الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شبهة وردود-2- ما لي ولك يا امرأة؟

طوني سماحة

2016 / 3 / 18
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


عندما هاجرت الى كندا في بداية التسعينات، ربطتني علاقة قوية بكثيرين من جنسيات عربية مختلفة. ذات يوم وفيما كان بعض الأصدقاء المصريين في زيارتنا، سمعونا ننادي نساءنا بالعامية اللبنانية "يا مرا" أي "يا امرأة". تفاجأ الزوار وكان سؤالهم الأول كيف تنادي زوجتك بكلمة "يا امرأة"؟
كان الرد وما العيب في ذلك؟ أليست زوجتي؟"
"بلى، لكنك تقلل من شأنها؟"
"وكيف أقلل من شأنها إن أنا ناديتها يا امرأة؟"
"عليك بمناداتها "يا ماما، يا ست.""
لم أفهم كثيرا ما الفرق، فسألت " وهل زوجتك تقلل من احترامك إن هي نادتك "يا رجل؟"
"لا ليس في الأمر عيب. فأنت رجل".
"إذا لماذا يكون هناك عيب إن أنا ناديتها "يا امرأة"، فهي على كل حال امرأة".

كان هذا الحوار بداية فهمي للاختلاف اللغوي والثقافي، ليس فقط بين المتكلمين بالعربية والغربيين، بل أيضا بين المتكلمين بالعربية أنفسهم. فالناصح في اللبناني هو زائد الوزن وهو في اللهجة المصرية الذكي. "رح أبسطك" في اللبنانية تعني "سوف أفرحك" بينما هي في العراقية تعني "سوف أضمر لك شرا" إن لم أكن أسأت فهم الأخوة العراقيين. من أطرف المواقف أن صديقا مصريا زار عائلة لبنانية. كان الرجل المصري قسا مسيحيا وكان المضيف مؤمنا ورعا. سأله رب البيت "بدك تتروّق يا أخ فلان؟" أي "هل ترغب بالفطور؟" تفاجأ الضيف، نظر الى وجهه في المرآة حائرا. أعاد المضيف السؤال "ما بدك تتروّق؟" ازداد الضيف انكماشا وسأل "وهل أنا مكشّر الوجه؟" "حاشا، أجاب المضيف وما العلاقة بين الترويقة والتكشير؟ فأنا أدعوك للفطار." انفرجت أسارير الضيف عندما فهم أن الترويقة باللبنانية تعني الفطار. سأله المضيف "بدّك عروس؟" كاد يغمى على الضيف من شدة الحياء. فهو لم يلمح لا من بعيد أو قريب عن رغبته بالزواج. تمتم بكلمات غير مفهومة. أعاد المضيف الكرّة وقد ظن أن ضيفه لم يسمعه "بدك عروس؟" علقت اللقمة في حنجرة الضيف، فقال "لا يا أخي، ليس لديّ أي سوء نية، فأنا لست بطالب زواج." تعجب المضيف وقال له "ومن قال لك أني أعرض عليك الزواج؟ فأنا أسألك إن كنت تريد سندويشا؟" انفرجت أسارير الضيف وطلب سندويش بالجبن." سأل الضيف المضيف عن عدد أولاده. قال الرجل " عندي ولدين ومرتي هلق مستقيمة." ارتاع الضيف سائلا نفسه "وهل هي كانت زانية وأصبحت الآن مستقيمة؟ العياذ بالله من هذا الصباح." أدرك الضيف لاحقا أن كلمة مستقيمة في اللبناني تعني حاملا في المصري. بعد الفطار، سأل الرجل ضيفه "بتحب تتلقح؟" ابتدأ العرق يتصبب عن جبين هذا القس، فهو قد سمع أن مضيفه صاحب أخلاق حميدة، وها هو الآن يطلب منه أن "يتلقح". كاد الرجل يخرج من ثيابه وهو يقول "لا يا أخي، أنا رجل صالح." قال اللبناني وقد ارتسمت علامات الحيرة على وجهه "وكيف تراني شككت بصلاحك؟" "أنت تتطلب مني أن اتلقح" أجابه المصري. قال المضيف وقد تدارك الموضوع "تتلقح يعني النوم او الاسترخاء للراحة". عندما تفارق الرجلان في نهاية الزيارة، كان لكل منهما الكثير لكي يخبر به عن الاختلافات اللغوية والثقافية بين مجتمعين يتكلمان اللغة ذاتها.

