الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الله الرجل (2 )

منال شوقي

2016 / 2 / 13
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


حين تخيل محمد قصة عيسي أو يسوع المسيحيين الذي يقول أتباعه بمجيئه لأم عذراء دون أب لم يستطيع أن يتخيل كيفية هذا المجئ سوي بالطريقة المعتاد ةلدي البشر في عصره , إذا لم يكن قد علم إله محمد بعد تلقيحا صناعيا و أطفال أنابيب .
أقول لم يستطع محمد أن يتخيل حكاية حمل مريم المزعومة دون أن يمر ربه - كأي رجل - علي فرج مريم و الفرق الوحيد بين تلقيح رحم أي إمرأة بحيوان منوي و بين تلقيح الله لمريم هو أن إله محمد لقحها بفمه أو بالمكان الذي ينفخ منه فلعله ينفخ بمنخاره !
ثم أنه عوضا عن الحيوانات المنوية للرجل كانت حيوان الله المنوي عبارة عن نفخة من روحه و لا أعلم إن كان قد أعاد شحن روحه بما يعوض النفخة المُهدرة علي فرج مريم أم مازالت روحه ناقصة !
.
أين إذن كن فيكون ؟
إن الرجل المدعو الله كان لابد له أن يعمل و يصرف جهدا لينفخ .
.
يقول القرطبي متهافتا بعد أن خجل لربه في تفسير ( و التي أحصنت فرجها فنفخنا فيه من روحنا :
التي أحصنت فرجها أي عن الفواحش . وقال المفسرون : إنه أراد بالفرج هنا الجيب لأنه قال : [ ص: 188 ] فنفخنا فيه من روحنا ، وجبريل عليه السلام إنما نفخ في جيبها ولم ينفخ في فرجها . وهي في قراءة أبي " فنفخنا في جيبها من روحنا " . وكل خرق في الثوب يسمى جيبا -;- ومنه قوله تعالى : وما لها من فروج . ويحتمل أن تكون أحصنت فرجها ونفخ الروح في جيبها . ومعنى فنفخنا أرسلنا جبريل فنفخ في جيبها من روحنا أي روحا من أرواحنا وهي روح عيسى .
.
فأين أي ذكر لجيب في الأية ؟
.
الكلام واضح و صريح , أحصنت الفرج ... نفخنا فيه أي الفرج .
ثم أكان ضروريا أن ينفخ جبريل في خرق من الثوب حتي تمر النفخة ؟
هل كان واردا مثلا إن هو نفخ من فوق الثوب ألا تمر النفخة ؟
أين إرادة الله التي جاءته الجبال طوعا و كرها عندما تقف قطعة من الملابس في وجهها فيضطر جبريل للبحث عن ثقب في ملابسها ؟
.
ثم يتسائل إله محمد نافيا عن نفسه أبوة عيسي قائلا : أني يكون له ولد و لم تكن له صاحبه .
و بمنتهي السذاجة يوقع إله محمد نفسه في ورطة أخري تكشف جهله بالتكاثر الذاتي و كأن شرط وجود الولد هو أن يكون له زوجة أو إمرأة , و بمنتهي السذاجة أيضا يعترف رب محمد بأن جنسه ذكر لأنه كان يحتاج لصاحبه ( بصيغة المؤنث ) ليكتمل مشروع الحمل و كأن ما كان يقف عائقا أمام أبوته هو فقط كونه وحداني بلا عشيقة أو صاحبة !
.
و حين أراد الله أن يثبت وحدانيته لم يجد سوي نفي إمكانية تناسله فهو لم يلد كما تفعل الثدييات و لكنه لم ينفي إحتمال تكاثره بوضع البيض كالحشرات و الطيور و الأسماك التي لا تلد هي الأخري و لكنها تبيض , و لم ينفي أيضا إحتمال إنقسامه كالأميبا أو كالديدان المستورقة .
لم ينف محمد عن إلهه سوي التكاثر التزاوجي بين ذكر و أنثي و علي طريقة الثدييات خاصة لأنه في لاوعيه كائن مُذكر هو أقرب لرجل .
.
ثم ألم يكن الله بكل بلاغته و إعجازاته قادرا علي أن يُوجد لنفسه ضميرا لا هو بالمذكر و لا هو بالمؤنث ؟
الله خالق اللغة - كما يعتقد المؤمنون - يستعمل للإشارة لنفسه الضمير المذكر ( هو ) ! هو الذي خلقكم من نفس واحدة و قل هو الله أحد , هو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعا .
.
خيالك المتواضع يا محمد ينطلي علي معاصريك من البدو و لولا زحف هؤلاء كالجراد الجائع ما كنا سمعنا بأساطيرك و هراءك المسروق في معظمه .
.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عمليات موجعة للمقاومة الإسلامية في لبنان القطاع الشرقي على ا


.. مداخلة خاصة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود أولمرت




.. 108-Al-Baqarah


.. مفاوضات غير مباشرة بين جهات روسية ويهود روس في فلسطين المحتل




.. حاخامات يهود يمزقون علم إسرائيل خلال مظاهرة في نيويورك