الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


السنة الختانيّة: من يمكنه فصل المسيحية عن اليهودية ؟

سيلوس العراقي

2016 / 2 / 23
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات


مثلما هو معروف ومنذ أزمنة قديمة، فأنه خلال كلّ سنة هناك انقلابين للشمس: أولهما الانقلاب الشمسي الشتوي الذي يحدث في 21/22 تشرين الثاني ديسمبر، والثاني الانقلاب الصيفي الذي يحدث في 21 حزيران.
في أيام الانقلاب الشتوي كان يحتفل الرومان بكرنفالٍ ـ عيد ساتورن ـ تقام فيه الولائم وتعدّ الأكلات وحفلات الرقص وتبادل الهدايا، وكان يوم 25 ديسمبر تشرين الثاني خلاصة له.
ويُعتقد، استنادًا الى التاريخ والتقويم الروماني، أنه منذ النصف الثاني من القرن الأول قبل الميلاد، تمّ تحديد يوم هذا العيد الروماني الكبير للاله ساتورن خلال حكم الامبراطور دوميتسيان (أو دوميتيان) ليكون في 25 ديسمبر.
ومنذ تحوّل الامبراطورية الرومانية الى المسيحية بعد عام 312 ميلادية باهتداء الامبراطور قسطنطين، بدأ تحويل (معمودية) عدد من الأعياد الرومانية القديمة لتصبح أعيادًا مسيحية، ومن ضمن هذه الأعياد تمّ اعتبار 25 ديسمبر تاريخًا ثابتًا كعيدٍ لميلاد يسوع المسيح. علمًا بأنه يتزامن أو يأتي بعد عيد الأنوار (الخانوكا أو الحانوكا) اليهودي.
والجدير بالذكر وما يدعو للغرابة والتأمل، أنّ يوم 25 ديسمبر باعتباره ميلادًا للمسيح لم يتم إعتباره اليوم الأول من التقويم الميلادي السنوي الذي يعتبر تقويمًا رسميًا عالميًا..
لكن تمّ اختيار يومًا آخر ليكون رأسًا وبدءًا للسنة الميلادية، وهو 1 كانون الثاني.
فالى ماذا يرمز هذا اليوم ليتمّ اعتباره رأسًا للسنة الميلادية ؟
في الحقيقة أن هذا اليوم هو يوم يهوديٌّ بامتياز، لأنه يتبع التقليد اليهوديّ وليس الروماني.
فبحسب التقليد اليهودي يقامُ حفل وطقس ختان المولود الجديد وإعطاءه اسمًا في اليوم الثامن من مولده:

"وفي اليوم الثامن يُختَن المولود" لاويين 12: 3
"ولما بلغ الطفل يومه الثامن جاءوا ليختنوه وأرادوا أن يسموه زكريا باسم ابيه" انجيل لوقا 1: 59
"ولما بلغ الطفل يومه الثامن وهو يوم ختانه سمّي يسوع" انجيل لوقا 2: 21

فتم اعتباره يومًا لبدء السنة الميلادية لتكون سنة يهودية ـ مسيحية بامتياز ولتأكيد يهودية يسوع، وبناءً على هذا من الممكن أن تسمى السنة "الميلادية" بالسنة "الختانية" ليكون معناها وتسميتها أكثر دقة. وكأن رأس كلّ سنة جديدة هو تذكارٌ واستمرارٌ للعهد الذي قطعه الله مع ابراهيم وموسى وشعبهما إلى الأبد.
وحين يكون يوم 25 ديسمبر يومًا لعيد ذكرى ميلاد يسوع يحتفل فيه غالبية المسيحيين (فقط) في العالم، يكون يوم الأول من كانون الثاني ـ يناير يومًا لعيد ختانه، كذكرى تؤكد على أنه يهوديّ يحتفل العالم بأكمله بذكرى يوم ختانه، ليصبح عيدًا عالميًا.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تصحيح
سيلوس العراقي ( 2016 / 2 / 23 - 16:25 )
حصل خطأ في السطر الخامس من المقال
والصحيح هو 25 ديسمبر كانون الاول وليس تشرين الثاني


2 - الأَخ سيلوس بعد التحية
بارباروسا آكيم ( 2016 / 2 / 23 - 18:58 )
بالنسبة لقسطنطين الكبير فلا يوجد دليل على إِعتناقه للمسيحية الى ماقبل وفاته حيث أَنه قَبِلَ المعمودية على فراش الموت !