كان لشقيقي صديق مصري. طلب هذا الشاب القرب منا وزارنا مع والدته لطلب يد أختي. نحن عائلة كبيرة تتكوّن من الوالد والوالدة وستة أخوة وأخوات. لك أن تتخيل هذا الشاب الذي أتى وحيدا برفقة والدته وهو محاط بهذا الجيش من الناس ولكل واحد منهم سؤال يطرحه عليه "من وين انت من مصر؟ شو بتشتغل؟ عندك بيت؟ وين بدكن تعيشوا؟ شو عندك أخوة؟ إلخ". مع كل سؤال كان التوتر سيّد الموقف على هذا الشاب الذي أتى طالبا الزواج. شعر صهر المستقبل بحاجة ماسة لدخول الحمّام، فنظر الى أخي الذي كان أكثر الناس قربا له في تلك اللحظات المحرجة وسأله "عايز دورة الميّه". قال له شقيقي "دقيقة وحدة". نهض شقيقي عن مقعده وذهب للحظات وعاد حاملا كوب ماء. أعطى شقيقي الكوب للعريس. وضعه الضيف على الطاولة دون أن يرشف منه رشفة واحدة. نظر إليه أخي وقال له "شو باك مش عم تشرب، يلّا شراب ما تستحي." أخذ الشاب المسكين الماء وشرب. مضى القليل من الوقت وازدادت حاجته لدخول الحمّام بعد شراب الكأس الملآن. همس العريس في أذن أخي "عايز دورة الميه" همّ أخي ليأتيه بكأس أخرى قبل أن يصرخ المسكين "حمّام، حمّام، مش ميّه".

ليس الهدف من سرد هذه القصص التدليل على فكاهتها بقدر ما هو تسليط الضوء على الاختلافات اللغوية والثقافية بين الشعوب والتي قد توصل أحيانا من خلال كلمة عكس معناها تماما. لقد تعرض المسيح للنقد من كتّاب ومفكرين في الشرق الأوسط خاصة على خلفية مناداته أمه العذراء مريم بكلمة "يا امرأة"، كما يظهره لنا النص التالي "

وَفِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ كَانَ عُرْسٌ فِي قَانَا الْجَلِيلِ، وَكَانَتْ أُمُّ يَسُوعَ هُنَاكَ. وَدُعِيَ أَيْضًا يَسُوعُ وَتَلاَمِيذُهُ إِلَى الْعُرْسِ. وَلَمَّا فَرَغَتِ الْخَمْرُ، قَالَتْ أُمُّ يَسُوعَ لَهُ: «لَيْسَ لَهُمْ خَمْرٌ». قَالَ لَهَا يَسُوعُ: «مَا لِي وَلَكِ يَا امْرَأَةُ؟ لَمْ تَأْتِ سَاعَتِي بَعْدُ». قَالَتْ أُمُّهُ لِلْخُدَّامِ: «مَهْمَا قَالَ لَكُمْ فَافْعَلُوهُ». وَكَانَتْ سِتَّةُ أَجْرَانٍ مِنْ حِجَارَةٍ مَوْضُوعَةً هُنَاكَ، حَسَبَ تَطْهِيرِ الْيَهُودِ، يَسَعُ كُلُّ وَاحِدٍ مِطْرَيْنِ أَوْ ثَلاَثَةً. قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «امْلأُوا الأَجْرَانَ مَاءً». فَمَلأُوهَا إِلَى فَوْقُ. ثُمَّ قَالَ لَهُمُ: «اسْتَقُوا الآنَ وَقَدِّمُوا إِلَى رَئِيسِ الْمُتَّكَإِ». فَقَدَّمُوا. فَلَمَّا ذَاقَ رَئِيسُ الْمُتَّكَإِ الْمَاءَ الْمُتَحَوِّلَ خَمْرًا، وَلَمْ يَكُنْ يَعْلَمُ مِنْ أَيْنَ هِيَ، لكِنَّ الْخُدَّامَ الَّذِينَ كَانُوا قَدِ اسْتَقَوُا الْمَاءَ عَلِمُوا، دَعَا رَئِيسُ الْمُتَّكَإِ الْعَرِيسَ وَقَالَ لَهُ: «كُلُّ إِنْسَانٍ إِنَّمَا يَضَعُ الْخَمْرَ الْجَيِّدَةَ أَوَّلاً، وَمَتَى سَكِرُوا فَحِينَئِذٍ الدُّونَ. أَمَّا أَنْتَ فَقَدْ أَبْقَيْتَ الْخَمْرَ الْجَيِّدَةَ إِلَى الآنَ!". هذِهِ بِدَايَةُ الآيَاتِ فَعَلَهَا يَسُوعُ فِي قَانَا الْجَلِيلِ، وَأَظْهَرَ مَجْدَهُ، فَآمَنَ بِهِ تَلاَمِيذُهُ."

