الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رجال الدين ليسوا نصابين

جهاد علاونه

2016 / 3 / 16
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


أغلبية رجال الدين ليسوا نصابين ولكن النصابين أصبحوا رجال دين, يحملون المصلوة والمسبحة ويتوجهون بقلوبهم وعيونهم التي تدمع ليس إلى الله وإنما إلى جيوب الدول التي تدعم التخلف والإرهاب.

ويدخلون المجتمعات من أوسع أبوابها لزيادة حجم التخلف والجهل عند الناس فطالما أن هنالك أغبياء طالما أن هنالك جيوب النصابين وخزائن أموالهم تغص بالذهب وبالدولارات, وأصبح الدين بل كان وما زال الدين أقصر طريق يسلكه النصاب والكذاب ليكسب لنفسه, فعن طريق الدين ازدادت أموال خليفة محمد عثمان بن عفان وعبد الرحمان بن عوف, وكل من يريد أن يكسب من عطاياهم يأتي إليهم وعيونه تدمع وقلبه يخشع بالصلاة, ولم يكن الدين في أي يوم من الأيام وسيلة سهلة أو صعبة لتقدم البشرية بل هو وسيلة سهلة جدا لكي تتراجع أخلاق الأمم إلى الوراء, فهذه داعش دولة الخلافة الإسلامية عادت بالناس إلى السبي والاغتصاب باسم الدين, ومن هم جنود الدولة الإسلامية؟ إنهم زمرة من اللصوص والحرامية وقطاع الطرق ومن الفارين من وجه العدالة ومن المرضى النفسيين والمحبطين والمرفوضين من قبل الدولة والمجتمع ومن العاهرات اللواتي يبعن الحب والجسد مقابل المال الرخيص.
رجال الدين ليسوا حرامية ولكن الحرامية أصبحوا رجال دين يسرقون قلوب الناس وأموالهم وينفقونها على غزواتهم في بيوت الدعارة فأغلبية رجال الدين يقضون ليلهم في البيوت المشبوهة أخلاقيا ويمارسون الدعارة, ونساء الدين لسنا عاهرات بل العاهرات لبسن الحجاب والبراقع والخمار ليخفين جرائمهن ووجوههن عن المجتمع والناس.

أنا لست حاقدا على الدين ولا على رجال الدين ولكن هذه هي الحقيقة من خلال ما نشاهده في الأسواق وبيوت العبادة يشحدون الأموال من الأغنياء بحجة إنفاقها على الفقراء فيسرقونها بالكامل, يعدون الناس بالجنة يوم القيامة مقابل أن يصبروا على الفقر وعلى البلاء وهم يعيشون في بيوت فارهة ويركبون سيارات فارهة ويبنون العمارات الكبيرة والضخمة, يتسامحون مع الحاكم المستبد والفاسد ولا يتسامحوا مع المثقفين والمبدعين يكفرون المبدع والمجدد والمطور بحجة أن كل هذا كفر ولا يكفروا الحاكم المستبد والفاسد, يدعمون الدعارة تحت مسميات شرعية مثل الزواج الثاني والثالث ومُلك اليمين, يبيعون الشرف على الناس وهم أحوج ما يكونوا إليه , يقطعون الأرحام والأيد والأرجل ويصلون على النبي ويكبروا بأعلى أصواتهم, ينادوا بالرحمة وهم لا يرحمون الناس, ثقلاء دم وثقلاء ظل وعديمي الشرف والأخلاق, يعبدون المال ويحبونه أكثر من الله الذي يدعوا أنهم يحبونه, يطيعون الشيطان وهم وكلاء لأعماله في شتى أقطاع الأرض, أبعد ما يكونوا عن الحضارة والتقدم والازدهار, ليلهم كنهارهم ونهارهم كليلهم وتاريخهم اسود ومعتم ولا يشرف حتى أولاد الأبالسة, الشيطان أفضل منهم من حيث السيرة الذاتية له , يعلمون الناس الوساخة والدناءة ويورثونها لأبنائهم, ولم أجد طوال حياتي سيرة طيبة لأغلبية رجال الدين فكلما رأيت واحدا منهم أسأل عن سيرته فأكتشف بأن ماضيه كان لصا وفاسدا أو قوادا وفجأة تحول إلى شيخ دين ليكسب أكثر وليطور قناعه الذي يضعه على وجهه.

لم أرَ بحياتي يوما امرأة تلبس برقع أو خمار على وجهها وأسأل عنها إلا قيل لي أن غالبيتهن من العاهرات , لم أرَ يوما ملتحيا وبيده مسبحة إلا قيل لي أنه انتهازي وحقير ونصاب ويأكل حقوق الناس, وأنا عملت طوال حياتي في بيوت الشيوخ والسوكرجية ولم أعمل عند سوكرجي إلا وأخذت حقي كاملا وزيادة ولم اعمل عند شيخ دين إلا وأخذت حقي ناقصا بل وغالبا ما كنت أتعرض للنصب والاحتيال من قِبَلِهم, كل حثالات المجتمعات العربية والقوادين أصبحوا فجأة شيوخ دين وأطلعوا ناطحات سحاب وكدسوا الأموال والذهب في بيوتهم والمساجد التي يدخلونها أغلبها كما قال عنها المسيح: مغارة لصوص, يدخل يوميا اللصوص إليها ليسرقوا الناس ويزنوا بالنساء, يستغلون الفقراء من أجل مصالحهم وماهرون ومبدعون بتلقي الرِشاوي تحت مسميات مختلفة مثل الإكراميات والهدايا, يلتفون على الناس ألف لفة من أجل أن يسرقوا ما في جيوبهم وطماعون وأكلوا ربا تحت مسميات مختلفة مثل الشريك المضارب وتأجير رأس المال, وهم أبعد ما يكونوا عن الشفقة والحنان ولم مات أخاهم أمامهم من شدة الجوع ما مدوا إليه يد العون والمساعدة, يشبعونك بالكلام ولا يشبعونك بالأفعال وأعمالهم منافية لأقوالهم وأخلاقهم منافية لصلاتهم, لا يرحموا ولا يدعوا رحمة الله تنزل وسيماهم في وجوههم من أكلهم الحرام وكثرة الزنا والزيجات المتعددة ولم أرَ شيخا إلا وكان بطنه عريضا وخلفيته أعرض من خلفية الفيل الأفريقي ومتزوج بأكثر من امرأة, قليلو الحركة وكثيرو الكلام ولم أدخل جمعية لهم إلا وأجدها منهوبة ومكسورة فأكثر الجمعيات الإسلامية دخلوها ونهبوها وسرقوها ووزعوها على أعوانهم وعلى النساء اللواتي يكسبوا منهن الجنس مقابل المال أو مقابل قروض غير مستردة ثم يخرجوا منهن ويؤسسوا جمعيات أخر تحت مسميات مختلفة والفقراء لا ينوبهم منهم أي مساعدة إلا ما ندر من أجل أن يقولوا أعطينا للناس.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي