الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الجنة في الاسلام و المسيحية

صباح ابراهيم

2016 / 3 / 4
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


توعد الكتب الدينية المعتمدة لدى المسيحية و الأسلام المؤمنين بمكافأءة ايمانهم و اعمالهم الصالحة وجهادهم الحسن اثناء حياتهم على الأرض بحياة الخلود الابدي في نعيم لا ينتهي ، بعد موت الجسد وانفصال الروح عنه . وان حسابا و دينونة ستجرى في نهاية الزمان عند قيام الساعة التي سيجازى بها كل من عمل صالحا بعد ايمانه و كل من عمل شراً بعد نكرانه لخالقه و لم يعمل بوصاياه .
لكن من حقنا ان نتسأل اين تقع تلك الجنة و ما اوصافها وكيف سيعيش المؤمن بها ؟

المسيحية تختلف تماما عن الاسلام في وصف الجنة ، وكيف ستكون حالة المؤمن هناك ، ومالذي سيفعله في تلك الجنان الموعودة ... لندرس ما كتبته كل من المسيحية في الانجيل و الاسلام في القرآن ، ونعمل مقارنة لنرى ما هي كنه الجنة و ما حالة المؤمنين فيها .

المسيحة تعلم في الانجيل ان الانسان خلق من روح و نفس و جسد ، الروح لا يعرف سرها الا من خلقها ، فهي تعبر عن الحياة ، و هي خالدة تبقى بعد موت الجسد الى ماشاء الله ، الجسد هو لباس مادي للروح والنفس ، وهو قابل للفناء و التلاشي لأنه مؤقت ، يعيش في فترة الحياة على الأرض فقط . اما النفس فهي المشاعر و الاحاسيس و التفاعلات الحيوية التي يعايشها الانسان اثناء الحياة .
في المسيحية الروح فقط تنتظر بعد موت الجسد للدينونة و الحساب ، وهي من تحاسب على الصالح او الطالح وليس الجسد ، ففي السماء و الخلود الأبدي لا وجود للمادة و الجسد .
الجنة كما وصفها الكتاب المقدس في سفر التكوين من العهد القديم ، كانت بساتين انشأها الله الخالق على الأرض في شرق عدن من المنطقة العربية . وانبت فيها الرب الاله كل شجرة حسنة المنظر طيبة المأكل ، وكان يخرج من عدن نهر يسقي الجنة و بساتينها ، و يتشعب الى اربعة انهار هي فيشون و جيحون و دجلة و الفرات .
بعد عصيان آدم و حواء اوامر الله بعدم الاكل من شجرة الحياة ، طردهم خارجها ليعملوا مع نسلهم في اعمار الارض و العيش من عرق الجبين و التعب بعد حرمانهم من نعيم الفردوس عقابا لهما ، واصبحت الجنة ارضا عادية . فلا وجود للجنة و النعيم السابق بعد ذلك الزمن .

بعد موت الجسد تنتقل الأرواح البشرية للصالحين الذين فازوا برضا الله ، الى ملكوت السماء ، و الناس سيحيون باشكال نورانية غير مادية كما هي الملائكة في السماء .
سئل السيد المسيح من قبل اليهود عن حالة الانسان في الآخرة ، اجابهم في ملكوت الله لا يزوجون ولا يتزوجون بل يكونوا كملائكة الله في السماء .
فليس في المسيحة جنة فيها أكل وشرب و نكاح و جنس . هناك تمجيد و تسبيح لرب السماوات .
و الاستمتاع ببهاء مجده الذي يفوق تصور كل عقل . عالم من الروحانيات السامية فقط .
فعالم المادة و الاجساد البشرية هي صالحة للحياة و التكاثر على كوكب الأرض فقط .

