الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المرأة العربية 5: الجسد والطالعات من قمقم الشهوة

سندس القيسي

2016 / 2 / 16
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات


المرأة العربية 5: الجسد والطالعات من قمقم الشهوة

في هذه المقالة، سأتطرق للحديث عن النساء العربيات، اللواتي أشبههن بالجني الذي يخرج من القمقم، غير أن هذا القمقم هو الجسد الذي طاب لهن تعريته أمام الملأ إما رغبةً في التعري أو فيما يدعونه من نضالٍ ضد الكبت الجنسي أو كليهما معًا. وعندما تخرج المرأة من قمقم الجسد والشهوة، فهي لن تعود إليه أو أنها لن تستطيع أن تعود إليه أبدًا.
وسأطرح أمثلة للتفريق بين التعري الفني، الذي قد يستخدم جماليًا ومن أجل خدمة قضية ما وتعري الشهوة، المغلف بالتمرد على المجتمع الأبوي الذكوري ومحاولة تأطيره قصرًا وكذبًا "بالنضال النسوي في العالم العربي"، حيث يستخدم الجسد العاري المشحون بالشهوة العالية لصدم العقل العربي، بحيث يصبح أمر التعري واقعًا مقبولاً ومفروضًا لحد ذاته. والهدف من تعري المطالبات بالحرية الجنسية المحضة هو ضرب منظومة قيم المجتمعات العربية المتساقطة، لكي يكتمل بذلك السقوط السياسي والإجتماعي والديني مع الأخلاقي.

ويعتقد أن أول إمرأة عربية خرجت إلى الشوارع عارية هي الفنانة السورية هالة فيصل، إحتجاجًا على الحرب عام 2005 حيث كتبت على ساقيها وجسدها :"لا للحرب" في نيويورك. وكانت في أواخر الأربعينيات حينئذ، أي أنها إمرأة ناضجة، ويتردد أن والدها وزير سوري وربما يكون قد تدخل للتقليل من حجم انتشارها الإعلامي ودرء "الفضيحة"، ما يفسر قلة تداول الإنترنت لقصة تعريها. ولعل فيصل تختلف في طرحها للجسد فهي لم تتطرق له كوسيلة للجنس، بل ارتكزت على منطلق فني بحت ولغرض سياسي فقط. وهنا نتساءل هل نجحت فيصل في وقف حرب جورج بوش على العراق، وهل تعريها غير موازين القوى؟ وأليس الفن في العالم العربي نخبويًا وفيصل أليست هي بنت طبقة حاكمة وليست محكومة؟

وقد اعتبرت فيصل أن التعري جزءًا من الفن مصرة أن له دورًا في تغيير مجتمعها، من أجل وقف الحرب ضد العراق مشيدةً بالجالية العربية التي شجعتها على ذلك. إذًا هذه فنانة متعودة على رسم أجسادٍ عارية والتي تعاملت معها على أساس أن الجسد قطعة فنية. وهذه إمرأة تعتقد أن قضيتها شرعية، لكنها تعبر عن دعمها لها بأسلوب خارج عن المألوف العربي. غير أن جمهورها كان أمريكيًا، و تمنى بعضه لو تحذوا النساء الأمريكيات حذوها. ومع ذلك، لا بد أن البعض وضع علامة إستفهام على سلوك هذه المرأة التي فتحت الباب لغيرها والتي هي على استعداد لإعادة التجربة التي تستبعد أن تكون دعوة للإباحة الجنسية.

وبالنسبة لاستخدام العري في الفن حتى عند العرب، فإنه وارد وهناك عدد من أفلام الإنتاج المشترك بين دول عربية وأوروبية، تظهر فيها مشاهد تعري، وربما يكون هذا مقبولاً في السينما والمسرح والفوتوغرافيا والرسم والنحت، لأن ما نراه هو صورة وانعكاس التعري عوضًا عن جسد المرأة بشحمه ولحمه. عدا عن التحكم الإخراجي الدقيق لأجواء المشهد وطبيعة التعري ورؤية المصور أو الفنان. وكان الفيلم الفلسطيني الروائي الأول "عرس الجليل" (1987) للمخرج الفلسطيني ميشيل خليفي خير مثال على استخدام التعري في الفن، ويعد الفيلم مهمًا من الناحية السينمائية والفنية والسياسية، وقد نال العديد من الجوائز العربية والعالمية، على الرغم من أنه تضمن مشهد تعري لإمرأة فلسطينية في ليلة زفافها.

