الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إدخلوا الإسلام يا مسلمين

منال شوقي

2016 / 3 / 15
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


هل رأيت يوماً ملحداً يُصلي أو ملحدة مُحجبة بإرادتهما ؟
قد يضطر بعض الملحين د في الدولالثيوقراطية ذات المجتمعات المتشددة التي تفتش في الضمائر إلي التظاهر بالصلاة أو إرتداء الحجاب و ادعاء الدينية و هم في ذلك مجبرون مضطرون لحماية أنفسهم من بطش الجماعة أو القطيع المحيط بهم و هؤلاء لا نستطيع أن نلومهم إذ ليس من العقل الوقوف في وجه الأمواج الهادرة الغير عاقلة .
.
و لكن ما يُثير العجب كل العجب هو الحالة النقيض لمسلم أو مسلمة في مجتمع منفتح نسبياً كمعظم البلاد العربية أو كلياً كالدول العلمانية في الغرب فنجده يحمد ربه علي نعمة إسلام ينتمي إليه إسماً و بالميلاد بينما لا يُطبق منه حرف .
.
و الأمثلة علي ذلك كثيرة :
خذ مثلاً عندك ضابط شرطة يسب الدين ليل نهار للمتهمين ناعتاً إياهم بأقذر الألفاظ سابباً أمهاتهن بأحط السباب التي تمس أعراضهن ، لا يُصلي و لا يعلم من سيرة حبيبه سوي ترديد الصلاة عليه إذا ذُكِر إسمه علي مسامعه و بصوت عال كي يُثبت للجماعة أنه مازال داخل قطيعهم يُعلن الولاء و الانتماء .
هذا الضابط نفسه يتحول لوحش كاسر لا علاقة له بالأدمية إن وقع تحت يده مُلحد ، فهرمونات الإسلام ستجعل منه متديناً من الطراز الأول و ما أسهل نيل الحسنات بالعدوانية و الهمجية ، بل قد يجد في إيذاء الملحد بدنياً و لفظياً فرصة للتكفير عن ذنوبه و التقرب إلي ربه و ربما تعويضاً عن صلاة هو تارك لها و لما لا و نظام الحساب في الأخرة كما تعلم بالكيلو و علي الميزان !
.
و خذ أيضاً كنموذج للمسلم العصري المذيعة التي لو سألتها عن عدد ركعات صلاة الفجر لتلعثمت و ضربت رقماً عشوائياً ، المتبرجة السافرة المخالطة للرجال و التي تعاقر الخمر و ما خفي كان أعظم .
مثل هذه محاربة تزود عن دين الله في حضرة ملحد لن تجد في الإيمان و الإمتثال و التقوي فإن أنت أحرجتها و سألتها : لماذا لا تصلين أو لماذا تتبرجين ؟
لأتحفتك بالإجابة التحفة : العلاقة بين العبد و ربه أمراً شخصياً و أرفض التدخل فيه أو أرفض التفتيش في قلبي فبيني و بين الله علاقة خاصة جدا ً
علاقة من أي نوع يعني يا مدام ؟
الحلال بَين و الحرام بَين يا ست الكل !
.
أما كارثة الكوارث فالأعداد الكبيرة من المهاجرين و المقيمين المسلمين في الغرب فهؤلاء بحق هم الشيزوفرينيا نفسها !
إذ تجد المرأة المسلمة التي تلبس الملابس السافرة كالكافرات و تضع الماكياج تصبغ شعرها أشقر تقليداً لهن و تدخن السجائر مثلهن و تخالط الرجال الكفار في عملها بل و تخرج معهم للمقاهي و تحضر جلسات السمر ضاربة عرض الحائط بتعاليم دينها التي لا تظهر سوي في حالتين : عندما يُثقل عليها ضميرها جراء ما ارتكبته من ذنوب ناتجة عن رغبتها في أن تعيش حياة طبيعية مثل باقي النساء حولها فلا تجد وسيلة للتوبة سوي التبرؤ من هؤلاء الكفار و من أسلوب حياتهم و سلوكياتهم و تقاليدهم و قيمهم و الذين هم أنفسهم من تعيش بين ظهرانيهم و تصادقهم و لكن في قناة و بلغة لا يعرفها أصدقائها و الذين لو علموا عن أرائها فيهم لنصحوها بزيارة طبيب نفسي .
أما الوسيلة الثانية فتكون بالتكفير عن طريق ( الحمد لله علي نعمة الإسلام ) و يلجأ لها عادة المسلم المهاجر الفاشل و الذي حدثت له صدمة ثقافية ناتجة عن مقارنة وضع بلده الإسلامي المزري و وضع بلد المهجر العلماني المتقدم تكنلوجياً و علمياً و حقوقياً و ثقافياً ... إلخ .
هذا الفاشل الذي يشعر بالدونية أينما ذهب يلجأ لحيلة لهم الدنيا و لنا الأخرة و يكفيني فخراً أن الله قد شرفني بالإسلام بينما إبتلاهم بالكفر و هكذا يجد صاحبنا أو صاحبتنا نوعاً وهمياً من تقدير الذات حتي و إن صح فليس له فيه أي فضل إذ أنه بالصدفة وُلِد لأبوين مسلمين أما فضله الشخصي المنعدم أو إمكانياته الشخصية المتواضعة فستظل ملازمة له لأنه لن يعمل أبداً علي تطوير نفسه و قد إكتفي بالإسلام نعمة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مفاوضات غير مباشرة بين جهات روسية ويهود روس في فلسطين المحتل


.. حاخامات يهود يمزقون علم إسرائيل خلال مظاهرة في نيويورك




.. بايدن يؤكد خلال مراسم ذكرى المحرقة الالتزام بسلامة الشعب الي


.. نور الشريف أبويا الروحي.. حسن الرداد: من البداية كنت مقرر إن




.. عمليات نوعية لـ #المقاومة_الإسلامية في لبنان ضد تجمعات الاحت