الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حكيمة الشاوي - حقوقية وشاعرة وعضوة الكتابة الوطنية لحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي في حوار مفتوح مع القراء والقارئات حول: تَحَرُّرُنَا جميعا :بين جدلية النضال النسائي ، والنضال الطبقي .

حكيمة الشاوي

2016 / 3 / 14
مقابلات و حوارات



من اجل تنشيط الحوارات الفكرية والثقافية والسياسية بين الكتاب والكاتبات والشخصيات السياسية والاجتماعية والثقافية الأخرى من جهة, وبين قراء وقارئات موقع الحوار المتمدن على الانترنت من جهة أخرى, ومن أجل تعزيز التفاعل الايجابي والحوار اليساري والعلماني والديمقراطي الموضوعي والحضاري البناء, تقوم مؤسسة الحوار المتمدن بأجراء حوارات مفتوحة حول المواضيع الحساسة والمهمة المتعلقة بتطوير مجتمعاتنا وتحديثها وترسيخ ثقافة حقوق الإنسان وحقوق المرأة والعدالة الاجتماعية والتقدم والسلام.
حوارنا -176- سيكون مع الأستاذة حكيمة الشاوي -  حقوقية وشاعرة  وعضوة الكتابة الوطنية لحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي ـ  حول: تَحَرُّرُنَا جميعا :بين جدلية النضال النسائي ، والنضال الطبقي . .



مقدمة
والعالم يعيش على ايقاع احياء ذكرى 8 مارس لهذه السنة ، بأصوات مجروحة ، ومطالب صادحة من حناجر نسائية تشكل أكثر من نصف البشرية ، عاشت وتعيش كل أشكال الاضطهاد والتمييز ..
لا بد من وقفة تأمل وتفكير ، لإعادة طرح قضية تحرر المرأة ، ووضعها في سياقها التاريخي وتأصيلها نظريا ، خاصة في ظل المستجدات والمتغيرات التي يحبل بها الواقع الحالي ، من أجل إعادة الاعتبار لكل ما هو حي ومهم في تاريخ ونضال المرأة في سبيل التحرر ..
ولا بد من إعادة طرح السؤال البديهي : هل تحررت المرأة ؟ بعد قرون من الكفاح ومسيرة تاريخية طويلة ومؤلمة ؟
وهل استنفذت الحركة النسائية كل مطالبها ؟ وماذا تحقق منها ؟ منذ أول انتفاضة للعاملات يوم 8 مارس إلى الآن ؟
بهذه المناسبة ، أود أن أتقاسم مع القارئات والقراء بعض الافكار والأسئلة المقلقة والحارقة المعنية بها المرأة ، ومنظماتها النسائية الخاصة ، والرجل أيضا ، وكل القوى المكافحة من أجل تحرر المجتمع ، وتحرر الانسان رجلا كان أو امرأة ، وانبعاث عالم جديد خال من الاستغلال والاستبداد وكل أشكال التمييز ..
 


مارس و"بداية" المخاض


لقد قيل : "أن النسوية ليس لها من "بداية" ، بمعنى أن التحدي المؤنث كان موجودا دائما ، ولكن بدءا من لحظة معينة دخلت النسوية في مضمار الممكن " ..
فكان 8 مارس "بداية" من البدايات : يوم انتفضت ازيد من 3000 عاملة في فيلاديلفيا سنة 1857 للمطالبة بمساواتهن في الاجر مع العمال ..
ويوم أضربت عاملات النسيج بنيويورك سنة 1910 ، وخرجن الى الشارع للمطالبة بحقوقهن ، فووجهن بقمع وحشي خلف ضحايا ..
ويوم تحول الى مظاهرة صاخبة في شوارع باريس سنة 1948 ، لأزيد من 100 الف امرأة احتجاجا على الفقر ..
ويوم تحول الى حركات تضامنية مع النساء الجزائريات سنة 1958 ، ومع نساء الفيتنام سنة 1968 ..
ويوم توسعت الحركة النسائية وتشعبت مطالبها ، واستمرت نضالاتها الى الآن ..
فارتبطت تلك "البداية" بانتفاضة العاملات ضد الاستغلال الرأسمالي ، وضد التمييز بينهن وبين العمال في مجال العمل ، ثم تطورت الى احتجاجات ضد الفقر ، والى حركات تضامنية مع نساء الشعوب المستعمرة ، وتشعبت مطالب الحركة النسائية فيما بعد ، وتطورت أشكال النضال ..
 


فما هو الاساس الموضوعي لنضال المرأة وتحررها ؟


لقد تبين عبر الممارسة في الواقع أن المرأة في ظل النظام الرأسمالي ـ ومهما ساهمت في الانتاج بفعالية ـ لا يمكنها بلوغ التحرر التام ، والمساواة الكاملة في الحقوق ، لأن هناك تناقض صارخ وجوهري بين دور المرأة وأهميتها الاقتصادية ، باعتبارها قوة عمل مفيدة للمجتمع ، وبين حالة التبعية والاضطهاد التي تعيشها سواء في الاسرة أو المجتمع ، والتمييز الذي تمارسه عليها القوانين والتشريعات البورجوازية ..
وهذا التناقض هو الذي شكل الاساس الموضوعي لطرح "قضية المرأة" ، ولخروج النساء للنضال من أجل المطالبة بحقوقهن ومساواتهن ، وتحررهن الكامل ..

ومن تم تبلور اتجاهان لتصور النضال النسائي :
*اتجاه نسواني قادته حركة نسائية بورجوازية ، انغلقت حول نفسها ، وحول مطالبها الخاصة ، ونصبت نفسها مدافعة عن حقوق المرأة ، وفصلت النضال النسائي عن النضال الاجتماعي التحرري ، وبذلك انتهت هذه الحركة الى الباب المسدود ..
*اتجاه اشتراكي ارتبط بالحركة العمالية ، واعتبر بأن النضال من اجل تحرر المرأة هو جزءا لا يتجزأ من النضال الاجتماعي الطبقي ، كما طرح خصوصية وضعية المرأة التي تتطلب ابداع أساليب للنضال في أوساط النساء ، من أجل تحرر المرأة وتحرر المجتمع معا ..
وقد اكتست قضية المرأة أهمية كبرى في الفكر الاشتراكي الذي ربط بداية استرقاق المرأة بظهور الملكية الخاصة والاستغلال الطبقي ، وأكد على أن انعتاق المرأة الكامل ، لن يتأتى إلا بالقضاء على البنيات الاجتماعية المبنية على اساس الملكية الخاصة ، وفي إطار المجتمع الخالي من الطبقات والاستغلال ، الذي يمكنه اقتلاع جذور استعباد المرأة ، نصف البشرية ..
هكذا شهدت أوربا وأمريكا في القرنين 18 و19 ، نضالات هامة خاضتها جماهير النساء البروليتاريات والحرفيات ، والمهمشات اللواتي انخرطن في مختلف الثورات والانتفاضات ، وحققن مكاسب حقوقية في المجال الاقتصادي والاجتماعي والسياسي والثقافي ولا زالت نضالات المرأة مستمرة لحد الآن من أجل استكمال سلسلة المطالب وتحصينها ..
من هناك احتلت المسألة النسائية ، مكانة بارزة في النضال ضد الرأسمالية التي تمارس أفظع ألوان الاستغلال على النساء ، وتبقيهن في مرتبة دونية وفي تبعية للرجل ، وتحرمهن من المساواة في الحقوق السياسية والمدنية ..
 


التوحش الرأسمالي يضاعف الاضطهاد


يعيش العالم بأسره ، وخاصة المنطقة العربية مابين الامس واليوم على وقع الثورات ، والانتفاضات والحروب ، والنزاعات السياسية والعرقية والدينية والاثنية ، وهذا الواقع تتداخل فيه عوامل داخلية وأخرى خارجية ، وينعكس سلبا على شعوب هذه البلدان ، وعلى أوضاعها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية المزرية ..
فينتج عن هذا الوضع :

* أولا ، الشعوب المنتفضة ، التي تواجه النظام الرأسمالي الاستغلالي ، وتواجه الانظمة الاستبدادية التابعة له ، والتي تطمح إلى التحرر ، وتغيير أوضاعها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية ، وتحقيق الكرامة والعدالة والمساواة ، وبناء مجتمع جديد ، يقوم على نظام اقتصادي عادل وديمقراطي ..
* ثانيا ، القوى الدولية المهيمنة ، التي تحاول إحكام قبضتها على الدول والشعوب العربية المستضعفة ، باستغلال واستنزاف خيراتها ، وتركيعها وإذلالها ، حتى تتمكن من توسع مصالحها الاقتصادية والسياسية ، وبسط هيمنتها على العالم ..
* ثالثا ، الانظمة البرجوازية الاستبدادية الرجعية التابعة ، التي تعمل على نهب خيرات الشعوب ، وحرمانها من حقها في ثروات الوطن ، وحقها في الديمقراطية وحقوق الانسان ، كما أن هذه الانظمة تقوم بدور الوسيط ، بين شعوبها ، وبين القوى الدولية المهيمنة ، حيث تقدم شعوبها قربانا لها ، مقابل تقاسم وحماية المصالح المشتركة بينهما ، وضمان وجودهما واستمرارهما ..
إن النظام الرأسمالي العالمي ، وما يعرفه من أزمات وتحولات ، وما ينتج عنه من مآسي انسانية ، يعيش أعلى مراحل الاستغلال والتوحش ، والهيمنة الامبريالية ، وهو بذلك سيسير حتما نحو نهايته ، وليس نحو نهاية التاريخ ، وقد قيل "إن النظام الرأسمالي يسير نحو نهايته وهو ينفث الدم من مَسامِّهِ" ، لأن عالما آخر بعده ، ممكن ..
إن هذه الانظمة أصبحت تفرز أوضاعا جديدة شاذة ، وتعيد انتاج الاستغلال والاضطهاد بوسائل وآليات جديدة حفاظا على استمرارها ، فتستغل الموروث الثقافي والديني ، والعادات والتقاليد والخرافات ، وتنتج قوى سياسية ودينية متطرفة ورجعية ، معادية للديمقراطية وحقوق الانسان عامة ، وحقوق المرأة خاصة ، لأنها الحلقة الاضعف في السلم الاجتماعي ، فيتم الاجهاز على مكتسباتها التي لم يتم تحصينها ديمقراطيا ، وتتهدد في حقوقها الطبيعية المتأصلة فيها ، وفي وجودها الانساني ..
وبهذا يتضاعف ويتجدد اضطهاد النساء : فمن الاستغلال الاقتصادي والتمييز والعنف والفقر والأمية والتهميش ، الى مخاطر العنف الديني والاغتصاب والسبي والتهجير ، والاتجار الجنسي بالنساء ، وخلق شبكات الدعارة ..
 


التحرر من الموروث الثقافي والديني المهين


إن ما يجري اليوم في العالم العربي الاسلامي ، وما تتعرض له المرأة العربية خاصة من هجمة دينية ، تحاول العودة بها الى قرون الحجر ، وما يقوم به بعض الفقهاء الذين يتم استئجارهم ، بهدف انتاج وصناعة خطاب ديني مهين ، يؤسسونه على التأويل المتطرف للدين ، وعلى الموروث الثقافي الرجعي ، وعلى الغيبيات والخرافات والشعوذة ، إن هذا الوضع يضعنا أمام الاسئلة التالية :
*هل استنفذ نضال المرأة مطالبه الديمقراطية ، أمام جبروت الخطاب الديني المتطرف ؟ وأصبح من المفروض على المجتمعات التراجع عن المكتسبات التي حققتها المرأة عبر قرون من الزمن ، والعودة بها الى نقطة البدء ، العبودية والإقطاع ، وجدران البيت ؟
*هل وصل نضال المرأة الى الباب المسدود ، أمام الغول الرأسمالي الاستغلالي الذي اصبح يستغني عن اليد العاملة ، وخاصة العمالة النسائية ، التي أصبحت مجرد سلعة من السلع ؟ ،
*هل أصبحت الانظمة الاستبدادية التابعة له ، تضيق درعا بمطالب المرأة وبنضالها ، وبتنامي وعيها ، وبدورها المهم والخطير في النضال السياسي ، وفي النضال التحرري العام ؟ ..
*هل مطالب المرأة العربية استكملت دورتها ، من الحقوق السياسية والمدنية ، والاقتصادية والاجتماعية ، ووصلت الى الحقوق الثقافية التي ترتبط بالبنيات الفكرية والعقلية الموروثة عبر قرون من الزمن ، والتي يصعب المساس بها نظرا لارتباطها بالمقدس الديني ..؟
إن ثورة ثقافية وفكرية ودينية ، أصبحت ضرورة في الوقت الراهن ، من أجل تفكيك هذه البنيات ، وتخليصها من الشوائب الرجعية والمتطرفة والمظلمة ..


إن حركة تنويرية الآن ، أصبحت حاجة ملحة :

* نحن في العالم العربي الاسلامي اليوم ، وفي هذه المرحلة الانتقالية ، نحتاج الى علماء الاجتهاد والتنوير الديني ، يقومون بإعادة قراءة الدين ، قراءة جديدة وايجابية على ضوء متغيرات الواقع الاقتصادي والاجتماعي والثقافي ، واعتمادا على مستجدات الثورة العلمية والتكنولوجيا ، حتى نساير ركب الحضارة الانسانية ، وقد بدأ ظهور بعض هؤلاء العلماء المتنورين ..
* نحن نحتاج الى خطاب ديني علمي ، يعتمد الفكر العلمي ومستجداته ، وليس الفكر الغيبي والخرافي ، خطاب انساني يدعو الى قيم التسامح ، والمساواة ، والعدل ، والتضامن ، وليس خطاب التخويف والقهر ، والتطرف والتمييز ، والترهيب ، والتكفير ..
* نحن نحتاج الى خطاب ديني يكرم المرأة ، ويعترف بانسانيتها وكرامتها ، وبحقوقها المتساوية مع الرجل ..
*نحن نحتاج الى خطاب ديني تحرري للإنسان العربي المسلم ، يحرر فكره ووعيه ، فيجادل ويحاور دون ترهيب ، أو تكفير ..
* نحن نحتاج الى مؤسسات دينية قائمة بذاتها ، مستقلة عن الدولة ، وعن السياسة ، دورها التوجيه الديني ، والوعظ والإرشاد ، والتربية الدينية ، لمن يحتاج ذلك ..
 


النضال النسائي : بعض المخاطر الذاتية


إن نضال المرأة العربية من أجل تحررها ، هو جزء من نضال المرأة عبر العالم ، وجزء من النضال التحرري العام .. وفي كل التجارب التاريخية لتحرر المجتمعات ، فإن المرأة كان لها دوما ، دور مهم في الكفاح من أجل التغيير ليس فقط من أجل مساواتها بالرجل ، وتحررها من النظرة الدونية للمجتمع ، ولكن أيضا من أجل تحرر المجتمع ككل ، وتحرر الانسان فيه ، رجلا كان أو امرأة ، والذي لا يمكنه أن يتحقق إلا في ظل نظام اقتصادي ديمقراطي وعادل ..
إن أمام النضال النسائي اليوم ، والحركة النسائية العربية ـ إضافة الى المخاطر الموضوعية التي سبق طرحها ـ مخاطر ذاتية ، لا بد من الوعي بها ، لمواجهتها ، ونلخصها فيما يلي :
أولا : نخبوية بعض المنظمات النسائية ، وعدم انفتاحها على أوسع الجماهير النسائية ، وخاصة النساء العاملات ، والفلاحات ، والكادحات ، والمهمشات ، هؤلاء يعانين أكثر من النخبة النسائية المتعلمة ، وفي حاجة الى التوعية ، والى اجتذابهن الى معمعة الصراع الاجتماعي ، لأن من شأن ذلك أن يوسع ويقوي الحركة النسائية ، ويعزز نضالها ، ويحصن مكتسباتها ..
ثانيا : عزل المطالب النسائية عن المطالب الاجتماعية العامة ، سواء بالنسبة للحركة الاجتماعية التي لا تعير اهتماما بمطالب النساء ، أو بالنسبة للحركة النسائية التي لا تهتم سوى بمطالبها الخاصة .. في حين أن دمج مطالب الحركة النسائية بمطالب الحركة الاجتماعية ، من شأنه أن يحصن المكتسبات ، وأن يعزز جبهة الدفاع عن تلك المطالب في شموليتها ، ويشكل قوة ضغط لتحقيقها ..
ثالثا : ابتعاد ، أو إبعاد المرأة عن النضال السياسي ، وعن الانخراط في الأحزاب التقدمية واليسارية ، وانغلاقها حول نضالها النسائي الخاص ، فينتج عن ذلك هيمنة الذكور على تلك الاحزاب ، وغياب المرأة عن مواقع القرار ، فتغيب بالتالي مطالبها ، وتغيب المساواة والديمقراطية داخلها ..
رابعا : غياب الافق الاستراتيجي لدى بعض المنظمات النسائية ، وفصل النضال النسائي عن النضال الطبقي ، فنضال المرأة يلتقي طبيعيا مع نضال الطبقة العاملة ، وجميع المضطهدين والكادحين ، ضد النظام الرأسمالي الذي يمارس الاستغلال والقهر على كل هؤلاء ، ويضاعف الاضطهاد على المرأة ، باعتبار جنسها المختلف ، ويستغل النظرة الدونية ضدها ..

