الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


معادلة المسيحية و الاسلام

جمشيد ابراهيم

2016 / 3 / 7
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


معادلة المسيحية و الاسلام
هناك تطرف مسيحي لا يختلف عن تطرف اسلامي بشيء طبعا اذا استثنينا الاعمال الاسلامية الارهابية و اخذنا بالاعتبار السيطرة الاسلامية على دول الشرق الاوسط بضمنها الجمهورية اللبنانية التي كانت ذات اغلبية مسيحية الى فترة ليست ببعيدة.

اين تجد هذا التطرف المسيحي؟ الجواب تجده في الشرق و اوربا الشرقية و الغربية خاصة عند بعض الطوائف المسيحية السريانية الاشورية الكلدانية ... تستطيع ان تلمسه ايضا منذ توفر حرية الكتابات الرقمية على الانترنيت على مواقع المسيحيين الشرقية و تعليقاتهم و مقالاتهم لدرجة تشعر احيانا بانك بين مسلمين متطرفين.

طبعا التطرف المسيحي الشرقي ليس ارهابيا خاصة وان الجاليات المسيحية هاجرت و تهاجر الى اوربا الغربية بسبب الارهاب الاسلامي و لا تختار الكفاح المسلح لاجل الدفاع عن هويتها اسوة بالشعوب المضطهدة الاخرى في الشرق و تصطدم بعقلية مسيحية غربية اسمية متسامحة جدا لا تهمها الكنيسة و الشعائر المسيحية الارثدوكسية المتطرفة اكثر من الكاثوليكية لا بل احيانا تعتبر المسيحي الشرقي مسلما بسب تشابه الملامح و العقلية فمثلا تعرضت مسيحية هربت من الاسلام الى الولايات المتحدة الامريكية الى سب و شتائم لانها اعتبرت مسلمة لدرجة يتعرض المسيحي الى صطدامات اخرى و زعزعة في هويته تجعله يتوجه الى الاسلام: مادام تعتبرني مسلما ساكون مسلما.

كانت الكنائس و المدارس الكاثوليكية الغربية تعاني من ازمة قلة المترددين و الزائرين و الطلاب لولا وجود الجاليات المسيحية الشرقية و الاوربية الشرقية. اذا كنت تريد ان تتعرف على العقلية المسيحية الشرقية المتطرفة و المبالغة فيها لا يسعك الا ان تلقي نظرة بسيطة على بعض المواقع المسيحية الشرقية التي تعرض تصريحات عدائية غاضبة جدا ليأسها و تعكس عقلية غير مسيحية تريد الانتقام و الثأر و تتبنى دور الضحية في ما حصل لها من قبل جميع الشعوب الشرقية المسلمة لا بل تنكر الاعمال الصليبية و المجازر التي قام بها السريان في فترات معينة من التأريخ في الشرق لنستطيع صياغة المعادلة التالية: لا فرق بين المسلم و المسيحي في التطرف الايماني و القومي.
www.jamshid-ibrahim.net








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - هذا الكلام لن يعجب أنصارك من المتمسحين
عبد الله اغونان ( 2016 / 3 / 7 - 14:01 )
توقع رد فعلهم
ففرق عندهم عندما تهاجم الاسلام
وعندما تبين أن التطرف لادين له


2 - التطرف واحد
سمير ( 2016 / 3 / 7 - 14:52 )
كما تفضلت استاذ جمشيد, اخطر حالات التطرف هو ان اجتمع الدين والقومية, وقد عانينا منه في العراق كما تتذكر في الستينات عندما تحالفت القومية مع الاسلام. بريمر وبجزة قلم اعتبر مسيحيي العراق كلهم آشوريون فغذى بذلك التطرف لدى البعض. في الحقيقة هناك تسميات عرقية اخترعها الغرب وصدقها بعض الشرقيين وهي لاتمت للواقع بصلة واخذوا يبنون عليها حضارات زائفة. شخصيا انا ضد الاسلام ولكنني لا اكره المسلمين فهؤلاء ليسوا الا ضحايا الاسلام , كما انني لا اكره العرب فهم امة انتجت واحدة من اعظم الحضارات في التاريخ وكان لنا دور بارز قي قيامها , وليس للاسلام دخل فيها, فالخلفاء الاميون والعباسيون لم يكن يهمهم من الدين غير الحكم . بالمناسبة, هذه معلومة جديدة عن المذابح التي ارتكبها السريان , كنت اعتقد اننا الضحية دائما ها ها, اتمنى ان تذكر لنا شيئا عن تلك المذابح. بالمناسبة , المجانين الصليبيين قتلوا المسلمين والمسيحيين واليهود بل وحتى الكلاب. التطرف واحد وخاصة ان جاء بامر (الهي). احترامي


3 - اهلا بعودتك
سيلوس العراقي ( 2016 / 3 / 7 - 15:02 )
اهلا بعودتك اخي العزيز جمشيد
بعد غياب لايام
ارجو ان تكون بالف خير