أَما بالنسبة لعيد الميلاد فلا أَحد يعرف بالظبط متى كان وآخر البحوث التي نشرتها دائرة المعارف الكتابية تشير الى هامش خطأ من 4 - 7 سنوات قبل الميلاد ! ، عدا هذا فالمسيحيون منهم [ الأَغلبية ] من يحتفل بعيد الميلاد كل 25 ديسمبر .. أَما في روسيا ومصر فيجري الإحتفال بعيد الميلاد كل 7 يناير !

على كل كل حال كُتّاب الأَناجيل الإزائية ( متى ، لوقا )

والأَول -أَي متى- يهودي والثاني - لوقا -أُممي لم يدونا أَية تواريخ ! بل دونا مجموعة أَحداث وهذا أَكبر دليل إِنه لم يدونوا بتقويم معين

نقطة أَخيرة التقويم الميلادي ويسمى - التقويم الغريغوري - لم يظهر إِلا في القرن السادس تحديداً سنة 532 م

تحياتي للأَخ سيلوس


3 - الأَخ سيلوس بعد التحية
بارباروسا آكيم ( 2016 / 2 / 23 - 19:17 )
بالنسبة لقسطنطين الكبير فلا يوجد دليل على إِعتناقه للمسيحية الى ماقبل وفاته حيث أَنه قَبِلَ المعمودية على فراش الموت !

أَما بالنسبة لعيد الميلاد فلا أَحد يعرف بالظبط متى كان وآخر البحوث التي نشرتها دائرة المعارف الكتابية تشير الى هامش خطأ من 4 - 7 سنوات قبل الميلاد ! ، عدا هذا فالمسيحيون منهم [ الأَغلبية ] من يحتفل بعيد الميلاد كل 25 ديسمبر .. أَما في روسيا ومصر فيجري الإحتفال بعيد الميلاد كل 7 يناير !

على كل كل حال كُتّاب الأَناجيل الإزائية ( متى ، لوقا )

والأَول -أَي متى- يهودي والثاني - لوقا -أُممي لم يدونا أَية تواريخ ! بل دونا مجموعة أَحداث وهذا أَكبر دليل إِنه لم يدونوا بتقويم معين

نقطة أَخيرة التقويم الميلادي ويسمى - التقويم الغريغوري - لم يظهر إِلا في القرن السادس تحديداً سنة 532 م

تحياتي للأَخ سيلوس


4 - السنة الختانيّة
شاكر شكور ( 2016 / 2 / 23 - 21:05 )
يسوع المسيح وأمه مريم كانوا من اليهود ولا غرابة بتوافق تواريخ سيرتهم مع التاريخ اليهودي اما تسمية السنة -الميلادية- بالسنة -الختانية- فهنا الذي يحكم هو الإيمان ، فالميلاد عند المسيحيين يعني الأحتفال بالخلاص والأحتفال بمجيئ عمانؤيل والختان ليس عند المسيحيين بقوة الخلاص لكي يسمون السنة الميلادية بالسنة -الختانية ، بالنسبة لليهود فهم لا يزالون ينتظرون مجيئ المسيا وتسمية السنة الميلادية بالسنة الختانية يعني ذلك ان العهد القديم لا يزال لم يتمم ، اعتقد بأن شيوخ اليهود في ورطة لأن نبؤات العهد القديم لا توجد الوسائل في هذا العصر لتحقيقها كالصلب مع أثمه وثلاثين من الفضة وتقاسم الجنود لثياب المصلوب ...الخ من مئات النبؤات التي انطبقت على يسوع ، سمعت اعترافات احد اليهود الذي اعترف امام الجمهور ان يسوع هو المسيح ، حيث سأله المذيع كيف آمنت بذلك ؟ قال ببساطة تقول النبؤة في العهد القديم عن المسيح (اش 53: 3) ان خاصته سيرفضونه عندما يأتي ، فقلت مع نفسي من المستحيل ان يرفضه اليهود إن اتى في هذا الزمن لذلك لا بد وأن نرجع الى عقلية زمن رفض اليهود ليسوع ، تحياتي استاذ سيلوس


5 - الاخ بارباروسا
سيلوس العراقي ( 2016 / 2 / 23 - 22:39 )
مرحبا بك
وشكرا لمرورك والتعليق
اعتقد أن الفكرة من المقال واضحة
ان عيد ميلاد يسوع تم تحديده في 25 ديسمبر وحلّ محلّ عيد روماني
لكن حينما ثبتوا السنة بحسب التقويم الميلادي
فالمنطق يقول بأن تاريخ عيد ميلاده (25 ديسمبر) كان يجب أن يكون أول يوم في السنة الميلادية
وموضوع المقال لا يهتم بالمسالة الشائكة المختلف عليها:في أي سنة ولد يسوع بالضبط، لان هذا موضوع آخر
لكن الاهتمام هو بيوم بدء السنة الميلادية الذي هو اليوم الثامن يوم ختان المولود
في الوقت الذي كانت تريد الكنيسة في تلك القرون ـ منذ اول مجمع برعاية قسطنطين وبأمر منه ـ الابتعاد كليا عن اليهودية وابعاد وسلخ يسوع من هويته اليهودية، ولغاية اليوم هناك بعض المسيحيين يكرهون اليهود، فلا يتحمل عقلهم انّ المسيح يهوديا وبقي يهوديا
اخيرا تقبل تقديري وشكرا لاضافاتك


6 - يوم ختانة يسوع حدّد رأس السنة المعروفة عالميا
سيلوس العراقي ( 2016 / 2 / 23 - 22:52 )
الاخ شاكر
مرحبا وشكرا لمرورك وتعليقك
شكرا لعرضك اللاهوتي
وهو موضوع مستقل عن المقال
الذي يتناول مسألة بدء السنة الميلادية التي لا تبدأ في عيد الميلاد الذي تم تحديده قبل التقويم الميلادي
لكن فعليا السنة الميلادية تبدأ في يوم ختان يسوع وليس في يوم ميلاده
هذه هي اشكالية موضوع المقال
اتمنى ان أكون واضحًا
تقبل تقديري وشكري لاهتمامك


7 - الأخ الفاضل سيلوس العراقي
شاكر شكور ( 2016 / 2 / 23 - 23:32 )
أشكر ردك الواضح ، وقد حصل لي التباس في فهم ما تقصده في عبارة (على هذا من الممكن أن تسمى السنة -الميلادية- بالسنة -الختانية- ليكون معناها وتسميتها أكثر دقة) فلو كان قصدك هو قصد حسابي فقط فأنا متفق معك تماماً ولكن ورود الكلمتين (معناها وتسميتها) هي التي جعلتني ان اذهب الى اللاهوت ، تحياتي الخالصة


8 - بين اليهود والنصارى
muslim aziz ( 2016 / 2 / 23 - 23:42 )

بين سيلوس اليهودي العراقي ومن قام بالتعليق على مقاله اقول لهم ما قاله الله سبحانه فيهم
وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَىٰ-;- عَلَىٰ-;- شَيْءٍ وَقَالَتِ النَّصَارَىٰ-;- لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَىٰ-;- شَيْءٍ وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ ۗ-;- كَذَٰ-;-لِكَ قَالَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ مِثْلَ قَوْلِهِمْ ۚ-;- فَاللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (113)


9 - الختان المسيحي
سمير ( 2016 / 2 / 23 - 23:52 )
شخصيا افضل الختان المسيحي على اليهودي, فثلاث غطسات في الماء تهون عن مقص حاد وقد يخطئ الهدف! بالمناسبة ارى ان الاسلام قد اخذ كل شيء عن اليهود ومع ذلك يكرهونهم بهذه الدرجة؟ احترامي


