الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ظهور الاكليروس في الكنيسة المسيحية

وليد يوسف عطو

2016 / 3 / 21
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


ظهور الاكليروس في الكنيسة المسيحية

تعريف الاكليروس :

هو النظام الكهنوتي الخاص بالكنائس المسيحية .وبحسب ويكبيديا الموسوعة الحرة, فقد ظهر الاكليروس في القرن الثالث الميلادي .
تتفق الكنائس الارثوذكسية مع الكنائس الكاثوليكية في درجات الكهنوت . اما لدى الكنائس البروتستانتية فلا وجود للكهنوت الذي يقوم بدور الوسيط بين المسيحي والله لان المسيح هو الوسيط الوحيد بحسب الاناجيل وبحسب الرسالة الى العبرانيين, وهي الرسالة الوحيدة في اسفار العهد الجديد التي تتحدث عن الكهنوت ,ويملك المسيح كهنوتا ازليا .ولا يستعمل البروتستانت كلمة كاهن , لان الكهنوت ينتمي الى الديانات القديمة والى شريعة موسى .

اما المسيح فابطل نظام الذبائح والكهنوت بموته وقيامته واصبح هو الذبيحة الكاملة والفادي لكل البشرية ولكل الاجيال . في العهد الجديد يستخدم البروتستانت تعبير ( شيوخ الكنيسة ) للاشارة الى قادة الكنيسة , كما في رسائل الرسول بولس , ولا تستخدم كلمة كاهن , لان الكاهن موجود في العهد القديم فقط .
تستخدم الكنائس البروتستانتية مصطلحي ( شماس )و( قسيس-قس) للاشارة الى الرتب الكنسية القائمة على كهنوت المسيح الازلي وليس على الكهنوت اليهودي او كهنوت الكنائس الرسولية( التقليدية – الطقسية).

ان بروز الجماعات المسيحية وتطورها , خصوصا في القرن الثاني للميلاد ادى الى الحاجة الى ظهور قادة اصحاب كفاءة لقيادة الكنائس . وكانت الحاجة اليهم قد زادت مقارنة بالقرن الاول للميلاد , الذي عاش فيه الرسول بولس وباقي رسل المسيح .

بات الكثير من المسيحيين لاينطقون بالاغريقية , بل باللاتينية الشعبية . ان المسيحيين الجدد كانوا بحاجة الى تعاليم ومواعظ وكتب مقدسة مختارة .لقد كان القرن الثاني اكثر تمايزا من القرن الاول بين مختلف الطوائف المسيحية , حيث شهد هذا القرن النزاعات والانشقاقات الكنسية .

ولم يكن عبثا قول سيلوس ( في باديء الامر كان عددهم قليلا , لذلك كانت آراؤهم موحدة , لكن ما ان تكاثرت اعدادهم حتى دبت الخلافات بينهم وانقسموا , كل يريد ان تكون له مجموعته ).وبما ان الايمان بقرب مجيء ملكوت الله قد تراجع في هذا القرن , ليدخل حيز المستقبل المجهول , حيث كان الاعتقاد السائد ان ملكوت الله (مملكة او جمهورية الله , او حكم الله )سوف تتحقق عندما يزداد اعداد المسيحيين . لذلك فان المسائل الاخلاقية اصبحت ذات قيمة كبيرة على هذه الخلفية .

وكذلك الموقف من السلطات , وموقف كل مسيحي من اخيه في الدين والموقف من ديانات التعدد ( الوثنيين ), وضرورات التنسك وحياة الزهد . وبرزت ايضا مسالة ملاحقة المسيحيين وارتداد بعضهم .
اثير السؤال :
هل يمكن العفو عن هؤلاء المرتدين , اذا مااعلنوا توبتهم ؟ ومن هي الجهة المخولة بذلك ؟

لقد كان على قادة الكنائس ان ياخذوا الامر على عاتقهم ويقدموا اجابة عن هذه التساؤلات . وقد كتب الاسقف اغناطيوس في رسالته الى المسيحيين في فيلادليفيا يقول متالما :
(ان بعض المسيحيين يقول انه اذا لم يكن هذا موجودا في الزمن القديم فاني لن اصدق الانجيل . وعندما اقول لهم : ان هذا مكتوب فعلا في كتبنا القديمة,يحيبون : يجب اثبات ذلك.
ولا شك في ان المطالبة بالبرهان تعكس حفاظ المسيحيين الجدد الذين جاؤوا لتوهم من عالم الوثنية (التعدد)على طريقة التفكير المنطقي التي كان يتميز بها الفكر الهلنستي .