الحقيقة ان التطرف ارتبط بكافة الاديان في العالم تقريبا
وإن بدرجات متفاوتة

والمشكلة انه انسحب على الاحزاب السياسية يمينية ويسارية
التي تحاول التقرب من هذه الجماعة الدينية او ذلك الحزب الديني
وفي الشرق الاوسط الامور أكثر وضوحا لأنها لازالت مجتمعات دينية، حيث الدين يحتل مركز حياتها الاجتماعية والسياسية ويوجهها
اضافة الى آفة التعصب التي تجدها في الاديان

الموضوع ذو شجون
لا تطوّل الغيبة علينا
نشتاق الى مقالاتك
تقبل تحياتي ومحبتي


4 - تطرف ورد الفعل على التطرف
شاكر شكور ( 2016 / 3 / 7 - 15:23 )
نعم استاذ جمشيد كلامك صحيح فهناك متطرفين من كل الأديان ولا ننسى بأن مسيحييي الشرق يعيشون في بيئة إسلامية ومدارسهم واحدة لذلك نجد التطرف يشمل الجميع ، لكن الفرق بين تطرف وآخر فمثلا تطرف المسلمين هو ضرورة جهادية قرآنية لمقاتلة الكفار حتى يصبح الدين كله لله لأن الإسلام يعتبر ان الدين عند الله هو الإسلام لذلك يجاهد ويؤمن المسلم بجهاد الطلب في وقت السلم لتحويل الديانات الأخرى الى الإسلام او دفع الجزية لذلك نجد المسلم حتى عندما يهاجر ويتمتع بالحرية يبقى غير راضي ويريد فرض ثقافته على الآخرين ، ان تطرّف مسيحييي الشرق هو بمثابة رد فعل على تطرف المسلمين فهل معقول كاكا جمشيد إنك لم تسمع بحرف النون الذي يكتب على جدران بيوت المسيحيين !!! اما ما حدث في لبنان كانت غزوة إسلامية من السعودية وإيران لمحو الهوية المسيحية وإعادة امجاد الغزاة العرب الذين بدّلوا هوية سكان الشام ، فمثل هذا الأعتداء لا بد ان يصحبه تطرف مسيحي مقابل ، انا لا اتفق مع قولك : (هناك تطرف مسيحي لا يختلف عن تطرف اسلامي بشيء ) فهذا القول غير منصف لأنه يساوي الجلاد والضحية ، تحياتي استاذ جمشيد


5 - الخلاف البيني إثني ديني قومي
مير عراقي ( 2016 / 3 / 7 - 18:06 )

الاتحاد الديمقراطي الكردي PYD خلاف مع ملا مصطفى برزاني ووريثه مسعود شخصياً، حول تفاصيل ميدانية عسكرية، وتحالفات داخلية وخارجية؛ جيو ـ سياسية وعقائدية جذورها فلسفة التنظيم الأمّ -حزب العمال الكردي PKK، الماركسية ـ اللينينة؛ مقابل القومية الكردية والإسلام الشعبي والعشائرية، لدى -الديمقراطي-. الدور التركي: الإقليم يراه ضرورياً لمواجهة، والـPKK يرى النقيض، حتى بعد موافقة زعيمه التاريخي عبدالله أوجلان على مشروع المصالحة التركية ـ الكردية.


6 - الاخ العزيز سمير
جمشيد ابراهيم ( 2016 / 3 / 8 - 07:44 )
هناك عدة روابط و طبعا كتب تارخية غربية تستطيع ان تبحث بنفسك عن الجرائم الاشورية السريانية الكلدانية المرعبة قديما و حديثا اخترت اليك رابط عن مجازر قديمة و رابط عن مجزرة حديثة نسبيا
https://en.wikipedia.org/wiki/Rawandiz
http://faculty.uml.edu/ethan_Spanier/Teaching/documents/CP6.0AssyrianTorture.pdf


7 - كن منصفا ايها الزميل
صباح ابراهيم ( 2016 / 3 / 8 - 08:30 )
كن منصفا اخي جمشيد وقل للقارئ ما هي نتائج التطرف لكل الطرفين .
كل جهة تريد الدفاع عن موقفها من الاخر ، فما هو رد الفعل لدى التطرف المسيحي ، هل قتل ذبابة اسلامية ام رفع السيوف لقطع الرؤوس و صلب البشر في الشوارع او حرقهم احياء ؟
ان كان الكتابة في مقالات على الانترنيت للدفاع عن همجية المتطرفين المسلمين و فضح تراثهم الدموي تجاه امتهم و تجاه الاقليات تعتبره تطرف ، فمرحبا به من تطرف .