إن النضال النسائي ، والحركة النسائية العربية ، والمرأة عموما ، في حاجة ماسة اليوم إلى تحالفات قوية ، لمواجهة الهجمة الشرسة عليها ، من طرف النظام الرأسمالي ، والأنظمة الاستبدادية ، والاستعمار والامبريالية ، والعقلية الذكورية ، والتطرف الديني ، والموروث الثقافي ..
إن النضال النسائي في حاجة الى حلفائه التقليديين ، والى حلفاء جدد ، يشكلون جبهة واسعة لدعم نضال المرأة : الاحزاب التقدمية اليسارية ، الحركة الحقوقية ، الحركة العمالية والنقابية ، الرجال التقدميين والمناصرين ، علماء الدين المتنورين ، الفنانون والشعراء والكتاب ..
إن نضال المرأة العربية ، الذي قطع أشواطا نحو التحرر ، وحقق مكتسبات مهمة، لا يمكنه التراجع أبدا الى الوراء .. ومعركة التحرر العربية التي بدأت ، لا يمكنها إلا أن تستمر حتى تحقيق أهدافها الانسانية النبيلة في التحرير والديمقراطية والاشتراكية ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تحياتي رفيقة حكيمة
Rachid Droit ( 2016 / 3 / 15 - 05:34 )
تحياتي رفيقة حكيمة وشكرا على هذه الإضاءة التاريخية والتحليلية للموضوع ، مشكلة النضال في المغرب هو مشكل أولويات ، فبدون المرور من مرحلة حرية المعتقد والحريات الفردية وحقوق المرأة لن نتقدم خطوة للأمام ، سيبقى الشارع ظلامي وستتراجع المكتسبات ، في عز حركة 20 فبراير وفي هذه اللحظة التاريخية تم تغييب موضوع حقوق المرأة لحسابات انتهازية مرتبطة بعدم إزعاج جماعة العدل والاحسان في الحركة ، تم تغييب موضوع حرية المعتقد والحريات الفردية وحقوق المرأة بالتحديد ، وهذا حال كل-الحراك- الذي عرفه المنطقة ، والنتيجة تراجع مأساوي للحريات وبدأنا نسمع بفتاوى عصور ما قبل التاريخ تحتقر المرأة والمصيبة مطروحة في البرلمانات وفي الحكم مع صعود التيارات الظلامية وسيطرتها على الشارع ، ورأينا التقدميين أرنب سباق للظلامية!


2 - رد الى: Rachid Droit
حكيمة الشاوي ( 2016 / 3 / 17 - 23:02 )
شكرا لك الرفيق رشيد ، لأنك فتحت باب المناقشة ،، أعجبني كثيرا هذا الربط بين حرية المعتقد والحريات الفردية ، وحقوق المرأة ، التي هي المتضرر الاكبر من غياب حرية المعتقد والحريات الفردية .. أيضا صحيح أن هناك أولويات ، غير أن لكل مرحلة نضالية أولوياتها حسب معطيات الواقع ، والحاجات التي يفصح عنها ، والتي ينبغي الاهتمام بها أكثر ، لكي لا تعرقل حركية التغيير ..
وأتفق معك أن القضايا التي ذكرت لها أولوية في الظرف الراهن ، بسبب الهجمة الشرسة للتطرف الديني على المرأة خاصة ، وعرقلة تحرر الانسان العربي ، وتحرر المجتمعات العربية ..
غير أنه ثبت تاريخيا ، ومن خلال العديد من التجارب ، أن القضايا المذكورة وذات الاولوية ، تتراجع مؤقتا وتخفت ، حين يتعلق الامر بانتفاضات وثورات من أجل التغيير السياسي الشامل ، الذي يصبح أولوية الاولويات ..
ولا أعتقد أن غياب قضية المرأة في عز حركة 20 فبراير في المغرب ، كان له علاقة بعدم ازعاج جماعة العدل والاحسان في الحركة ، ـ وهذا حال كل -الحراك- الذي عرفته المنطقة ـ كما قلت ..
وبما أن -الحراك- قد حُرِّفَ عن مساره ولم يحقق أهدافه ، فقد حدث التراجع بالذات في مجال الحريات الفردية ، وحقوق المرأة ، فكان هجوم الانظمة الاستبدادية ، أو ما تبقى منها ، مدعوما من الامبريالية ، وتمت صناعة وتجييش التيارات الدينية المتطرفة ضد الشعوب المنتفضة ، وقواها الحية التقدمية والديمقراطية لارهابها ، عقابا لها وانتقاما منها .. باستثناء تونس التي شكلت حالة خاصة الى حد ما .. وطبعا كل أشباه التقدميين ارتموا في أحضان الظلامية ، إما خوفا ، أو تزلفا ..
أشكرك على مساهمتك في النقاش بأفكارك النيرة ، في انتظار المزيد ..
ودمت مدافعا وفيا عن حرية المعتقد والحريات الفردية ، وحقوق المراة ..


3 - كيف دور المرأة في حزيكم
احمد العبد ( 2016 / 3 / 15 - 05:39 )
كيف دور المرأة في حزيكم
كعينة من احزاب اليسار


4 - رد الى: احمد العبد
حكيمة الشاوي ( 2016 / 3 / 18 - 11:53 )
أيها الاخ الكريم أحمد العبد ، تحية عالية ، ومعذرة على التأخير في الجواب ، وشكرا على سؤالك حول دور المرأة في حزبنا ، كعينة من أحزاب اليسار ..
فسؤالك مشروع ومهم ، ومن الضروري أن يطرح على كل الاحزاب التقدمية واليسارية ، لمعرفة دور المرأة داخلها ، ومدى الاهتمام الذي توليه هذه الاحزاب لقضية المرأة ، خاصة في ظل المتغيرات الحالية ..
أود في البداية أن أعرف بمبادئ وأهداف حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي ، الذي هو استمرار لحركة التحرير الشعبية ، وللحركة الاتحادية الاصيلة ، وللخط النضالي الديمقراطي في مواجهة الخط الانتهازي اليميني الذي خاض حزبنا الصراع ضده ، داخل الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ، وحسمه في المحطة التاريخية ل 8 ماي 1983 ..
هو الحزب الذي اختار خندق الطبقة العاملة وايديولوجتها الثورية ، واختار صَفّ الشعب الكادح ، وطموحه المشروع في التحرر والديمقراطية والاشتراكية ..
واختار الوفاء لمبادئ الحزب وأهدافه ، التي سطرها الشهداء الابرار ، من أمثال المهدي بنبركة ، وعمر بنجلون ، وكرينة محمد ، بدمائهم وتضحياتهم على مدى ثلاث عقود من الزمن ..
يعتمد الحزب الاشتراكية العلمية كمنهج للتحليل ، وكهدف للتحقيق ..
وبناء عليه ينطلق الحزب من منظور انساني وكوني للمرأة ، يعترف بقدراتها الطبيعية باعتبارها إنسان ، وبمساواتها الكاملة مع الرجل ..
ويربط ربطا جدليا بين النضال من أجل تحرر المرأة ، ونضال كل الكادحين والمضطهدين وعلى رأسهم الطبقة العاملة ، للتحرر من كل أشكال الاستغلال والاضطهاد ، في ظل مجتمع متحرر وديمقراطي واشتراكي ..
ومن هنا فدور المرأة داخل الحزب ينصب على الجوانب الثلاثة التالية :
*التنظيمي والتكويني ، ويهم اللقاءات التنظيمية والتكوينية للمناضلات من أجل الرفع من مستوى وعيهن بقضية المرأة ، في علاقتها بقضية المجتمع ، وبناء على مبادئ الحزب وأهدافه ..
*الجماهيري الاشعاعي ، ونتوجه به الى المرأة من أجل تأطيرها ، وتوعيتها بحقوقها الانسانية ، إما عبر الانشطة الاشعاعية ، أو عبر المنظمات النسائية والحقوقية والنقابية ..
*السياسي المطلبي ، ويهم البرنامج الخاص بقضايا المرأة ، وبمطالبها المطروحة من منظورنا الحزبي ، ويهم أيضا توحيد الرؤى حول تلك القضايا من منظور أحزاب اليسار ، وخاصة فدرالية اليسار الديمقراطي التي تأسست مؤخرا ، والتي تضم ثلاث مكونات سياسية يسارية ضمنها حزبنا ..
ويلعب بعض الرفاق داخل الحزب دورا مهما ، في دعم قضية المرأة عامة ، سواء من خلال التنظير أو التأطير أو الدفاع عنها ، وأيضا الوقوف بجانب الرفيقات في نضالهن داخل الحزب وخارجه ..
وقد كان الرفيق والمناضل القائد أحمد بنجلون ، الكاتب العام السابق للحزب ، والذي توفي السنة الماضية ، قدوة في هذا المجال ..
، وأعتبر سؤالك مرة أخرى مدخلا مهما لمناقشة اشكالية قضية المرأة داخل الاحزاب التقدمية واليسارية ..
شكرا مرة أخرى ، وأتمنى أن نتفاعل أكثر ..


5 - أديان في ممارسة الدكتاتوري على النساء
جمال الصغير ( 2016 / 3 / 15 - 21:22 )
سيدي لي سؤال واحد ليس كبير
حينما ندرس علاقة الأديان مع تعامل المرأة في الحياة الإجتماعية نجد أن بعضها جعلها زعيمة العبيد وتحكم فيها بطريقة عشوائية قاسية والجميع يعرف مادا يحدث في المعابد والكنائس
السؤال هل العلمانية الحل الوحيد لتحرير المرأة من الكنائس ومعابد
أو هناك تفكير أخر
يقال أن كتب المسيحية واليهودية عادت 1400 كتاب يعني أكثر من ألاف الترشيعات يعني ستكون بدون فضاء محدد لتحرير المرأة
هل العلمانية هيا الحل ؟ أم يوجد شىء أخر


6 - رد الى: جمال الصغير
حكيمة الشاوي ( 2016 / 3 / 18 - 23:10 )
السيد الكريم جمال الصغير
مرحبا بك ، وشكرا على سؤالك الذي أعتبره هاما جدا : -هل العلمانية الحل الوحيد لتحرير المرأة من الكنائس والمعابد - ؟
صحيح أن الاديان جميعها ، كانت قاسية على المرأة عبر التاريخ ، بجانب مصادر الاضطهاد الاخرى ..
وأعتقد أنك تقصد تحرير المرأة من -اضطهاد- الكنائس والمعابد ، لأن وجود هذه الاخيرة تعبر عن حق الناس في ممارسة شعائرهم الدينية ، التي هي من صميم العلمانية ( بكسر العين) ، ولا يمكن التخلي عنها ..
وكلمة -الحل الوحيد- تحيل على وجود حلول أخرى ضرورية ومكملة ، ل-تحرير المرأة- ، الذي لا يمكن أن يتحقق (كما كل القضايا الاخرى التي تحتاج التغيير) ، بشكل أوتوماتيكي ، وبمجرد قيام العلمانية ، ـ التي تشكل مدخلا أساسيا لهذا التحرير ـ بل هي عملية جدلية وشاملة ومستمرة ، تتداخل فيها عوامل كثير ومترابطة ، لتحقيق التحرر الكامل ، بدليل أن الدول الاوربية العلمانية ، ما تزال المرأة فيها تناضل من أجل استكمال تحررها ، وبلوغ مساواتها التامة وحقوقها الكاملة ..
وقد سبق أن أشرت في موضوع هذا الحوار المفتوح ، الى أن تحرر المرأة ، يحتاج الى تحالفات قوية لمواجهة كل مصادر اضطهادها ، بما فيها الاديان ، وما يرتبط بها من أعراف وعادات موروثة مسيئة ، والتي تتعلق بالبنيات الفكرية الفوقية ، وتتطلب زمنا طويلا ، ونضالا مريرا ، بعد قيام العلمانية ، لكي ينمحي آثارها ، عبر المجهود الذي تبذله الدولة ومؤسساتها ، ومن خلال التعليم والتربية والبرامج الإعلامية ، وغيرها ..
شكرا مرة أخرى على تفاعلك مع الموضوع ، الذي أتمنى أن يستمر ..
ومعذرة عن هذا التأخير في الجواب ..


7 - الحاجة الى حركة تنوير
مازن ابو سالي ( 2016 / 3 / 16 - 05:12 )

تحية رفاقية
اعتقد ان الفقرة ( الحاجة الى حركة تنوير ) كانت غير موفقة , تمنيت لم تكن موجودة ضمن فقرات حوارك .
في هذه الفقرة تم تعريفنا بالعالم العربي والاسلامي , وهذا مسميات برجوازية قومية دينية , لهذا التعريف, افكارها وثقافتها .وهذا كلام نسمعه من رؤساء الدول الرأسمالية عندما يخاطب ( العالم العربي او الاسلامي ), وهذا التعريف يشق النضال الطبقي والنسوي .
لا اعلم لماذا تسعى جاهدة القوى اليسارية, بالاستعانة برجال الدين ( اصلاحي ) لعادة قرأه الدين ! هل نحاول تجميل سلوكيات انسان مريض , مثل ما يفعل اسلام البحري في رواية زواج محمد من عائشة وعمرها 18 سنة وليس 6 سنوات كما تقول الاحاديث . كيف نعيد قرأه زواج مثنى وثلاث ورباع , شاوروهن وخالفوهن , واضربوهن, وحض الذكر مثل حض الانثيين ,وكثير من النصوص والاحاديث التي تتكلم عن دونية المرأة , وتقولين عن حاجة لخطاب ديني ( يكرم ) المرأة , (مكرمة ) من الذكوريين للمرأة , وليس حق وشريك مع رفيقها الرجل .
(نحتاج الى خطاب ديني علمي ) !! هو الدين مبني على الخرافات والاساطير ويستمد تشريعاته منها , ما ممكن جمع الدين والعلم , بعدها نرجع نغني الي شبكنا يخلصنا ,
شكراً لكي وعاش الثامن من اذار , عاش النضال النسوي .


