الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مجاملة عشائرية

احمد جميل برهان

2016 / 3 / 2
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات


- لان طلگها
- زين , ليش طلگها ؟
- يگول ما ترهملي !
استيقظ في ذلك اليوم وهو يبحث عن اجابة وتوضيح لما اصابه هذا الصباح , بدأ يتفحص ذلك العضو الذي لم يعرفه سوى نتوء لطرح الفائض من الماء خارج الجسد , بدأ يتساءل " ما لهذا العضو على غير عادته , كيف اصبح هكذا , وما هذا الشعور الذي أحس " , نهض من فراشه وذهب ليتبول .
أكمل قيامه بهذه العملية الصباحية كمثل كل من حوله , واتخذ ذلك النتوء وضعه الطبيعي , الا أن هذا الفتى لم يبارح ذهنه ما أحسه ورأه في هذا الصباح , تناول افطاره وخرج ليلعب مع اقرانه .
لعبوا ما يلعبونه يومياً ويستمتعون به , ثم جلسوا ليستريحوا لبعض الوقت , فقص على اصدقائه ما حدث معه هذا الصباح , منهم من قال " محصور بولة " ومنهم من اخبره بأنه مريض , وأكبرهم سناً ضحك ثم أخبره بأنه " اصبح رجُلاً " , ويمكنه الزواج الان .!
رجع للبيت فقص على والده ذلك الرجل الذي لا يهمه سوى أن يكون عدد ابنائه الذكور أكبر من الاناث بالتالي تزوج من زوجتين احداهما انجبت له ثلاث اولاد والاخرى انجبت بنتان وولدين , أخبره أبوه بأنه " اصبح رجُلاً " , لا بل علمه كيف يكتشف جسده ايضاً , واخبره بأنه صالح للزواج منذ الان .!
وبدأ الصبي بالنظر لمؤخرات وصدور النساء بشهوة , وممارساته المشبوهة مع الاطفال الاصغر سناً منه .!
بعد سنة من ذلك
اخبره ابوه بأن يرغب بتزويجه ووجد له " بنت الحلال " كما يقول , وكما هي العادة في وطننا , تذهب النساء اولاً لخطبة الفتاة , الا أن أهل الفتاة اخبروا " الخطابة " بأن أبنتهم صغيرة ولا يمكنها ان تكون زوجة الان .
وصل رد ذوي الفتاة الى والد ذلك المراهق , فأغاظه الرد كون ايجابه قد جوبه بالرفض .!
فقرر أن يعمل بما موجود من عادات وتقاليد قبلية في الوطن المذكور انفاً , فأخذ بضعة رجال وذهب لأبيها حتى يحرجه بذلك الكم من المشايخ والسادات والرجال ممن يرتدون اللباس العربي وممن يُطلق عليهم الافندية .
مثل هكذا خطوات او اعمال عبارة عن طريقة لأجبار أهل الفتاة على الموافقة بتزويجها , كون العرف العشائري يقتضي ذلك , والا عُد الاب الذي يرفض طلب هذا الكم من الرجال , شخص لا يستحق التقدير في يوم من الايام وسيكون منبوذ من الوجهة العشائرية , كونه ‏أهان الكثير من المشايخ والسادات .
أخبرهم بأن أبنته صغيرة على الزواج ولا يمكن حتى أن يتم سؤالها عن رأيها في هذا الوقت كونها لا تفهم ما هو الزواج بالضبط , وأخبرهم بأنه سألها ولم تجب بأي شيء , لا بل قد أخبرهم بأن زوجته قد أخبرته بأن ابنته الصغيرة هذه تعتبر الزواج " غسل ملابس الزوج والطبخ ولا غير ذلك بشيء " , الا أنهم اصروا على ان يزوجوها من ذلك المراهق .
بقي ذلك الوالد يفكر بين تزويج ابنته التي تعتبر فرص نجاح هذا الزواج ضئيلة جداً وبين خسارته للوجاهة العشائرية , #والطمغة التي ستصاحبه طوال حياته " الرجل الذي لم يقدر الرجال " , عندها قرر أن يوافق على هذا الزواج وبدأ يدعو ليكون زواج ناجح ...!
- يمعود الف قندرة اجاني وضلوا يلحون أنطيهم بنتي وسوولي " الولد " نبي , تالي من صارت المشكلة ولا واحد ادخل , وكلهم غلسوا .
- ما شفت سيد ....... وشيخ ....... وابو .......... .
- يمعود ذولة بس اسماء لا هدة ولا سدة , باقين يضحكون ع الناس بسوالف العشيرة والديوان , وبنتي اطلگت , احمد تعرف شنو معنى بنية بعمر 16 تطلگ ؟
- ما اعرف شگولك , بس أنت ابوها والصوچ بيك .
- اسكت لا تضل تلوم بية البية مكفيني .
- حقك بس انة هم انغثيت كلش لان
- لان طلگها
- زين , ليش طلگها ؟
- يگول ما ترهملي !








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اغنية بيروت


.. -الذهنية الذكورية تقصي النساء من التمثيل السياسي-




.. الحصار سياسة مدروسة هدفها الاستسلام وعدم الدفاع عن قضيتنا ال


.. نداء جماهيري لكهربا و رضا سليم يمازح احد الاطفال بعد نهاية ا




.. هيئة الأمم المتحدة للمرأة: استمرار الحرب على غزة يعني مواصلة