ونقلاً عن موقع الجزيرة في مقابلة مع خليفي حول "عرس الجليل" الذي دعم من فرنسا وبلجيكا، فإنه يقول بأن فيلمه، "فض بكارة فلسطين بكل معنى الكلمة، بالمعنى السينمائي للكلمة" موضحًا أن "إشكالية البكارة أو العذرية بالنسبة لعرس الجليل موضوع أساسي". مع ذلك لم ينتشر الفيلم في دور السينما والتلفزيونات العربية. لكن هذه التجربة تثبت أن الفن قد يستوعب التعري أفضل من الشارع، وأن كل تعري قد يختلف عن الآخر في دوافعه وأهدافه، رغم أن العديد لن يميزوا هذا ولن يقبلوا بالتعري مهما كانت مسوغاته، وهذا أيضًا مشروع. وعلينا أن ننتبه من أن يصبح التعري مثال الحرية والتحرر. والسؤال المطروح هنا؛ هل المرأة التي لا تتعرى ليست إنسانة حرة؟ إني أجد الفكرة سخيفة وأنا شخصيًا لا أربط التعري بالحرية وإنما أضعه في قائمة الرغبات والميول الشخصية. أما عند استخدامه في الفن، فهذه تصبح حرية تعبير ورؤية، والفنان الواعي يعرف كيف يوازن بين توقعات مجتمعه وحدود حريته، التي لا بد أن يدفعها لتصبح أكبر دون أن يدخل نفسه في صراع عقيم مع جمهوره.

والمثل الثالث في التعري الفني هو شبه تعري الممثلة التونسية ناديا بوستة على غلاف مجلة Tunivision عام 2011 في وقت كانت تروج لفيلمها "حكايات تونسية" مما أحدث ردات الفعل وانقسمت الآراء بين مستنكرين كثر وقلة مؤيدة. وتؤدي بوستة دَوْر زوجة، تتعرض للخيانة الزوجية فتطلب الطلاق، ويتخلل الفيلم حوارات جنسية حول الحب والجنس والعلاقة المتوترة مع الجسد. الجميل في الموضوع أن بوستة لا تجد عيبًا في ظهورها عارية مؤكدة أنها تعتبر استخدام الجسد في التعبير قمة الحرية. وهكذا أراحت هذه الممثلة نفسها وأراحتنا، فهي تتكلم في حدودها الفنية والتعبيرية بكل وضوح، ولذلك هي حرة لأنها لا تمثل إلا نفسها دون أن تقحم خرافات النضال النسوي في الموضوع. ثم أنها من المجال الفني وهؤلاء يحق لهم ما لا يحق لغيرهم إلى حدٍ ما.

وبالنسبة لتعري الممثلين، أريد أن أقتبس من ممثل بريطاني حضرت له ندوة قبل سنوات عديدة في محضر إجابته على سؤال حول التعري في السينما، فكانت إجابته صريحة بعض الشيء حيث قال: "إن الممثل كالعاهرة، يتقاضى أجره لكي يقوم بما يطلبه منه المخرج، فإن طلب التعري، تعرى. إن طلب مشهد حب أو عنف أعطى. ببساطة نستطيع أن نقول أن الممثل عاهرة". وأنا لا أقول أن التمثيل سهل وأن الدخول في الشخصية وعيش الدور ليسا معقدين، ولا أعتقد أن ممثلين آخرين سيقولون هذا الكلام، لكن هذا الممثل عندما أعطى هكذا تصريح، بحرقة وكأنما كان يتمنى لو أن الأمر كان مختلفًا ولربما فيه شيئًا من الصحة رغم قسوته! ولا ننسى أن التعري والمشاهد الجنسية والحب تزيد مبيعات الأفلام. فلذلك علينا أن نضع ثلاث خطوط تحت كلمة الحرية حين تأتي في سياق التعري والجنس والحب.

