الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من الضحية الى المجرم

جمشيد ابراهيم

2016 / 2 / 25
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


من الضحية الى المجرم
تتحول العلاقة بين المجرم و الضحية احيانا الى علاقة حب (على الاقل في الافلام) او صداقة و احيانا تنقلب الادوار لان الضحية لا تتعلم من خبرتها و لانها احيانا من نفس طينة المجرم. دعني اولا اقول باني ارفض جميع الاناشيد القومية و الوطنية و الدينية و كنت اتمنى مجتمعات تحول الاديان جميعها الى مسألة شخصية و تختار اغاني جميلة قديمة كاناشيد وطنية.

لقد قضى الشعب الكردي معظم سنوات عمره و الى اليوم في دور الضحية و التمرد و اذا تحول جزء بسيط منه الى مجرم على الاضعف منه في فترة معينة من تاريخه فهو قادر ان يعترف بهذه الصفحة السوداء و يعتذر. الكردي المثقف عادة علماني الاتجاه لا يكره اتباع الديانات الاخرى وان وضعهم في كردستان كان و لا يزال افضل من مناطق اخرى خاصة و ان هناك اكراد من اليهود و المسيحيين و اليزيديين و الزردشتيين و العجيب هنا ان بعض الناس تتكلم عن اليزيديين و كانهم ليسوا اكراد.

و لكن لا يزال هناك ناس تعتقد بانها دائما و ابدا في دور الضحية فمثلا يتكلم بعض المسيحيين بشراسة عن جرائم بعض القبائل الكردية و بعض القادة الاكراد البارزين مثل سمكو شكاك و محمد باشا الراونوزي ضد الارمن و السريان (و الاكراد غير المسلمين) و لكنها تنسى ما قام به السريان من جرائم ضد الاكراد عندما تم محو 80% من اكراد راوندوز على يد السريان و الروس عام 1915 - جرائم لا تختلف عن تعاون بعض القبائل الكردية مع العنصرية التركية في العهد العثماني باسم الاسلام او بسبب وعود الافراج عنهم من السجون التركية على سبيل المثال و هناك قصص مرعبة لا تزال تسرد في راوندوز عن قيام الروس و السريان بشد الرجال الى حصانين و قطعهم الى نصفين و اغتصاب النساء و قتلهن. راجع:
https://en.wikipedia.org/wiki/Rawandiz
هل يمكن ان يكون المسيحي مسيحيا و هو يحب الانتقام و الثأر؟ تقول الالمانية طعم الانتقام لذيذ - رغم ذلك كانت علاقاتنا ممتازة مع عوائل سريانية مسيحية في راوندوز.

اخيرا كانت الضحية الكردية و لا تزال تتعرض لحرب نفسية لتصبح هدفا للاستهزاء و النكات المحتقرة من قبل بعض الثقافات الشرقية لتعكس هذه النكات عقلية ثقافاتها تجاه الهوية الكردية التي لم تستطع اذلالها و محوها كما استطاعت تحويل السريان الى اقليات مبعثرة هنا و هناك. الاعتذار و العفو جميل و لكني احيانا اعتقد ان الانسان لا يتعلم.
www.jamshid-ibrahim.net








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - إسرائيل الكبرى لن تسمح بكبرى أخرى
غريب بصري ( 2016 / 2 / 25 - 18:41 )
إسرائيل الكبرى لن تسمح بكبرى أخرى
في المنطقة والصهيوني لن يحب المسيحي، الدجال المتنقل بين مواد الحوار المتمدن متفرغ ليراوغ الأقوام الأخرى باسم شعب الله المختار.. الأخرى التي يبقى يعاديها بأشد من أتاتورك العلماني وخليفته أردوغان الإسلامي، لأن الصهيوني (مختار!) منغلق تكوينيا بالوراثة غير إنساني، لكن يدعي الدفاع المراوغ، في (مقال) عن المسيحي وفي (تعليق) عن الكوردي، وهذا الرابط غيض من فيض:

http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=505596

أتاتورك أعتبر الكوردي تركي الجبل، وأردوغان يسعى لاحتواء الكوردي خاصة المسلم وإن كان علمانيا أو ملحدا، لكن هذا
موضوع المقال (من الضحية الى المجرم) العدو الخفي بتكوينه يبقى العدو الذي يستحق (الحفريات) في أدلجته الدينية السياسية المتطرفة بطبعها، ويستحق الحذر.


