الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


صدور كتابي الموسوم (تاريخ مدينة الديوانية السياسية والاقتصادي والاجتماعي) 3 أجزاء

نبيل عبد الأمير الربيعي
كاتب. وباحث

(Nabeel Abd Al- Ameer Alrubaiy)

2016 / 2 / 14
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات


صدور كتابي الموسوم (تاريخ مدينة الديوانية السياسية والاقتصادي والاجتماعي) 3 أجزاء
نبيل عبد الأمير الربيعي
عن دار الفرات للطباعة والنشر والاعلان صدر كتابي الموسوم (تاريخ مدينة الديوانية السياسي والاقتصادي والاجتماعي) بثلاثة أجزاء, الكتاب يوثق تاريخ المدينة في مجالاتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والصحية, فضلاً عن ملحق بالصور المهمة والوثائق التي تدعم تاريخ هذه المدينة منذ عام 1688م. لتأريخ أي بلد لا يمكن قراءته قراءة دقيقة من دون دراسة التطورات التاريخية لمدنه,حيث تمثل الدراسة الشاملة للتطورات السياسية والاقتصادية والاجتماعية مقدمة مهمة لمعرفة التاريخ العام للعراق بصورة تفصيلية.
لتاريخ مدينة الديوانية أهمية كبيرة,حيث لها خصوصيتها في تاريخها وجغرافيتها وآدابها, وهي بذلك حلقة مكمِّلة لحلقات المدن العراقية الأخرى, لكن مدينة الديوانية تناولَ تأريخها أكثر من باحث ولمدة زمنية محددة, ولتسليط الضوء على الأحداث التاريخية التي مرَّت بها المدينة جاء كتابنا هذا تحقيقاً لدراسة الأحوال السياسية والاقتصادية والاجتماعية للمدينة منذ تأسيسها ولغاية عام 2003م .
اختلفت آراء الباحثين في تحديد تاريخ نشأة وموقع مدينة الديوانية, فبعضهم أرجع تأريخ نشوئها إلى عام 1671م وحدد موقعها في بلدة لملوم وهي عاصمة إمارة الخزاعل من جنوب الحلة وحتى العرجة في المنتفك مدللاً على ذلك بأن أمارة الخزاعل كانت هذه حدودها,حيث كانت تختلف في مظهرها العام وتركيبتها السكانية عما هي عليه في الوقت الحاضر قبل أن تصل إلى ما وصلت إليه من التطور النوعي والحياتي.وبعضهم يُرجع نشأتها إلى عام 1688م وهو تاريخ تدفق نهر ذياب (نهر الديوانية حالياً) مستنداً بما موجود من آثار وشواهد تاريخية حية ما تزال شاخصة إلى يومنا هذا, وهناك رأي يؤكد أن تاريخ تمصير مدينة الديوانية يعود إلى عام 1747م بدلالة بناء الشيخ حمد آل حمود شيخ الخزاعل ديوانه على الجانب الغربي من نهر الديوانية, وتبدو هذه الروايات الثلاث أكثر وضوحاً إذ أشارت إلى تاريخ مباشرته في بناء المدينة, ثم بدأ توسع المدينة,إذ تم بناء المساكن والدور وقد قصدها التجَّار فصارت من أفخر بلاد العراق واحسنها في مجال الزراعة والمنتجات الزراعية.
اليوم وفاءً لهذه المدينة وللعطر النازف من وردة الشوق في قلوب أبنائها وددت الكتابة عن تاريخ المدينة الصعب, لأن هنالك من يؤيد وهنالك من يعارض,والمعارض يخاف كشف المستور من تعاون آبائه مع الاستعمار ومنهم من كان جاسوساً ساعد الأجنبي على احتلال العراق عام 1918م , ومنهم من الإنتهازيين الذين تنقلوا بين انتماءاتهم الحزبية وهم يمنحون ولاءهم لكل حزب فائز بالسلطة فترة الأربعينات من القرن الماضي ولحد الآن, سواء كان عن طريق الانقلاب أو الانتخاب للحصول على مركز معين ليستغلوه مادياً ومعنوياً لإشباع رغباتهم في الحياة حتى الرحيل, لا يفكرون بتاريخ عوائلهم أو سمعتهم, لأن التاريخ سيسجل ذلك مهما طال الزمان .
لندوّن في أوراقنا أسماء المخلصين من أبنائها والمحاربين والشعراء والحكماء والأدباء والفنانين والرياضيين والأعلام, ليخلدوا في ذاكرة تاريخ هذه المدينة, العالقة بين آلام الجفاف, وأبقتها أمنيات النهوض, وأحلامها الغافية علّها تعود مدينة العنبر وشاي (الكچرات),والحنين ونسائم هوائها العليل, ونذور أمهاتنا, وشموع خضر الياس في مساءاتنا,وهي تطفو على مياه نهرها, الحالم بالعودة إلى تلك الأيام الخوالي .
لقد تمَّ تبويب الكتاب في ثلاثة أجزاء,كل جزء يحتوي على بابين, تضمن الجزء الأول تأريخ مدينة الديوانية في العهد العثماني والعهد الملكي في المجال السياسي والاقتصادي والاجتماعي والتربوي والصحي, وما يخص طراز العمارة في مدينة الديوانية, يحتوي الجزء على بابين, الباب الأول يخص تاريخ المدينة وآثارها ومعالم المدينة الدينية, فضلاً عن تأريخ الحوزة في المدينة, أما الجانب السياسي لمدينة الديوانية في العهد العثماني, فيتضمن واقع المدينة منذ أن كانت تدعى بلدة الرماحية,ثم التكوين العشائري للمدينة, وبلدة لملوم عاصمة أمارة خزاعة, والحسكة وأخيراً الديوانية,وقد ذكرت سبب اتخاذها أسم الديوانية وتاريخ هذا الاسم والأسباب التي دعت لذلك,كما تضمن الجزء سياسة السلطات العثمانية في المدينة, وأقضية ونواحي الديوانية وتبعيتها للواء الحلة ومن ثَمَّ انفصالها,وما حدث من وقائع تاريخية وصراعات سياسية مع ولاة الدولة العثمانية.
أمّا الجانب الاقتصادي,تضمن دور العشائر و العوائل اليهودية في التطور الزراعي, أمّا الجانب الاجتماعي فيمثل طبيعة المجتمع الديواني والتآلف والانسجام بين مكونات المجتمع,إلى واقع التعليم والصحة أبان العهد العثماني.
أود أن أشكر كل الأشخاص الذين ساندوني ودعموا كتابي هذا, اقدم شكري وتقديري للدكتور عبد الرضا عوض الذي ساعدني في توفير المصادر التاريخية لغرض اتمام واخراج هذا السفر الذي يحكي حياة مدينة تمثل أحدى مدن العراق, كما أقدم شكري وتقديري للأستاذ حسان كريم عبودي العابد لما أبداه من مراجعة نصوص الكتاب, وشكري الجزيل لكل من الأساتذة :جاسم يوسف جاسم لتنقيحه الجزء الأول لغوياً ولما قدمه من معلومات ومراجع تاريخية , والأستاذ عدي حاتم الخفاجي لتنقيحة الجزء الثاني لغوياً ,و د.نبيل عبد عبد الرضا والأستاذ غالب إبراهيم الكعبي مسؤول الذاكرة الموسوعية في الديوانية لما قدّمه من معلومات قيّمة,والروائي سلام ابراهيم والفنان التشكيلي أسامة عبد الكريم ختلان ود.رجوان فيصل الميالي والناقد الأدبي ثامر الحاج أمين والأستاذ فارس فيصل العصامي والأستاذ جعفر حسوني والأستاذ فاضل سلطان والأستاذ علي ابراهيم السالم والأستاذ كاظم ناجي الحداد والأستاذ خالد ناجي الصالحي والأستاذ احسان الشمري والاستاذ عادل فرج,والأستاذ أمين جميل أمانة رئيس مؤسسة الشهداء في المدينة الذي ساعدني بتزويدي بسيرة حياة شهداء المدينة, فضلاً عن دور السيد يونس حسين الموظف في إعلام مؤسسة الشهداء في الديوانية بتزويدي بصور ومعلومات عن شهداء الحركة الاسلامية في المدينة,لمساعدتهم لي وتقديمهم المعلومة والنصائح في إخراج هذا السفر .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. في هذا الموعد.. اجتماع بين بايدن ونتنياهو في واشنطن


.. مسؤولون سابقون: تواطؤ أميركي لا يمكن إنكاره مع إسرائيل بغزة




.. نائب الأمين العام لحزب الله: لإسرائيل أن تقرر ما تريد لكن يج


.. لماذا تشكل العبوات الناسفة بالضفة خطرًا على جيش الاحتلال؟




.. شبان يعيدون ترميم منازلهم المدمرة في غزة