عندما وجه النقاد سهامهم للسيّد المسيح متهمين إياه بالتقليل من قيمة المرأة استنادا على النص أعلاه، كانوا منطلقين بفهم خاطئ للنص بانين تفسيرهم على مخزونهم الثقافي الذي يحمّل كلمة "امرأة" قيما سلبية. وما ذلك سوى انعكاس لثقافة الشرق الأوسط التي تضع المرأة في المرتبة الثانية اجتماعيا مقارنة بالرجل. ولدت في عائلة اعتدت فيها على سماع والدي وعمّي والكثيرين من أهل قريتي ينادون زوجاتهم بكلمة "يا مرا" وهن يجيبونهن بكلمة "يا زلمة" أي "يا رجل". كبرنا نحن الأطفال ولم نر في تلك الكلمات أي قيمة سلبية، كما أن أمهاتنا وآباءنا لم يروا في تلك الكلمات ما يقلل من قيمة واحدهم للآخر. وهنا نقول، إن كان خطاب المسيح للسيّدة العذراء يبدو سلبيّا، فالعيب ليس بالخطاب إنما بالمتلقي الذي غرف من ثقافته ليضفي على النص ما لم يقله. وزيادة في التوضيح، نرى ان الانسان الغربي لم يجد في كلام المسيح مع أمه أي إشكال على عكس الكثيرين المشرقيين الذين انتقدوا النص معتمدين فيه على خلفيتهم الثقافية.

أعاد يسوع استعمال المصطلح ذاته عندما خاطب أمه وتلميذه يوحنا وهو على عود الصليب. كانت جراح يسوع آنذاك تتدفق دما، وكان الألم يخترق مفاصله، لكن ذلك لم يمنعه من التفكير بوالدته التي كانت منهارة عند أسفل الصليب. عندها نظر يسوع الى أمه وقال لها "يا امرأة، هوذا ابنك." ثم قال للتلميذ يوحنا الذي كان يسوع يحبّه "هوذا أمك". ومن تلك الساعة أخذها التلميذ الى خاصته. لا أستطيع التخيّل أن يسوع الذي تخبرنا عنه الاناجيل هو نفسه يسوع الذي لم يكن لديه همّ وهو على عود الصليب سوى تحقير أمّه بمناداتها يا "يا امرأة". بل للكلمة أبعاد لاهوتية، لا يحتمل المقال الحاضر مناقشتها، وتهدف الى تحديد هوية المسيح الالهية بصفته ابن الله، وهوية أمه الانسانية بصفتها "ابنة آدم وحواء".