مسالة الموقف من اليهودية

لقد بقي تيار اليهودية – المسيحية في اطراف العالم المسيحي , وفي فلسطسن بالذات , بينما تخلت الكتلة الرئيسية من مسيحيي العالم والقادمة من خارج اليهودية عن اليهودية . واصبح الموقف اكثر وضوحا بعد الثورة اليهودية على السلطات الرومانية بقيادة باركوبا او باركوخبا , اي ابن كوخبا , في فلسطين , وفي اورشليم بالذات حيث اعتصم المتمردون – المنتفضون بالهيكل( المعبد ).

لقد بينت هزيمة التمرد , او الثورة , ان الاله يعاقب اليهود بتخليه عنهم , لانهم رفضوا المسيح . كما تداخلت الاعتبارات الدينية مع مصالح الناس الفعلية والذين خافوا من ملاحقات السلطات الرومانية لهم , لذلك حدثت القطيعة الكاملة مع اليهودية.

لقد شعر المسيحيون بضرورة ان يكونوا كتلة واحدة كبيرة , حيث اصبحت الكنيسة تمثل لهم الان ليس جسد المسيح او جماعة المؤمنين المتحدين بالمسيح , بل ارتبطت صوفيا في اذهانهم بالاله نفسه .
وكان اغناطيوس اول من استخدم في رسائله مفهوم ( الكنيسة الجامعة , اي الكنيسةالعمومية, لذا اتخذ معنى الكنيسة بعدا آخر . فلم تعد الكنيسة مجالس متفرقة , ولا جماعة من المؤمنين , بل معشرا اسسه المسيح ويضم تحت جناحيه كل المسيحيين في كل العصور والازمنة والشعوب .

هذا الفهم الجديد للكنيسة نجده في الرسالة المنسوبة الى بولس الى المسيحيين في كنيسة افسس , حيث يغلب الظن ان بولس لم يكتبها. لقد جاء في افسس ان المسيح احب الكنيسة , وضحى بنفسه من اجلها ,ومن اجل تقديسها طهر جرن المعمودية بالكلمة , من اجل ان يراها كنيسة ممجدة لاعيب فيها ولا دنس .

مثل هذا الفهم عن الكنيسة نجده في كتاب (راعي ) هيرما , حيث تتمثل الكنيسة في ام اولى ( خلقت قبل كل شيء , وخلق العالم من اجلها ). تجمع الكنيسة في سقفها المؤمنين الاحياء والرسل الذين عاشوا في الزمن الاول , والتائبين . وعندما يكتمل بناء الكنيسة يحين آوان مجيء المسيح ليقيم مملكته . وبذلك حلت مسالة نهاية التاريخ .
ومادامت الكنيسة قيد البناء تبقى الفرصة قائمة لمن يريد ان ينال الخلاص بالندم والتوبة . لكن الباب سوف يغلق الى الابد لحظة اكتمال عملية البناء , ولا ترفض الكنيسة طالما هي في طور البناء سوى المرتدين والخونة .

لم يشر هيرما في كتابه الى قادة الكنائس ولا تتوافق افكاره تماما مع التعاليم الارثوذكسية (الصراط المستقيم). ان تحقيق الوحدة المسيحية كان يتطلب ان يكون على راس قيادة الكنائس اشخاص مثقفون يتمتعون بالاقدام وبمواهب القيادة . وسوف يضطلع بهذه المهمات لاحقا رجال الاكليروس , اي قادة الكنائس .