اما الجنة في الأسلام ، فقد وصفها القرآن بأنها جنان وفردوس و بساتين و اشجار فاكهة تجري من تحتها الأنهار فيها اشجار تين و زيتون و اعناب ، و البشر الصالحون المؤمنون يكونون خالدين فيها الى الأبد . فيها يجلس المؤمنون بالله ورسوله على الأرائك يأكلون اللحوم و يشربون فيها من انهار العسل و اللبن والخمر ولا يسكرون . يمارسون الجنس، ومع الحوريات يتناكحون .
ويطوف عليهم ولدان مخلدون اذا رأيتهم حسبتهم لؤلؤا منثورا . باكواب وأباريق وكأس من معين لا يصدعون ولا ينزفون ، وفاكهة مما يتخيرون ، ولحم طير مما يشتهون ، و يجازي الله المؤمنين بتزويجهم بحور عين باكرات كأمثال الؤلؤ المكنون ... و يعيشون تحت ظلال الزيزفون في سدر مخضود و طلح منضود و ظل ممدود وماء مسكوب و فاكهة كثيرة لا مقطوعة و لا ممنوعة ...الخ

للمتقين مفازا حدائق و اعنابا ، يمارسون النكاح مع حوريات باكرات كواعبا اترابا ، ويمارسون الشذوذ الجنسي حيث يطوف عليهم غلمان مخلدون لا يصدعون ولا ينزفون !!

كلها مغريات مادية للذكور لأشباع البطون و العيون و امتاع الرغبات الجنسية الذكورية . فأين تسبيح الله و تمجيده في تلك الجنة التي تمثل وكرا للدعارة و ماخورا لممارسة الجنس و الاكل .

انها مغريات لذكور نبي الاسلام لتحريض جنوده واتباعه للغزو و القتال و سلب الاموال و سبي النساء ، فمن قُتلَ منهم فهو شهيد الجهاد وسيفوز بتلك الجنان و ما فيها من حسان .
فباي الاء ربكما تكذبان ؟
مَنْ مِنَ المسلمين لا يندفع مسترخصا حياته ليفوز بنكاح ابدي لا ينقطع دحما دحما ، ويحضى بذكر لا يمل، وفرج لا يحفى، وشهوة لا تنقطع ؟
بدوي الصحراء من صعاليك الحجاز لم يرَ في حياته بستانا ولا نهرا صافيا ، و لا خيرات حسان ، مقعدتهن بعرض ميل واحد كما وصفها رسول الله ،و يرى مخ سوقها من وراء اللحم !! .ينادين
نحن الحور الحسان ... ازواج كرام ... طوبى بمن كان لنا وكنا له .

عندما يُضربُ المسلم المجاهد اثناء القتال بضربة قاتلة من عدوه ، يصرخ فرحا : " فزتُ بالجنة ورب الكعبة " لأنه يقاتل من اجل الفوز بحور العين فقط . ترى كم اثرت اوصاف الجنة ومفاتنها في القرآن على عقلية المسلم ؟

المسيحي الذي يموت يكتب على شاهد قبره " رقد على رجاء القيامة في ملكوت الله "

شتان بين جنة الطهارة و القداسة و بين جنة الدعارة و النجاسة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - سؤال لكل مسلم
سمير ( 2016 / 3 / 4 - 15:32 )
الرجاء من المسلمين ان يجيبوني: هل تصدقون بان كل مسلم سيأخذ 72 حورية لها مقعد عرضه ميل وولدان مخلدون وانهار خمر ولحم طير....؟ الرجاء الاجابة بنعم ام لا. طبعا محمد وعد المسلمين بكل ما هو مفقود في جزيرة العرب: الخمر, العسل, الماء العذب, جو لطيف,الاشجار, لحم طير . اصحوا يا مسلمين, محمد نقل لكم صورة ما شاهده في بلاد الشام. احترامي


2 - Garden of Eden
بارباروسا آكيم ( 2016 / 3 / 4 - 16:22 )
الجنة بحسب الكتاب المقدس يُعَرِفها على إِنها موقع جغرافي !