8 - رد الى: مازن ابو سالي الحاجة الى حركة تنويري
حكيمة الشاوي ( 2016 / 3 / 19 - 12:18 )
تحية رفاقية
الاخ مازن أبو سالي :
أحيي مشاركتك في الحوار المفتوح ، وأرحب برأيك في الفقرة التي ذكرت :
( الحاجة الى حركة تنويرية ) ، وأشكرك لأنك فتحت باب الجدل ، وأتمنى أن يتحول الى صراع فكري علمي وايجابي ، انطلاقا من أن -الصراع هو أساس التطور- ، وخاصة إذا تعلق بموضوع لا زال لم يأخذ حقه في النقاش ، وهو -نقذ الدين- في علاقته بالتحرر والتحرير ، وهو ما يشكل اليوم تحديا حقيقيا أمام المشروع التحرري للقوى التقدمية واليسارية العربية ، وأمام الشعوب التواقة للتحرر ..
مع الاسف أن هذه الفقرة لم يتم استيعابها بالشكل الايجابي ، من طرف بعض المعقبين عليها ، وفي علاقة بالسياق الذي وردت فيه ، باستثناء ما ورد في تعقيب الصديقة والرفيقة المناضلة النسائية Khadija Abenaou التي لخصت الفكرة في قولها :
رغم ذلك وجب التأكيد على أن الخطاب الديني المتنور والمنتصر لقضية النساء لا شك سيكون داعما للنضال النسائي دون أن يشكل بالضرورة مرجعية لها-
لقد تبين أن معالجة مسألة الدين ظلت تطرح اشكالات لدى الماركسية ، لأن مسألة -نقذ الدين- لم تنل من النقاش ما تستحقه ، ولا زالت مطروحة على جدول أعمال القوى التقدمية واليسارية ، للاجتهاد والابداع فيها ، بعيدا عن الجمود العقائدي ، الذي ترفضه النظرية الماركسية أيضا ..
ان التحليل الملموس للواقع الملموس ، والنضال اليومي ، والخبرات والمعارف ، وما يمثله الدين في فكر ووعي الناس ، وممارساتهم ، من تواجد قوي روحي وثقافي وسياسي تاريخي .. لا يمكن تجاهله ، بل ينبغي استحضاره دوما في التحليل ، وخاصة حين يتعلق الامر بمشروع تحرري لصالح تلك الشعوب المضطهدة ..
لقد ظل بعض الماركسيين في الحركة اليسارية العربية خصوصا ، يرفضون الخوض في مسائل الدين باعتبار صفته -الالوهية- -الغيبية- في حين أن أي فكر ديني ينبغي أن يخضع للتحليل بأدوات التحليل العلمية ، كما يخضع لذلك الواقع في جميع جوانبه ..
وإذا كان يمكن أن نفصل الدين عن الدولة بقرار سياسي وبجرة قلم في الدستور ، وفي القوانين ، فإنه لا يمكن أن نفصل الدين عن عقول وروح ووعي وممارسة الناس ، لأنه متغلغل فيها عبر قرون من الزمن ..
وإذا كان ذلك يدخل ضمن حرية المعتقد والحق في التدين ، فسيكون من الضروري والمؤكد تجديد شؤون هذا الدين حتى لا يشكل عرقلة أمام تحرر الشعوب العربية الاسلامية ، التي لا يمكن نزع صفة الاسلام عنها ، كما أن كلمة -العربية- أو -الاسلامية- وغيرها ، ليست ملكية خاصة لطبقة معينة ، وبالتالي يُحضر على طبقة مناقضة استعمالها ، أعتقد أن اللغة هي نتاج للواقع ، وهي شكل ومضمون أيضا ، والمهم هو المضمون الذي تحمله والسياق الذي جاءت فيه ..
إن هذا التجديد الديني يتم عن طريق الاجتهاد ، اجتهاد الفقهاء والعلماء المتخصصين والمتنورين ، (الذين يتواجدون ويصارعون اليوم ضد كل ما هو مظلم ومهين في الدين ) ، وذلك بهدف إما تغيير ، أو تنقية أو تلقيح ، أو تعديل ، كل ما هو مهين في حق المرأة ، والإنسان عامة ، حتى يصبح الدين عنصر قوة للتحرر ، وليس عائقا وكابحا له ، كما هو عليه الآن ..
وإن نضال العلماء المتنورين على هذه الواجهة الدينية ، لا يمكن أن يكون سوى عامل قوة ، وإضافة نوعية ، تعزز وتدعم نضال الحركة النسائية ، وتساهم في تحررها من اضطهاد الجانب المظلم في الدين ، -دون أن يشكل بالضرورة مرجعية لها- ..
حين نسمع : -من شاء فليؤمن ،ومن شاء فليكفر- ، -متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا - ، -ما أكرم النساء إلا كريم ، وما أهانهن إلا لئيم - ، -وجادلهم بالتي هي أحسن- ، -العمل عبادة- ، -الدين المعاملة- ، والقائمة طويلة ..
أليست هذه شرارات لتحرير العقل ، وتحرير الدين أيضا ، وللتنوير ، وللعلمنة ..؟
وهنا أود أن أستحضر تجربة الحركة التنويرية في أوربا ، كي نستأنس بها في مسألتين :
الأولى ، أن -جون لوك- الذي وضع أسس العلمانية في القرن 17 ، كان فيلسوفا متدينا ، وأراد أن ينقذ الدين من تلاعب السلطة به ، التي تستخدمه لأغراضها السياسية ..
والثانية ، أن عصر التنوير الأوربي ، مهد لبداية ظهور الافكار المتعلقة بتطبيق العلمانية ، وسبقتها ثورة على الكنيسة ، وكانت تسمى آنذاك :( الفصل بين الكنيسة والدولة ) ..
فلماذا لا نكون في حاجة الى حركة تحررية تنويرية من داخل الدين الاسلامي ، يقودها علماء وفقهاء الدين المتنورين ؟
إن حركة تجديدية تحريرية تنويرية علمية للدين ، تحرر الشعوب من استغلال الانظمة الاستبدادية لها ، باسم الدين ، وتحرر النساء خاصة من قرون الاضطهاد الديني لها ، أصبحت في المرحلة الانتقالية الحالية ، حاجة ضرورية ومستعجلة ، لأنها لا شك سوف تكون أرضية خصبة ، تمهد لفصل الدين عن الدولة ، ولبناء أسس العلمانية في مجتمعاتنا ، وفي عقول شعوبنا التواقة الى التقدم والتحرر والديمقراطية والاشتراكية ..
ومرة أخرى أشكرك لأنك فتحت شهية التفكير ..
وسوف تكون لي عودة للموضوع ، مع معقبين آخرين ..


9 - في مشكل الربط بين قضية المرأة والنظام الرأسمالي
عبدالمالك الجناتي ( 2016 / 3 / 17 - 02:42 )

تحية لك صديقتي حكيمة على فكرة الحوار فما احوجنا لتبادل الافكار مهما كان ذلك ضئيلا.

في المضمون يبدو اننا على اتفاق تام او شبه تام في كثير من الافكار. اذكر اهمها : ربط اضطهاد المرأة بالنظام الرأسمالي. هذه فكرة موفقة في نظري وعميقة جدا. لكنها كفكرة ليست سهلة المنال ولا تحتمل تأويلا واحدا. وحتي اذا اذا اتفقنا على الفكرة كتوصيف او تشخيص للواقع القائم فلا يعني ذلك بالضرورة اننا قد نصل الي نفس الحلول للمشاكل المطروحة.

ذلك ان الفكرة بذاتها تحمل مقلبا قد يؤدي عكس المراد منها. ربط الاضطهاد بالرأسمالية يقودنا الي القول ان التحرر من الاضطهاد او الاستغلال يمر بالضرورة عبر التحرر من الرأسمالية. وهذا صحيح مع ذلك. لكننا نقف هنا على تخوم المشكل بالذات: الميل التلقائي الي تبخيس النضال الجزئي الذي يروم الحصول علي مكاسب «اصلاحية»، من داخل النظام الرأسمالي.

اقرأ النص التالي وارى هذا الشبح وراء السطور، كما يقال :

«وقد اكتست قضية المرأة أهمية كبرى في الفكر الاشتراكي الذي ربط بداية استرقاق المرأة بظهور الملكية الخاصة والاستغلال الطبقي ، وأكد على أن انعتاق المرأة الكامل ، لن يتأتى إلا بالقضاء على البنيات الاجتماعية المبنية على اساس الملكية الخاصة ، وفي إطار المجتمع الخالي من الطبقات والاستغلال»

هذا يعني ربط تحرر المرأة باستعمال عبارة «انعتاق المرأة الكامل» ربطا قويا بالقضاء على النظام الرأسمالي. ببساطة قوة الربط هنا تسبح فوق التاريخ الحقيقي. اذ لو كان تحرر المرأة يقتضي مسبقا التحرر من الرأسمالية تحررا كاملا لما حققت الحركة النسائية الكثير من المكتسبات التي صارت جزء من الثقافة المعاصرة دون ان تتحرر مع ذلك من النظام الرأسمالي.

لا انوي الاطالة، ولكن طرح المشكل على هذا النحو يشير الي معنى السياسة الذي ننطلق منه ضمنا او صراحة. وهذا المعنى ينبني هنا علي فكرة التركيز على تناقض النظام الرأسمالي مع النظام البديل (النظام الخالي من الطبقات حسب تعبيرك) واغفال التناقض الداخلي للنظام البديل نفسه. وكأن الاخير نظام لا ينطوي على متاهات وتناقضات عديدة وقاتلة احيانا.

تفترض الفكرة اولا ان القطيعة بين النظامين كاملة وشاملة اي جذرية ونهائية، وثانيا ان النظام البديل نظام مثالي تحل فيه المشاكل الاجتماعية من تلقاء ذاتها ما دام هو نظام غير قائم على الاستغلال، او تحل بدون اعادة النظر في الاسس التي يقوم عليها. في نظري اذا اثبتنا خطأ اي من الفكرتين فهذا يعني انهيار الحجة الاصلية: لا تحرر «كاملا» (وهي عبارة اتحفظ عليها كثيرا) بدون تحرر من الرأسمالية تحررا كاملا.

تختفي تناقضات النظام البديل بطريقة غير مفهومة. إذ تختزل تناقضات المجتمع الرأسمالي في مسألة توزيع الثروة دون النظر في مسألة توزيع السلطة. ويكون النظام البديل مركزا على توزيع عادل للثروة دون اهتمام يذكر بتوزيع السلطة، فينتقل توزيع السلطة القائم في النظام القديم كما هو الي النظام الجديد (= البديل). والنتيجة ان تناقضات النظام القائم تنتقل الى النظام الجديد دون ادنى مساءلة. وفي نظري هذه النقطة مما ادى الى انهيار 70 سنة من قيام النظام الثوري انهيارا كان من المفترض ان يؤشر على قصور نظري بين. هنا تبدو القطيعة بين النظامين قطيعة غير كاملة وغير شاملة وغير جذرية.

مجرد طرح هذه الفكرة على هذا النحو يقضي ان نعيد صياغة مشكل الثورة اعادة كاملة.

ما علاقة هذا الامر بقضية المرأة؟

ما سبق من تحليل يقودنا الى الفكرة التالية: قضية تحرر المرأة ليست رهينة تحويل النظام الرأسمالي ولا يجب ان ترتبط به ارتباطا قبليا، بل بعديا فقط. قضية تحرر المرأة مطروحة هنا والان. ولها خصوصية صارخة لانها تعنى قضية التمييز ضد «نصف المجتمع» كما يقال. وقضية التمييز لا يجب ان تنتظر تغيير الرأسمالية كي تطرح علي جدول اعمال النضال الاجتماعي والسياسي.


10 - رد الى: عبدالمالك الجناتي
حكيمة الشاوي ( 2016 / 3 / 19 - 20:40 )
الصديق العزيز عبد المالك الجناتي
شكرا على مساهمتك القيمة في هذا الحوار المفتوح ، وعلى التفاعل الفكري الايجابي ، في موضوع لا زال خصبا ومفتوحا على اشكاليات عديدة ، خاصة على مستوى التطبيق ، ومطروحا على القوى التقدمية واليسارية المؤمنة حقا بالمشروع التحرري الاشتراكي ، في حلته التجديدية ، القادرة على تغيير الواقع ، وإنقاذ شعوب الارض من ويلات النظام الرأسمالي الامبريالي ، الذي بلغ أوج استغلاله المتوحش ، وسحقه للدول ، وللإنسان والبيئة ، ولنصف البشرية من النساء ، ولكوكب الارض ، وكما قيل: -كأن الرأسمالية الخبيثة ، تطرد الرأسمالية الحميدة -..
سوف أنطلق من فكرة ربط اضطهاد المرأة بالنظام الرأسمالي ، لكي أتفاعل مع ما طرحته من أفكار مهمة ، من خلال بعض التصويبات والتوضيحات التالية :
أولا ، أن اضطهاد المرأة ليس مرتبطا فقط بالنظام الرأسمالي ، وانما هو مرتبط أيضا باضطهادات قبله ، عاشتها المرأة في ظل الانظمة الطبقية السابقة ، الاقطاع والعبودية ، ينضاف الى ذلك الاضطهاد الجنسي الذي هو أقدم اضطهاد عرفته البشرية ..
ثانيا ، أن تحرر المرأة من الاضطهاد والاستغلال ، يمر بالضرورة عبر التحرر من الرأسمالية ، كما قلت ، لكن ، وحتى لا نسقط في فخ الميكانيكية ، لا بد من استحضار العلاقة الجدلية بين التحررين ، تحرر المرأة ، والتحرر من النظام الرأسمالي ، والعلاقة الجدلية بين التحررين هي علاقة ديالكتيكية ومستمرة في الزمن الثلاثي : زمن ما قبل النظام الرأسمالي ، وزمن النظام الرأسمالي ، وزمن ما بعده أي النظام الاشتراكي ، وإن أي ملاحظ لتاريخ ومسار الحركة النسائية ، يدرك هذا التطور التحرري ، الذي يسير في خط صاعد رغم بعض المنعرجات والمطبات .. وهذا التحرر يتطور بالنضال طبعا ..
ثالثا ، أن النضال الذي عبَّرْتَ عنه بالجزئي ، وهو تعبير أدق ، ويسمى أيضا النضال الخاص ، صحيح لا يمكن تبخيسه أبدا ، لأنه يرتبط جدليا أيضا بالنضال العام ، ويصب فيه .. وقد طرحتُ ذلك ، في الفقرة المتعلقة باهتمام الفكر الاشتراكي بهذا النضال الخاص ، حيث اعتبره -جزءا لا يتجزأ من النضال الاجتماعي الطبقي- كما طرح خصوصية وضعية المرأة التي تتطلب ابداع أساليب للنضال في أوساط النساء ، من أجل تحرر المرأة وتحرر المجتمع معا ..
رابعا ، هذا النضال الخاص يجري في ظل النظام الرأسمالي ـ الذي يضاعف استغلال واضطهاد المرأة ـ وهو يهدف الى انتزاع مكاسب هامة ترفع من وعي المرأة وتؤهلها لكي ترقى بوعيها وبنضالها من المستوى الخاص الى المستوى العام .. ونفس ما قيل عن التحرر الخاص والتحرر العام ، يقال عن النضال الخاص والنضال العام ، فهما مرتبطان بعلاقة ديالكتيكية ، ومستمران في ثلاث أزمنة مترابطة ، الماضي والحاضر والمستقبل ، ليس بينها قطيعة ، لأن بقايا النظام الاقتصادي السابق ، وما قبله تظل متواجدة ، وخاصة على مستوى البنيات الاجتماعية والفكرية والثقافية ، المترسخة ، والتي تتطلب استمرار النضال ، الى ما بعد قيام النظام الخالي من الطبقات ، لاستكمال التحرر النهائي ..
خامسا : إن المكتسبات التي حصلت عليها المرأة بنضالها ، وفي ظل النظام الرأسمالي ، أو الانظمة السابقة له ، رغم أهميتها ، إلا أنه يمكن الاجهاز عليها في أية لحظة من طرف ذلك النظام الرأسمالي نفسه ، إذا رأى في ذلك تهديدا لمصالحه ، لأنه لا يستهدف سوى الربح ، ولو على حساب انسانية المرأة وكرامتها ، فالرأسمالية حين شجعت المرأة على الخروج الى مجال العمل ، كانت ترى فيها يد عاملة رخيصة وغير متعلمة ويسهل استغلالها ، وخضوعها للتمييز بينها وبين العمال في الأجر ، وعندما واجهتها الازمة ، شرعت في تسريحات العمال والعاملات ، دون حقوق أو رحمة ، ورمت بأفواج العاملات ، والنساء بسبب الفقر الى سوق الدعارة ، وأصبحت تعاملهن كسلعة تعرض أجسادهن ، في اطار شبكات الدعارة ، كما يمكن بيعهن وسبيها ، كما يحدث الآن في بلدان عربية تعيش الحروب والنزاعات ، بسبب الاطماع التوسعية للدول الرأسمالية والامبريالية ، للمزيد من مراكمة الارباح للسيطرة على العالم ..
سادسا ، النظام الاشتراكي هو فعلا نقيض للنظام الرأسمالي ، فهو يقوم على الملكية الجماعية لوسائل الانتاج ، والادارة التعاونية للانتاج ، من أجل الاستخدام ، وليس من أجل الربح ، والتسويق والمنافسة ، كما يفعل انظام الرأسمالي ، مما يولد روح الهيمنة والتوسع ، والنظام الاشتراكي تغيب فيه الطبقات ، وبالتالي يغيب فيه الصراع الطبقي والتناقض الرئيسي ..
سابعا ، إن اشكالية الانتقال الى الاشتراكية تظل مطروحة ، صحيح أن هذا لا يتم بشكل ميكانيكي ، وليس هناك قطيعة كاملة وشاملة أي جذرية ونهائية بين النظامين ، وصحيح أن النظام الاشتراكي الجديد لا بد أن يعيش تناقضات ناتجة عن بقايا النظام القديم ، التي لا يمكن التخلص منها بمجرد التغيير الذي يكون في اللحظة ، بل يمكن أن يمتد سنوات لإرساء أسس النظام الجديد في كل مناحي الحياة ، بما فيها قضية المرأة ، وصحيح أيضا أن الصراع حول السلطة يظل حاضرا بقوة ، وربما يعود النظام القديم ، وبذلك يكون النظام الجديد مُهدَّدا في كل لحظة ، خاصة في أولى مراحله ، التي تتطلب منه مجهودا كبيرا جدا ..
وعلاقة بما قلناه أعلاه ، فإن تحرر المرأة ، يندرج ضمن هذا المخاض الذي يعيشه المجتمع من أجل القضاء على بقايا النظام القديم ، وهذا يتطلب نضالا شاقا ، من نوع آخر من أجل البناء ، ووضع أسس المجتمع الجديد ، وبلوغ التحرر المنشود ..
وتبقى العديد من الاسئلة والإشكالات معلقة ، في موضوع التحرر : تحرر المرأة وتحرر الانسان ، وتحرر المجتمع ، وتحررنا جميعا ..
إنها الاسئلة المطروحة على القوى التقدمية واليسارية ، تنتظر الاجتهاد والإبداع والتطوير ، من أجل اثراء الماركسية ، والنظرية الاشتراكية ، التي تظل رغم ذلك ـ وفي اعتقادي ـ الامكانية الوحيدة الواردة اليوم لإنقاذ العالم ..
-إما الاشتراكية أو البربرية- ، الشعار/السؤال الذي رفعته روزا لوكسمبورغ أكثر من قرن من الزمن ، وبعدها الماركسيون الثوريون ..
تلك البربرية التي بدأت تظهر معالمها اليوم ، في العالم الرأسمالي والامبريالي المتوحش ..
شكرا صديقي عبد المالك ، لأنك أثرت هذه الزوابع الفكرية ، التي ما أحوجنا اليها ،
وشكرا للحوار المتمدن المتنور الذي ما أحوجنا اليه في هذه اللحظة التاريخية العصيبة ..


