الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أسئلة تبحث عن أجوبة ومحاولة مشتركة للفهم.

وليد عبدالله حسن

2016 / 3 / 7
المجتمع المدني


لاشي يستدعي للضحك فقط ، ولاشي يستدعي للبكاء فقط، بل كل شي يستدعي للفهم- اسبينوزا
- لايوجد دين مدني أطلاقا هذه نتيجة تجريبية وتأريخية لفهم الدين علميا وفلسفيا، والموضوع نظريا طويل الى حد الجزع.
-لكن المهم ان نصنع الاسئلة العملية اليوم ومنها :- هل يوجد متّدين أسلامي مدني؟ هذا السؤال مهم التفكير به على نطاق المدنيين خصوصا والدينيين عموما.
-ما يجري اليوم في العراق مهم بالنسبة لنا كعلمانيين ومدنيين هو حوار بين بعض المدنيين وبين بعض المكونات الدينية متمثلة بالتيار الصدري خصوصا، وهو حوار بين اطراف اكثرها سياسية اذا كانت متثملة بالتيار الصدري كونه تيارا عقائديا و سياسيا مشارك في الحكومة والبرلمان والدولة، او من بعض المدنيين الذين لديهم طموحات سياسية غير معلنة والبعض الاخر اشد وضوحا متمثلة في شخصيات مدنية تمثل الحزب الشيوعي في العراق ،وهذا الاجراء من الصعب ان نطلق عليه انه اجراء وممارسة مدنية او انها ممارسة علمانية شعبية، لانها عبارة عن تحالفات بنكهات ونوايا سياسية وحزبية مؤدلجة، وليست لها علاقة بالمفهوم المدني وشكلها المهني والقانوي وغير مشروطة من قبل الطرفيين كونهما تيارات لهما تصورات متنوعة اشتركت في قرار وطني واحد وهو التخالف بينهما من اجل انقاذ الوطن من الخراب الشامل- بل الواضح ان الشروط ستكون من قبل طرف واحد يمتلك السلطة والمال والقوة والجماهيرية وهذا شي بديهي، وعلى هذا المنوال ستكون لهذه التحالفات نتائح اكثرها مشوشة وغير واضحة الاهداف ، ومايحصل اليوم من كل هذه الاجراءات لايمكن تسميتها اجرائيات مدنية وشعبية ووطنية خالصة-على سبيل المثال:- ان هذه الجماهير الصدرية الواسعة ليس لديها فكرة واضحة عن ماهية المدنية، او سلوك قبول الاخر المختلف ان كان مدنيا علمانيا، او الاعتراف بالتنوع في الفكر والسلوك والفهم ،او احترام الحريات المدنية، او الاعتراف بحكومة مدنية حقيقة عابرة للمذاهب والاديان والتحزبات السياسية، وهذه من اهم اساسيات البناء المدني، بل اكثر مايلفت الانتباه ان هذه التوجهات عموما في مشروع الاصلاح هي عبارة عن اوامر من قيادات عليا في التيار الصدري تندرج تحتها التيارات المدنية وتكتفي بقبول التيار الصدري للمدنيين وبابتهاج لايصدق وليس اكثر من ذلك.
-لكن مقابل هذا يعتقد الكثير من المشككين ان ماقام به بعض المدنيين اليوم هي عبارة عن خطوات فردية غير مدروسة، ولاتشير على انها ستفتح ابواب للمدنيين في التشارك الحقيقي في صناعة شكل الحياة والحكومة العراقية المقبلة ،وربما يكتفي بعض الناشطين المدنيين في القاء خطبة وسط ملايين من المتدّينيين مع ترديد الصلوات والهتافات القدسية، او نكتفي جميعا بهذه الضحة الاعلامية التي لم نحصد منها الا ذكريات للبعض و تواريخ وصور بعض المدنيين مع رجال الدين والمشايخ العارفين والاذكياء منهم حصرا، والتباهي في النضال ، وفي صعود المنصات الجماهيرية( الدينية) بثورية وهمية ،والدفاع عن الذات بنرجسية متضخمة حد الانفجار.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مركز حقوقي: السلطات الليبية تستخدم الخطاب الأمني والديني لتب


.. صور بفستان العرس تتسبب باعتقال موديل يمنية | هاشتاغات مع غال




.. -أسوأ أزمة نزوح في العالم-.. الأمم المتحدة: مقتل أكثر من 12


.. الإفراج عن أسانج: انتصار لحرية التعبير؟ • فرانس 24




.. -حفاضات وكلاب واحتضان جثث-.. شاب فلسطيني يكشف تعرضه للتعذيب