الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


دفاتر الأسئلة 1- تقنيات الوعي في العقل الأسلامي

وليد عبدالله حسن

2016 / 3 / 18
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


دفاتر الاسئلة 1- تقنيات الوعي في العقل الاسلامي
هذه الأسئلة عبارة عن دفاتر فكرية تحاول ان تبحث عن اسئلة جديدة في استنطاق العقل الاسلامي من اجل تحديث وتطوير اليات التفكير والاصغاء للنقد الموضوعي والتحليلي انها محاولة في التفكير في التفكير - الاسئلة هي :ـ
-  هل للصحراء ولشكل الحياة البدوية، المليئة بالعنف والرجولة المفرطة والقسوة الطبيعية والصراع الدائم للاستيلاء على منابع الحياة، أثرٌ مباشر على تحول الدين الإسلامي من الشكل المدني، الممتلئ بتراث الرب الروحي، إلى الشكل العسكري، الممتلئ بأشكال الاقتتال الدامي؟
وهل هذا يعني أن الصحراء التي تنزَّلتْ عليها رسالةُ السماء قد أثرت تأثيرًا مباشرًا على صياغة دين عنيف وقاسٍ وأوجبت على الرب أن يقرَّ بمبدأ شَرعَنَة القتال والحرب المقدسة (الجهاد) كحلٍّ واقعيٍّ لنشر دعوته وتثبيت دينه وتأسيس دولته]
- ما هي آليات التفكير العسكري الديني؟ وكيف تحول من رسالة إلهية تحمل مداراتٍ متعددة لفهم الحياة والعالم والإنسان إلى آليات عمل عسكريٍّ مجنَّد للاستئثار بالخطاب الإلهي؟
- هل يشارك المناخ الفكري والروحي وطبيعة التاريخ المكاني والزماني في صياغة شخصية الأنبياء؟ وهل يؤثر هذا، بالتالي، على صنع أهداف الأنبياء وسلوكهم بحسب الواقع التاريخي والحضاري؟
- هل التزاحم السلطوي على بناء الدولة يخلق، مع النصِّ الروحي للدين، أزمةَ التوجه إلى القوة والعنف المتولِّدين من بناء الدولة وتثبيت السلطة؟
- هل ولَّد السياسي الديني الفهمَ العسكري للممارسة السلوكية لتجييش المؤمنين بالدين؟ وهل كان له أثرٌ مباشرٌ في هذا التحشيد المادي والنفسي والعقلي والروحي؟
      التاريخ الإسلامي المزدحم بالصراع، هل هو نتيجة طبيعية لثقافة الصراع الديني الدامي في الأصل، أم أنها حال طارئة على الدين، صنعتْها الظروفُ الواقعيةُ للحياة وحركةُ التاريخ المتأرجحة لصراع البشرية؟
- هل الاعتماد على شريعة عسكرة الدين متأتية من أصل الدين نفسه، أم هي نتيجة مراحل تاريخية محددة، فُسِّرَتْ على نحو بعينه لضرورات سلطوية، وشاركت في صياغتها المؤسساتُ الفقهية الراعية للدين لإسناد السلطة التي تظهر بمظهر ديني؟
- هل الشريعة الإسلامية مؤيدة للتاريخ الدموي للمسلمين في التواصل والاستمرار لقيادة حياتهم الجهادية؟ وهل هي أحد مصادر "الوحي" لصناعة العسكرة الدينية؟
- هل الله الديني شريك أساسي للإنسان في صنع ثقافة الحرب وقيادتها وتوفير الغطاء الشرعي لأهل القتال لقيادة الأمة المتدينة؟
-ما هو سر الاختلاف بين تعدد ظهورات الله وتجلِّيه على الكون والدين؟ وهل من حقِّ الإنسان أن يختار الظهور الأمثل لوجوده في الحياة، أم أن هناك فروضًا كونية ودينية تُلزِمُه على الاختيار والانتماء؟ وما هي الكيفية التي نميِّز بها هذه الظهورات الإلهية؟ هل هي الوجدان، التاريخ، الواقعة، الذاكرة، أم هي اللحظة الوجودية المتناسقة مع سنَّة الكون؟