11 - شكرا للمبدعة والمناضلة الحقوقية حكيمة الشاوي،
Malika Ghabbar ( 2016 / 3 / 17 - 04:07 )
شكرا للمبدعة والمناضلة الحقوقية حكيمة الشاوي، على تواجدك بهذا المنبر الجاد
في الوقت الذي برهنت فيه النساء على قدراتهن العالية على المستوى الاقتصادي والسياسي والالجتماعي ، وفي الوقت الذي دأبت فيه الحركة الحقوقية على السير في طريق تحقيق المكتسبات المستحقة والقضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة ّّّ,,, نجد جهات تسعى ليس إلى سلب أدنى الحقوق وإنما إلى التشكيك في إنسانيتها ، -هل المرأة إنسان؟- كان ذلك موضوعا لندوة بالسعودية ...


12 - رد الى: Malika Ghabbar نضال النساء مستمر ..
حكيمة الشاوي ( 2016 / 3 / 20 - 22:11 )
أهلا بالصديقة العزيزة مليكة ، شكرا على مشاركتك في هذا الحوار المفتوح بأفكارك النيرة .. وعلى إثارة موضوع ندوة الاكاديمية السعودية للتدريب والاستشارات ، حول : -هل المرأة إنسان- ؟ والتي تم إلغاؤها بسبب الانتقادات الموجهة اليها عبر مواقع التواصل الاجتماعي ، والتي اعتبرت السؤال إهانة في حق المرأة ..
فعلا ، إنها أكبر إهانة في حق المرأة أن نسائل انسانيتها ، ونشكك فيها ، لكننا لن نستغرب أن يحدث ذلك في السعودية التي تمعن في احتقار المرأة ، وحرمانها من حقوقها الانسانية الطبيعية ..
فعلا نحن نعيش مرحلة الردة ، في ظل المد الاصولي الاسلامي المتطرف والمتصاعد ، الذي تفرخه السعودية ، وتصدره الى باقي دول العالم ، والذي يستهدف انسانية المرأة خاصة ، ويهدف الى الإجهاز على المكتسبات التي انتزعتها بالنضال المرير ، طيلة سنوات من الاضطهاد والقهر ..
ولا زال درب النضال مستمرا .. لأن النساء قادمات بإصرار ..
ودامت لك تلك الابتسامة المشرقة .. إنها رمز الامل في المستقبل ..


13 - الاهتمام كذلك بمنظومة التعليم
Meriem Chab ( 2016 / 3 / 17 - 04:08 )


يجب الاهتمام كذلك بمنظومة التعليم
ان الدخول الفعلي الىالعهد الجديد لن يكتمل ما لم يتم الرهان على الحقل التربوي واعداد فرد يستوعب قيم المواطنة والسلوكات الديموقراطيةومتشبع بمبادئها
ذلك ان مؤسسة المدرسة تقوى اكثر من غيرها على الاسهام في نشر ثقافة حقوق المراة والحقوق الانسانية بشكل عام ا ن تحرر المراة يجب ان يرتبط بخطاب بيداغوجي متكامل يلغي ثقافة الدونية والعنف والتعصب لذلك فنظامنا التربوي مطالب بتخليص الافراد من العدوانية اتجاه المراة وتمكينه من كفايات جديدة اهمها التعايش مع الاخر المختلف والمتشابه في الحقوق والواجبات وذلك لابراز قيم التسامح
وتساهم المدرسة في دعم قيم الديموقراطبة والمساواة وزرع قيم انسانية ذات امتداد خارج فضاء المؤسسة التعليميةلان حرية المراة ليست شأنا خاصا بالمراة وحدها بل هو شان جماعي يبدا من البيت ويستمر في كل مؤسسات المجتمع


14 - رد الى: Meriem Chab العلم نور لن يقبل الظلام
حكيمة الشاوي ( 2016 / 3 / 20 - 23:57 )
شكرا صديقتي العزيزة مريم
لأنك أنرت هذا الفضاء المفتوح للتفكير والنقاش ، بنور العلم ، ووقفت على دور منظومة التربية والتكوين ، والمدرسة ، في التربية على المساواة ، وإشاعة قيم وثقافة حقوق الانسان ، وتحرر الفرد والمجتمع ..
إلا أنه مع الأسف ، ما تعرفه المدرسة اليوم ، ومنظومة التعليم من تراجع وانحراف عن اهدافهما النبيلة ، ينذر بوقوع كارثة تربوية في المجتمع ، وقد بدأت ملامح هذا الانهيار تظهر مع اختراق الفكر الظلامي لأسوار المدرسة ، ولعقول بعض المدرسين والمتعلمين ، ولبعض البرامج والمناهج الدراسية ..
ولهذا فإن اصلاح منظومة التربية والتكوين إصلاحا شاملا وعميقا ، يعد مفتاح أي إصلاح ديمقراطي آخر، ويعتبر مسألة ذات أولوية قصوى في المرحلة الراهنة ، من أجل أن تقوم بدورها التنويري في المجتمع ..
فالعلم نور ، لن يقبل الظلام ..
ودمت حاملة مشعل العلم والنور ..


15 - رد الى: Meriem Chab العلم نور لن يقبل الظلام
حكيمة الشاوي ( 2016 / 3 / 20 - 22:12 )
شكرا صديقتي العزيزة مريم
لأنك أنرت هذا الفضاء المفتوح للتفكير والنقاش ، بنور العلم ، ووقفت على دور منظومة التربية والتكوين ، والمدرسة ، في التربية على المساواة ، وإشاعة قيم وثقافة حقوق الانسان ، وتحرر الفرد والمجتمع ..
إلا أنه مع الأسف ، ما تعرفه المدرسة اليوم ، ومنظومة التعليم من تراجع وانحراف عن اهدافهما النبيلة ، ينذر بوقوع كارثة تربوية في المجتمع ، وقد بدأت ملامح هذا الانهيار تظهر مع اختراق الفكر الظلامي لأسوار المدرسة ، ولعقول بعض المدرسين والمتعلمين ، ولبعض البرامج والمناهج الدراسية ..
ولهذا فإن اصلاح منظومة التربية والتكوين إصلاحا شاملا وعميقا ، يعد مفتاح أي إصلاح ديمقراطي آخر، ويعتبر مسألة ذات أولوية قصوى في المرحلة الراهنة ، من أجل أن تقوم بدورها التنويري في المجتمع ..
فالعلم نور ، لن يقبل الظلام ..
ودمت حاملة مشعل العلم والنور ..


16 - أتقاسم معك مجمل المواقف
Khadija Abenaou ( 2016 / 3 / 17 - 04:09 )
تحية لك رفيقة حكيمة ،على هذه المبادرة و أتقاسم معك مجمل المواقف المعبر عنها في الموضوع ، وربما لن أضيف جديدا في تعليقي سوى التفاعل الإيجابي في عدد من القضايا ،
لكن أود بداية أن أناقشك في النقطة المتعلقة بالحاجة إلى خطاب ديني متنور ، أعتقد أن إحدى معضلات المسألة النساية بالمغرب و بالمنطقة العربية والمغاربية عموما هي بالذات الإصرار على طرح القضية من منظور الفكر الديني (الإسلامي) باعتماد ألية التأويل و التأويل المضاد للنصوص ، لتبرير هذا الموقف أوذاك ، ففي كلا الحالتين لن نخرج عن استعمال الدين بغرض تسييد موقف معين ، مهما كان هذا الموقف ، مع ما يعني ذلك من تهميش وتغييب للمعتقدات الأخرى الموجودة على كل في صفوف المجتمع بمنطقتنا العربية و المغاربية .
رغم ذلك وجب التأكيد على أن الخطاب الديني المتنور والمنتصر لقضية النساء لاشك سيكون داعما للنضال النسائي دون أن يشكل بالضرورة مرجعية لها ,
ومن جانب آخر ، لا شك أنك تتذكرين شعار خصوصية واستقلالية القضية النسائية الذي أطر النضال النسائي لسنوات مضت كرد على الاختزال وتذويب القضية النساية ، أعتقد أن هذا الشعار ، وإن لم يعد مطروحا بشكل صريح ، إلا أن فصال من الحركة النساية ، بدعوى خصوصية القضية ، غيبت عنصر تعدد أبعاد القضية النسائية وخاصة بعدها السياسي الجلي وكذلك الاقتصادي مما كرس طابعها النخبوي ، مع أن كل القضايا الجوهرية والشاكة في المجتمع ، المدنية والسياسية و الاقتصادية و الاجتماعية و الثقافية ، تتكثق عند قضية المرأة فبنية النظام السياسي واختياراته السياسية والاقتصادية ومرجعيته الثقافية تلقي بضلالها على وضعية النساء ، مما يضفي على القضية طابع الشمولية عوض الخصوصية ،و تفرض بالضرورة أن تخترق القضية النسائية عراضانيا كافة مجالات الفعل النضالي ، كما تفرض كذلك على النضالي النسائي أن ينخرط في مختلف الديناميات النضالية لقوى التقدم لإمدادها بنفسها النسائي التحرري ،وربط أواصر التضامن مع النضال النسائي على مستوى المنطقة العربية و على المستوى الأممي وخاصة في وضعنا الراهن حيث كل متغيرات الوضع الدولي و الجهوي والوطني ، تفرض الارتقاء بالنضال النسائي بالمنطقة العربية و المغاربية وضمنها المغربية إلى مستوى حركة تحرر نسائي وقاطرة للتحرر المجتمعي من التبعية لمراكز الرأسمالي العالمي ومن الهيمنة الأمبريالية ، وهذا لن يتأتي دون استيعاب طبيعة المرحلة و العقبات الكبرى أمام تحرر النساء والتحديات التي يطرحها أمام النضال النسائي ، فتحرر النساء يمر أيضا عبر مناهضة التحالف الأمبريالي الصهيوني الرجعي ، عدو الشعوب وضمنها النساء ،
مع تقديري ومحبتي


17 - رد الى: Khadija Abenaou
حكيمة الشاوي ( 2016 / 3 / 22 - 14:15 )
تحية عالية الرفيقة خديجة أبناو،
سعدت كثيرا بتفاعلك الرائع مع الموضوع ، وتحليلك الجدلي العميق ، المبني على الادوات العلمية الدقيقة ، التي كانت آنذاك بوصلتنا في التحليل وفي العمل ، والتي لا زِلْتِ أنت ، من ضمن النساء القليلات المؤمنات والمتمسكات بها .. وما بدَّلْنَ تبديلا ..
شكرا لك على استعادتي ، واستعادتنا للزمن الجميل ، وذكريات النضال المرير ،، الذي كان له طعم الامل الكبير ، رغم التحديات التي واجهتنا آنذاك ، وواجهت الحركة النسائية المناضلة ..
ورغم ذلك انتصرنا ، لأننا انتزعنا العديد من المكتسبات بالنضال ، ورفضنا أن ننالها على طبق من ذهب ، ونستعطف -أولياء أمورنا- ، كي يجودوا علينا بها .. وراكمنا في مجال وحدة العمل ، وصيغ وآليات النضال النسائي ..
لكن مع الاسف هناك اليوم ـ وفي ظل هجوم الاسلام السياسي ، ووصوله للحكم ـ محاولات مستمرة على المستوى العربي والمغاربي ، للتراجع عن بعض تلك المكتسبات ، لأنها ظلت تفتقد للأساس الديمقراطي الحقيقي الذي يحميها ويحصنها ، والتي كنا نعبر عنها آنذاك بعدم وجود -إرادة سياسية حقيقية- لدى الحاكمين والمسؤولين ، وبتعاملهم الانتهازي والإنتفاعي فقط مع قضية حقوق المرأة اقتصاديا وسياسيا ، والترويج لها اعلاميا ، على مستوى الداخل والخارج ..
وفي هذه النقطة بالذات يصبح وعي المرأة السياسي ، وانخراطها في كل أشكال النضال ـ وخاصة السياسي والاجتماعي منها ـ مسألة ضرورية ، وأحيانا تصبح ذات أولوية قصوى في لحظات تاريخية معينة .. لأن كل النضالات التي تنعزل وتنغلق على نفسها ، ولا تنفتح على نضالات فئات أخرى ، أو مستويات نوعية أخرى من النضال ـ تتقاطع وتتفاعل معها ، وتغذيها ، وتدعمها ـ يكون مآلها الاجهاز على مكاسبها ، وإضعافها ، وتحريفها عن مسارها النضالي الحقيقي ، والقضاء عليها ، وربما توظيفها ضد مصالحها ، مع الإبقاء عليها ..
أتفق معك الرفيقة العزيزة ، جملة وتفصيلا ، حول مع كل الافكار والمواقف النيرة ، التي طرحتيها في إطار شبكة من العلاقات الجدلية : بين العام والخاص ، بين الخارجي والداخلي ، عموديا وأفقيا .. والتي مع الاسف حين افتقدناها ، افتقدنا بوصلة النظر ، فتضاعف الاستغلال والقهر والاضطهاد ، وأرخى الظلام ستائره على العقول والوجدان ، وعلى جوه النساء أيضا ..
وفي هذا الاطار أعيد التأكيد حول ما طرحتُهُ بخصوص حاجتنا الملحة اليوم الى حركة تنويرية ، والى علماء الاجتهاد والتنوير الديني ، والى خطاب ديني تحرري متنور ، يصارع على هذه الواجهة ، ويحرر وعي وفكر شعوبنا كافة ونصفها النسائي ، من الجوانب المظلمة والمتطرفة والسالبة ، والمكبلة لانطلاقها نحو البناء والتقدم والتحرر ، ولتحرير الدين أيضا من المتاجرة به ، وتوظيفه لأغراض ومصالح اقتصادية وسياسية ، سواء من طرف الانظمة الاستبدادية ، أو الجماعات الدينية المتطرفة ، أو الدول الامبريالية المهيمنة ...
وقد استطعت فعلا التعبير عن ذلك بشكل دقيق وواضح من خلال مضمون الفقرة التالية : -رغم ذلك وجب التأكيد على أن الخطاب الديني المتنور والمنتصر لقضية النساء لاشك سيكون داعما للنضال النسائي ، دون أن يشكل بالضرورة مرجعية لها -
أعتز بك أيتها الرفيقة ..
ودام لك هذا الوفاء للقضية ..