10 - الى السيد مسلم عزيز
سمير ( 2016 / 2 / 24 - 02:49 )
استميح الاستاذ سيلوس ان اوجه هذه الملاحظة الى السيد مسلم عزيز. سيد مسلم, حتى عندما يكون الموضوع لايمس الاسلام فانت تدلو بدلوك, يعني اتعتقد بان هناك معركة ستنشب بين الكاتب اليهودي والمعلقين المسيحيين؟ اتعرف ان ربع سكان بغداد حتى بداية خمسينات القرن العشرين كانوا يهود؟ هل تعلم ان المسلمين والمسيحيين واليهود وبقية الاديان كانوا يعيشون بسلام قبل ان تدخل عمائمك الساحة؟ هل تعلم ان اول وزير مالية في العهد الملكي في العراق كان يهوديا؟ هل تعلم ان المسلم العراقي كان يستقتل حتى يدخل ابنائه الى مدرسة مسيحية او يهودية؟ هل تعلم ان الطبيب اليهودي العراقي كان يستوفي نصف ما يستوفيه الطبيب المسيحي او المسلم وكان يخصص يوم في الاسبوع مجانا للفقراء(المسلمين) بطبيعة الحال؟ واسف استاذ سيلوس للاطالة. احترامي


11 - الفلسفة هي روح الايمان المسيحي
nasha ( 2016 / 2 / 24 - 03:19 )
انت موسوعة يا استاذ سيلوس.
قد يجد بعض المؤمنين التقليديين المسيحيين مضوعك هذا غير مريح ، وهذا طبيعي ومن حقهم .لاننا كمسيحيين تربينا على ان مواعيد احتقالات الاعياد مواعيد دقيقة ومقدسة ولا يمكن المساس بها . ولذلك تختلف الطوائف بالمواعيد المتوارثة ولم تتفق مع بعضها في توحيد المواعيد.
ان عدم توحيد الاعياد المسيحية هي نوع من انواع التكلس العقلي الغير منطقي والغير ضروري .
بالرغم من مرونة الفكر المسيحي وابتعاده عن الحرفية يبقى المؤمنون دائماً وعلى مر العصور حرفيين ومقلدين وكل ذلك بسبب جهل وسذاجة القادة الروحيين للطوائف المسيحية على كل مستوياتهم .
الايمان المسيحي يجب ان يُعلّم كفلسفة قبل ان يلقن كايمان ميتافيزيقي . عهد المتافيزيقيا والاساطير صار من الماضي ولا يٌمكن ان يطرح كفكر يتم بناء القيم والاخلاق عليه.
الكتاب المقدس هو عصارة الفكر الانساني على مدى تأريخ طويل ويمكن فهمه كفلسفة بعيداً عن الاسطورة ليكون دستوراً للفلسفة والاخلاق دائماً.
تحياتي والى المزيد


12 - الرجاء من الجميع : قراءة هادئة
سيلوس العراقي ( 2016 / 2 / 24 - 11:38 )
الاخ العزيز شاكر المحترم
انا لم اكتب مقالا حول الختان او المعمودية أو طرحت تفضيلا بينهما
فاشكالية الموضوع المطروح بسيطة وواضحة : هو أي اسم ممكن للسنة اللتي نتداولها عالميا أن يكون أقرب للدقة؟
مارأيك بمن هو مختون وكذلك معمّد ؟ ههه

الاخ المحترم مسلم عزيز
مرحبا بك واعتقد ان هذا اول مرور لك لمقال لي
كنت اتمنى أن يكون اسلوبك أرقى من هذا
فنحن نكنّ الحب لليهود والمسلمين والمسيحيين ولمن لا يؤمنون ايضا
انا لا أحب أن أجرح أحدًا بما يؤمن لكن على الآخر أيضا أن يلتزم بذلك
ارحب بك دائما على الحب والحوار البناء والمفيد والمغني لان في الحوار نتعلم ولا نتهجم على بعضنا ، انا لا اكره أحدًا بسبب دينه وانه لمن المزعج ان تكون الكراهية مبنية باسم الدين وباسم الله لانه سوف لن يستحق اسم الله، تقبل محبتي