2 - لن اعتذر
أريان ( 2016 / 2 / 25 - 19:26 )
كاك جمشيد إن مجتمع الشرق الاوسط متجبل في طبعهِ على طبع خسيس . عندما تعتذر لهم يعتقدون بانك مخطي أوضعيف ولا تستحق اي إعتبار. وعندما تكون جَلادأً تكون سَيدأً مطاع ..على مر العصور كان الحكام شديدن ألباس وحكموا بمنطق القوة ولايزال يتبعون نفس المنهج لذلك يبقون في الحكم لسنوات . انا كردي لم ولن اعتذر أبدأً من احد .مئات من المذابح والدمار حل بالاكراد ولم يعتذر لنا اي كائن, جعلو منا ابناء ألجن حرمو ألتعامل مع الاكراد وصفونا بصفات رديئة جدأً ,وما زلنا لانعلم سببها . من تعداد مئات الملاين او بليون مسلم ...... لم يعتذرلنا الا شخصين؟؟ حقأً إنهم حثالة البشرية . ماعدا الشخصين


3 - مع الاسف
فريد جلَو ( 2016 / 2 / 26 - 01:35 )
استاذ جمشيد والاساتذه المعلقين --تحيه انسان لانسان وعراقي لعراقي -- ---قضيت 45 سنه من عمري ولا ازال احترم كل القوميات والاديان وبالذات شعبي الكردي شاركت بمظاهرات في زمن المقبور من اجل حقوق الكورد الكامله أمن بحق تقرير المصير تعرضت للاعتقال لهذه الاسباب واسباب اخرى ويرعبني ان ارى هذاه المواقف التي تقترب من الفكر الشوفيني فالذي اضطهد الكرد اضطهد العرب وبقيه القوميات والذي سوق النكات على الكرد سوقها على الدليم والشيعه ووو ليس غريب على المواطن البسيط انينخرط مع هذه الاجندات ولكن من الصعب ان ارى المثقف هو الاخر ينزلق في هذا المستنقع خصوصا اليساري ولكنه واقع حال فنجد منهم من انزلق الى الطائفيه او الاثنيه او الشوفينيه على اساس الفعل ورد الفعل كم اتمنى اذا اراد الشعب الكردي ان يختار الانفصال ان يكون على نمط جمهوريتي الجيك وسلوفاكيا وهو بالنسبه لي ابغظ الحلال مع الاعتذار اذا كان خطابي حادا


4 - الاخ العزيز اريان
جمشيد ابراهيم ( 2016 / 2 / 26 - 07:45 )
عزيزي اريان
فعلا المصائب التي حدثت و لا تزال تحدث للاكراد كبيرة و ليس هناك احد يعتذر مع الاسف و لكن لا يهم لا نريد ان نكون مثل الاتراك و ننكر كل شيء
لك الشكر صديقي العزيز و اقدر فيك وفاءك للهوية الكردية
اجمل التحيات


5 - الاخ العزيز فريد جلو
جمشيد ابراهيم ( 2016 / 2 / 26 - 07:56 )
عزيزي فريد
انت فعلا انسان يؤمن بالانسانية و لكن الواقع يتكلم لغة اخرى ليس من السهل التعامل معه فلو كانت الناس تتكلم لغتك لما عانينا من هذه الاعمال القذرة و المصائب
لك الشكر الجزيل و تقديري العالي لمواقفك الانسانية
تقبل كل التقدير و الاحترام


6 - طارق بن زياد
حفريات إسلامية ( 2016 / 2 / 26 - 09:16 )

حفريات تكشف سلطة إسلامية قديمة لأبحاث اركيولوجية في مدينة نيم الفرنسية معلومات جديدة عن وجود استقرار للمسلمين جنوبي فرنسال بين القرنين 8-9م، وهي فترة ممتدة زمنيا لأكثر من قرن، مما يؤكد ‏تجاوز السلطة الإسلامية حدود الجزيرة الإيبيرية. ‏وأورد الإعلام الفرنسي ومنه «لوفيغارو» يوم الخميس الأسبوع الجاري العثورعلى مقابر فيها هياكل عظمية يبدو من الدفن أنها تمت وفق طقوس إسلامية ‏ويبدو من تحليل الحمض النووي أنها تعود لأشخاص من شمال أفريقيا، وكان عمرهم ‏خلال الوفاة بين 20-50سنة.‏ المقابر أقدم مخلفات إسلامية جنوب شرق ‏فرنسا حتى الآن، ما يعطي صورة،مكان دفنها قرب ‏كنيسة ومقابر مسيحية على تعايش المنطقة الآهلة بالسكان في ‏تلك الحقبة التاريخية عندما سيطر ‏طارق بن زياد على عاصمة القوط، طليطلة،

اخر الافلام

.. تغطية خاصة | المقاومة الإسلامية.. الكلمة الفصل للميدان | 202


.. تغطية خاصة | المقاومة الإسلامية: تماسك في الميدان في مواجهة




.. تغطية خاصة | المقاومة الإسلامية في لبنان تستهدف مدينة صفد ال


.. تغطية خاصة | عمليات المقاومة الإسلامية ضد الاحتلال مستمرة |




.. 80-Al-Aanaam