الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من عطايا ومصائب الدولة الأسلامية في العراق(داعش)

وليد عبدالله حسن

2016 / 2 / 27
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


-من عطايا الدولة الاسلامية في العراق( النسخة السنية) انها جعلت و فتحت ابواب السلطة والدولة و الحكم بكل بساطة لمايسمى بكيانات الاسلام السياسي وبدون اي منافسة لسبب شعوري مخيف عند عموم الشعب العراقي على ان هولاء الساسة اصبحوا هم قادة العراق المؤدين من القران والسنة والمرجعية الدينية وهم المدافعين على العقيدة والدين والقومية، وهم الابطال والاقوياء والعظماء وهم من يحمي الارض والعرض
-من عطايا الدولة الاسلامية في العراق انها صنعت لوبي من ساسة حرامية سنة العراق ،لديهم تمويل لاحدود له من قبل دول النفط الاسلامي الخليجي ، وبدون حساب لاسباب متنوعة، وجعلت من هؤلاء الساسة ملوك في التحكم بمصير سنة العراق، ومنحتهم الترخيص في توزيع الغباء المقدس على عموم سنة العراق، وتحكمت في مصيرهم السياسي والاقتصادي، واحرجتهم تاريخيا ونفسيا، وجلعتهم في ادنى مستويات الوطنية ،وربطتهم في مصير موحد مع اكبر مفايات ارهابية في العالم ، وهو حكم بالاعدام الجماعي على عموم سنة العراق .
-ومن مصائب الدولة الاسلامية في العراق انها حكمت على شيعة العراق بالموت المقدس من خلال ممارسة الطقس اليومي في التفجير والتشفي في تطاير جثث الروافض في الهواء، لهذا اصبح الشيعي وفي كل الاحوال مذبوح من الوريد الى الوريد، وليس لديه الا التمسك بمن يحميه من ارهاب الدولة الاسلامية في العراق، حتى لو كان يسلبه كل شي ،وهذا ماسمح لسياسي الاسلام السياسي الشيعي من تكوين اكبر مفايات منظمة لتصفية الخصوم واغتيال النشطاء المدنيين وسرقة كل شي بدون اي رادع او خوف او تبرير، لان الحرب منحتهم حصانة على انهم فوق القانون، واي شخص يعترض عليهم او يحاول ازاحتهم من مناصبهم سلميا، فهو خائن للدين والعقيدة ، او يتهم بشكل سهل على انه عميل او ضد الحشد الشعبي .
- من عطايا الدولة الاسلامية في العراق انها اختزلت الزمن ومهدت الطريق لانجاز الحلم القومي الكوردي في اقامة بداية الدولة الكوردية كونها دول شبه علمانية مقبلة وقاعدة اقتصادية وعسكرية مهمه في المنطقة.
-ومن مصائب الدولة الاسلامية في العراق والمصائب كثيرة لايمكن عدها انها حولت الاسلام السني الى سيارات مفخخة والمسلم السني الى ارهابي وانتحاري من اجل تقديم رسالة الى خصمهم الديني والاستراتيجي ( الدول الاسلامية في ايران ( النسخة الشيعية او ايران الصفوية كما يحب ان يسميها العرب ) على ان دول الخليج السنية اقوياء ولديهم مافيات انتحارية جاهزة في كل مكان ويمكن تفجير اي دولة ،واشداء على العدو ونسائهم تجاهد بقوة، واكبر مثال هي الحرب في العراق وسوريا واليمن ، ولكن في المقابل لم يحصل السنة بشكل عام و سنة العراق بالخصوص من كل هذا التخطيط الخليجي السني الباطني والظاهري سوى شعارات غبية وفارغة- مثل- الافتخار في الشهادة في سبيل الله والعشاء مع الرسول والصحابة، والحصول على الحور العين وشرب الخمر والعسل واللبن في الجنة و التضحية من اجل اعلاء رايات الله واكبر، والتباهي في صد اكبر هجوم للحشد الصفوي ،ولوي عنق الروافض ،وكسر خشومهم ،ولكن الحقيقة تقول بان الخراب حل في كل مفاصل الحياة وانتشر الدمار والجوع والمرض في كل مدن السنة وان اكثر من مليون سني مشرد ومحاصر و نازح في صحراء العراق بلأماوى ولا كرامة ولاحياة.
- اذن من هو الذي أبتلى بمصائب الدولة الاسلامية في العراق ومن الذي حصل على العطايا والهدايا والسلطة والدولة والجاه والمال والقوة وكل شي؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي: عدد اليهود في العالم اليوم


.. أسامة بن لادن.. 13 عاما على مقتله




.. حديث السوشال | من بينها المسجد النبوي.. سيول شديدة تضرب مناط


.. 102-Al-Baqarah




.. 103-Al-Baqarah