الاخ سمير المحترم
المسيحية والاسلام من بعده أخذا من اليهودية ولولاها لما كانا
ما هو بمن هو مختون وكذلك معمّد ؟ ههه

لو نكن أكثر هدوءا وتفهمّا وعلمية في مناقشة ومحاورة الاديان لتعرفنا على الاخر وحصد كل منا ما هو خير لديه وتركنا ما هو عاطل ولايصلح بعد وستكون هكذاللحوار ثمار للجميع
احترامي ومحبتي للجميع


13 - الاخ سمير
سيلوس العراقي ( 2016 / 2 / 24 - 11:43 )
عذرا لسقوطكلمة من سؤالي في تعليقي اعلاه خيث السؤال موجه لك بالدرجة الاولى وليس للأخ شاكر من باب المرح
ما هو رأيك بمن هو مختون ومعمد بنفس الوقت ؟
تحياتي


14 - الاخ العزيز ناشا
سيلوس العراقي ( 2016 / 2 / 24 - 13:15 )
مرحبا بك
وشكرا لمرورك ولتعليقك
نعم يا أخ ناشا العزيز ، أتفق معك لأن التوحد والتقارب يعتبر شهادة أفضل من التفرق والفرقة
وبنفس الوقت اختلاف التنوع المثمر وغير المتصلب
للأسف ان البشر غالبًا يتوصلون متأخرًا الى الاقتناع بأن التنوع غنى لا يدعو الى الخلاف

أما بخصوص الكتاب المقدس
فلاغنى لنا عنه اذا كان ذلك بالنسبة للمؤمنين أو غير المؤمنين
لانه نبع كبير لثقافات وارث شعب بل شعوب عديدة
لا تتوفر لدينا خارجه مع غزارة التنقيبات الاثرية لا بد من النظر الى الكتاب المقدس باهتمام كونه أكبر وثيقة غنية ومتنوعة بكنوزها المعرفية والمعلوماتية، وثيقة قديمة مكتوبة وموثقة أكاد أجزم بأنها الوحيدة بثروتها وضخامتها، التي لم تسبر كلها بعد، وبغض النظر عن المواقف الذاتية لقارئه فلا غنى عن البيبيا وبالخصوص للباحثين والدارسين
اشكر لك اهتمامك
وتقبل تقديري ومحبتي لشخصك الكريم


15 - جانوس إله البوابات و الوقت
نضال الربضي ( 2016 / 2 / 24 - 13:34 )
تحية طيبة لك أخي سيلوس و للحضور الكريم،

تاريخ بداية السنة يعود إلى ما قبل المسيحية، و أود َّ أن أتتبَّعهُ في الماضي للحقبة الرومانية دون الغوص أكثر.

في هذه الحقبة مُتعددة الآلهة و الجميلة في قبولها الفكري للتنوع، كان الإله جانوس (و منه اسم الشهر جانيوري January) يُعتبر سيد بوابات العبور، و منها بوابة الوقت، فهو سيد البداية و سيد النهاية، و بالتالي تبتدئ السنة به أيضاً.

يُصوَّر جانوس كشخص ذي وجهين، أحدهما ينظر للماضي، و الآخر للمستقبل، و كان اليوم الأول من السنة مُخصَّصا ً للاحتفال له بينما يكون عيده الرسمي في التاسع من الشهر.

لم يتم التركيز في العقيدة المسيحية على ختان يسوع، مع تأكيدي على حتمية حدوث هذا الختان كما تنص الشريعة، و جاء التركيز على أمرين مختلفين هما: عماد الرب، و ظهور الرب للأم الوثنية (كرمز لحقبة لها أدواتها الخاصة).

الكنيسة الغربية تحتفل في السابع من جانيوري بعيد ظهور الرب للأم الوثنية أي مجئ المجوس، بينما تسميه الكنيسة الشرقية: عماد الرب.

كلاهما صدى لجانوس الذي يبدأ الحقبة الجديدة المُختلفة عن سواها (لاحظ: ظهور، عماد، بداية رسالة).

أحيك على هذا الموضوع الجميل!