8 - الاخ العزيز صباح ابراهيم
جمشيد ابراهيم ( 2016 / 3 / 8 - 08:46 )
نعم انت على حق كل جهة تدافع عن نفسها كميزة بشرية تميل للثار و الانتقام كما ذكر المقال و لكن الذي يتظاهر بالمسيحية و التسامح و يعتقد انه ضحية فقط و ينسى جرائم شعبه لا بل ينكرها و تصريحاته عدائية متطرفة جدا لا تتفق مع المسيحية المتسامحة يجب ان تذكره لان الذاكرة البشرية قصيرة حقا
تحياتي للجميع


9 - أنا اري أنّ الدين مرض عظّال
شيخ صفوك ( 2016 / 3 / 8 - 09:45 )
اقصد من الصعب جدا جدا جدا جدا جدا جدا جدا
ان تقنع المتدين انه علي خطا بالرغم من الاطنان و اللّوريات والقطارات من الأدلّة التي ترميها امام قدميه فيدوس عليها و يقول لك ولكن قال فلان الفلاني ابن علان العلاني جدّ تمساح التمسحاني حفيد خروف الخروفاني و يبطحك بكم حديث او قصص هوائية ..فتصبح تريد ان تلطم فتتركه و تركض لكي تنفذ بجلدك من هدا الخروف المتهيٓ-;-ج و تلعن تلك الساعة المشؤومة التي تحدثت معه
تحياتي أستاذ جمشيد


10 - المسيحي المسالم هو منْ تشرّب قيم الحضارة والحداثة
سامح ابراهيم حمادي ( 2016 / 3 / 8 - 12:27 )
تحياتي للأستاذ الفاضل جمشيد ابراهيم

لم تبالغ سيدي. إن التطرف موجود في كل الأديان
تابعو الأديان كلهم مصابون بالنرجسية، لا يمكن للمؤمن أن يرى مؤمنا من ديانة أخرى على حق كالذي هو عليه
في العصور الوسطى قامت الكنيسة بأبشع المجازر
فهل قامت على تعاليم قادمة من المريخ؟

لكننا اليوم نسأل
من أين يأتي الإرهاب؟ أليس من ديننا؟
فإن وجدت مسيحيا متطرفا يظل تطرفه مأمونا،وتعلم أنه لن يمسك سلاحا ويقتل
وإذا فعل فإنها لا تتحول إلى ظاهرة تهدد الحداثة وقيم الحضارة

هناك من المسيحيين الذين يصرّحون بإلحادهم وعندما يقترب النقد من معتقدهم تراهم ينتفضون لأصولهم الأولى
لا يستطيع العربي القادم من الشرق الأوسط التخلي عن شوفينيته ونرجسيته القومية مهما عركتْه الحضارة الغربية
انظرْ إليهم كيف نقلوا التعصب إلى بلاد الغرب ويتعاركون على ماض اندثر ومات

تحياتي واحترامي


11 - الاستاذ سامح ابراهيم حمادي
جمشيد ابراهيم ( 2016 / 3 / 8 - 12:34 )
عزيزي سامح
لا تعجبني هذه المسيحية الشرقية الارثدوكسية
تحياتي للجميع


12 - الشيخ صفوك المحترم
جمشيد ابراهيم ( 2016 / 3 / 8 - 12:44 )
لو ذهبت الى بعض القنواة الفضائية المسيحية لا تصدق اين انت من التطرف المبالغ فيه جدا فمثلا اراد رجل دين يبرهن بان محمد كان حقيرا لانه كان عنده قمل. دعني اقول اذن نحن حقراء لاننا اصبنا بالقمل من اقارب يعيشون في القرى. لا ادري من يستطيع ان يقول انا لست حقيرا اذا لم يغسل نفسه يوميا و هدر الثروة المائية
تحياتي


13 - ظــراطي محتمل وظــــراط الاخرين مقرف
كنعان شـــماس ( 2016 / 3 / 8 - 13:01 )
تحية يامعلم جمشـــــــــــــــــيد . اتفق مع الشــــــــــــيخ صفوك طبعا في هذه المعمعـــة . لامسطرة ولاميـــــــزان لقياس الظراط المحتمل والظراط المقرف الا (( شــــــــريعة حقوق الانســـان العالمية )) من تتناشــــــــــــــــــــــز شريعته الدينية مع هذه المسطرة والميزان المقبولة عالميا عليه ان يرفع الراية البيضاء ولايقبل منه اي بللم بللم بللم او لب لب لب تحيـــــــــــــة


14 - الاخ العزيز كنعان شماس
جمشيد ابراهيم ( 2016 / 3 / 8 - 13:59 )
يسعدني عزيزي بانك ترجع الى شريعة حقوق الانسان و هذا هو الرابط الذي يربطنا بالبعض جميعا و لك الشكر و لكن ما فائدة الكتب مهما كانت انسانية اذا كانت الممارسات تحيد عنها. تقول الالمانية الورقة صبورة


15 - الاخ العزيز سيلوس العراقي
جمشيد ابراهيم ( 2016 / 3 / 8 - 14:11 )
شكرا عزيزي سيلوس على الاستفسار
لك مني كل الخير
تحياتي للجميع

اخر الافلام

.. تغطية خاصة | المقاومة الإسلامية.. الكلمة الفصل للميدان | 202


.. تغطية خاصة | المقاومة الإسلامية: تماسك في الميدان في مواجهة




.. تغطية خاصة | المقاومة الإسلامية في لبنان تستهدف مدينة صفد ال


.. تغطية خاصة | عمليات المقاومة الإسلامية ضد الاحتلال مستمرة |




.. 80-Al-Aanaam