الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لاإصلاح بدون محاكمة المالكي

طارق الاعسم

2016 / 2 / 14
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


================
لااصلاح دون محاكمة المالكي
================
اثبتت احداث الناصرية وحرق بيت طفلة معارضة في الحلة , انه قد صار يكفي المرء عاراً ان تكون منتمياً حتى الان لحزب الدعوة , فمسؤولية ضياع تاريخ هذا الحزب الذي تحول الى عصابة , ملقاة على عاتق مجرمين تغوطوا على تاريخ حزبهم.
فالعصابة التي مزقت العراق واضاعت ثلث اراضيه وشفطت خزينة الدولة ودمرت بناه التحتية , لاتستحق حتى الرثاء , وانما تستحق اللعن والمنع من ان تعيد الكرّة بالامساك بزمام الامور .
الحزب الذي بات يشمئز منه اناس فرّوا بجلودهم من عاره , كغالب الشابندر وضياء الشكرجي والسنجري , والذي اصطفى معتوهين يخشون من طفلة في الحلة ويحرقون بيتها , ويصطفي مجرمين ملثمين في الناصرية (قلعة الابطال) ليطالوا المدنيين بالعصي الكهربائية , ويلم بين جناحيه افسد خلق الله من طبقة شوهت العملية السياسية , مثل هذا الحزب لجدير بالحظر كحزب البعث .
ان قراءة معمقة لنموذج من ردود احد افراد هذا الحزب من الناصرية (كريم دشر ) كافية لمعرفة الطريقة الفاشيّة التي يتبناها حزب الدعوة , وكافية لندق ناقوس الخطر من الطريقة الارهابية التي يتحضر لها (الدعاة) في الانتخابات القادمة .
علينا ان نتيقن من ان لحزب الدعوة اذرع عصابية مختصة بالمهمات القذرة تُستدعى عند الحاجة للتدخل بخطف الناشطين واغتيالهم وحرق بيوتهم , وهي اذرع تجيد التخفي تحت شعار الدفاع عن الوطن , اذرع متحالفة مع (دولة القانون ) باوامر مشددة من جهات لايمكن مخالفتها .
ان الحل الوحيد الممكن والجوهري هو بجر نوري المالكي (بطريقة يسبقها تحييد شريكه مدحت المحمود) ليحاكم محاكمة عليا عادلة تتم فيها ازاحة السرية عن عصاباته الالكترونية والمالية والسياسية وجرائمه العسكرية , وحينها ستنهار المنظومة السرية لهذا الحزب وعن اكذوبة دولة القانون , وسيزدحم طريق المطار بمواكب الحمايات (ان بقيت لهم حمايات) وهذا هو جوهر الاصلاح في العراق .
اما الحديث عن اصلاح في ظل وجود حزب ابتلع موازنة العراق , حزب له امكانات مالية ونفوذ اكبر من مؤسسات الدولة , ولديه اذرع من العصابات الجاهزة بمسدسات كاتمة جاهزة للايجار , ومع وجود عصابات من الجيش الالكتروني التي تعمل ليل نهار بمهمتين لاثالث لها , مهمة تسقيط الخصوم ومهمة تلميع الطاغية المالكي , ومع وجود ارادة ما ,في دولة ما ,بالابقاء على المالكي صنماً يعبد عند الحاجة ,فحينها لاتحدثونا عن الاصلاح , لأن لعبة الدعوة هي في التشويش ومنع اي اصلاح حقيقي سيجرجرهم الى المحاكم وربما يجر بعضهم الى حبل المشنقة .
انا لا اقصد ان مااذكره سهل الحدوث لاسيما وان منافسي المالكي من الطبقة السياسية هم غير مبرؤون من الفساد , ولكن مااقصده ان اي اصلاح بلا اقتلاع لمنظومة فساد حزب الدعوة هو عمل لاجدوى منه على الاطلاق , والايام بيننا.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. يهود متطرفون يتجولون حول بقايا صاروخ إيراني في مدينة عراد با


.. كاهن الأبرشية الكاثوليكية الوحيد في قطاع غزة يدعو إلى وقف إط




.. الجماعة الإسلامية في لبنان: استشهاد اثنين من قادة الجناح الع


.. شاهد: الأقلية المسلمة تنتقد ازدواج معايير الشرطة الأسترالية




.. منظمات إسلامية ترفض -ازدواجية الشرطة الأسترالية-