16 - الختان
سمير ( 2016 / 2 / 24 - 13:56 )
استاذ سيلسو، طبعا انا اوردت المقارنة بين الختانين من باب المزاح فقط. لازال بعض المسيحيين الشرقيين يمارسون الختان بالمناسبة. احترامي


17 - الأخ العزيز نضال
سيلوس العراقي ( 2016 / 2 / 24 - 14:22 )
مرحبا بك أخي العزيز
وشكرا لمرورك وتعليقك
أكيد انه من الواضح ان موضوع المقال لا علاقة له بالختان في المسيحية
لكن في المقال بعض الغمز من الباب الروماني واليهودي

ففي حين الرومان حولوا عيدا رومانيا (وثنيا) ليكون عيدا لميلاد المسيح
لكن بعد قرون عديدة حددوا راس السنة في اليوم الثامن من مولده وهو من دون جدل ذات معنى يهوديًا وليس رومانيًا
ان التقويم اليولياني والغريغورياني كان همهما الرئيسي تحديد موعدا لعيد الفصح

موضوع الظهور العلني ليسوع والعماد مهمان ولكن لايمكنهما تحديد بدء السنة الميلادية برأيي الشخصي على الاقل
على كل حال ما قرروه ليكون بدءا للسنة الميلادية في ذكرى ختان يسوع (اليهودي) قد تم وانتهى الامر بمكان مقضيّّا ...ههه

هناك الكثير من نقاط الخلل التي تحتاج الى بحوث تاريخية هادئة وعلمية في التقاويم المعتمدة
وبالمناسبة فان للكثير من الاثنيات الحية كالندر خاص ورأس سنة مختلفة تميزها عن غيرها ولكل منها تاريخها تحدد على اساسه مواعيد احتفالاتها وكرنفالاتها واعيادها على مدار السنة
موضوع التقاويم وتغيرها عبر التاريخ موضوع شيق وشائك غالبا
اشكر اغناءك المقال بحضورك واضافتك
تحياتي


18 - اعيـــــــــــــــاد الميلاد والنور والضلام
كنعان شـــماس ( 2016 / 2 / 25 - 00:00 )
اليوم الافتـــراضي لميلاد السيد المســــــــيح يتفق مع انتهاء اطـــــــــــــول ليل مظلم فلكيـــــا بعدها يقل الضلام تدريجيـــا ويزداد النـــــــــــــور ولان المسيحية ترى في السيد المســيح انه نـــــــــــــــــــــــور العالم لذلك اتفق على هذا التاريخ الافتراضي . لاينكر احد اطلاقا في المسيحية ان السيد المسيح كان يهوديــــــــــــا رفيع المقام وقد لخص مفهوم الله بكلمة واحدة هي (( المحبـــــــــة )) تحيـــة


19 - مسلم عزيز
مريم رمضان ( 2016 / 2 / 25 - 02:47 )
المشكله يا مسلم عزيز أنك تأتي بآيات من قرآنك الذي يعتبره المسيحيون خرابيش كاذبه ليس له معنى ولا قيمه أخلاقيه


20 - عيد النور
سيلوس العراقي ( 2016 / 2 / 25 - 07:42 )
الاخ كنعان
-اتفق معك تماما في انه يوم -عيد النور- لانه -نور العالم
والمنطق يقول : كان لابد البدء مع هذا اليوم في تحديد اليوم الاول في التقويم العالمي الميلادي

ولا ضرر من بدء السنة الميلادية في ذكرى ختانة يسوع لأن في هذا ايضًا معنى رائعا وكبيرا
مع تحياتي للاخ كنعان


21 - مريم رمضان
سيلوس العراقي ( 2016 / 2 / 25 - 08:00 )
مرحبا اختي
هناك بعض بعض المعلقين الذين يحاولون حرف الموضوع وحرف الحوار الى ما لا ينفع ولا يفيد

يبدو ان الاخ مسلم عزيز مع احترامي له
يحب الجدل العقيم
ولا يحب الحوار وسماع الرأي الآخر
ولا يحب أن يبذل جهدًا في فهم الآخر وقوله

