الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أسئلة وأشارات نقدية حول ولادة وموت الارباب.

وليد عبدالله حسن

2016 / 3 / 15
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


يبدوا ان كل ماطرحه الانسان حول (موت سلطة الارباب والتّدين الجهادي) عند بعض الفلاسفة وفي النتاج الادبي والعلوم الحديثة وتأريخ الافكار هي عبارة عن هلوسات فكرية ولغوية وانشائية وأمنيات تشكيكية صعبة الانجاز على الصعيد الاجتماعي العمومي، لكنها ربما تحققت على الصعيد الشخصي.
وأن حقيقة موت الرب الديني هو عبارة عن أنجازات وممارسات نصية أدبية ودرامية وتقنية سينمائية لم تخرج إلى الواقع وبقيت تدور في دفاتر المفكرين، ومسرحيات الفنانين، وأفلام السينما فقط. لكن الملفت للانتباه في فكرة موت الله، أن المؤسسات الكهنوتية التي تراعي فكرة الارباب هي من تشارك في قتل الافكار السلمية وقتل الربوبية المسالمة وتصفيتها بشكل سري وعلني، من اجل اهداف ونتائج مختلفة منها:ـ
- التواصل في التضحية بالعبيد من اجل ديمومة الاسواق الغيبية التي هي اكثر الاسواق انتاجا وربحاً ومن دون اي مقابل.
-الاستيلاء على منافذ القوة والسطة والثروة في الحياة وتضخيم راس المال الرمزي والخرافي والاسطوري للشخصيات المقدسة وشحنها بنصوص تاريخية لم تكن في السابق محل اهتمام للمؤمنين.
- تعمل هذه المؤسسات الكهنوتية على ديمومة صناعة وأنتاج الارباب بأشكال قديمة وعتيقة مع الاحتفاظ بـ ـ وتعميق ـ كل انواع القداسة ومع تجديد طرق جديدة في زيادة أسعار الفائدة.
-اصبح قرار المؤسسات الدينية بخصوص الامن والسلام وأعلان الحرب على وجود العقائد الاخرى مقيد بأنخفاظ او زيادة الاقتصاد المقدس في اسواق المؤمنين او البحث عن طرق جديدة للكسب، ومن الملاحظ اخيرا ان اكثر البورصات تصاعدا وربحا في ماركت اسواق الاديان هي بورصات انتاج طرق الحروب والجهاد المقدس بشكل تقني وسينمائي ابداعي حقيقي بدون تمثيل وبصناعة اعلامية متطورة.
- الإصرار على وجوب حيازة الحقيقة والدفاع عنها وتوسيع مساحات تكفير وطرد وتسفية الاخرين وبشكل علني.
-اذن هل ممكن تسمية الربوبية الجديدة بـ(الرب العسكري النفطي)؟
- وهل توجد نصوص مقدسة تؤيد ظهور ارباب الاقتصاد الرمزي المقدس وبهذا الشكل الجديد؟
- وماهي الشركات المساهمة في انجازه وظهوره؟ هل هي شركات دينية؟ ام شركات سياسية؟ ام ميليشيات مقدسة من الصعب ادراك اهدافها؟
-وهل تظهر ردود افعال عند الاشخاص والمجتمعات في المستقبل القريب؟ وماهي؟
- وماهي الاثار التي تتركها الحروب المستمرة باسم الله والدين والطوائف، على الانسان بشكل فردي وعلى المجتمع بشكل جماعي وتاثيرها الواقعي على التربية الاجتماعية ؟
-وماهي حقيقة ظهور ووجود المساحات الجديدة للالحاد واللادينية ، والهروب العلني للشباب من ساحات اهل التّدين؟
-وهل تؤثر هذه الحروب الطائفية على تفكيك فكرة المقدسات ووضع حد لنهاية المؤسسة وموتها بشكل حقيقي هذه المرة؟
- اذن هل يمكن القول ان وجود التقنيات الحديثة هي من تساهم في وضع بداية جديدة عن أعلان موت سلطة المؤسسة الدينية وظهور روحانية ذكية خارج سلطة المؤسسات؟
-ام هو أعلان عن موت الاثنين بعد موجة اللادينية التي بدأت تتنشر بسرعة كبيرة في الشرق عموما وفي البلاد العربية والاسلامية خصوصا؟
- اذن نستمر في السؤال ونقول :-
- هل من حل حقيقي وواقعي ومستدام لمشاكل العقل العربي الاسلامي ؟
-وهل يبقى المثقف والمفكر والنخب العلمية والاكاديمية والمهنية خاضعة لسلطة الواقع المسكوت عنه ويخشى الجميع من قول الحقيقة ؟
- هل يبقى تداول الوهم المقدس من اوسع الاسواق ربحا وقوة وعنفا وقدرة على الهيمنة العسكرية على الانسان والحياة ومصير الاجيال القادمة؟
-وهل ادامة ماكنة صناعة قداسة الارباب هو السر الاعظم في توازن ارباح أسواق المؤسسات المقدسة ؟
-وهل يبقى موت الاديان والربوبية العسكرية عبارة عن عملية انشائية مكتوبة في دفاتر لغوية قابلة للتلف والنسيان وغالبا ما يكون موتا فلسفيا وادبيا او فنيا لايؤثر على الاسواق المقدسة قيد انمله ؟
واخيرا : ماهي حقيقة النتائج في المستقبل القريب؟
ـ ومن الذي سيعلن عن موته بشكل حقيقي هذه المرة؟
هل هو موت الرب العسكري او الكهنوت (المؤسسة الدينية) او الكائن المسمى انسان؟
ام موت الجميع وظهور عصر انساني جديد؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل نجح الرهان الإسرائيلي في ترسيخ الانقسام الفلسطيني بتسهيل


.. التصعيد مستمر.. حزب الله يعلن إطلاق -عشرات- الصواريخ على موا




.. تركيا تعلن عزمها الانضمام إلى دعوى -الإبادة- ضد إسرائيل أمام


.. حراك الطلاب.. قنبلة موقوتة قد تنفجر في وجه أميركا بسبب إسرائ




.. لماذا يسعى أردوغان لتغيير الدستور؟ وهل تسمح له المعارضة؟