط في الأنانية).

وكثيراً ما يبدو هذا السلوك على أنه سلوك اختياري وليس قسري عند الشخص الذي يطعن(يعني يستطيع اختيار سلوك آخر للإيذاء غير سلوك الطعن)لكنه لا يفعل لكثرة النواقص والإحساس بالفشل عنده.
إذا رجعنا إلى تاريخ هذا الشخص الذي يطعن وجدنا بلا شك أنه أتى بهذا السلوك الانتقامي الآن ليكون معبراً عن احباطات قديمة وعن رد فعل يتجه نحو المجتمع أو أشخاص بعينهم. و سلوك هذا الطعان يصدر عن دوافع كثيرة جداً لا تظهر واضحة في قوتها ولا في أعراضها ولكن يبدو أن جذورها لديه عميقه.

طبعاً الشخص الذي يطعن لا يمكن أن يكون حامل لمشروع فكري حضاري بل هو خادم لأغراض مضادة لمثل هذه المشاريع.

مايؤسف وما يلفت النظر إليه هو تفشي ظاهرة الطعن في الظهر في عالمنا العربي بشكل غريب و هي سبب في تدهورنا وانحدارنا بشكل مستمر.
تحية

طوني دغباج
Feb.13.2016








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حسام زملط لشبكتنا عن هجوم رفح: نتنياهو تعلّم أن بإمكانه تجاو


.. من غزة إلى رفح إلى دير البلح.. نازحون ينصبون خيامهم الممزقة




.. -الحمدلله عالسلامة-.. مواساة لمراسل الجزيرة أنس الشريف بعد ق


.. حرب غزة.. استقالة المسؤول عن رسم الشؤون الاستراتيجية في مجلس




.. دكتور كويتي يحكي عن منشورات للاحتلال يهدد عبرها بتوسيع العدو