18 - الاشتغال والعطاء
م.ل.إ أدونيس ( 2016 / 3 / 17 - 04:47 )
م.ل.إ أدونيس
التحرر آت فقط مزيدا من الاشتغال والعطاء


19 - رد الى: م.ل.إ أدونيس
حكيمة الشاوي ( 2016 / 3 / 22 - 15:15 )
السيد الكريم ، م.ل.إ. أدونيس
شكرا على حقنة الامل هذه .. فالامل سلاحنا في زمن التيئيس المسعور ..
شكرا على هذا التعقيب المتميز .. فعلا ، التحرر آت .. لأنه الحتمية التاريخية التي لا ريب فيها ..
فهو آت بالعمل والنضال اليومي المنظم والهادف والمستمر ..
وآت بالإيمان بالتغيير .. وبالتضحية والعطاء .. وبالحلم ..
دام لنا هذا الامل ..
ودمت راقيا وحرا ..


20 - تلك وعذب الكلمات
سلام فضيل ( 2016 / 3 / 17 - 18:42 )
تلك وعذب الكلمات
السيدة حكيمة الشاوي ان كلمة التحرر جميلتا وتعطي مشاعر رائعتاً لكنها صعبتا في الواقع وبائستا في الاغلب في كثيرا من الاماكن البلدان وهي من الفرد والى الدولة والسياسة والاقتصاد والامن والعدالة والحريات والتعليم...وقد اخذت زمنا طويلا في تراكمها تراكم التاريخ والمراحل وبشكل خاص مابعد الحرب العالميه الاولى والثانيه حيث ارتقاء امريكا والاتحاد السوفيتي ومن ثم الصين اذ الحضارة السائدة وفي كلا منهم عاشوا مرحلة ارتقاء تحرر من السائد حيث نظام المندوب السامي كانت التي اقرت زمن التوسع القرن الثامن التاسع عشر حيث اول ارتقاء سائد عالم حضارتنا اليوم العالم المتقدم حيث افول الحضارة التي كانت
ومابعد الثانيه صار افول كتل المندوب السامي الكومنويلث والفرانكفونيه اي التي كانت القرن التاسع عشر والى مابعد الثانيه حتى السبعينات القرن العشرين وفي كلا من هذي صاركثير الارتقاء والتحرر التي ذاتها الحريات الفرديه والعامة التي لايمكنها ان تكون من دون الامن وسعة الاقتصاد والتعليم وهي مازالت نسبية في كل مكان وبعضها متدنية تكون حسبما في سائد عالم حضارتنا اليوم العالم المتقدم ولكنها بائستا جدا كثيرا في العالم النامي والفاشل.
وفي كليهن اي العالم المتقدم والفاشل ضبط انحطاط وتكفيريه الحريه والتحرر من خلال الديني التكفيري والقمعي حسبما يتوافق وفرضهم نظامهم ومنها تحرر البلدان من سطوة نظام الزمن الماضي الذي كان نظام المندوب السامي اقلها من الداخل وظل الاطار وديمقراطيه المرتبة الثانيه حيث سائد عالم حضارتنا اليوم العالم المتقدم(بيل كلينتون وادوارد كندي وهنتنغتون) ومنها الضبط الذاتي ذات المفروض خشية(ادوارد كندي وبيل كلينتون وهنتنغتون وكتب اخرى) وهذي في كليهن العالم المتقدم والفاشل نسبيا على حدا سواء ومنها اي التحرر والحريات في سائد عالم حضارتنا اليوم العالم المتقدم اقرار قانون الاجهاض ومن ثم المثلين والمدارس المختلطة ومنع الرمز الديني في المدارس وبعض المؤسسات وفصل الدين عن الدولة ونظام المواطنة والرفاه وبعض تقارب مابين الفئات.
وفي كلها الدولة والنظام هي المسؤول ومن ثم المجتمع الناس التي هي اي فكر انعكاس السائد وتقييد الحرية والتحرر...عذبا يغني مر الراعي هناك
من بعيد اطرب الحلوات عشيقات السلطان كفرا والحادا في منطق السلطان كان امر بجلده بامر الله او هو السلطان حيث نظام الفئات الطبقيه...(ادوارد كندي-ك-حكاية حياتي وبيل كلينتون-ك-حكاية حياتي وهنتنغتون -ك-اعادة رسم خارطة العالم(صدام الحضارات)وقائد القوة الجوية الامريكيه الاسبق التسعينات-ك-مذكرات وعلى الوردي -ك-وعاض السلاطين وعلي شريعتي وكتب اخرى) والسؤال لماذا ظل الشرق الاوسط من سيئ الى الاسوء ومنطقة صراع وتشضي
وهومنطقة غنية وشعوب فقيره وكانت هي اي الشرق الحضاره السائدة حتى القرن السابع عشر؟ الان في السعوديه التكفيريه والقمع حتى على الابتسامه العابره وفي نشرات الاخبار والاسواق وارصفة الطرقات بذاتها زمن قرون الانحطاط الوسطى ونظام الكنيسه ومحاكم التفتيش السادس التاسع عشروالى مابعد الثانيه في السعوديه الان وهي من بين اغنى البلدان وضمن نظام المحميات كانت وعرض العراق التسعينات عرضاً مبهجتا جدا كثيرا غاية في البؤس والتردي
ونظام كان متوحش صار حروب وانحدار. وعرض تهديم الجزائر مابعد الحرب البارده التسعينات ومن ثم سوريا وليبيا ومصر الاكثر اهميه كانت فيما بين بلدان الشرق الاوسط صارت منها اي مصر في نشرات الاخبار تعرض قمع التكفيريه والانحطاط واشاعة بطش الترهيب حتى على الكلمة العابرة تقمس ذات نظام السعوديه وجهاز القمع الامربالمعروف والنهي عن المنكر التي ترفض السينما التي جلها في مصر كانت اي السينما؟ قبل ايام عرضت مصر ماكان زمن محاكم التفتيش زمن قرون الانحطاط وبكل مايكفر فكرة التحرر والحريات وفرض الخشية من كل شيء حتى الملبس وكلمات الودا.
وفي المغرب التسعينات تم بناء اكبر واضخم جامع في العالم وقبالتها احيائا سكنيه من الصفيح والفقر وكثرة الانجاب...والسؤال لماذا لم يتمكن من عبور زمن الماضي الذي كان في كل الشرق من سيء الى اسوء ظلت تدور؟
ان التحرر تبدء من الامن الامان والحريات والنقد وحق المعلومات والاقتصاد والرفاه وفي كل الشرق الاوسط كانت مواكبة كل هذا خطو ارتقاء الحضاره السائدة العالم المتقدم وجل النامي ولكنها اي الشرق والمرءة والرجل والانظمة والبلدان ظلت تتخبط بتلك زمن نظام الكنيسه حيث كثير النقد عنها صارت (ادوارد كندي)؟ وهي ترى العالم بعيدا يخطو راح وهي مجرد منطقة صراع من خلالهم وانحدارهم تدور حيث مرحلة وليست ديني ونسبة جيدة من التحرر والامان والحريات اي المرحلة وهم اي الشرق بتلك زمن التكفير ماقبل ويستفاليه اوروبا وامريكا 1763؟


21 - رد الى: سلام فضيل
حكيمة الشاوي ( 2016 / 3 / 23 - 11:19 )
السيد فاضل سلام ،
معذرة أولا على هذا التأخير في التفاعل مع مساهمتك القيمة ، في هذا الحوار المفتوح ..
رغم أنني وجدت صعوبة أثناء قراءتها وفهمها بسبب الاخطاء المطبعية الكثيرة ..
وشكرا لأنك أنرت جانبا مهما في هذا الحوار ، رغم أنه لا يتعلق مباشرة بالموضوع المطروح ، حول المرأة ، لكنه مرتبط به عبر -التحرر- في شموليته ..
وهو الجانب المتعلق بالتطور التاريخي ، لكلمة -التحرر- -الجميلة- ، والتحديات التي واجهتها ، والنجاحات والإخفاقات على مستوى التطبيق في الواقع ، في كل البلدان ، والمراحل التاريخية التي قطعتها ، وصولا الى واقعنا العربي الحالي وخاصة منطقة الشرق الاوسط ، وما تعانيه من حروب ونزاعات طائفية وهجوم تكفيري على الحريات والحقوق ..
وقد طرحت السؤال لماذا ظل الشرق الاوسط من سيئ الى أسوأ ومنطقة صراع ..؟ وقد كان مهد الحضارة حتى القرن السابع عشر .. وبالمقابل كانت أوربا تغرق في بحر الدماء الظلمات .. بسبب الاستبداد الديني والسياسي .. ؟
إنه منطق الحياة التي هي في تغير دائم ، بحكم مبدأ التناقض وصراع الاضداد ، هذه القوانين العلمية التي تحكم الكون في جانبه الفيزيائي ، وتحكم حياة الناس ، والدول والحضارات ..
فكل حضارة لها نهاية التي تشكل بداية حضارة أخرى ..
والمرحلة التاريخية اليوم تقتضي منا الانكباب على تحليل وتفسير ما يجري في العالم اليوم ، وما يجري في عالمنا العربي الاسلامي خاصة ، وفق قوانين التحليل العلمي ، حتى نستطيع فهم الواقع فهما حقيقيا ، يؤهلنا لابتداع آليات التحكم في التناقض وفي الصراع ،، لتغيير أوضاعنا ، التي لا يمكن أن تظل هكذا الى الأبد ..
إنها المهمة المطروحة على كل القوى المكافحة في العالم من أجل السلام والأمن ..
ومطروحة على مفكرينا ومتخصصينا في الشرق الاوسط والمنطقة العربية ، لفهم ما يجري ، وإيجاد حلول ناجعة للخروج من الوضع المأساوي الحالي ..
ومطروحة على القوى التقدمية واليسارية ، للمزيد من النضال والكفاح ، ورص الصفوف ، وتعزيز وحدة العمل ..
ويبقى الأمل .. معززا بالنضال ..
هو مشعل طريقنا نحو المستقبل ..


22 - إن المشكل الؤشكل في إطار كلمة النضال في المغرب تز
فؤاد زناري٠-;- ( 2016 / 3 / 17 - 22:19 )

إن المشكل الؤشكل في إطار كلمة النضال في المغرب تزج بصاحبها إلى المعتقلات المُؤبدة أو لتقبيرهم في أجثم مشاريع ٱ-;-صطناع و تفريخ نسل الأموات الميتة، منهم ركام مزابل نسل الجنون المسعورة و زد على ذلك أن ألعن و أخبث و أرجس ما ٱ-;-قترفته أيادي نسل السلطات المخزنية و المدنية المسعورة حد قتامة الجنون المُتلفعة و التي ذبحت من الوريد حتى الوريد مئات الآلاف من كل ضحايا سنوات الجمر و طلقات الرصاص الماضية حتى اليوم 2016 م؛ بيدئذ أن ركام العديد من جُل أجود و ألمع و أرق التلاميذ و الطلبة من نبع مدينة ورزازات جنوب المغرب، تم تذويبهم بمركب الآسيدا و علقوا في أنتن ذاكرة المغرب الجاثمة مذ سنة 1971 م إلى حدود اليوم 2016م٠-;-
المرأة، لا محل لها من الصرف و لقد تم إعرابها بضربها في شمال المغرب المُصفر و جنوبه المستدحش المُلطخ بأجثم مركبات نسل سموم نبع نتانة القذارة الجاثمة حد الغثيان٠-;- إن أطمث ما في نسل المرأة إلا فائحة تلها و أغذرما فيالرجل من مَنطقة النضال؛ هو تمام الزج به؛ الحالي خلف زنازن قضبان المعتقلات المؤبدة عما جاء و ما نزل من سبع المثاني مذ قرون و عصور خلت كلها عجافا حتى زمن الآن؛ ألعن و أسم ما في إنتاج سوى نسل أذل من قوم لوط المِثلي الصِّرف٠-;- عن أي جنس من مصدر كلمة النضال توقنون؟ إن الشعر الأنذل ينبع من أنامل ذوي حس الشعور الدائم و من لا حس و لا شعور له ؛ لا شعر و لا نضالا منثورا له؛ حيث يستبقي إلا أثمل ما في أرجس مكونات نسل تكريس الجهل و الأمية المسعورتين حتى من ٱ-;-شتداد جوع ينابيع الأسد المستدحشة حد ٱ-;-حتذام قتامة الجنون الحالكة٠-;- لقد عاش النضال في المغرب و لازال يعتاش سوى أذل ما في إنتاج و إعادة تصنيع إلا نخب و لوبيات حقن الذل و الهوان الغاذر الخؤون حد قتامة الجنون الحالكة من تلوين جلباب الأرامل السوداء الملتهمات لأزواجهن تحت جنح خُيال ضلال ظلمة اليالي المقمرة القمراء٠-;- العرب ؛ تليذا،قالت، الصيف ضيعت اللبن ؛ أ النضال في المرأة صيفا أم من تذفق سيل رجل اللبن السائح عقرها؟؟؟؟٠-;-


23 - رد الى: فؤاد زناري٠-;---;--
حكيمة الشاوي ( 2016 / 3 / 23 - 11:24 )
السيد فؤاد زناري
شكرا على مساهمتك في هذا الحوار المفتوح


24 - الأم ليس هي المرأة و لو نضلت ، هي المرأة الحادقة و
فؤاد زناري٠-;----;--- ( 2016 / 3 / 17 - 23:37 )
الأم ليس هي المرأة و لو نضلت ، هي المرأة الحادقة و التي بإمكانها أن تنبش في خبايا أسرار نسل مروءة آلرجولة الناذلة عن مقصد غربلت كلما ٱ-;-ستفحِل من أجثم مركبات سموم نسل الجهل المسعور و الأمية المبتذلة المسعورة الصِّرفة٠-;- لقد ٱ-;-نقلبت كل أشياء كائنات نسل الخراب الهيم حتى قتامة الجنون الحالكة ٠-;- آسف غاية الأسف أن كلمة نضال أضحت أشبه بجنين ميت أنتن عقر أرحام نبع ذاكرة المغرب المنزفة و التي نزيفها لن ينضب من ذي قبل٠-;- النضال، كائن أحي من نسل حية الأفعى العاتية و يسحقها حين ٱ-;-ستفاقة أسود ما في نبع الشعب الأقتم من حلكة ظلمة ليالي الليالي الليلاء٠-;- فالمرأة المناضلة هي تلكم التي تستفيق قبل صياح الديك و المموهة من اللائي المرميات في حانات ٱ-;-رتشافهن كؤوس المدام الحمراء حتى الثمالة الباقية٠-;- لقد سبق و أن ماتت المرأة القحة الصعبة مذ موت المقدس في فلسفة نيتش التي عرت أجثم ما في خرائط نسل كائنات نبع جهل الأمية المسعورين حد الموت المؤبد و الذي يقلم أنامل الكتابة المصفدة بأيادي القراءة التي قطعت و لازالت تستأصل ركام العديد من ألسنة منحذرات رؤوس الحيات الساخنة من مَنطقة السواد الكادح٠-;- مجرد لون من مرأة الكلام المأثور النابع من القول البتار عن فضاأت أرحام ٱ-;-ستفاقة أرامل الليلاء السوداء الملتهمات أزواجهن عند عتمة الليل الفاجرة والناس هدروا صيام شهر الغفران ، و ما آثار الأردة ـ ٱ-;-ستنخر كل أوراق الأسفار المجلدة مذ زمن سنوات الجمر و الرصاص الماضية حتى فضاء اليوم يوم أزمنة الخمرة الصهباء حاشية ساحات ٱ-;-رتشاف المدام الأحمر من نسل الجحش المصفر٠-;-


25 - رد الى: فؤاد زناري٠-;---;------;----
حكيمة الشاوي ( 2016 / 3 / 23 - 11:27 )
السيد فؤاد الزناري
شكرا على مساهمتك في هذا الحوار المفتوح ..