الكتاب المقدس ليس خطا أحمر في وجه النقد. بل بصفتي كاتبا مسيحيا، أشجع النقد وطرح الأسئلة والسعي للحصول على أجوبة. لكن علينا كناقدين ومفكرين وسائلين أن نخرج من شرنقتنا الثقافية كيما يكون طرح السؤال مفيدا وكيما يكون النقد هادفا وموضوعيا، وكيما يحافظ الباحث او الناقد على مصداقيته العلمية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ما لي ولك يا امرأة
شاكر شكور ( 2016 / 3 / 18 - 16:17 )
تحليل منطقي جميل ، اؤيد قولك استاذ طوني { للكلمة أبعاد لاهوتية} ، اي ان المسيح كان يتكلم مع أمه بطبيعتة اللاهوتية المتجسدة فيه فهو يخاطب أمه كإحدى خلائق لاهوته ، كثير من العادات والتقاليد اليهودية التي كانت تمارس اجتماعيا قبل ألفي عام يجهلها النقاد وعليهم دراسة العادات اليهودية لكي يكون نقدهم للنص بشكل سليم ، ومثال على ذلك شبهة قول المسيح للمرأة الكنعانية الوثنية (لا يَحسُنُ أَن يُؤخَذَ خُبزُ البَنينَ فيُلْقى إِلى صِغارِ الكِلاب) ، هذه الشبهة التي يرقص بها النقاد كطعن في سلوك المسيح تدل الى عدم اطلاع النقاد على نظرة اليهود في التعامل مع الوثنيين الكنعانيين آنذاك حيث كان الشعب اليهودي يصف الكنعانيين بالكلاب للمارستهم طقوس وثنية ودعارة منحطة ، فالمسيح عندما قال كلامه لم يكن يقصد إهانة المرأة الكنعانية بدليل ان المرأة لم ترد على الإهانة ولم تنسحب لأنها فهمت ان السيد المسيح يتهكم على الجمع اليهودي بترديده ما يقولونه وهدفه إفهام رسالته لتلاميذه وإثبات قوله { ما جئت لأدعو أبرارًا بل خطاة إلى التوبة } وما يثبت ذلك قيام المسيح بتلبية مطلب الكنعانية مع إشادته بعظمة إيمانها ، تحياتي استاذ طوني


2 - اللبناني والعراقي
سليم عيسى ( 2016 / 3 / 18 - 16:32 )
الاستاذ سماحة, ابسط بالعراقي تعني اضربك بالمناسبة. لديكم كلمة في اللهجة اللبنانية (ليك) سببت الكثير من الملابسات الى ان فهمها العراقيين فهي قريبة من كلمة (لك) بالعراقي التي تعني التحقير. المهم, اذا ذهب عراقي الى المغرب وطلب من عاملة المطعم صمون( نوع من الخبز العراقي) فانه سيتلقى لطمة على وجهه, تماما كما لو ان مغربي اتى الى العراق وطلب من عاملة المطعم ان تأتي له باكلة الكسكسي! فالكلمتان تعنيان نفس الشيء في البلد الاخر. كما تفضلت اختلاف تقافات. مع التقدير


3 - البصة و النارة
Ramsis Hanna ( 2016 / 3 / 18 - 21:29 )
شكراً جزيلاً الأستاذ طونى سماحة على هذا الأيضاح الدقيق لإختلاف المعانى التى نضفيها على الكلمات من واقع الإختلافات الثقافية. و قد ذكرنى مقالك القيم هذا بموقف حدث معى فى لبنان فى إحدى كازينوهات صيفية زحلة. فكانت هناك سيدة مسنة عرفت قبل ذلك من ترددى على الكازينو وكما قيل لى أنها صاحبة ذلك الكازينو الفخم. و فى أحد الأيام كانت تجلس على مقربة منى - أو كنت أجلس أنا على مقربة منها - و هى تدخن أرجيلتها (الشيشة) فأشارت لى أن أذهب اليها و بحكم سنها أنتقلت اليها فمالت الى وقالت دون مقدمات -هات بصة- فنظرت فى عينيها بإتساع عينى لأننى إعتقدت أنها لاحظت شيئاً يسيئ عينى كإحمرار فيهما أو ربما أرادت منى أن أنظر فى عينيها ربما لشيئ ما يؤلمها فى عينيها. و ظللت فترة أنظر فى عينيها حتى صرخت فى وجهى -شو بيك يا ذلمة؟- فقلت لها الم تطلبى منى أن أعطيكِ -بصة- و ها انا -أبص لك- ... فإنفجرت السيدة من الضحك و قالت -بصة- يعنى -نارة ... نارة ... لهوديك الأرجيلة ... شو انت ... ما بتفتهم عربى؟؟- ... فخجلت من نفسى خجلاً شديداً ... و قررت أن أعمل قاموس مقارن للعامية فى لغتنا العربية و لكن ... دمتم بخير


