الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بعض الموروث الديني الاسلامي فقد مدة صلاحيته

سناء بدري

2016 / 2 / 13
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


متى سيدرك الكثير من المسلمين ان هناك الكثير الكثير من الموروث الديني الاسلامي فقد مدة صلاحيته.
متى سيدرك المسلمين اننا نعيش اليوم في القرن الواحد والعشرين.
متى ىسيصل المسلمين الى قناعة عدم استنساخ واسقاط احدث الماضي على الحاضر.
متى سيدرك المسلمين ان العالم اليوم اصبح قريه كونيه ويجب التعايش مع الاديان والمعتقدات والاعراق الاخرى على مبادئ حقوق الانسان لا الاديان.
هناك الكثير من الاسئله على شكلة ما طرح ويمكننا الاسترسال وطرح المزيد من هذه الاسئله والتي مع الاسف لن تلقى الجواب الشافي و الكافي لدى من توقف عندهم التاريخ ولازالوا يعيشون على زمن الدعوه الاسلاميه وكانها وليدة الامس.
1400 عام ولدت وعي فكري وحضاري لدى البشر وتقدم علمي وتكنولوجي كافيه لتغير المفاهيم والممارسات التي كانت في ذلك الوقت .
ان بقاء المسلم على حالة الفصام ما بين الماضي والحاضر هو اصل الداء.ورفضه استحداث بعض المفاهيم لتواكب العصر لتحاكي وعيه الفكري وتغليب المنطق على الخرافه تتحكم في تسير حياته ليبقى على الاجترار والاستنساخ والاقتضاء بتعاليمه ومورثه الديني دون تطوير وتجديد.
كل الامم في التاريخ حاربت وحربت اعتدت على الاخرين واعتدي عليها والتاريخ مليئ بالحروب والكوارث.
متى سيصل المسلم الى قناعه اليوم ان موضوع الجهاد قد ولى والمقصود به الحروب والغزوات والسبي والغنائم (القتل والاغتصاب والسرقه بالمفهوم الحالي) فزمن الصحراء قد ولى وصلنا الى المدنيه .نشر الدعوه لم يعد بحاجه الى جهاد لا خوف على الدين فهو موجود.و مصتلح الجهاد في سبيل الله لم يعد قائما نتيجة التقدم في الوعي الفكري .المفاهيم التى كانت سائده زمن ظهور الدعوه تختلف عنها اليوم. الله لا يحتاج الى من يقتل بأسمه ويدعو الى الاسلام بالعنف والارهاب ويسميه جهادا .ان ما نراه اليوم من ارهاب وقتل واغتصاب وسبي وجرائم لا يمكن ان يسمى جهادا لانه فقد كل مقوماته وحتى مفهومه.
الحروب الدينيه لم تعد قائمه لكن هناك حروب لاسباب سياسيه واقتصاديه ونزاعات حدوديه وحروب هيمنه واحتلال هناك حروب مصالح.
هناك حروب مذهبيه بين الشيعه والسنه وان لم تكن حروبا مباشره.
الرجال قوامون على النساء ..اذا كان التفسير على ذلك هو انفاق الرجل على المرأه في زمن بداية الدعوه والى قرون بعد ذالك قد نتفهم ونقر لكن مثل هذه الدعوه وان وجدت في القرأن قد فقدت مدة صلاحيتها ومفعولها اليوم,, اذ ان المرأه اليوم تعمل وتنتج وفي الكثير من الاحيان اكثر من الرجل وهي التي تنفق عليه وهذه الحالات اصبحت تشكل نسب مئويه عاليه.
من غير المعقول ان تبقى مثل هذه الفكره ممارسه بحق على مجتمعات مدنيه عصريه قطعت مراحل واشواط في المساواه بين الرجل والمرأه ووصلت الى الاقرار والتعامل بمواثيق حقوق الانسان.
المرأه لا تقطع الصلاه لاننا لم نعد نصلي بالصحراء والخلاء كما وان فكرة الاثاره الجنسيه هي فكرة عقل مريض فالانسان الذي يصلي ان كان رجل او امرأه في مرحلة الخشوع والصلاه والتعبد الى الله ويفكر بالجنس والاثاره فهو انسان مريض او مهوس تتحكم به غرائزه فالدين لن يردعه وان وجدت مئة ايه تحرم عليه ذلك.
المرأه حتى اذا نشزت فاسلوب الضرب مرفوض وممنوع ويعاقب عليه القانون و حتى الحيوانات لا تضرب.البقاء على فكره متخلفه وايجاد التبريرات لضرب المرأه على اساس رفضها للمناصحه عدا عن عدم انسانيته وانصافه وعدالته يخالف كل مبادئ حقوق الانسان التي اقرتها معظم المجتمعات المدنيه الحديثه.
يجب الغاء ولاية الامر على المرأه فهل من المعقول ان تكون طبيبه اومحاميه او حتى ربة بيت تحتاج الى ولي امر واذا كانت ارمله حتى ابنها الطفل ممكن ان يكون ولي امرها .هل تحتاج المرأه الى ولي امر حتى تزوج نفسها بنفسها عندما تبلغ سن الرشد.اذا زوجت قبل ذلك فهذا مخالف للقانون واعتداء على الطفوله.
ما المانع ان يتساوى ارث الرجل مع المرأه بما انها اليوم تعمل وتنفق لا مثل الماضي هي عاله على الرجل.. ففي ملاين الحالات انعكست الايه فالرجال هم العاله على النساء اللواتي يعملن وينفقن.
معظم ما يتعلق بالنساء من ايات في القرأن والموروث الديني الاسلامي فقد مدة صلاحيته.
كل شيئ يتعارض مع القيم الانسانيه ومبادئ حقوق الانسان من ممارسات وايات فقدت مدة صلاحيتها ,,الدين لا يعطيها الحصانه.
تعدد الزوجات ,ختان الاناث,الاكراه الديني,الارتداد عن الدين,الرجم وقطع الاطراف وغيرها الكثير.
يجب الاعاده على الكثير من المفاهيم والموروث الذي عفى عليه الزمن.كل الاديان مرت وستمر بمراحل تطور وتجديد وتحديث وغربله فما الغربه اذا كان الاسلام يقتضي بها دون الغاء الثوابت