راجع وصف الجنة في سفر التكوين الإصحاح الثاني من العدد 4 - 17

المسيح وتلامذته لم يتكلموا عن ( جنة ) ،

الجنة في اللغات السامية هي المكان المستور وسميت كذلك لأَنها كثيفة الخضرة والأَشجار حتى إِن صاحب سفر نشيد الاناشيد يسمي بساتين سليمان بــ جنات سليمان ..يعني الجنة في اللغات السامية هي ليست أَكثر من بستان أَو حديقة بل حتى الترجمة الإنكليزية تترجم الكلمة العبرية هكذا :

Garden of Eden

نحن المسيحيون لايوجد لدينا جنة أَساساً ،فالجنة هي موقع جغرافي على الأَرض لا في السماء وهي مأخوذة من قصة سومرية أَقدم
تحياتي وتقديري


3 - بشرية القرآن
شاكر شكور ( 2016 / 3 / 4 - 17:41 )
لكي لا نظلم جميع المسلمين فهناك منهم من يرفض العيش في جنة محمد حيث يرفض ان يرى فيها وجوه كالشيخ القرضاوي وأبن لادن والزرقاوي وأبو بكر البغدادي وغيرهم ، الحقيقة المسلم المثقف الذي يتقدم به العمر لأ يملئه او يغريه مكافآة جنسية في الجنة كما كانت تغري اصحاب محمد من بدو الصحراء لأن الجنس بالنسبة له ليس المتعة التي تستحق ان تكون مكافأة إيمانه ، فالمتعة الحقيقية ان يشترك المؤمن مع الله في ملكوته وحضرته المقدسة وأن يرى احبائه الموتى كالأبن الشاب الذي سقط شهيدا او الأم الحنون التي ماتت قبل ان تسمح الظروف لأبنها فرصة إفاء دينها عليه او رؤية صديق عزيز يتمنى احتضانه ، لقد شوهت جنة محمد قدسية الله وكلما بانت خدعتتها وتدني ثقافة صانعها وجهله الروحاني كلما كثر المدافعين عنها من المغيبين الذين يعتبرون جنة محمد هو كلام الله والحقيقة هو كلام عدو الله وآية حوريات الجنة وحدها تكفي لإثبات بشرية القرآن ، تحياتي استاذ صباح


4 - جنة البلاي بوي الا تستحق هذا
مروان سعيد ( 2016 / 3 / 4 - 20:22 )
تحية للاستاذ صباح ابراهيم وتحيتي للجميع
موضوع بالصميم وهذا يلخص فكرة الخير والشر بهذا العالم وان محمد عمل قرانه بعكس الانجيل تماما ويجب ان يكون واحد منهم هو من صنع الشيطان الرجيم وعلى الفهيم ان يفكر ويعرف
ولنقربها اكثر لعقول الفحول التي اعطيت قوة 40 حصان بالنطاح يقول الرب يترك الرجل اباه وامه ويلتصك بامراءته ويكونان جسدا واحدا يعني تزاوج
ولم يقل بزوجاته او نسوانه بل قال امراءته اي واحدة
ولكن عدو الله واعوانه كيف سيضللون البشر المساكين كتبوا قران يحللون به النكاح بغير حسبة ولا تعداد وليلهوهم عن ذكر القدوس 24 ساعة نكاح بالدنية وبالجنة الموعودة التي يقتتلون من اجلها ويقتلون البشر بامر الاههم القواد
ياخي اذا قاموا للصلاة عقلهم بحور العين والغلمان المخلدون
واذا قامو للحرب غقلهم ايضا بالنكاح حتى اي طلقة يطلقوها يقولون الله واكبر ليزيد اللاههم بحورياتهم
اليوم هجموا اتباع النكاح على مصحة للمسنين باليمن وقتلوا الاطباء وبعض المسنين خدمة للقواد الاكبر
وقال الرب في يوحنا 16
بل تاتي ساعة فيها يظن كل من يقتلكم انه يقدم خدمة لله. 3
ومودتي للجميع


5 - الاخ بارباروسا آكيم
صباح ابراهيم ( 2016 / 3 / 4 - 20:46 )
شكرا لتعليقك
لقد اوضحت في المقال ما قلته حضرتك من ان الجنة كانت على الارض في شرق عدن عند بداية الخلق ، و بعد طرد آدم وحواء منها لم تعد هناك اي جنة على الارض و لاتوجد جنة و بساتين وانهار في السماء في المسيحية بل ملكوت الله . بعكس الاسلام والمسلمون فهم يعتبرون ان الجنة بكل بساتينها و انهارها و حورياتها موجودة في مكان ما في السماء ينتقلون اليها بالجسد بعد الموت .
تحياتي لك


6 - الاخ شاكر شكور
صباح ابراهيم ( 2016 / 3 / 4 - 20:50 )
الجنة التي تحوي القرضاوي و ابو بكر البغدادي ومن على شاكلتهم نتبرع بها لهم ليستمتعوا بحور العين ولن ينافسهم عليهن احد ، فهنيئا لهم بالجنس و انهار الخمر والغلمان المخلدون في جنة الدعارة .

