الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الاسلام ، أخلاق القبيلة

لؤي الدسام

2005 / 11 / 16
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


هل ستكون احداث فرنسا الاخيرة بداية صراع حقيقي في اوربا بين الحضارة الاوربية ممثلة للحضارة الانسانية وبين بداوة الاسلام وقبليته وهمجيته، ام ستشكل استمرار لمحاولةاستيعاب هذه القبلية لدمجها في المجتمع الحضاري عبر ترويضها وتقليم اظافرها

لوضع النقاط على الحروف يجب ان نقر بعض الحقائق
ان انتشار هذه الاحداث الى بقية المدن الفرنسية و الاوربية لم يكن مشروع ثورة جياع لقاع المجتمع الفرنسي كما يدعي البعض فهؤلاء يعيشون احسن من اي بلد اسلامي حتى لو كان ذلك بالحد الادنى وذلك عبر المساعدة الاجتماعية ومعونة السكن والضمان الصحي المجاني والذي يعتبر الافضل في العالم ، ومن سخرية الانتفاضة الفرنسية ان يرتدي المنتفضون الالبسة والاحذية الفاخرة من اغلى الاسعار ولربما دفعوا ثمنها من المساعدات المقدمة لهم ،ليقوموا بتخريب منشآت بنيت لهم من دور حضانة ومدارس، اذن كان هذا الانتشار التخريبي تهويش او عصبية استدعته قبلية الاسلام منطلقه ومبدأه سياسة القطيع التي تحكم القبيلة، فكيف يمكن لهم كفرنسيين ان ينسوا فرنسيتهم خلال لحظات ويتحولوا الى اعداء؟؟
اذن المشكلةهي حضارية بالنهاية بين نمط يعيش اقصى مراحل التطور الحضاري الراسمالي بعدما انجز مستحقاته الحضارية وليس اقلها الثورة الفرنسية ويتطور الى الامام ضمن منظومة الحضارة ونمط يعيش بداوةالاسلام متحجرا في كهوف القرن السادس الميلادي مكبلا باغلال القرآن وقيود السنة واصفاد ابن تيمية مثمل العينين وضامر الدماغ منذ الف واربع مئةعام

هل يمثل الاسلام حالة بداوة؟؟؟
من المعروف ان الاسلام بدأ على يدي محمد بتاثير فكري من ورقة بن نوفل قس مكة وخال زوجته خديجة، الذي لربما حاول اي ورقة نقل توحيد المسيحيةالتي ولدت في المجتمع المديني الزراعي في فلسطين الى مكة القبلية عابدةالاصنام عبر محمد ابن قريش اكبر قبائلها، وذلك لربما ادراكا منه صعوبة تقبل البدو لهذا الفكر الجديد، فحاول تقريبه منهم بلغتهم لذا جاء الاسلام الاول متسامحا هادئا، لكن موت ورقة هز محمد ولم يعرف ماذا يفعل حتى انه حاول الانتحار بالقاء نفسه من اعالي الجبال، ولكنه تراجع وقرر اكمال التجربة على طريقته فجاء الاسلام الحقيقي الذي نعرفه ملخصا لقوانين البداوة التي اكمل بها محمد الاسلام، فهي الحامل الرئيسي للاسلام والمسلمين منذ الف واربع مائة سنة، هذا وقد حاول محمد ان يطعم النص القرآني بما قد شفطه دون حرفية من التوراة والانجيل الا انها كانت افكار في سياق السرد التاريخي للنشوء الانساني وجاءت احيانا ممسوخة قاصرة الفهم، لهذا حاول محمد ان يعادي اليهود لانهم كانوا يملكون اصل ما نقله او ترجم له من كتبهم، لكنه لم يفكر يوما ان هناك علم اسمه علم الاديان المقارن سيكشف هذه الحقائق

ما هي اهم العوامل العدائية البدوية في الاسلام؟؟؟
العنصرية وعدم قبول الاخر المخالف فالقبيلة متحدة بتماسكها ضد الاخرين متعصبة لافرادها تقاتل القبائل في حلقة صراع البقاء، ومن دخل القبيلة مقاتلا بسيفها مرحب به والا فانه عدو يجب قتاله ، ولذا ينظر الاسلام الى الشعوب الاخرى على انها كافرة يجب قتالها حتى تنضم في لواء الاسلام لانه لا دين في الدنيا الا الاسلام و الجهاد في سبيل ذلك واجب ديني على كل مسلم
لذا فان المسلم في حالة استنفاردائم في حال وجود المخالف ينتظر اللحظةالمناسبة للانقضاض عليه، وعندما يتواجد المسلمون في بلاد تتقدمهم حضاريا تتمثل عنصريتهم وليس العكس كما يحاولوا أن يظهروا بتقوقعهم وتشكيل غيتوهات داخل هذه المجتمعات وقيامهم باعمال التخريب المتعمد انتقاما من هولاء الكفار ، والحصول على اقصى الميزات من دعم اجتماعي و طبي و سكني بدون حق لان سرقة الكفار غنيمة حسب عقيدتهم ، ويفسر اي ارتكاس دفاعي من قبل اهل البلاد و صانعي حضارتهاعلى انه عنصرية؟؟؟ونلاحظ العكس في ان من انسلخ عن الاسلام واندمج في المجتمع يعيش حياة طبيعية بمعنى انه اصبح من أهل البيت وهناك مئات الالاف من هذه الامثلة