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الموروث الديني الاسلامي
شاكر شكور ( 2016 / 2 / 13 - 18:21 )
تحياتي استاذة سناء ، برأيي مشكلة الإسلام انه لا يعيش إلا بأرتداء جبة البيئيه التي انشأ فيها ، فكما ان السمكة تموت إن اخرجت من الماء كذلك الإسلام لا يعيش إلا بتعاليم صحراوية بدوية وضعت في قالب لا يمكن اعادة فخاره ثانية ، ان الأعتقاد بأن الحرف القرآني نازل من السماء ويجب عبادة الحرف هو مشكلة المشاكل في الإسلام ، فالمسلم لا يقبل ان يقتنع بأن الوحي يصاغ بفكر إنساني ، فلو اقتنع المسلم بهذا المبدأ يمكن اعادة عملية فخار الآيات القرآنية التي لا تتماشى مع هذا العصر ، رغم ان القذافي عاش في عصر التقدم العلمي الا انه كان يسافر ومعه خيمة لكي يثبت للعالم المتحضر بأن الهوية الإسلامية هي صحراوية ، خلاصة القول ان رسول الإسلام عندما صنع فكرة اللوح المحفوظ ادخل المسلمين في خيمة بدوية ومن يحاول ان يخرج رأسه من الخيمة ليتطلع عما يجري في الخارج يرى سيّاف واقف امام باب الخيمة وهو نفسه الحَكَم والجلاد يتهمه فورا بالردة وفارق الجماعة فيضطر المسلم الى إعادة رأسه داخل الخيمة مجبرا الى الجلوس مع القطيع راضيا برائحة أبل الصحراء هذا إن لم يتهم بتهمة ازدراء خيمة الإسلام ، اكرر التحية


2 - الاستاذ شاكر شكور المحترم
سناء بدري ( 2016 / 2 / 14 - 08:39 )
نعم معك حق الطامه الكبرى انهم يأخذون القرأن رزمه واحده وهم غير مستعدين على ان يكونوا انتقائين فما كان بالامس يختلف عنه اليوم .
حتميه تاريخيه ان العالم يتطور قبلو بالسياره وتخلوا عن الجمل والحصان قبلوا بالكهرباء وتخلوا عن قناديل الكاز وقد يقول قائل هذا علم لا دخل له بالدين .اذن كل الذي نطالب باصلاحه لا دخل له في الدين والعقيده التي اساسها وجود الله والايمان بمحمد انه عبده ورسوله
الاديان السماويه كانت ونزلت في منطقتنا ولم تكن مكتشفه امريكا واستراليا ولم تذكر هذه القارات في القرأن ولا في المسيحيه الم يكن يعلم الله بوجودها وهو العليم القدير على كل شئ
يجب علينا الخروج من عقلية البداوه والصحراء لان العقول النيره قد تحررت وعليها اخراج الجميع من جحيم الارض الا وهو الجهل والتخلف والوصايه الدينيه
تحياتي ومودتي


3 - الاستاذ وفا سابا المحترم من الفيسبوك
سناء بدري ( 2016 / 2 / 14 - 08:41 )
في عيد الحب القادم بعد الف عام
اتمنى للجميع اعياد حب وتقبل الاخرين من منطلق انسانيتنا لا ادياننا
تحياتي ومودتي


4 - سؤال
هانى شاكر ( 2016 / 2 / 15 - 04:23 )

سؤال
___

سؤال : متى سيدرك المسلمين اننا نعيش اليوم في القرن الواحد والعشرين ؟

جواب : في القرن الواحد والخمسين .. او القرن التالى له ( 52 ) على اكثر تقدير !


دى مصيبة سودة يا جدعان !

...


اخر الافلام

.. تأييد حكم حبس راشد الغنوشي زعيم الإخوان في تونس 3 سنوات


.. محل نقاش | محطات مهمة في حياة شيخ الإسلام ابن تيمية.. تعرف ع




.. مقتل مسؤول الجماعية الإسلامية شرحبيل السيد في غارة إسرائيلية


.. دار الإفتاء الليبية يصدر فتوى -للجهاد ضد فاغنر- في ليبيا




.. 161-Al-Baqarah