يكفي للمؤمن الحقيقي بمجد الله ان يسبح ويمجد الرب الخالق وهو بهيئة روحانية تغنيه عن كل المذات المادية .
تحياتي لك


7 - جنة الاسالام
امين ( 2016 / 3 / 5 - 05:13 )
الجنة عند المسلمين هو بيت دعارة( كرخانة) شراميط و قحبات ، هكذا خدعهم رسولهم ب ( 16900) حورية ، الجنه الحقيقية هي ارواح سابحة في الهواء كالملائكة .


8 - الاخ مروان سعيد
صباح ابراهيم ( 2016 / 3 / 5 - 07:29 )

الجماعة همهم الوحيد القتل و النكاح ولهذا اصبحوا أخر امة في العالم في الحضارة و الرقي
تراهم يتقاتلون لحد الان مع بعضهم سنتهم و شيعتهم في العراق و اليمن و سوريا و الصومال و افغانستان و ليبيا و مصر و المعارك مستمرة بسلاح الكفار (اعدائهم ).
امة ضحكت من غبائها كل الامم .
شكرا لتعليقك


9 - الاخ أمين
صباح ابراهيم ( 2016 / 3 / 5 - 07:33 )

شكرا لتعليقك
الجنة هم وصفوها بهذا الوصف الذي قلت عنه بتعليقك ،
فما ظلمناهم ولكن كانوا انفسهم يظلمون

صدق الله العظيم


10 - الدعارة محرمة على المسلم دنيا واخرة
muslim aziz ( 2016 / 3 / 8 - 00:17 )

السيد صباح ابراهيم يا قدس ابونا
فلتعلم ان الدعارة محرمة علينا في الاسلام في الدنيا وفي الاخرة. أما في الدنيا فان الاسلام حرم الزنا وجعل له عقابا مريرا هو الجلد وحتى الرجم للثيب الزاني وفي الاخرة العذاب اشد وانكى. بينما انتم في انجيلكم نرى يسوع قد الغى حد الرجم للزانية ثم صُلب ليطهر خطاياكم والزنا لا حد له ولا عقوبة في شرعكم فحبلكم على غاربكم. فمن يدعو الى الزنا هو انتم
أما في الجنة والتي لا يعرف مكانها الا الله ففيها ما لاعين رأت ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر وهي ليست جنة دعارة بل جنة وعد الله بها المتقين بالملذات الحسية والروحية معا. واما الشذوذ الجنسي فالولدان المخلدون للخدمة ليس الا وليس لما شطح به فكرك فالاسلام حرم الشذوذ وعاقب عليه بأشد من الزنا. ونحن لا نطالبك بالايمان بالاسلام ولكن نطالبك ان تكون انسانا ذا ضمير وان لا تكون مدلسا ولا كاذبا فيما تكتب وشكرا


11 - خلتوني اقلل من احترامي لمسيحين
إمام ( 2019 / 4 / 2 - 05:43 )
الحقيقة كنت احترم كل من هو مسيحي
لكن للأسف بعد ما قرأت الاستهان بكتابي وقرآني كرهت نفسي علي كل سلام سلمت بيه على مسيحي
يا استاذ لو كنت شايف ان الجنه عندنا مكان للدعاره
ربنا ما يوريهالك أن شاء الله


12 - السيد امام
صباح ابراهيم ( 2019 / 4 / 2 - 14:51 )
لقد تبرعنا بجنة الحور لكم انتم المسلمين وحدكم ونحن براء من هذه الممارسات الداعرة .
كل مسلم يحلم بنكاح حور العين ولا تكفيكم واحدة بل 72 حورية غير الوصيفات ، ولماذا نبيكم يقول انهن باكرات وربكم يعيدها باكرة بعد كل افتضاض ؟ هل يعمل قوادا لكم ؟