- هل يرغب الرب أن يظهر بزيِّ العسكر وعدة الحرب، كخيار أساسي للمواجهة والصراع والدعوة له ضمن سُنَّة الدين؟ وهل هذا الظهور العسكري رغبةٌ دينيةٌ ثابتةٌ ومسلَّطةٌ على الإنسان، أم أن في إمكانه إزاحة هذا التسلط؟ وكيف؟
- هل هناك حاجة حقيقية لظهور الرب بهذا الشكل العسكري، أم أنها رغبة "غيبية" غير مدرَكة؟ هل القائمون على الدين يحملون في ذاكرتهم ثقافة العسكر، أم أن الظروف المصاحِبة للدعوات الدينية كانت محاطةً دومًا بثقافة الحرب والمواجهة المسلحة، بحيث لم يكن أمام الرب غير هذا الاختيار في ظهوره؟
- هل "إرادة الله" في الظهور تتأثر بمزاج الأمة وثقافتها ومناخها، أو بمزاج الأفراد وثقافتهم، أو بالسلطة؟ وما مدى هذا التأثير، إن وُجِدَ؟ ولماذا يصادق الله عليه كحقيقة تتفق مع كلِّ مزاج ومناخ على الأرض، فيقره كحقيقة مطلقة فوق الزمان والمكان؟
     وجوهُ الله وتجلِّياته متعددة في الوجود تعددًا فعالاً ومتناسبًا مع الحقيقة اللانهائية والإبداع الخلاق في "وحدة الوجود" (بحسب معرفة "أهل العرفان" في الإسلام)؛ وهي وحدة متناسقة مع عالم الغيب إجمالاً، متعددة مع عالم الشهادة تفصيلاً (ابن عربي). ومن خلال هذه الأطروحة، نرى الله متعدد الحضور والتشكيل في سُنَّة الكون والوجود. بل إن إصرار القائمين على الديانات والراعين لسُننها يؤكدون أن الظهور الأمثل لله في الديانات يمثل "الاسم القهاري"، كشكل سماوي، و"الاسم العسكري"، القتالي، كشكل أرضي. وأقرب المعتنقين لهذا الشكل في الحياة الدنيا هم قادة الحرب وأهل التعسكر والمجاهدون وعشاق الغزو. وقد تكون رغبة هؤلاء هي التي جعلت حضوره في الحياة الدنيا حضور راعٍ لسياسة الحرب (وهو ما يمثِّل خطابات كثيرة للرب في كتبه المقدسة في الدعوة) وحضور زعيم وقائد منحاز إلى جهة السيف، مقابل جهة المبادئ والقيم والحكمة الأولى. وتنتج هذه المعادلة ربًّا قهارًّا سماويًّا، لكنه أرضي بعدة الحرب والجهاد، مقابل ربٍّ مدنيٍّ وجماليٍّ وربٍّ كونيٍّ مطلق.
- هل الميل إلى هذا الشكل العسكري والقتالي رغبة تاريخية مرتبطة بظروف أمَّة ما، أم هو سُنَّة كونية مطلقة؟ هل هو حقيقة إنسانية متعارف عليها في فطرة الإنسان، أم رغبة شيطانية تسربت، بالتفسير والانحياز، إلى دموية البشر المنزوعين من الإنسانية الحق، كما نراها في الديانات التوحيدية (اليهودية والمسيحية والإسلام) عبر تاريخها الديني، مع التفاوت بين هذه الديانات في الظهور وفي تبنِّي هذا الشكل العسكري في النصوص والسلوك أو ذاك؟
- من أين حصل أهلُ الحرب والقتال (العسكريون) على مشروعية عملهم وقوة وجودهم في التاريخ والواقع والحياة؟ وهل لهم الحق في قراءة النصوص التي تشير إلى القتال أو تلوِّح به أو توجِبه على المسلمين، في شكل عام، وعلى المؤمنين، في شكل خاص؟ هل في كون "القرآن حمَّال أوجُه"، على حدِّ قول الإمام علي، ما يجعل آيات القتال تدل في وضوح على الدعوة إلى وجوب إقامة أشكال القتال والحرب من أجل الدعوة إلى الدين، أو في الحقيقة، على إقامة الدين على العبادة؟ إن في كثير من هذه النصوص المقدسة تعبيرًا واضحًا عن الأمر الإلهي باعتناق الحياة الحربية كمبدأ أساسي وجوهري لفهم علاقة العبد والرب. ومفهوم "العبد" و"العبودية"، وفقًا لمنظومة التفكير الحربي، له دلالات أساسية واضحة من خلال معادلات الاستثمار الجسدي والوجودي للقرابين المعدة سلفًا لتحقيق غايات الرب في العالم الأرضي. فهل لهذه النصوص المقدسة الحق في التصديق على مشروع قيمومة أهل التعسكر الديني لاستثمار النصوص الإلهية؟
- هل في تجريد النصوص المقدسة من بُعديها الزمني والمكاني ومن أسباب نزولها ما يمنحها مشروعية الاستمرار والظهور في حال وجود الظروف والمسببات نفسها، أو في حال استمرارها، كنصوص تهيِّئ الأمة الإسلامية وتجيِّشها في حال ظهور الأسباب لمباشرة فعاليتها العسكرية؟
-ما هو التخطيط التعبدي والسلوكي للنظر لله من خلال خرائط الدين العسكري والمعتنقين له؟
- ما هي صفات "الرب العسكري" في قراءة المتعسكرين للرب للنصوص المقدسة؟ وهل لهذه الصفات مصداقٌ واقعي؟
- هل يقرأ أهلُ التعسكر الربوبي الأسماء الإلهية كصفات لها مدارات معرفية، أم أن لها "رتبًا عسكرية" قابلةً للتجلِّي على المتدين المتعسكر (المجاهد)؟
-لماذا يُظهِرُ الرب ذكوريةً وفق السياقات اللغوية والمعنوية والواقعية للتصور والتجلِّي؟ هل هي رغبة الذكور في الاستيلاء على الصفات والمعاني والمَشاهد كلِّها؟ فحتى الخطابات الإلهية تؤكد "ذكورية" الرب (أو هي على الأقل تتحدث بلسان ذكوري). أليس في ذلك ما يؤكد عسكرة الرب وانتمائه لسياقات العسكر الذكورية ويتلاءم مع مناخ الطقوس التقليدية لتراث معين؟
- هل في السيطرة على حياة الإنسان وفي التسلط على تفاصيل حياته كلِّها رغبةٌ إلهية مطلقة، أم هي سنَّة دينية تتخذ من ثقافة التسلط والاستلاب ممارسةً مقدسةً تكفل ديمومةَ استمرارها في الحياة؟
- هل حاكمية أهل العسكرة سلوك عقائدي مبطَّن؟ هل هو هوس أهل الدين في السلطة: مرض تاريخي متوارث في ممارسة القَربَنَة باسم المطلق، تثبيت هذا الشكل الإلهي المجهول والمتلوِّن بمصالح القائمين عليه، فرض القوة والتمتع بدكتاتورية الله الدينية؟
- هل استفادت دكتاتورياتُ أهل السلطة المطلقة من الرب الديني في قيادة الحياة الدينية قيادةً سلطويةً صارمةً تستلزم إقرارًا تعبديًّا مفروضًا بقوة السيف ومنطق القهر؟
- هل هناك إرادة حرة غير مشروطة لمعرفة الله خارج مدار العسكرة وللعمل على إحياء روحانية الإنسان المستلَبة بقوة السيف وعسكرة الواقع؟
- هل حان الوقت لأن يثق الرب الديني بالإنسان في الحياة والواقع ولأن يتصالح معه ويعترف بإمكاناته المحدودة بصنع نظام محدود، يتلاءم مع استمرار حياته وإبداعه، وحتى خطيئته؟










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حديث السوشال | من بينها المسجد النبوي.. سيول شديدة تضرب مناط


.. 102-Al-Baqarah




.. 103-Al-Baqarah


.. 104-Al-Baqarah




.. وحدة 8200 الإسرائيلية تجند العملاء وتزرع الفتنة الطائفية في