تقبلي تقديري


22 - الأخ العزيز سيلوس
نضال الربضي ( 2016 / 2 / 25 - 09:00 )
نهارا ً طيبا ً أتمناه لك أخي سيلوس و للحضور الكريم،

من مقاصد تعليقي السابق توضيح ُ حقيقة تحديد عيد رأس السنة قبل ظهور المسيحية. لقد تصادف أن َّ تبنِّي المسيحية لعيد ولادة الشمس ليكون عيدا ً لميلاد الشمس الروحية (يسوع) جاء َ قبل ثمانية أيام من بداية السنة دون أن يكون ذلك مقصودا ً كمُقدِّمة لاعتبار أن َّ لموضوع الختان دلالة ً خاصَّة مُرتبطة ببدء ِ السنة.

الأعياد بشكل عام أصولها مُرتبطة بشكل أو بآخر بدورة الزراعة، و الدفئ. مولد الشمس في ديسمبر يتتوَّج في بداية الربيع بنضوج دفئها، و لذلك فموعد الفصح هو الأحد الأول بعد اكتمال القمر الذي يأتي بعد أو في نفس يوم الاعتدال الربيعي (لاحظ اسمه الإنجليزي إيستر المرتبط بشكل لا يمكن تجاوزه بعشتار إلهة الحب و الخصوبة و عبادات الأم الكبرى المرتبطة بدورها بشكل مباشر بالقمر الذي هو اساس احتساب يوم الفصح).

الفصح هو موت و قيامة بعل إله المطر و الخصب و الذي يُبادل عناة (شكل آخر من عشتار) الحب قبل أن يموت، ثم تُقيمه هي، ليعود على شكل نبات القمح و الشجر و الثمار.

الميلاد و الفصح هما الوجه الروحي الواحد لدورة الزراعة التي اكتشفتها المرأة!

دمت بودّ!


23 - الأخ نضال
سيلوس العراقي ( 2016 / 2 / 25 - 11:56 )
مرحبا اخي العزيز
اتفق بماجاء بتعليقك الاخير
لكن موضوع المقال لا يبحث في تاريخ الاعياد، مع أنه ان اعياد الاديان تم استعارتها ممن سبقهم، لكن علينا أن نقول بأن كل منهم أعطاها معنى خاص بهم، فالدلالة تغيرت

لذلك فرأس السنة الميلادية لا يشير ولايدل الى يوم ميلاد السيد المسيح
لان يوم ميلاده تم تحديده في يوم أخر
ومن ثم تم اعتبار بدء السنة الميلادية في اليوم الثامن من ميلاده
إن كان عن قصد أم لا
فان اليوم الثامن من ولادة مولود جديد له معنى في اليهودية فقط
هذا كان رأيي في اعطاء معنى لبدء السنة الميلادية
ولو يتم اضافة معان أخرى حتى لو كانت جميلة وانسانية فانها لا ترقى الى معنى اليوم الثامن
الذي سيكون له معنى في محل آخر في المسيحية كميلاد علم وحقبة جديدة وبالتاكيد لديك معرفة في مكانة اليوم الثامن بحسب الايمان المسيحي الذي يعتبر يوما لا نهاية له من القداسة والنعمة وو، وولا أحب أن أدخل في الموضوع لاهوتيا مع أن لي القدرة، ههه، لكن ليس هذا موضوع مقالي اضافة الى انني لا أحب الدخول في هذا الموقع في مواضيع لاهوتية صرفة
وتقبل احترامي وشكري للحوار اللطيف والمغني معك
طاب نهارك

اخر الافلام

.. المؤتمر الرابع للتيار الديمقراطي العراقي-نجاحات وتهاني-1


.. قتلة مخدّرون أم حراس للعدالة؟.. الحشاشين وأسرار أول تنظيم لل




.. وكالة رويترز: قطر تدرس مستقبل المكتب السياسي لحركة حماس في أ


.. أوكرانيا تستهدف القرم.. كيف غيّرت الصواريخ معادلة الحرب؟| #ا




.. وصول وفدين من حماس وقطر إلى القاهرة سعيا لاستكمال المفاوضات