الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اين هو الاسلام . . . ومن هو المسلم

ادهم ابراهيم
(Adham Ibraheem)

2016 / 3 / 6
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


كثيرا ما نرى طقوس الهنود الحمر ممزوجة مع الدين المسيحي في امريكا اللاتينية . وهذا ليس بجديد حيث ان الامبراطورية الرومانية التي كانت حديثة العهد بالمسيحية قد حاولت المزج بين فكر الدين الجديد مع الوثنية التي كانت سائدة انذاك وذلك لترغيب الناس على اعتناق المسيحية . كما نرى كثيرا من الممارسات الوثنية والطوطمية متداخلة مع الديانةالاسلاميةاوالمسيحية في الثقافات الافريقية ، حيث وضعوا مكعبا يشبه الكعبة في احدى القرى الافريقية واخذوا يطوفون حولها . . لا تستغربوا الامر فان ما جرى عندنا يفوق هذا وذاك كثيرا ، فخلال القرون اللاحقة للرسالة المحمدية دخلت كثيرا من العادات والتقاليد العربية والاعجمية الى الدين الاسلامي ، وخصوصا بعد الفتوحات العربية لبلاد الروم وفارس . . ونجد ذلك واضحا في احتفالات كردستان وايران حيث لا زالوا يحتفلون باشعال النار التي كانت مقدسة في الزمن السابق للاسلام ، ولم يتخلوا عن هذه العادة بعد دخولهم الاسلام . وكذلك بالنسبة للعرب فأنهم لم يتخلوا مثلا عن عادة الثأر التي لا زالت سارية بين القبائل العربية لحد الان ، رغم ان الاسلام قد وضع حدودا للجرائم . كما نرى ذلك ايضا في حجاب المرأة الذي تطور سريعا الى النقاب الافغاني والعباءة الايرانية ، لزيادة احتشام المرأة واعتبر ذلك من الدين وهو ليس منه . وبالمقابل نرى تبرج الجاهلية لا زال سائدا بين النساء رغم ان النهي عنه قد ورد بآية صريحة في القرآن( ولا تبرجن تبرج الجاهلية الاولى) . وبذلك تجاهلنا نصا صريحا واخذنا بالحجاب الذي لم يرد فيه اي نص لا في القرآن ولا في السنة ، وهو من العادات القبلية التي امتزجت مع العادات الاعجمية. . كما اننا لا زلنا نتمسك بعادة ( الفصلية. ) اي اخذ النساء من عشيرة الى عشيرة اخرى كتعويض عن الضرر الذي اصاب هذه العشيرة ، وهذا ايضا من عادات وقيم الجاهلية الاولى. . والكذب الذي انتشر عندنا كالوباء. حتى اصبح منظرا عند بعض المفسرين والمتفقهين الذين ادعوا بأن ( الكذب في محل الحاجة عبادة ) . واخذوا يحللونه حتى صار واجبا احيانا . في حين ان الحديث النبوي يقول ( ما زال الرجل يكذب حتى كتب عندالله كذابا ) . والنميمة هي الاخرى متفشية بين جموع المسلمين واصبحت عادةمن عادات الناس ، في حين ان القرآن قد نهى عنها بشدة ووصفها بأكل لحم اخيه( ايحب احدكم ان ياكل لحم اخيه ميتا فكرهتموه. ) . وظلم النساء ، حيث يتمسك الرجل بزوجته لا حبا بها وانما اضرارا لها ، فنجدها واقفة امام المحاكم سنوات طويلة فلا هو يعيدها الى بيته ولا هو يطلقها لتذهب الى حال سبيلها والقرآن يقول ولا تعضلوهن . ثم ولا تذروها كالمعلقة. ! . اما السرقة والاختلاس فقد اوشكت ان تصبح مهنة كثير من المسلمين ، وجرى تحليلها بدعوى تمويل دعوة اسلامية او حزب اسلامي اواعلاء كلمةالاسلام او التصدق من مبالغها . اضافة الى الادعاء بأن الله يغفر للمسلم بين صلاة وصلاة . ، وهذا اعجب ما في الامر .
والاكثر من هذا كله فأن المذهب قد اصبح الدين الحقيقي للناس ، بدلا من الدين الاسلامي بمفهومه الواسع . . واصبح المشايخ والمتصوفين والاماميين اعلى شأنا من الانبياء . . والدين الواحد الذي كنا نؤمن به قد اصبح ديانات متعددة .. . فهذا وهابي وذاك علوي وهذا حوثي او زيدي وهذا صفوي واخر اخونجي او داعشي ، وكلهم كفرة يجب محاربتهم من قبل المسلمين . وعندما يطلق احدهم قذيفة على آخر فأنه يطلقها بأسم الله اكبر ! . فمن هو المسلم اذن ومن هو الكافر . فقد التبست على الناس الامور .
ادهم ابراهيم








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إزاى تحمى ابنك من الأفكار المتطرفة ؟.. داعية إسلامى يكشف الت


.. موجز أخبار السابعة مساءً - قوات الاحتلال تقمع آلاف المصلين ف




.. 60-Al-Aanaam


.. هوية وطنية وفطرة سليمة.. معا لمواجهة الإلحاد والتطرف والعلاق




.. 59-Al-Aanaam