ولان البداوة حالة طفيلية لانعدام وسائل الانتاج عدا الرعي فان الصراع والغزو هو وسيلة الحياة الرئيسية، وعندما كانت قبيلة الاسلام صغيرة كان محمد يرسل اللصوص لسرقة قوافل مكة وتفخر كتب التاريخ بهذه اللصوصية؟؟؟
وعندما كبرت قبيلة الاسلام بالسيف والبطش والخوف امتد الغزو ليشمل قبائل الجزيرة اولا ، ثم يمتد عبر كذبة الفتح الاسلامي ليصل حدود الصين وفرنسا مخلفا ملايين الضحايا وماحيا عشرات الحضارات المدنية، ومن السخريةان يطلق الاسلاميون على الافعال الارهابية في القرن الحادي والعشرين اسماء غزوات مثل غزوة نيويورك ولندن فهم لا يستطيعون ان يخرجوا من جلودهم البدوية القبلية

ان الغزو يقود الى السيطرةعلى ما عند الاخرين كغنائم، وكذلك السيطرة على من بقي حيا بعد الغزوة، اما النساء فهم سبي وجواري واما الرجال فهم عبيد، اي ان الاسلام ورغم تشدقه بمقولة كيف استعبدتم الناس وقد ولدتهم امهاتهم احرارا، فانه يمارس فكرا وعملا العبودية وحتى الان، ولعل ملايين العمال والعاملات الاسيويين وغيرهم في الخليج هو مثال عن العبودية المعاصرة المقنعةبرواتب فتات الموائد وحجز جوازات السفر والاغتصاب وانعدام الضمان الاجتماعي والسكن في الاصطبلات الخ

ان الغزو يستلزم حكما العنف الذي كلما كان همجيا اكثر كلما ارهب جانب الاعداء ، واذا كان قتل المرضعات مثل عصماء بنت مروان بامر شخصي من محمد او القتل الجماعي للمدنيين كما في جريمة قتل بني قريظة بعد استسلامهم وبامر ايضا من محمد هو من ميزات العصر الاسلامي الذهبي فلنا في العصر الحاضر في مشاهد جز الرؤوس صلة وصل وامتداد تاريخ

ان من عناصر قوة القبيلة زيادة عديد رجالها لذا لايجوز الخروج عنها فالردة حكمها الموت حتى في الاسلام ناسفة كذبة لا اكراه في الدين، كذلك اقرت الزواج المتعدد للغاية نفسها، وقد تبنى الاسلام هذا القانون فسمح باربعة زوجات مدمرا روحية العلاقة الزوجية، وقد كانت المرأة في القبيلة أزمة للخوف من السبي والعار وظلت كذلك في الاسلام عورة يجب ان تتحجب،نصف انسان في الشهادة ، مستخرجة من ضلع الرجل الخ، والان وبعد الف واربع مائة سنة لم تتقدم المرأة المسلمة بل تراجعت بافكار المتشددين الذين تجاوزوا حتى محمدفي غلوهم

سنكتفي بهذه العوامل ومنها ننطلق لنقول ان الاسلام انطلق من اخلاق البداوة اي الغزو والعنصرية والعنف والهمجية والعصبية والعبودية واحتقار المراة وتهميشها ، واضفى عليها الطابع الالهي ليحجرها وبالتالي تصبح عقيدة آزلية لامحيد عنها ولا تطوير لها ثم لياتي الفكر المتشدد و بخاصة ابن تيمية ليغلق ما يمكن ان يكون منفس صغير ليخرج لنا الاسلام الحاضر وخاصة بعد انتكاسات الافكار الاشتراكية والشيوعية والقومية قنبلة حضارية منفلت مسمار امانها تقترب من حالة الانفجار المدمر

بالنهاية نقول ان الاسلام حالة بداوة مطلقة يستحيل اندماجه بالمجتمع الحضاري الراسمالي وهذا ما تثبته احداث فرنسا الاخيرة ، وان محاولات تقليم اظافره محاولات فاشلةو تاخير لحقيقة المواجهة ودفن للروؤس في الرمال، ولكن لا يعني هذا اعلان الحرب بالمفهوم التقليدي، ولكن لابد من تشخيص المرض حتى ننتقل الى محاولات ايجاد العلاج، التي يجب ان تتبنى في جانب منها ما يلي
الغاء الاستعمار الاسلامي بحصان طروادة الهجرة
قطع الحبال السرية التي تغذي التطرف الاسلامي وتعيد بعث روح القبلية و خاصة عبر الانترنت، والاستعانة بالمختصين لمنع تداول الكتب ومواقع الانترنت المتشددة
التشجيع والدعاية للحالات الايجابية التي تشفى من مرض البداوة
الغاء حالات التطفل على المساعدات الاجتماعية والصحية والغاء الدعم على تزايد النسل حيث بدأ المسلمون العمل كمداجن تفريخ
دراسة الصلاحية النفسية للاندماج في المجتمع والتوافق مع حضارته قبل اعطاء الجنسية
الغاء التراخيص للمساجد والتضيق عليها ومراقبتها من قبل خبراء بالاسلام ، لان من يمارس طقوس الاسلام محكوم بان يكون في موقع العداوة مع الحضارة
محاولة تشتيت المسلمين وعدم تجميعهم في غيتوهات
سيادة قانون الدولة وليس قانون شريعة الاسلام

بالنهاية فان الاسلام كفكر ونمط حياة بدوي قبلي لا يمكن الا ان ينهزم امام منطق التاريخ والتطور الارتقائي كما انتهت العبودية والنازية والفاشية، ولكن يجب ان يكون ذلك باقل قدر ممكن من التضحية والزمن








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. 110-Al-Baqarah


.. لحظة الاعتداء علي فتاة مسلمة من مدرس جامعي أمريكي ماذا فعل




.. دار الإفتاء تعلن الخميس أول أيام شهر ذى القعدة


.. كل يوم - الكاتبة هند الضاوي: ‏لولا ما حدث في 7 أكتوبر..كنا س




.. تفاعلكم | القصة الكاملة لمقتل يهودي في الإسكندرية في مصر