26 - فصل الدين عن السياسة، يقتضي عدم استحضاره في الحياة
محمد الحنفي ( 2016 / 3 / 18 - 09:46 )
فصل الدين عن السياسة، يقتضي عدم استحضاره في الحياة العامة، باعتباره شأنا فرديا، وليس شأنا عاما.

محمد الحنفي

لقد قرأت أرضية {بين جدلية النضال النسائي، والنضال الطبقي}، التي أعدتها الرفيقة حكيمة الشاوي، التي أكن لها كامل التقدير، والاحترام، والموجهة بالخصوص إلى قارئات، وقراء الحوار المتمدن، وفي إطار حوارات التمدن، من أجل فتح حوار منتج معهم، حول الإشكاليات المطروحة في الأرضية، والمتعلقة، بالخصوص، بالنضال الذي تخوضه المرأة، من أجل رفع الحيف عنها، ومن أجل مساهمتها إلى جانب الرجل، في إطار الصراع الطبقي، الذي يمارسانه معا، في أفق التحرير، والديمقراطية، والاشتراكية، من أجل رفع الحيف عن المجتمع ككل، بعد القضاء على النظام الرأسمالي، أو الرأسمالي التبعي، وتمكين الكادحات، والكادحين جميعا، من الانعتاق من عوامل التخلف الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والسياسي، وفي إطار تحقيق المساواة الكاملة بين النساء، والرجال في المجتمع.
وأنا لا يمكنني إلا أن أتفق مع الرفيقة حكيمة الشاوي، في مجمل ما ورد في الأرضية، قصد المناقشة، لعلميته، وللضبط المنهجي الذي يكسب الأرضية القيمة العلمية، التي تقتضي قراءتها عدة مرات، من أجل التشبع بالأفكار الواردة فيها. غير أنه لي بعض الملاحظات، على ما ورد تحت العنوان الجانبي: {التحرر من الموروث الثقافي، والديني المهين}.


27 - فصل الدين عن السياسة، يقتضي عدم استحضاره في الحياة
محمد الحنفي ( 2016 / 3 / 18 - 09:48 )
ولتسمح لي الرفيقة حكيمة الشاوي، بإبداء ملاحظاتي حول العنوان المذكور، وحول ما وردفي إطاره.
وأول ملاحظة لها علاقة بهذا العنوان، تتعلق بمنطوقه: {التحرر من الموروث الثقافين والديني المهين}ز لو قالت الرفيقة حكيمة الشاوي: التحرر من الموروث الثقافي، وسكتت، لكانت عبارتها بالغة الأهمية على المستوى العلمي، حتى وإن كان الموروث الثقافي غير موصوف، لا بالسلبي، ولا بالإيجابي، وخاصة إذا أضافت وصفا دقيقا، يحدد طبيعة هذا الموروث الثقافي، الذي يجب التحرر منه. وهذا الوصف هو نفسه: السلبي؛ لأن الموروث الثقافي، منه ما هو إيجابي، ومنه ما هو سلبي. والذين تحملوا مهمة إحياء التراث، أو دعموا عملية الإحياء تلك، ركزوا على الجوانب السلبية في هذا التراث، التي يتم الترويج لها بكل الوسائل، التي تمتلكها الدول المهتمة بإحياء التراث، كما تمتلكها الأحزاب، والتوجهات المستفيدة من إحياء الجوانب السلبية من التراث.
والتراث، من طبيعته أنه يشمل الجوانب الإيجابية، والجوانب السلبية. وقد كان المفروض أن يعمل المهتمون بإحياء التراث، على إحياء الجوانب الإيجابية، التي يعتبرها اليسار بصفة عامة، ذات أهمية خاصة. إلا أن الاختيارات التي تحكم توجهات إحياء التراث، هي التي تفرض إحياء الجوانب السلبية منه، بدل إحياء الجوانب الإيجابية؛ لأن إحياء الجوانب السلبية، لا يخدم إلا مصالح حاملي تلك الاختيارات.
أما الشق الثاني المعطوف على الشق الأول من العنوان الجانبي: {والديني المهين}، فإن علينا أن نفرق بين مستويين، حتى نلتمس وضوح الخطاب، وتجنب عدم الوضوح فيه، الذي يتم اصطيادنا منه، من أجل إيقاعنا فيما نتجنب الوقوع فيه، من أجل وصفنا بما لا يمكن قبوله أبدا، من التوجهات المستفيدة من إحياء الجوانب السلبية من التراث.
وقد كان المفروض أن يتم التمييز، ومنذ البداية، بين الدين كمعتقد، وبين فهم الدين كتراث. فالدين كمعتقد، شأن فردي، لا يتجاوز الشخص الذي يعتقد بدين معين، بما في ذلك الدين الإسلامي .وهذا الأمر، نطالب به، وندافع عنه، في إطار ضمان حرية المعتقد، باعتبار تلك الحرية شأن فردي، لا شأن لغير الفرد به، مهما كان المعتقد الذي يختاره الفرد. وحتى إذا اختار عدم الاعتقاد بأي دين، فذلك شأنه. وقد نص القرآن على ذلك بقوله: {فمن شاء فليومن، ومن شاء فليكفر}.
أما فهم الدين، فيختلف من فرد إلى آخر، ومن جماعة إلى أخرى، ومن دولة إلى أخرى، ومن عصر إلى آخر، نظرا لاختلاف الشروط المساهمة في تحديد فهم معين للدين. وهذا الفهم، في تحولهن وتطوره، هو الذي انتقل من مجرد الفهم، إلى مستوى الأيديولوجية، التي لا تقف عند حدود فهم معين للدين، بل تتجاوز الفهم إلى مستوى تأويل النص الديني، موضوع الإيمان، لخدمة مصالح طبقية معينة، لا تستطيع أن تبدع أيديولوجيتها الخاصة بها.


28 - فصل الدين عن السياسة، يقتضي عدم استحضاره في الحياة
محمد الحنفي ( 2016 / 3 / 18 - 09:52 )
والطبقة التي تلجأ إلى تأويل الدين، والنص الديني، تأويلا أيديولوجيا، هي الطبقة البورجوازية الصغرى، التي لا أيديولوجية لها، والتي تسطو على الدين، وعلى النص الديني، لتحرف كل ذلك، عن طريق التأويل الأيديولوجي، لتجعل الدين، والنص الديني، في خدمة مصالحها، وانطلاقا مما سميناه بأدلجة الدين، أو النص الديني، تلجأ هذه الطبقة إلى تشكيل أحزاب، وتوجهات، بمرجعية التأويل الأيديولوجي للدين، أو للنص الديني.
وهذه التأويلات التي ظهرت منذ وفاة الرسول، وتعاقبت على مر السنين، هي التي صار يتشكل منها، ما صار يسمى بالتراث الإسلامي، الذي لا يمكن اعتباره إلا تراثا أيديولوجيا، خاصة، وأن الدين، عندما لا يعتبر شأنا فرديا، يمكن أن يخضع لتأويلات إيجابية، وتأويلات سلبية في نفس الوقت.
فالتأويلات الإيجابية، هي التي تقف عند حدود اعتبار الدين الإسلامي، وعند حدود اعتبار النص الديني، مصدرا للقيم النبيلة، التي تجعل الإنسان يتقدم، ويتطور، بناء على التقدم، والتطور، الذي تقتضيه الشروط الموضوعية، التي يعيشها الناس في الزمان، والمكان. وبالتالي، فإن القيم النبيلة تشكل حصانة ضد كل أشكال التخلف، الحاطة من كرامة الإنسان.
أما التأويلات السلبية ،فهي التي يلجأ إليها موظفو الدين الإسلامي، أيديولوجيا، وسياسيا، وهي التي تجعل الدين الإسلامي، والنص الديني، أيا كان هذا النص، مجرد وسيلة لتحقيق التطلعات الطبقية، بما في ذلك الوصول إلى الحكم، وإلى مختلف المؤسسات التمثيلية، لإيجاد مبرر للتحكم في مصائر الناس: الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية.
وهذه التأويلات المتعارضة، إلى درجة التناقض، هي التي ساهمت، بشكل كبير، في وصول العديد من الجماعات إلى السلطة، والشروع في الحكم باسم الدين، مع تكريس، ودعم الاستبداد القائم، أو العمل على فرض استبداد بديل.
والذين أوكل إليهم إحياء التراث، لم يعملوا على إحيائه في شموليته، بإيجابياته، وسلبياته؛ بل اقتصر إحياؤهم له على الجوانب السلبية منه، والتي تغذي المصلحة الطبقية، التي تتأرجح بين ما يسمونه بالاعتدال، وما يسمونه بالتطرف، مع أن الدين الإسلامي، هو الدين الإسلامي، هو مجرد معتقد، كباقي المعتقدات القائمة في الواقع، الذي لا يمكن تقدمه، وتطوره، إلا بإقرار حرية المعتقد، وباعتبار الاعتقاد بدين معين، شأن فردي، ليس إلا.


29 - فصل الدين عن السياسة، يقتضي عدم استحضاره في الحياة
محمد الحنفي ( 2016 / 3 / 18 - 09:55 )
وعندما يتعلق الأمر بعبارة الخطاب الديني المتطرف، فإن الذي يكون متطرفا، ليس هو الخطاب الديني الصرف، الذي تفرضه طبيعة المعتقد، في مجال إشاعة هذا الخطاب بين المعتقدين به، وذلك من حقهم، كالجوامع، والكنائس، والبيع، وغيرها من أماكن ممارسة الطقوس، التي تخص كل معتقد على حدة. إن الذي يكون متطرفا بين المعتقدين بأي دين، هو الخطاب المؤدلج لدين معين؛ لأنه ينتقل من مستوى الإقناع، إلى مستوى التحريض، من أجل القيام بفعل معين، ضد غير المعتقدين بأدلجة معينة، لدين معين؛ لأن الناظم بين جميع التوجهات المتطرفة، المؤدلجة لأي دين، هو التحريض الذي يقود إلى ممارسة العنف على الآخر، المخالف، وغير المقتنع بتلك الأدلجة المنتجة للتحريض. وهو ما يعني، أن جميع المعتقدات، بما فيها معتقد الدين الإسلامي، يعتمد المومنون بها كأفراد، أسلوب إقناع الآخر كفرد، بالإيمان بذلك المعتقد. والمعرفة المعتمدة في أساليب الإقناع المختلفة، لا يمكن أن تكون معرفة علمية، بقدر ما هي مجرد معرفة إيمانية، لا علاقة لها باستخدام العقل، الذي لا ينطلق إلا مما هو مادي. والمعرفة الإيمانية، كما سماها هادي العلوي، المفكر العراقي، لا تعتمد العقل أبدا، وإلا فإننا سنصل إلى الكفر بكل المعتقدات القائمة في الواقع البشري، والتي تختلف فيما بينها، إلى درجة التناقض أحيانا.
وعندما يتعلق الأمر بالمقدس الديني، الذي يسلب المرأة حريتها ،ويكرس دونيتها، كما ورد في القرءان على سبيل المثال: {وللرجال عليهن درجة}، فإن الذي يعتمد هذا المقدس الديني، هم الذين يوظفون الدين أيديولوجيا، وسياسيا، وهم الذين يصرون على تكريس دونية المرأة، وهم الذين يعتبرون المرأة عورة، مع أن القرءان لم يصفها بذلك، فإن الأحاديث التي وردت فيها، عبارة {عورة} فيها نظر؛ لأنها تختلف عما ورد في القرءان، الذي ورد فيه، وبالضبط، في سورة الإسراء: {ولقد كرمنا بني آدم}. فمؤدلجو الدين، وخاصة مؤدلجو الدين الإسلامي، في خدمة الرجل، ورهن إشارته، وفي خدمة الاستبداد القائم، أو في حدمة الاستبداد البديل مستقبلا، عندما يقيم مؤدلجو الدين الإسلامي دولتهم {الإسلامية}، التي لا علاقة لها بحقيقة الدين الذي كرم الإنسان.
وعندما يتعلق الأمر ب{ثورة ثقافية دينية} فإني أرى أن الثورة لا تكون إلا ثقافية / فكرية، ولا تكون دينية أبدا؛ لأن أهم ما يميز الدين، أي دين، هو الثبات، باعتباره معتقدا لا يتغير، ولا يغير. إن الذي يتغير، ويغير، هو أدلجة الدين، وفي إطار الثورة المضادة.
وانطلاقا مما ذكرنا، فإن الاجتهاد لا يوكل إلى العلماء، بقدر ما يوكل إلى الفقهاء، من منطلق أن تراثنا في الدين الإسلامي، هو تراث فقهي بالدرجة الأولى. وهذا التراث الفقهي، غالبا ما يرتبط بفهم معين للدين، وبمذهب معين من مذاهب هذا الدين، أو ذاك.
ولذلك، فالاجتهاد لا يكون إلا في قضايا محدودة، ترتبط بالزمان، والمكان. وفقه الدين الإسلامي مليء بمثل هذه الاجتهادات، التي لا علاقة لها بتحرير المرأة، كما أن التنوير لا يكون إلا في إعطاء فهم تنويري للدين. والدين، أي دين، لا يقبل هذا المفهوم التنويري، لثباته، ولأنه يصير منتجا للظلام، أكثر مما يصير منتجا للتنوير، ولذلك، فنحن لسنا في حاجة إلى {علماء الاجتهاد والتنوير}، بقدر ما نحن في حاجة إلى حركة تنويرية رائدة، لتفكيك هذا الظلام الدامس، الذي صار يحجب الرؤيا، والذي لا علاقة له بالدين الإسلامي كمعتقد، بقدر ما له علاقة بأدلجة الدين الإسلامي، التي يوظف ممارسوها الاستغلال الأيديولوجي، والسياسي للدين الإسلامي.


30 - فصل الدين عن السياسة، يقتضي عدم استحضاره في الحياة
محمد الحنفي ( 2016 / 3 / 18 - 09:56 )
وفيما يتعلق بعبارة {خطاب ديني علمي}، فإن ما نعرفه: أن الخطاب، إما أن يكون دينيا صرفا، ولا يمكن أن يكون شيئا آخر غير الديني، الذي يتخذ وسيلة لإقناع الآخر، بضرورة الإيمان بدين معين، كمعتقد من المعتقدات الكثيرة، التي يمكن ان يختار منها الإنسان معتقدا معينا، يومن به، ولا علاقة لكل ذلك بالعلم أبدا. أما الخطاب العلمي، فلا تكون منطلقاته دينية أبدا، حتى يصوغ منهجه الذي يوصله، انطلاقا من دراسة المعطيات المادية المتوفرة، إلى نتائج معينة، قابلة للتغيير، كلما تغيرت المعطيات، فالمنتج العلمي، هو المنتج للخطاب العلمي المتغير باستمرار. أما الخطاب الدينين فثابت لا يتغير ،إلا إذا تأدلج الدين، ليصير بذلك وسيلة للتضليل، وحينها يتحول من خطاب ديني، إلى خطاب مؤدلج للدين. والفرق بينهما كبير.
وعندما يتعلق الأمر ب{خطاب ديني} يكرم المرأة، فإننا نجد أن تكريم المرأة، لا يتم إلا بتحقيق مساواتها للرجل، وبإلغاء كافة أشكال التمييز ضدها. أما الدين، وهنا أقصد الدين الإسلامي، فإنه حتى وإن ورد في القرءان {ولقد كرمنا بني آدم}، وقوله {والمومنون والمومنات بعضهم أولياء بعض}، فإنه أورد أيضا في القرءان نفسه: {وللرجال عليهن درجة}، وأورد أيضا في مقام الإرث: {للذكر مثل حظ الانثيين}.
فاين هو الخطاب الديني الذي يحرر المرأة؟
فالمرأة من وجهة نظر الدين الإسلامي، دون مستوى الرجل، مهما كانت، ومهما ضحت من أجل المجتمع، ومن أجل حفظ كرامتها.
أما {الخطاب الديني التحرري} للإنسان العربي المسلم، فما يمارس في واقعنا اليومي باسم الدين الإسلامي، من تمسك بكل مظاهر التخلف، هو الشاهد على ان الدين الذي نحن محكومون بقيمه، لا يمكن أن يسعى أبدا إلى تحرير الإنسان العربي المسلم؛ لأن ما يحرر الإنسان العربي المسلم، هو الثورة الثقافية، الساعية غلى هدم القيم السائدة، وإحلال قيم بديلة مكانها. وتشمل هذه الثورة كل مجالات الحياة الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، في أفق إيجاد مجتمع جديد، بإنسان جديد. وهذه الثورة الثقافية، لا يمكن أن تنسجم إلا مع المنظور الاشتراكي، الذي تتحقق في إطاره الحرية، والعدالة، والديمقراطية، والمساواة بين الجنسين، والذي لا وجود فيه لشيء اسمه دونية المرأة، التي تصير لها مكانة، لا تقل أهمية عن مكانة الرجل في المجتمع الاشتراكي.
وما سوى ما ورد في هذه الملاحظات، فإني أؤكد على علمية الأرضية، التي وضعتها الرفيقة حكيمة الشاوي رهن إشارة القارئات، والقراء، والتي أعتقد شخصيا، أن أثرها على من يتناولها بالقراءة سيبقى واردا.
فتحية للرفيقة حكيمة، التي أتقبل برحابة الصدر، كل ملاحظاتها حول ملاحظاتي التي ستفتح لي آفاقا أخرى للنقاش.