وهنا أنوه أن التعري تحت برقع وحجاب وجلابية النضال النسوي يستهدف ردات الفعل القوية، ويتطلب الجدل والنقاش حول الموضوع لأن مجرد الخوض في المحرمات يعني أن الناس وقعوا في الفخ وأصبحوا الآن يتحدثون في المشكلة. لذا أنا لا أؤيد ردات الفعل الحامية ولا الباردة، فليس علينا أن نثور مهما كانت درجة استفزاز الصورة لأن هذا يعني أن المستفز انتصر علينا، وكذلك ليس علينا أن ندفن رؤسنا في الرمال كالنعام، ونتظاهر بأننا لا نعي ما يحدث. لكن ما يجب علينا أن نفعل هو أن نعري العاريات من أكاذيبهن وأوهامهن، خاصة إذا ربطوا العري بنضال وتحرر المرأة. وهنا علينا شطب كلمة الحرية وشطب كلمة النضال وترك كلمة العارية المكتوبة بالأحمر وحيدة وتائهة غير قادرة على أن ترتبط بجملة فيها كلمة العربي. وتاليًا إلى إحدى الطالعات من قمقم الشهوة.

حنان زمالي، تونسية من أصل مغربي، فقد تمردت على الحجاب المفروض عليها وعلى أصول تربيتها الدينية المحافظة، حين تواصلت في عام 2008، وهي في سن السادسة والعشرين مع المصور ألبرتو ماليوزي، الذي كان أغضب الكنيسة لنشره رزنامة تحمل صور فتيات عاريات، أطلق عليها إسم "مادون". معتبرة صورها العارية المنشورة على الإنترنت، بعد ستة أشهر من دخولها إيطاليا، ضمن إطار مقاومة الإضطهاد الذي تتعرض له النساء في العالم العربي، وبمثابة صرخة الأمل في عالمٍ صامت. وتقول بأنها تتعرى لتعطي رسالة قوية للنساء المسلمات للثورة على آبائهن. وذلك بحسب مجلة رصيف 22 الإلكترونية.

وهنا تكمن المشكلة، عندما تحاول أمثال زمالي ربط التعري بالنضال، وهي التي لم يكن يسمح لها أباها وأخاها بالخروج من غير حجاب، ورغم أنها تعتبر نفسها من الشجاعات القليلات اللواتي تعرين من أجل تحرير المرأة العربية المقموعة، مع ذلك تعتبر نفسها مؤمنة بدينها وتقوم بصلواتها الخمسة وهي تطالب بالمساواة بين الرجل والمرأة. وأنا بدوري أسأل هل تعرى الرجل العربي كي تتعرى زمالي مثله خاصة حين تطالب بالمساواة. أم أنها ستطالبه هو الآخر بالتعري مثلها؟

أما إذا أرادت الزمالي أن تتعرى، فهذه مشكلتها الفردية وليست مشكلتنا ولا يحق لها أن تستخدم النساء كذريعة للنضال وليس عليها أن تسقط عقد الشرف والفوقية علينا لتضفي شرعية على سلوكها ولتصبح قيادية علينا وذلك لأن مجرد مصور إيطالي سخيف أحب أن يجمع بعض المال من وراء جسدها الرخيص العاري ليس حبًّا في الحرية ولا حقوق المرأة، إنما كراهيةً وحقدًا على العرب والمسلمين. إن أي إمرأة عربية تتعرى بإسم النضال هي غالبًا تفعل ذلك لأن أتون الشهوة والكبت يقتلانها! عليها أن تكون صادقة مع نفسها ولا يحق لها إطلاقًا أن تتحدث باسم النساء العربيات، لأجل أن تشعر أنها ما زالت شريفة على ظهورنا. فكما تخلصت من ثيابها، عليها أن تتخلص من عقدة الشرف وترى نفسها وعريها كما هو وليس نضالاً ولا حرية. وأي إمرأة تتجرأ على أمها، المقدس رقم اثنين بعد الله، في العالم العربي، لا يحق لها أبدًا أن تتحدث عن المرأة العربية ونضالاتها. إذ ما ذنب هذه الأم المسكينة؟ وفي الثقافة العربية، نتربى على أن اتباع الشهوات هو عبودية وليس حرية وهذا أكيد إذ أن الإنسان الذي لا يشعر إلا بجزئه السفلي ليس هو بإنسان كامل، فما بالك بأن يكون مناضل وقيادي وصاحب قضية. وكان من الأشرف للزمالي ومثيلاتها لو ذهبن إلى شواطئ العراة وتصورن هناك ونشرن صورهن كنساء عاريات فقط، وبعض المصورين يُفبرك الصورة ويحملها معاني فوق طاقتها لأن طموحه أن يحقق المال والشهرة. كما أن الإعلام يلعب لعبته. ولا ننسى جوع الجماهير الغربية لمشاهدة الجسد العربي عاريًا، نعم تعطش وجوع لانتهاك حرماتنا.

إن مسألة النضال بالجسد العاري في العالم العربي، جد مضحكة لأنه إذا خرجت النساء العربيات من هدومهن عاريات في الشوارع، هل هذا سينهي كل مشاكلنا وسنصبح شعب حر والعالم الغربي سيتوقف عن التدخل في أمورنا. يعني بهذا المنطق النضالي السخيف، كل ما على المرأة العربية أن تفعل هو أن تخرج إلى الشوارع عارية وبين يوم وليلة ستنتهي مشاكلها بقدرة قادر. وهل الحرية سهلة إلى هذا الحد بحيث أن جل ما تفعله هو كبسة زر التعري وإذا بك أصبحتِ إمرأة متحررة ومثقفة وواعية ومناضلة خلال ثوانٍ استغرقتها مدة خلع الملابس.

ما رأيكم يا مناضلات الحرية أن تذهبوا إلى مناطق الأمازون، حيث تعيش قبائل إِفريقية بدائية جدًا لدرجة أنهم لا يعرفون الكهرباء ولا التلفزيون ولا حتى ما هي الملابس، وَكُل يوم من الصباح حتى الصباح التالي عندهم يوم تحرر وعيد ونضال لأنهم يعيشون عراة كما خلقتني ربي! كم أنت متطورة يا أيتها العربية العارية! إذهبي إلى الأمازون وستكون أيامك كلها حرة من الملابس ولن تشعري بتخلف القبائل هناك لأنهم سيعلمونك كيف تكونين حرة على مدار السنة، وبعدها ربما لن ترجعي إلى أوروبا المتخلفة ولا العالم العربي الأكثر تخلفًا ولا إلى أي مجتمع يؤمن بستر عورته!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - هل التعري الحل - 1
نضال الربضي ( 2016 / 2 / 17 - 06:40 )
تحية صباحية طيبة أستاذة سندس،

لا شك َّ أن قيمة الفرد الإنسانية بجندريه تُستمد ُّ من انتمائه إلى الجنس البشري، و أن كرامته لا ترتفع بانتماء ٍ إلى قبيلة أو دولة أو دين أو مذهب أو أيديولوجية فكرية، و من هنا أود ُّ التأكيد على أن المُتعرِّية لا تفقد من قيمتها الإنسانية بتعرِّيها، لكنها تخضع فقط لمعاير ثقافية تقبل أو ترفض.

المعاير الثقافية ابنة ُ المجتمع و الأعراف، و لا تمثِّل حقائق موضوعية ثابتة و مشتركة بين جميع البشر، و بالتالي فإن التَّعري في مجتمع ٍ ما لا يحمل ُ نفس معنى التَّعري في مُجتمع ٍ آخر، و يبقى إذا ً أن َّ فهمه يجب أن يتناوله من زواية المجتمع الذي أنتجه لا من خلفية المُتناول.