4 - -أنت قلت!
nasha ( 2016 / 3 / 18 - 23:47 )
الاستاذ طوني سماحة المحترم
موضوع مهم جدا لازالة اضرار الترجمة عن النص الاصلي ومعانيه الحرفية والسياقية واختلاف الثقافات المكانية وكذلك الزمانية.
ترجمة اي نص ادبي يستحيل ان تكون متطابقة مع فكرة كاتب النص تماما بنسبة مئة من مئة فما بالك بنص قديم وبثقافة انقرضت ؟
نحن المهاجرين نفهم تماما ماذا تقصد لاننا نحتك بثقافات ولغات مختلفة وما اكثر المواقف التي نصادفها ونسيئ فهم معانيها.
لدي سؤال اذا تكرمت بالاجابة عنه وهو جواب يسوع المسيح عندما سأله رئيس الكهنة امام المحكمة: أستحلفك بالله الحي أن تقول لنا، هل انت المسيح ابن الله؟، أجابه يسوع: -أنت قلت!
هذا الجواب يحيرني منذ ان كُنت طفلاً ولا زال. بالنسبة لي الجواب غير مقنع.
انا متأكد ان هنالك سوء فهم مني ولكني لااعرف كيف ازيله.
تحياتي للجميع


5 - مشاركة بسيطة سيد طوني
muslim aziz ( 2016 / 3 / 19 - 00:58 )

السيد الكاتب طوني سماحة المحترم تحية وبعد
عندكم في لبنان عندما تنادون على انسان بتقول(عيط على فلان) اي نادي له وفي مصر لو قلت لمصري عيِّط يعني البكاء.
عندكم في لبنان الاستاذ يقول للتلميذ يا ازعر اي يا مشيطن وفي ليبيا يا ازعر اي بدون ذنب
نأتي الى قول السيد المسيح عليه السلام عندما قال لأمه(يا إمرأة) كلمة فيها نوع من الجفاء ربما جاءت من الترجمة. والعادة في لبنان الزوج ينادي زوجته قائلا(يا مرا) ولا تجد احدا في لبنان او بلاد الشام ينادي امه(يا مرا) الراجح ان الترجمة كما جاء في الكتاب المقدس ان الله استراح والله لا يتعب ليستريح بل الترجمة الخاطئة لعبت دورها.


6 - ما لي ولك يا امرأة
طوني سماحة ( 2016 / 3 / 19 - 13:26 )
مرحبا بك استاذ شاكر
أوافقك الرأي بكل ما قلته ولا شك ان عدم فهمنا لثقافة اليهود جيدا في القرن الاول الميلادي طرحت الكثير من علامات الاستفهام مثل تعبير الكلاب الذي تفضلت به او قول المسيح لأمه يا امرأة. لكن العلم الحديث فتح لنا ابواب المعرفة، مما لا يسمح للناقد الجاد باطلاق التهم جزافا بل يضعه امام مسؤوليات علمية وادبية تلزمه ان يبحث وينقب قبل الخروج بنتائج
أرحب بك مرة اخرى وتسعدني مشاركتك


7 - اللبناني والعراقي
طوني سماحة ( 2016 / 3 / 19 - 13:30 )
عزيزي الاستاذ سليم
أهلا بك وشكرا لمشاركتك . كنت شبه متأكد أن -أبسطك- بالعراقي تعني الضرب خلافا لما هو في اللبناني وقد أكرمني الله بالعديد من الاصدقاء العراقيين الذين ابسطوني على الطريقة اللبنانية وليس العراقية. شكرا للمعلومات الاضافية ويسعدني مشاركتك


8 - البصة والنارة
طوني سماحة ( 2016 / 3 / 19 - 14:06 )
الاستاذ رمسيس حنا المحترم
أنا من قرية تبعد الكيلومترات القليلة عن زحلة ودرست في هذه المدينة المرحلتين الثانوية والجامعية لكنني مثلك ايضا لو طلبت من هذه السيدة بصة لكنت حدقت فيها مليا، ليس لأنني مهووس بالنظر الى النساء انما لانني لاول مرة في حياتي أعرف ان البصة تعني النارة. أنا جربت الاركيلة مرتين في حياتي. المرة الاولى منذ ما يزيد عن ثلاثين سنة واذكر ويمها اني شبه اختنقت والمرة الثانية منذ ثلاث سنين عندما دعاني صديق لتجربة هذا النوع من التبغ الذي أظنه منكها وخاليا من النيكوتين. على أي حال أن كانت الاختلافات الثقافية تنشأ سوء فهم بين ابناء البلد الواحد فما بالك بين ابناء بلدين او شعبين
شكرا واهلا بك