31 - شعارات خاوية المعنى
المناضل- هولندا ( 2016 / 3 / 20 - 11:58 )
يجب ان تحرر انفسكم اولا قبل الحديث عن تحرر الاخرين. مشكل المغاربة عموما والمغربيات بالخصوص، هو التشبث بالثقافة الشرقية.سواء دينية اوعلمانية..اول مبادرة للتحرر هو الابتعاد عن ثقافة الشرق، التي لا تنتج سوى التقتيل والتهجير. ما دام انتم تصرون على جعل المغرب جزء من- العالم العربي- ، فتبقى هذه الشعارات الرنانة ، لا معنى لها. قالت احدى المعلقات ( بالطبع هي مغربية)هنا، حضرت ندوة في السعودية..هههههه.. متى كان هذا البلد ينظم الندوات ؟ بالتسبة لي ، ها يفعله السعوديون باخواتك في المغرب وفي الخليج كاف لامقت هذا البلد الى ابد الابدين.


32 - الأم في المغرب بين ألعن مُعظم مركبات سموم نسل أني
فؤاد زناري ( 2016 / 3 / 20 - 19:55 )
الأم في المغرب بين ألعن مُعظم مركبات سموم نسل أنياب زمن سنوات الجمر الغاذرة و طلقات الرصاص الماضية الخؤونة و فضاأت الآن من نبع نخب الهاوية الشائخة و لوبيات بث مختلف مكونات التزابق المستدحش على أعتى قمم الحية الملتحية المتبلسة بلبس لباس قناعات الفكر البراسيكولجي المؤذلج المذبج بأجثم التبطع الملطخ بأنتن ما ٱ-;-ستبقاه قواد المجتمع المغربي المحقن و المحقون إلا بأذرح خيوط أصل ٱ-;-بتلاء بلاءهم بأظلم و أسوإ٠-;-٠-;-٠-;-٠-;-٠-;-٠-;-٠-;-٠-;- أقدار القذارة الفريدة الأطوار في نسج مغرب آخرو من جنس آخر هي الأم المرأة التي تُبدى كالمطلقة في وسط بيت زوجيتها الممزقة و الرابقة في أخبث ويلات ممارسة معظم ركلات الأب الرجل الزائغ عن معنى كلمة الرجولة الفاعلة بذاته المبلطة سوى بتطعيمه أقذف ما كان ويكون و سيكون في جوهر فارس أحلامها التي أضحت مجرد كجلمود سيل مهبط من أقدم ما ٱ-;-رتشفته من أثذاء أمومتها البادئة لسياقتها نحو ٱ-;-حتواء أغذر ما في تنشئة و بناء و تفريخ إلا ركام على زكام من أطياف الأجيال المتبلسين بأخبث و أنتن و أنبذ ما لبسوا به من جنسيات مرثقة بٱ-;-حتراق شررارات ٱ-;-نتحارهم القبلي في تراب الضفة الأخرى التي أمست لم تؤمن بجذور نبع الحيوانات البراري الميؤوس و المشؤوم من ٱ-;-رتداء حشمة عائقة لون الحمامة المصفر الممزوج بإنهال لمسات أفاعي ثعابين الجدباء المتلفعة مذ و بالتحديد زمنيا منذ إمضاء خطوات المسيرة الخضراء على أوراق الإحتلال الإيبيري الغجري و ها هي المرأة المغربية ، الأم الحرشاء التل الموسع و المرأة الصهباء السفح الأشسع من مسافات فيافي رمال الغزلان المنكوبة عقر صحراء السياحة الشاذة من أصل ِوبار أمهات الغرب الذاملة٠-;- إنالمتأمل في عابري و مارة الشوارع المغربية المهترئة لا محالة سيصيبه دوار الحجى الغثيان و سيزج به إلى مشاريع ٱ-;-صطناع أموات الموتى أو لطحنه في معتقل تازمامارت أسحق ما في قولبته في أقلب قوالب مقالب القتل المسعورة و الإختفاء القسري النائب حتى ٱ-;-حتذام قتامة الجنون الحالكة من ظلمة ليلة فجر الظلام القامر المقمر٠-;- إن ماء الصنوبر إن هو مصفر بأصدإ مكونات الصدئ المتقادم فنبع ٱ-;-ستفحال لون صدئه الهشيم من تطبع جنس البئر الأشبه بتلوث مسارات أثذاء و أثلام أرحام الأم المرأة المغربية المسؤولة بمنتهى تمام الكمال على بوار ساكنة شمال المغرب المنبوذة و براري الجنوب المنكوبة و أسرى الشرق المغيبة و شباب غابات الغرب النائبة و المكيفة حتى الثمالة٠-;- صدق قول الأديب عميد الأدب العربي : الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعبا طيب الأعراق، بيدئذ؛ فنسل المغاربة من عُدة فصيلة نسل الشغب الأغرب فوضى الضوضاء الضاجة و الصاخبة حتى من صوت شاحنات الدار البيضاء المشحونة إلا بأسم مركبات سموم الصدئ الملطخ بأرجس مكونات سموم الفسوق الفاسدة المتشعبة في كل قرى و مدن خريطة المغرب المسيجة إلا بالتعليم المقموع و التربية المقهورة بأبدن الأجسام المكتنزة و عقول العصافير الجوفاء هي التي كانت و الكائنة و ستكون نبع ٱ-;-نفجار ٱ-;-هتزازات بركان الربط بحذف الألف يوما ما ، فستستنشق أزكم روائح مياه أصرفة المغرب الحارة و سوف ينكشف قناع أصل ٱ-;-بتلاء بلاء أوجاع الأم ـ المرأة ـ البنت ـ الأخت ـ الخالة ـ العمة ـ الجدة ـ الممسوخة المطلية بألعن اللعنات المتبلسة مذ البدء في طرد آدم و حواء من فضاء الجنة الطهور من فعل الخطيئة السبَّاق الأزلي بوجودنا ؛ هنا ، مرميون في وسط حضن الأم الهاوية و صلب الأب القيضبي الهدف٠-;- مجرد أشذى وعاء للقذف و ليس إلا هي الأم ـ المرأة المغربية بعيون الأب ـ الرجل المغربي الذي لم ينضج بعد ؛ حيث أنه كان و لازال أدنى من خُيال صبي غلمان طيف قوم لوط المغضوب عليه إلى يوم عبث البعث المموه على أوراق مؤلف ـ ٱ-;-نتظار كودو على زي حب في زمن الكوليرا لحامل جائزة نوبل للآداب الكونية للأديب الكلومبي الأصل غارسيا ماركيز و على طريقة بطل سِفر الخبز الحافي لمحمد شكري الذي عرى سوأة نسل تلال و سفوح المغاربة الموسعة ؛ الذين و حتى اللئي منهن إلا نبع الفارغات الشامخات هن اللواتي أضحين سائقات رجالات المغرب المسيسة بتمائم رقصات إنشاد أرامل أزواج المغاربة الملتهمين من طرفهن على سُبُلِ فصائل عناكب الليالي الفاجِرة قبل صياح الديك الحبشيفي بِشرته المجحومة حتى الإصابة بتصدع الجبال الصلبة خشية من مهابة ضلال الخنوع بعد جذران المقدس عن حركات طبقات الجهل المتقادمة و الأمية الغاذرة الخؤونة التي تفهم و تتفهم أمور الحياة الحية المتلفعة من أسفل دبورهم الفائحة الأزكم زكامية من فائحة روائح حمولات نعوش قبور ما ٱ-;-قترفته أيادي و ركلات أرجل كل أجهزة المخزن المغربي في أثكنات أراضي مقابر المغرب الجماعية حتى زمن اليوم أرحب فضاء ترى خريطة المغرب همومهم الوحيدة المتوحدة هي، تنميطهم على نسج و حبك سوى أجثمخيوط مسيلات مغارات أمهات متهورات وآباء مختمرون حتى الثمالة الباقية٠-;- بالله عليكم ، عز و جل ؛ أهذا مغرب بالحق أم أصل ٱ-;-بتلاء بلاء نشب نسل نبش غربان الأودية السوداء في وسط صلب ٱ-;-جتياع أسد الأسود المستحمرة لا محالة وليس إلا٠-;-

رجوعا إلى زمن طفولة أي مغربي كيفما كان ٱ-;-نحذاره ، لقد ركلته رجلي أبيه الغاذر الخؤون القامع و القاهر المستبد بأحمر مركبات سموم عائقة أمه المرأة المغلوبة عن أمرها على زي حشمتها المذللة و المستدحشة الصِّرفة و التي أنتجت سوى لونين من نسل أنبذ مشاريع أموات الموتى أو أرجس و أخبث أسرى و سجناء فضاأت مذافن زنازن القضبان المحددة لا أقل و لا أزيد٠-;- فهذه هيأوصف حقائق سبر أغوار أعماق أرحام و قضبان آباء المغرب الشاذة حتى الإصابة بألعن مكونات المسخ الإلاهي المموه و المرثق بحركات إثنية ميكانيكية مضبعة تبدى بعيون أغرب غرائبية غرباء السياحة الجنسية الذميمة و بأظفار نزلاء مدن و قرى و ضواحي خريطة ٱ-;-تجاهات المغرب المبعثرة المشتتة بٱ-;-ختلاف و تعددية العقليات الغاذرة الخؤونة التي ذرت و لازالت تذر أسم مركبات السموم القاتلة في الحين و حتى في ٱ-;-متداد أيام تاريخ ٱ-;-ختمارها حتى ٱ-;-حتضار ذائقة الموت في حين ٱ-;-قتراب قضاء قدره الأجثم قذارة من ٱ-;-ستفحال فائحة جثث جراح كواسر النسور عند


33 - رد الى: فؤاد زناري
حكيمة الشاوي ( 2016 / 3 / 23 - 16:54 )
السيد فؤاد زناري
شكرا على مشاركتك ..


34 - الأم في المغرب بين ألعن مُعظم مركبات سموم نسل أني
فؤاد زناري ( 2016 / 3 / 20 - 19:56 )
فستستنشق أزكم روائح مياه أصرفة المغرب الحارة و سوف ينكشف قناع أصل ٱ-;-بتلاء بلاء أوجاع الأم ـ المرأة ـ البنت ـ الأخت ـ الخالة ـ العمة ـ الجدة ـ الممسوخة المطلية بألعن اللعنات المتبلسة مذ البدء في طرد آدم و حواء من فضاء الجنة الطهور من فعل الخطيئة السبَّاق الأزلي بوجودنا ؛ هنا ، مرميون في وسط حضن الأم الهاوية و صلب الأب القيضبي الهدف٠-;- مجرد أشذى وعاء للقذف و ليس إلا هي الأم ـ المرأة المغربية بعيون الأب ـ الرجل المغربي الذي لم ينضج بعد ؛ حيث أنه كان و لازال أدنى من خُيال صبي غلمان طيف قوم لوط المغضوب عليه إلى يوم عبث البعث المموه على أوراق مؤلف ـ ٱ-;-نتظار كودو على زي حب في زمن الكوليرا لحامل جائزة نوبل للآداب الكونية للأديب الكلومبي الأصل غارسيا ماركيز و على طريقة بطل سِفر الخبز الحافي لمحمد شكري الذي عرى سوأة نسل تلال و سفوح المغاربة الموسعة ؛ الذين و حتى اللئي منهن إلا نبع الفارغات الشامخات هن اللواتي أضحين سائقات رجالات المغرب المسيسة بتمائم رقصات إنشاد أرامل أزواج المغاربة الملتهمين من طرفهن على سُبُلِ فصائل عناكب الليالي الفاجِرة قبل صياح الديك الحبشيفي بِشرته المجحومة حتى الإصابة بتصدع الجبال الصلبة خشية من مهابة ضلال الخنوع بعد جذران المقدس عن حركات طبقات الجهل المتقادمة و الأمية الغاذرة الخؤونة التي تفهم و تتفهم أمور الحياة الحية المتلفعة من أسفل دبورهم الفائحة الأزكم زكامية من فائحة روائح حمولات نعوش قبور ما ٱ-;-قترفته أيادي و ركلات أرجل كل أجهزة المخزن المغربي في أثكنات أراضي مقابر المغرب الجماعية حتى زمن اليوم أرحب فضاء ترى خريطة المغرب همومهم الوحيدة المتوحدة هي، تنميطهم على نسج و حبك سوى أجثمخيوط مسيلات مغارات أمهات متهورات وآباء مختمرون حتى الثمالة الباقية٠-;- بالله عليكم ، عز و جل ؛ أهذا مغرب بالحق أم أصل ٱ-;-بتلاء بلاء نشب نسل نبش غربان الأودية السوداء في وسط صلب ٱ-;-جتياع أسد الأسود المستحمرة لا محالة وليس إلا٠-;-

رجوعا إلى زمن طفولة أي مغربي كيفما كان ٱ-;-نحذاره ، لقد ركلته رجلي أبيه الغاذر الخؤون القامع و القاهر المستبد بأحمر مركبات سموم عائقة أمه المرأة المغلوبة عن أمرها على زي حشمتها المذللة و المستدحشة الصِّرفة و التي أنتجت سوى لونين من نسل أنبذ مشاريع أموات الموتى أو أرجس و أخبث أسرى و سجناء فضاأت مذافن زنازن القضبان المحددة لا أقل و لا أزيد٠-;- فهذه هيأوصف حقائق سبر أغوار أعماق أرحام و قضبان آباء المغرب الشاذة حتى الإصابة بألعن مكونات المسخ الإلاهي المموه و المرثق بحركات إثنية ميكانيكية مضبعة تبدى بعيون أغرب غرائبية غرباء السياحة الجنسية الذميمة و بأظفار نزلاء مدن و قرى و ضواحي خريطة ٱ-;-تجاهات المغرب المبعثرة المشتتة بٱ-;-ختلاف و تعددية العقليات الغاذرة الخؤونة التي ذرت و لازالت تذر أسم مركبات السموم القاتلة في الحين و حتى في ٱ-;-متداد أيام تاريخ ٱ-;-ختمارها حتى ٱ-;-حتضار ذائقة الموت في حين ٱ-;-قتراب قضاء قدره الأجثم قذارة من ٱ-;-ستفحال فائحة جثث جراح كواسر النسور عند الإنتهاء من ٱ-;-ستجراح نتانتها قبل شهر آذار٠-;- تلكم؛ أمسخ صور آل نسل جزاء سعير الجحيم حين يبعث الإنسان من لعاب سيلان لحده يوم يبعث في عقلية فهم و تفهم الدين من أحلام نسل الجهل المسعور و نبع الأمية النائبة٠-;-

أدون لك سيدتي الشاعرة الناذلة هاته الأبيات:

القراصِنة القدامى سلبوني ٱ-;-بتاعوني للبوارج التجارية،
دقائق بعد أن أخذوني من حفرة عميقة
لكن أيادينا جعلتنا أقوياء؛
و بنهاية العالم ٱ-;-لتقينا في هذا الجيل٠-;-
بٱ-;-نتصار
أتساعدوننا بغية الغناء
هاته أغاني الحرية
حرروا ذواتكم من عقول العبودية
لكن أنفسنا بٱ-;-ستطاعتها تحرير عقليتنا
لا خوف من القنبلة النووية
بدافع لا أحد منهم سوف يوقف الزمن
كم مرات أرادوا قتل نبينا
حين كنا جانبا نشاهد
البعض قال إنها مجرد جزأ منها
علينا بٱ-;-كتمال الكتاب٠-;-

في نظركم عن أي جنس من الكتب أعنيته؟؟


35 - رد الى: فؤاد زناري
حكيمة الشاوي ( 2016 / 3 / 23 - 16:56 )
الى السيد فؤاد زناري
شكرا على مساهمتك الشعرية ..


