الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المبدأ الأول لمذهب اللاعنف الثوري!

محمد أحموم

2016 / 2 / 27
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


الأجرة مقابل الحق!
قد تكون اللبنة الأولى لمذهب فلسفي جديد ثوري على جمود الحاضر والمستقبل لو آمنت به الشعوب التي تأن أنينا تحت وطأة تناقض المُستبِِد-المستبَد, لكان خلاصها من لعنة الدم التي صنع بها الأقوياء تاريخهم ومقدسهم,نعم التاريخ دائما يصنعه الأقوياء صدقوني!
لو آمنت شعوبنا بمذهب اللاعنف الثوري ضد الظلم لخرجت من عنق زجاجة الظلم الذي ينهش جسدها بأقل الخسائر,فإن كان طرف المعادلة التي ترزح تحت نيرها :المستبِد الذي يحكم إرادات تحرر الشعوب بالأجر مقابل العمل فلما لا تعكس المعادلة من طرف المستبَد به المقهور والمهدور في حقوقه الإنسانية التي تخولها له كل المبادئ الكونية التي تتفق عليها كل الديانات والمذاهب التي رافقت مختلف مراحل تطور البشرية بالأجر مقابل الحق "العصيان المدني" حسب المهاتما غانذي!

مبدأ اللاعنف "الأجر مقابل الحق" يمكن أن يكون سلاح دون سلاح وسلاح رمزيا أفتك من السلاح المادي ولنا ألف عبرة في تجربة الأساتذة المتدربين فوج 2015-2016 في تجربتهم مع ما يسمى وطنيا "قضية المرسومين المشؤومين",هذه التجربة التي خضعت لمبدأ اللاعنف"الأجر والتكوين مقابل الحق لا التكوين والآجر مقابل التوظيف" ,الأيام تتناسل وتبين لنا بالملموس تهافت الظلم وصلابة الحق ،ولنا ألف عبرة أيضا في الإضراب الوطني بالمغرب ليوم الأربعاء 23/02/2016,مبدأ الأجر مقابل الحق وليس مقابل العمل.مبدأ اللاعنف الثوري "العصيان المدني" حاضر أيضا في تجربة الإضراب الوطني الذي جاء كرد فعل لتنظيمات سياسية النقابات" عن الحيف والظلم الذي مس مجموعة من المكونات الإجتماعية"رجال التعليم-الطبقة الشغيلة بالمغرب" ,المبدأكلف الجهة التي مارست الحيف والظلم مليارات الدراهم في يوم واحد "شل انتاجية ميادين بالكل،قطاع المزانئ ووالمواصلات..." الأجر مقابل الحق سلاح هادئ لكن ينغرز لمعانه في جسد الظلم بطريقة رهيبة ،ولا أدل على هذا الإنغراز من انسحاب المستعمر الإنجليزي من دولة الهند فقط بسلاح اللاعنف"العصيان المدني" الذي نظر له المحامي الهندي الماهاتما غانذي,فما هي إلا أيام قليلة بإعتناق الشعب للاعنف "الأجر مقابل الحق", حتى أعلن المستعمر إفلاسه وتوقف عجلة إستغلاله لعرق جبين الشعب الهندي ليتم بذلك إستقلال الشعب الهندي سنة1947.

قد يكون هذا المبدأ اللبنة الأولى لفلسفة جديدة فلسفة ثورية أنجع من مقاربات حمل السلاح المادي عوض السلاح الرمزي,فكيف لا تكون والسلاح المادي يدمر حتى ما هو متاح في اللحظة ويتوهم بناء عدم مستقبلي طوباوي هلامي لا أساس واقعي ولا تاريخي له بالمستقبل.


المبدأ الأول: مذهب اللاعنف الثوري "الأجرة مقابل الحق".








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كيف تفاعل -الداخل الإسرائيلي- في أولى لحظات تنفيذ المقاومة ا


.. يهود يتبرأون من حرب الاحتلال على غزة ويدعمون المظاهرات في أم




.. لم تصمد طويلا.. بعد 6 أيام من ولادتها -صابرين الروح- تفارق ا


.. كل سنة وأقباط مصر بخير.. انتشار سعف النخيل في الإسكندرية است




.. الـLBCI ترافقكم في قداس أحد الشعانين لدى المسيحيين الذين يتب