الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كتاب (القرآن بين المعقول واللامعقول ) - الهندسة المعمارية : الأبنية الهائلة في حضارات ما قبل التاريخ المكتوب- ج38

نبيل هلال هلال

2016 / 2 / 21
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


ج38
لا تفسير مقنع للإنجازات المعمارية البالغة الضخامة فيما قبل التاريخ فوق قمم الجبال وحواف الجروف الصخرية وكأنها طارت إلى أماكن بنائها! "وأكبر الأحجار المعمارية المعروفة في العالم هي تلك الموجودة تحت منصة الهيكل الروماني "جوبيتر" في بعلبك بلبنان , وهذه المنصة محاطة بجدار في الجهة الغربية منه على ارتفاع عشرة أمتار توجد ثلاثة أحجار وزنها1000 طن , نعم ألف طن! والصف الحجري تحت الأحجار الثلاثة به سبعة أحجار ضخمة يزن كل منها 450 طنا! وفي المقلع الحجري الذي يبعد نصف كم عن الهيكل يوجد حجر رابع أضخم من الثلاثة الأولى , يزن 1200 طن" ! وفي جزيرة الفصح EASTER" " مثلا , توجد مجموعة من التماثيل الضخمة الغامضة , وما من أحد يعرف كيف وصلت إلى موقعها في جزيرة في وسط المحيط ؟ :
-مدينة تياواناكو (تياهواناكو):
وفي "بوليفيا", بجنوب "بيرو" , كانت مدينة ضخمة مبنية بمهارات فنية متقدمة وبطريقة نجهلها .فالمكان مرتفع عن مستوى سطح البحر بحوالي 12000 قدم (اثني عشر ألف قدم) , حيث يقل الأكسيجين فيصاب بالدوار والغثيان كل من يبذل مجهودا على هذا الارتفاع وإن قَل. والكتل الحجرية المستخدمة في البناء تزن الواحدة منها حتى 200 طن , وتم نقلها مسافة 90 كيلومترا في ظروف يقل فيها الهواء , الأمر الذي يجعل تنفيذ هذا البناء بالقوة العضلية أمرا مستبعدا وغير ممكن ."وبحسب ما ترويه أساطير هنود الأيمارا, بني هذا الموقعَ الإلهُ "فيراكوشا" وأتباعُه الذين جعلوا الأحجار تطير في الهواء بواسطة صوت المزمار الذي كانوا ينفخونه" ( المرجع :علاء الحلبي – العقل الكوني –ج1). وكانت المدينة فسيحة : أفدنة وأفدنة مغطاة بأهرامات ناقصة القمم , وتلال اصطناعية ومغطاة بخطوط متراصة من المناليث (المنليث : هو حجر مفرد ضخم يكون عادة على شكل عمود أو مسلة), لعلها كانت مفردات من وسائل لتوليد الطاقة بوسائل لا زلنا نجهلها . وبالمدينة غرف مبنية تحت الأرض وبوابات عملاقة وفقا لأساليب بناء تفوق أساليبنا في هذه الأيام : ففيها العديد من البوابات المتسعة المبنية من حجر واحد , وبوابة الشمس بها هي أكبر عمود منحوت في العالم من كتلة حجرية واحدة .وكان حجم أبنية هذه المدينة مدهشا: ففيها كانت قلعة "أكابانا", وكانت أبعادها 650 قدما طولا , 496 قدما عرضا , وكانت فيما سبق هرما ارتفاعه 167 قدما , ومعبد الشمس مبني بكتل حجرية يزن كل منها 100-200 طن , وأحجار جدران مجمع المعبد نفسه يزن كل منها ستين طنا, ودرجات السلم من كتل حجرية يزن كل منها 50 طنا, كما يوجد بها معابد معلقة تماثل نظائرها في بابل "ونينوى". وكانت أحجار الأبنية بلا ملاط ودون أي وصلات مرئية , ودقة صنع الأحجار مذهلة من حيث قطْعها ووصلها وشقها, وقد نهب الغزاة الإسبان المفاتيح المصنوعة من النحاس أو الفضة المعشقة بين الأحجار الحافظة لها من الزلازل. وعاشت تلك المباني آلاف السنين رغم الزلازل , إلى أن تم نسفها بالديناميت ونهب كنوزها , كنوز لم يخبر عنها أحد. يتبع - بتصرف من كتابنا ( القرآن بين المعقول واللامعقول)- نبيل هلال هلال








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تحقيق: -فرنسا لا تريدنا-.. فرنسيون مسلمون يختارون الرحيل!


.. طلاب يهود في جامعة كولومبيا ينفون تعرضهم لمضايقات من المحتجي




.. طلاب يهود في جامعة كولومبيا ينفون تعرضهم لمضايقات من المحتجي


.. كاتدرائية واشنطن تكرم عمال الإغاثة السبعة القتلى من منظمة ال




.. محللون إسرائيليون: العصر الذهبي ليهود الولايات المتحدة الأمر