9 - أنت قلت
طوني سماحة ( 2016 / 3 / 19 - 14:23 )
أخي العزيز ناشا
لا أخفي عليك ان هزه الجزئية طرحت علامة استفهام لدي. لماذا أجاب يسوع -أنت قلت- ولم يجب -أنا هو-. مرة أخرى، كما ذكرت حضرتك، يتسبب العامل اللغوي والثقافي في سوء الفهم. على سبيل المثال، خذ هذا الحوار في الانكليزية، تسأل صديقك
-are you going on vacation?-
يأتي الرد
-you bet-
قد نترجم الحوار الى العربية -هل أنت في صدد الذهاب في عطلة؟- يأتي الجواب على الشكل التالي -بالتأكيذ- لوقمنا بالترجمة الحرفية لوجدنا -أنت تراهن على ذلك-. بالعودة للنص الانحيلي، أجاب يسوع رئيس الكهنة -أنت قلت- ما معناه -أنا أصادق على ما تقوله-. وهذا التفسير ليس من عندي بل عليه إجماع مسيحي. أما مرقس الانجيلي، فقد ذكر القصة ذاتها وكتب الرد -أنا هو- عبارة قد تخلق اشكالا لدى القارئ غير المسيحي إذ أن كلمة أنا هو في الثقافة العبري هي مرادف لاسم الجلالة. لذلك كانت ردة فعل رئيس الكهنة شق ثيابه اذ كان قد فهم رسالة يسوع التي أكد فيها على الوهيته. وللتاكيد على ذلك اقتبس يسوع من دانيال 7: 13 - مِنَ الآنَ تُبْصِرُونَ ابْنَ الإِنْسَانِ جَالِسًا عَنْ يَمِينِ الْقُوَّةِ، وَآتِيًا عَلَى سَحَاب السَّمَاءِ- مؤكد.


10 - مشاركة بسيطة سيد طوني
طوني سماحة ( 2016 / 3 / 19 - 14:35 )
أخي الكريم مسلم عزيز
أشكر مشاركتك ويسعدني التواصل معك وان كنت لا اجاريك الرأي فيما طرحته. لا اظن الترجمة لعبت دورا خاطئا اذ ان المخطوطات الانجيلية التي وصلتنا خلال الالفي سنة الماضية والتي تعود اقدمها الى القرن الثاني ميلادي تتطابق في نسخها . ويضيف الدارسون اننا لو قمنا بجمع اقتباسات الانجيل من كتابات الآباء الاوائك (واعني بهم من ليسوا رسلا بل تلاميذهم) لاستطعنا
استعادة النص الانجيلي كما نعرفه اليوم.
أما بشأن الجفاء في استعمال كلمة المرأة، فلو انا ناديت والدتي بلكمة يا امرأة لا شك أنني أظهر لها نوعا من الجفاء. لانني اختزل علاقتي بها بهويتي وهويتها الجنسية ضاربا بعرض الحائط الامومة والحنان و... أما لو قالها والدي فهو يخاطبها بالصفة التي تجمعه بها الا وهي المرأة الشريك، السند، الخ. اذا من الضروري ان نعرف من يستعمل هذه الكلمة ومن؟ عندما استعملها المسيح، كان يضع الامور في نصابها الصحيح وفي علاقته بها كالرب الخالق (ولك الحق ان تخالفني الرأي في هذه الجزئية) والمخلوق (المرأة). عندها يزول الالتباس. أما في ما يتعلق بكلمة واستراح، اوافقك الرأي أن الله لا يستريح، لكن كاتب النص كان


11 - مشاركة بسيطة سيد طوني
طوني سماحة ( 2016 / 3 / 19 - 14:39 )
تكلمة الى السيد مسلم عزيز
لكن كاتب النص كان يكلم القارئ او المستمع باللغة التي يفهمها. فأنا أكلم ابني ابن السنوات الثلاثة بلغة تختلف عنها عندما يبلغ الثلاثين. على سبيل المثال مع كل معرفتنا ان الارض تدور حول الشمس ما زلنا نخاطب بعضنا بكلمة -أشرقت الشمس وغربت-.
مرة اخرى اقدر مشاركتك القيمة وشكرا على التعليق على موضوع يسوع السارق ولك من كل الاحترام

اخر الافلام

.. مكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي: عدد اليهود في العالم اليوم


.. أسامة بن لادن.. 13 عاما على مقتله




.. حديث السوشال | من بينها المسجد النبوي.. سيول شديدة تضرب مناط


.. 102-Al-Baqarah




.. 103-Al-Baqarah