يستخدم ُ الفنان ُ الجسد َ في اللوحة ِ الفنِّية كآداة ينقل ُ في الإحساس إلى أبعاد ٍ جديدة تحمل ُ رسائل َ فكرية و تستحث ُّ خبرات ٍ شعورية على مستوى الوعي لا على مستوى اللحم، و كذلك في الأفلام السينمائية الهادفة (لا الهابطة أو المُبتذلة) فإن ظهور الجسد هو تمثيل ٌ شمولي لظهور الإنسان كاملاً بكل ما فيه من مشاعر و أفكار، إنَّه ُ استعارة ٌ و كناية ٌ عن الهوية

يتبع


2 - هل التعري الحل - 2
نضال الربضي ( 2016 / 2 / 17 - 06:47 )
تابع

و ينبغي أن يُنظر إليه بهذه الطريقة ِ أيضا ً دون إضفاء معان ٍ اعتيادية نمطية أو مُرتبطة بالجنس و القيمة الإنجابية الحميمة، لأن َّ سياق َ التقديم، و المعنى المحمول على الجسد يخالف هذه الرؤية النمطية و لا ينسجم ُ معها، و يُصبح ُ من الخطأ إخضاع الجسد لهذا الحكم.

لجوء بعض النساء العربيات للتعري هو تحد ٍّ لقرون ٍ من القمع الذكوري، إنَّه ُ انفجار ٌ لمكنون ٍ مضغوط أُحكم ضغطُه ُ منذ قرون و تعبير ٌ عن الرفض، فإذا ما اختار َ أحد ٌ أن يدينه لا تستقيم ُ الإدانة ُ إلَّا إذا اقترنت بإدانة ِ المُسبِّب أيضا ً و هي الثقافة ُ الكابتة ُ القاتلة للفردية و التميُّز و المُستعبدة ُ لجنس النساء تحت جنس الرجال، و عندها فقط يمكن ُ أن ننظر إلى حكم الإدانة بموضوعية، أما إدانة ُ العارض و المظهر دون تناول ِ الباعث و السبب فهذا إمَّا تعامي عن الحقيقة أو في أفضل ِ الأحوال سوء قراءَة ٍ و تحليل.

لست ُ من المغرمين بهمجية نساء منظمة فيمن و ما يفعلنه من مبالغات ٍ و يثرنه من فوضى، لكنهن مرآة ٌ تعكس الفوضى الاجتماعية التي تفرضها ثقافة الاستهلاك الذكرية في الغرب و الاستعبادية للمرأة في الشرق

يتبع


3 - هل التعري الحل - 3
نضال الربضي ( 2016 / 2 / 17 - 06:54 )
تابع

و لدي رؤيتي الخاصة لطبيعة ِ شكل المُجتمع المنشود و القائم على إدراك ِ الخصائص الفريدة للجندر الذكري و نظيره الأنثوي، و تكاملهما على أرضية ٍ مُشتركة تُعترف ُ بأهمِّية التماهي مع الآخر دون توجُّس و خوف أو ذوبان ٍ و استعباد لكن بشراكة حقيقية فيها تقدير تام ٌّ للآخر.

من هنا أقول أن التركيز على الجسد لن يوصلنا إلى حلول، لا بكشفه و لا بتغطيته، و أن َّ تناول المُعطى الحضاري من هذه الزاوية لا يساهم ُ في تقديم حلول ٌ للمشاكل لأنَّه بعيد ٌ عن جذور المشاكل، و يضع ُ يده على غير ِ جروحها.

علينا أن نرتقي فوق مفاهيم الطهارة، النقاء، العهر، الستر، العورة، الإباحية، لنستطيع أن نبني مُجتمعات تقدِّس ُ الإنسان من زاوية إنسانيته لا من قيمة ٍ ذاتيَّة ٍ لسلوكه الجنسي.

إن التركيز على الجنس و الجنس فقط كمُنطلق هو وصفة للفشل الذريع تبقينا مهووسين بكل ما يتعلق بالجسد، و علينا أن نرتقي فوق هذا إن أردنا أن نصل إلى أي حل.

احترامي.

اخر الافلام

.. رئيسة لجنة الشؤون الاجتماعية في المجلس البلدي لمحافظة ظفار آ


.. لمستشارة بوزارة العمل الاجتماعي والطفولة والأسرة الموريتانية




.. نائبة رئيس مجلس محافظة معان عايدة آل خطاب


.. أميرة داوود من مكتب ديوان محافظة الجيزة في مصر




.. رئاسة الجمهورية اليمنية فالنتينا عبد الكريم مهدي