36 - ها أنا اليوم و بالمناسبة أهديكم أعذب الأشعار : وِ
فؤاد زناري ( 2016 / 3 / 20 - 21:46 )
الشعر من نبع الشعور ، بناأ على أن نسل أنامل شعراء و أدباء المغرب كما كانت ولازالت حرشاء في زي جلوسها القرفصاء هي ركام أقلام طلبة و تلاميذ زمن سنوات الجمر المسعورة و طلقات الرصاص الماضية التي ذبحت من الوريد إلى الوريد ركام العديد من ضحايا كل أطياف و أجناس مشاريع الأموات الميتة في كل ثكنات أجهزة جهاز ركلات القمع و القهر المعنفة ، شخصيا لقد أفلحت في حصد العديد من جوائز الشعر و الدراسة و الرياضة بمدينة ورزازات جنوب المغرب آناء سنوات الثمانينيات من القرن الفائت و لكن و لغاية الأسف السديد تم الزج بي إلى قسم الأمراض العقلية بالمصحة الإستشفائية الإقليمية المسعورة و النائبة سيدي حساين بناصر عن مقصد قتلي و القضاء على نحبي بأشرس مركبات سموم حقن و أقراص كميات المخذرات و التخذير السامة و القاتلة في الحين منذ سنة 1989 م إلى حدود اليوم 2016 م؛ أصارحكم بأتم ما في وضوح شمس القمر الوضحة، لو ٱ-;-حتسيت قنينات المدام الأحمر و الجعة الشقراء و تاجرت في مخذر الشيرا و الكيف و ٱ-;-قترفت ألعن و أرجس٠-;-٠-;-٠-;-٠-;-٠-;-٠-;-٠-;-أفعال الإجرام الغاذرة النكراء لكان أخير من ٱ-;-نهماكي بمنتهى تمام الجد الكاد على تدوين شعائر و قصائد نبع شعور شعر و حس نثر لغة المعلقات السبع لما تم ممارسة أبلس و أرجس٠-;-٠-;-٠-;-٠-;-٠-;-٠-;-ذمامل ما ٱ-;-قترفه حبر مدار ريشة أبي نواس في وسط نسل تلال ساكنة جبال الأطلس و منهن اللائي تجمعهن سوى الكمنجات و توزعهن إلا عصى المخزن المغربي التي لا تمحمد عواقبها إلا هاويات قلع ساكنة براري دادس الشائخة لا محالة و ليس إلا٠-;-
٠-;-


37 - رد الى: فؤاد زناري
حكيمة الشاوي ( 2016 / 3 / 23 - 17:03 )
السيد فؤاد زناري
شكرا على مساهمتك ..


38 - قهقهات من لون فوضى عبير الأسرة الصدئة؛ ماتت هيفاء
فؤاد زناري ( 2016 / 3 / 20 - 21:47 )

ها أنا اليوم و بالمناسبة أهديكم أعذب الأشعار :
وِبار العنوان المهدور
من نبع حجى أثلام الأرواح الجاثمة،
وأدون شعري المبتذل
لداكنة السفح البتارة
و عن سمراء القصبة المشفرة
أستجرح ذمامل جراح جنوني المظلوم
بعيون أطياف نبش الغربان المستدحشة،
و بركلات أجناس خدش الأسد المسعورة؛
أوشم لوحات فن أفعى الأشكال المؤشكلة،
عقر سبر أغوار فجاج نجوى الأثذاء الشائخة
أنا لست منحذرا من تراب هوى السافلة الخؤونة
و زائغا عن ٱ-;-بن المقدس المنبوذ
على صفرة حبر عاصمة العيون الضائقة
و أقسم بغسق هاويات الورود الثكلى
و وخزات أزهار الصبار البنفسجية
ألا أنكتب رفقة منحذرات وِبار نسل ؛
وـ رـ ز ـ اـ زـ اـ ت
بلدة ألسنة الصمت الصائت
ضحية لعاب جهل الأب المستأسد
و ضاحية وجع الأم الملعونة
مذ ٱ-;-نتصاف حلكة ظلمة الليل الفاجرة
حتى ٱ-;-نفجار ضوء شمس القمر البتارة،
بشرة نساء موحلة،
بعائقة قارئات هوى البسطاء الغاذرات
في وسط فنجان البن الأحرش
الأملس من همسات عقارب هجير الجدباء،
سوى جنوب من أصل ٱ-;-بتلا بلاء،
أغروذة البلابل الصاخبة
محشورات في فضاأت زناة الليالي الفاجرة
و حين ترى الشعراء الأنذال،
في الحاناة مرميون،
فكن يا ترى الذي لا تستبصر رطلا
من ضل عباءة جنوني الفستقية
ذاك هو فعل ٱ-;-تهامكم بلبس جنوني المستفعل
أفاعل مستفعلن فاعل مستفعل
على زي حبر مداد الإخشذي،
المصفد المقلم بقواطع ثاني البصر السفاح ،
و لم يعد الشاي يرتشف بذات لعاب البواكر الجاثمة،
و لم يعد الحب يُحتوى بنفس الوتيرة المقتضبة
لأن سائق طاكسي الغرام المبتذل؛
هبَّط قاصرة سكنتها إلا الجبال المتصدعة،
فلما أشارت إلى شرطي المرور؛
عن مقصد سياقتها نحو،
عنوان خليلها من أصل البيضاء
ٱ-;-قتحمت إدارة حي الزرقطوني،
و فجأة تنفست الصعداء النتن
حتى أصيبت بدوار الغثيان المؤبد؛
وجدت قاصرتين، سكرتيرة إدارة الهوى الفاجرة،
سألوها من تكونين؛
فأجابتهم بلكنة جنس غوغائية الببغاء الحرشاء،
أنا من بلدة و ـ ر ـ ز ـ ا ـ ز ـ ا ـ ت؛
فٱ-;-هتزا على زي رجات الزلازل ،تصبحون على ضوء فجر قمر آخر و من أطياف أُخر


39 - رد الى: فؤاد زناري
حكيمة الشاوي ( 2016 / 3 / 23 - 16:57 )
الى السيد فؤاد زناري
شكرا على مساهمتك الشعرية ..


40 - قهقهات من لون فوضى عبير الأسرة الصدئة؛ ماتت هيفاء
فؤاد زناري ( 2016 / 3 / 20 - 21:47 )

قهقهات من لون فوضى عبير الأسرة الصدئة؛
ماتت هيفاء نسل غذر الخيانة الخؤونة،
فلا أمل إلا إيلام اليقين المميت،
خلت سنين كلها عِجافا؛
و لازال كما كانت
ألعب مسيلات لحم الأم المعدومة؛
ترقص ركزات جنائز أناشيد الأرامل السوداء،
على نمط نوطة المربط الخامس،
و غذا،
سعت في زقاق منزل البيضاء
كأنثى ذئب براري أوجاع التراب الوعرة،
طرقت باب أبواب قنانة عباد شمس الفجر الداكنة؛
أجل فُتح ، و ما الخطب يا أثر اليمامة المنكوبة؟
أنا مجرد و ـ ر ـ ز ـ ا ـ ز ـ ي ـ ة
هدرت عنوان صاحبي في مدرسة الشغب المقتلة،
أأنت محمد الشرائبي؟
أجابها شائخ ينحذر من تراب دكالة
أنا من نسل أسرة عبد الجبار،
بائع علب السجائر المهربة؟
أباستطاعتي مساعدتك؟
فخرت بوأزمة نفسية،
دقائق في صباح الغذ التالي
وجهت جسدي الجاثم،
صوب مصحة ٱ-;-صطناع مشاريع الأموات الميتة،
كي أجس النبض
وأنفض الغبار على كؤوس البلار الصادئة،
عن أنتن مركبات سموم،
أسر نبع الشعور البطاش؛
قلوب متحجرة
آذان غير صائغة
حيث لا حياة لمن تُنادي،
وحى، بإظافة النقطة على الخاء،
آل بلدة تذبح شبابها الغفل من الوريد
إلى وريد شوابها الجاهلة؛
أتتكلم الأنجليزية بٱ-;-متياز؟
سألتني سائحة من بشرة شقراء الغجر الملساء

ببرودة ورزازية، ثلجاء؛
بلى، و ما خطبك سيدتي الحلوة؛
سيدي أبحث عن شاب ٱ-;-سمه فؤاد؟
آسف غاية الأسف اللعين،
عن أغذر وخزات نسل أسر حقن ،
سوى مخيط تهم جنون المعتقل المؤبد،
أ عفوا كان رد جوابي في الحين:
نِعم و بِئس للذي و أنت في حبك اليعسوبي،
ستحصدين أمر ما في ثمرة حنضل الهوى المتلفع؛

يوم ما،

فالنثر ليس كالشعر،
البادء من نسل الحس الفاعل
و الثاني من نبع الشعور المفتعل؛
لا المبني للمجهول،
كما أنشئ ركام جلين ٱ-;-سحقا،
بأيادي زمن سنوات الجمر المسعورة
و ركلات طلقات الرصاص الماضية؛
تعادل،
شمال منبوذ مغيب،
على
جنوب منكوب أضحى؛
مكيفا حتى الثمالة،
يعادل،
إلا أكبر الأصفار من حاملي أثقال الحمر المضبعة،
تلكم خريطة كلها بوار؛
فكيف ينكتب الشعر و حتى قصيدة،
في وسط بلدة؛
لم تقوى حتى على ٱ-;-هتجاء عنوان خليلها المهدور؟؟؟٠-;-

بقلم فؤاد زناري٠-;-


41 - رد الى: فؤاد زناري
حكيمة الشاوي ( 2016 / 3 / 23 - 16:57 )
الى السيد فؤاد زناري
شكرا على مساهمتك الشعرية ..


42 - أشكرك جزيل الشكر على ردك و بعجالة فائقة النظير٠-;- سي
فؤاد زناري ( 2016 / 3 / 24 - 22:59 )
أشكرك جزيل الشكر على ردك و بعجالة فائقة النظير٠-;- سيدتي الكاتبة بأنامل حبر مداد نسل الكاتبات الأنذال علىى زي شاعرات جنس التدوين العربي القح و بريشة نسوية أجادت و لازالت تثقن إحياء ما أميت على أوراق أسفار الكتابة و التدوين العربي الذي تم تصفيده بمهماز أيادي أجهزة جهاز زمن سنوات الجمر و الرصاص الماضية ؛ ها أنت تدكين أشجن و أعبق مكونات إعادة بناء و تفريخ ألمع و أجود ما في مكنونك الأنثوي الأصفى من ٱ-;-ستسغاء ما ماء به مجرى عبير إنشاد لون كتابتك الممزوجة بأعطر روائح مكونات بلوغك نحو ٱ-;-فتراش عرش الكاتبات الأنذال من داخل حد حدود حبك و نسج أنبل كلمات الشعر من نبع الشعور الحي و نسل حس أحاسيس النثر الأشجن من تذفق أعذب ما في ألفاظك الدالة على مدى قدراتك الفذة في تدوين إلا أنبل ما يوشك أن يضاهي مؤلف أثر الفراشة للشاعر الفلسطيني الأصل ـ محمد درويش ـ رحم الله عز و جل روح المتنبي الثاني العربي القح ـ و أدخله فسيح جنانه٠-;-

أختي حكيمة الشاوي، بدافع أنني أشعر و أنا على شفى هوة الموت الذي أصارعه بمنتهى تمام ٱ-;-حتذام حلكة قتامة الجنون الظالمة و الظلماء من أسود ألوان نسل الأرامل بعد أزواجهن منتذبات أمكنة شرقية عن مقصد ٱ-;-لتهام أزواجهن كعناكب ٱ-;-نتصاف ليالي الغياهيب الدامسة حيث عانيت أشرس و أجرم و ألعن معظم ممارسات كل أشكال و أساليب التعذيب الجسدي المتوحشة و وسائل الإنتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان المُحيونة و الخروقات الطبية المتلفعة المفعمة بأخبث و أرجس و أجثم مركبات سموم كميات حقن و أقراص كميات المخذرات و التخذير السامة القاتلة في الحين بقسم الأمراض العقلية بالمصحة الإستشفائية الإقليمية سيدي حساين بناصر بمدينة ورزازات جنوب المغرب المنكوب و المنبوذ منه منذ سنوات الجمر الموصدة و طلقات الرصاص الماضية و أنا لازلت كعصفور التربية على التحليق في حقول بيئة بلدة ورزازات المسيجة بأغذر أجهزة جهاز المخزن و المدنية المتلفعة و المتسلطة غاية القمع و القهر و القتل التعسفي و الإختفاء القسري المستأسد و المستنفر الفظيع الذي مرس علي أخطر مما دونه محمود درويش في مؤلفه الأخير المعنون بِ ـ أثر الفراشة ـ لذى أطلب من جنابك العالي بالله عز و جل أن تمد لي يد المساعدة الإنسانية بٱ-;-شتغالنا نحن بتدوين مؤلف ما على شكل سيرة ذاتية تضاهي جنس الكتابة الكونية من داخل مجال أجمل و أروع و أجود روايات الأحاديث ذات الشجون الأرقى بمماس لمس همسات أنامل المؤلفين الأنذال و ذلك بناأ على معظم ما ٱ-;-عتشت عليه من مختلف التجارب الحية بقسم الأمراض العقلية و كلما ٱ-;-ستبقت إياه من آخر ما ٱ-;-ستسغيت إياه من خلال إثقانك لحبك و نسج المادة الحكائية ٠-;-٠-;-٠-;-٠-;-٠-;-٠-;-٠-;-٠-;-٠-;-٠-;- لسيرتي الذاتية و لما لا أن نرتقي عرشا على قمة جائزة النبل للآداب ، كونيا؟ و أنت و بإبداعنا الجديد نكون نحن الإثنين من نبعها٠-;- أنتظر رد جوابك بعجالة تصبحين على أعطر ماء الندى بأحضان نجوى الشجن الطهور٠-;-

و تقبلي سيدتي ، فائق التقدير و الإحترام ٠-;-

و به وجب الإخبار و السلام،

فؤاد زناري٠-;-


43 - حرية المرأة في المناطق المدنية
ياس عوض البصري ( 2016 / 3 / 27 - 09:12 )
وجهت أغلب الدراسات العراقية والعربية لدراسة حرية المرأة المقموعة في المناطق التي تتسم بالعشائرية والقبلية, يواجه البلد هذه الأيام انعدام الحرية في المناطق المدنية حيث يعمد أغلب المحسوبين على الطبقة المثقفة من المدرسين والجامعين إلى إخراج بناتهم من التعليم أو الوظيفة بحجة حرمة الاختلاط , أو الخوف من وقوع البنت في فخ الممارسات اللا أخلاقية , وهذه الحالة لم نجد من يحاول دراستها , أو يداعي بها وخصوصاً المؤسسات التي تنادي بحقوق المرأة

اخر الافلام

.. بيان عاجل للجيش الإسرائيلي: نهاجم بقوة أهدافا تابعة للحوثيين


.. ترمب: هناك حظوظ كبيرة بأن نعقد صفقة مع حماس لإطلاق عدد كبير




.. قصف إسرائيلي يستهدف مدنيين في دير البلح


.. آرسنال الإنكليزي يعلن التعاقد مع الإسباني مارتن زوبيميندي




.. كان ينقل جثث جنود من جبهتي لبنان وغزة.. انتحار جندي إسرائيلي