الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ولادة عسيرة

حاكم كريم عطية

2016 / 3 / 4
المجتمع المدني


ولادة عسيرة

تظاهرات اليوم أستكملت البدايات لتحالف جديد في المنهج وضع اسسه الوضع المتأزم في العراق سياسياو أقتصاديا وأجتماعيا بين يساريمتلك رصيدا سياسيا وخبرة وحنكة و تيار غير متجانس كان وما زال يحتمي بأجنحته الكثير من أزلام النظام السابق وكذلك سراق العراق ومصممي طائفيته المقيتة كيف سار الفريقان في شارع واحد يؤدي ألى المنطقة الخضراء في ظل تلويحات من هذا اليساري أو ذاك حول بوادر صحوة في التيار الصدري بقيادة أبن الصدر الذي أمتلك البيضة الذهبية من أرث والده الديني والسياسي فغدى رمزا لقطيع كبير لا يفقه من السياسة شيء قطيع محشوة أدمغته بالصحوة الدينية الطائفية الجديدة لحل معضلات العراق وما يمر به من تجربة سياسة فاشلة جلبت الكوارث والخيبات للعراق ووضع طليعة مكوناته في ظل نظام لا يوفر حتى لقمة العيش ويسعى كل فريق في كيانه لشرعنة الفساد والخروج من مأزق الأتهام رغم وجود الأدلة الدامغة على فساد هذه المكونات ونهبها لخزائن العراق وميزانياته المالية منذ الأطاحة بنظام صدام حسين وصعود نجم الكتل الدينية ومنها التيار الصدري فما الذي أستجد في موقف هذا التيار ليسير اليسار معه نحو المنطقة الخضراء خمسة وزراء ما زالوا في مناصبهم وما يقرب على 40 مدير عام ووكيل وآلاف المواقع الوظيفية في الدولة العراقية مليشيا مسلحة كان لها دور مشين في أحداث 2005 الطائفية والتي راح ضحيتها من الأبرياء أكثر مما كان الأرهاب يفجر في أحياء وبلدات العراق وما زال حبر الكتابة عنها طريا في صفحات تأريخ العراق السياسي القائد يمتلك طائرة خاصة وعلاقته بأيران معروفة وواضحة المليارات التي يمتلكها التياروعدد اللصوص والمجرمين يفوق أعداد الكتل الأخرى كيف وكيف السؤال كيف يلتقي المعسكران نحو تخليص وبناء الدولة العراقية أذا ما أنفجرت الأوضاع وأستطاع التيار الصدري السيطرة على مقدرات البلادهل ستكون جبحة أخرى كما سماها الشيوعيين في تجربة التحالف مع البعث لا تختلف التجارب ونتائجها أذا ما تكررت نفس الظروف لقيامها فقط المسميات تختلف والغريب أن اليسار يمشي مع قائد مسيرة أعمى بصيرة مريديه بتأريخ لم يكن له شأن فيه لكن الظروف خلقت منه قائدا وارثا تضحيات عائلته ومسيرة الصدر الكبيروالكل يعلم أن الصدر الصغير لا يمتلك الخبرة والحنكة السياسية لبناء دولة مدنية ومن يتابع مجريات مسيرة العملية السياسية في بلادنا لا تفوته تجليات مستويات التخلف لدى الجمهور العراقي الذي تسيره شحنات الطائفية والتي أنتهجتها كل أحزاب الأسلام السياسي وكتله المشاركة في أدارة الدولة العراقية وللتيار الصدري حصة الأسد فيها الطريق ألى الخضراء بات واضحا لكي يبرر التيار الصدري مسعاه لعملية وقف نزيف الفساد وأنهيار الدولة العراقية وهو مع الأسف فلم هندي لا يعدو كونه كتب في أروقة معروفة لأمتصاص نقمة الناس من الأوضاع المتأزمة لا أريد تعداد مشاريع النهب من قبل وزارات التيار الصدري فهي معروفة للقاصي والداني ولصوصه الكبار معروفين وما عملية تحويل حيتان الفساد الصدرية للقضاء في ظل فساده وأنحيازه ألا ضحك على الذقون يراد منها تبرئة هذه الحيتان والعتب لا يقع على كتلة التيار الصدري لأنها تهدف لذلك بل العتب على اليسار الذي وقع في فخ التيار الصدري وكان من الأجدر على مكونات اليسار الأنتباه لذلك وتغيير مجرى تظاهراته ومواعيدها لكي لا تتزامن مع خروج كتلة التيار وذلك لتسجيل موقف اليسار بالوقوف بحزم بوجه سراق المال العام ومؤسسي سياسة الطائفية في العراق سواء كان التيار الصدري أو غيره من كتل الأسلام السياسي وأذا كان اليسار يعاني من النقص العددي في مؤيديه فهو يمتلك الرصيد السياسي والأيادي النظيفة والتي هي الرصيد الذي لا تمتلكه أي من كتل الأسلام السياسي ومشكلة العدد لها ما يبررها في ظل الأوضاع الحالية في العراق ويبقى السؤال هل تمتلك كتلة التيار الصدري الحل لمعضلة العراق أم هو تزاوج وجنينه سيولد ولادة عسيرة ومشوهة وعلى العراقيين تحمل نتائج هذه الولادة.


حاكم كريم عطية
لندن في4/3/2016








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لحظة اعتقال الشرطة الأمريكية طلابا مؤيدين للفلسطينيين في جام


.. مراسل الجزيرة يرصد معاناة النازحين مع ارتفاع درجات الحرارة ف




.. اعتقال مرشحة رئاسية في أميركا لمشاركتها في تظاهرة مؤيدة لغزة


.. بالحبر الجديد | نتنياهو يخشى مذكرة اعتقال بحقه من المحكمة ال




.. فعالية للترفيه عن الأطفال النازحين في رفح