في باديء الامر كان الاساقفة والكهنة والشمامسة ينتخبون انتخابا مباشرا . في القرن الميلادي الثاني برز في صفوف الشيوخ – الرعاة قادة بعض الكنائس : اساقفة باتت مهماتهم تختلف عن مهمات الرعاة . وكان بروز الاسقفية قد سبقه وضع متميز لكبار الرعاة .اذ كان من حق الراعي الاكبر ان يقيم طقس القربان المقدس , ويبارك الرعاة الاخرين والشمامسة وينوب عن رعية كنيسته في علاقتها بالكنائس الاخرى .

تعد رسائل الاسقف اغناطيوس ,اسقف انطاكيا السورية في النصف الاول من القرن 2 م مصدرا مهما للحكم على صيرورة سلطة الاسقف . وحسب الرواية الكنسية ان اغناطيوس ادين في زمن الامبراطور ترايان , وغير معروف سبب الادانة , فاعتقل وارسل الى روما . وفي الطريق عبر آسيا الوسطى كان يتوافد اليه المسيحيون ويديرون معه نقاشات .كتب على اثرها رسائله المعروفة .وكان مساعده يبعث بهذه الرسائل الى مختلف الكنائس المسيحية . حيث بلغ عدد رسائله سبع رسائل . وقد يكون الرقم رمزيا اشارة الى الكنائس السبعة في سفر الرؤيا .

عملت رسائل اغناطيوس على ترسيخ هيبة الاكليروس والاسقف .لقد اخذت سلطة الاساقفة تتعزز شيئا فشيئا . لقد المح اغناطيوس الى ان سلطة الاساقفة ترجع الى رسل وتلامذة المسيح , وان الاساقفة هم الورثة الشرعيون لهذه السلطة .ومن هنا جاءت تسمية الكنائس الارثوذكسية والكاثوليكية بالكنائس الرسولية .

يكتب الدكتور القس فهيم عزيز في كتابه المعنون :
(الفكر اللاهوتي في رسائل الرسول بولس )ان المصطلحات التي تدل على الذبائح والطقوس لانعثر عليها في رسائل الرسول بولس .اذ ان موت يسوع يمثل الذبيحة الكاملة ولا نحتاج بعدها الى ذبائح . ومع ذلك فان حياةالمؤمن هي عبادة روحية .

قديسون Hagioi كلمة مشهورة يطلقها بولس على اعضاء كنيسة المسيح . ترجع جذورها الى العهدالقديم (وهي اولا واساسا تعني اي شخص قد افرز وخصص لله وصار ملكا له ). فمثلا اعتبرت اورشليم مقدسة لانها ملك للرب وهناك يوجد كرسيه ( متى 4 – 5). واعتبر الهيكل مقدسا ايضا . اما في العهد الجديد فاطلقت اولا على الكنيسة الاولى في اورشليم , ثم اطلقت على الكنائس اينما وجدت .

لقد اخذ بولس هذا المصطلح واطلقه على كل الكنائس التي كتب اليها رسائله.كلمة (قديسون)لم تطلق على الكنيسة كافراد , اي لم تطلق على كل عضو فيها , ولكن بولس استخدمه دائما في رسائله بصيغة الجمع .مما يدل على انه يعني اولا واساسا امرا دينيا لاهوتيا , بمعنى ان هذه الكنيسة في مجموعها مفرزة ومخصصة للرب .

اما الناحية الاخلاقية فتاتي في المقام الثاني , بدليل ان كنيسة كورنثوس التي كان يطلق عليها بولس لفظ( قديسون ) في المسيح , كانت ابعد ماتكون عن هذه القداسة.
العهد الجديد والرسول بولس لايتكلمان عن اناس مقدسين ينوبون عن الناس في تقديم الصلاة لله , ولا امكنةخاصة مقدسة لايظهر الا فيها , ولا ازمنة خاصة , او اعمال خاصة , بل كل مؤمن يستطيع ان يقرب الى الله (رسالة بولس الى روما 5 – 2 )ويشارك في عطية الروح القدس وكل الحياة هي وقت مناسب , وكل مكان هو مكان مناسب للعبادة .

دعا اغناطيوس الى الخضوع للاساقفة كما خضع يسوع للاب ( حسب تصور اغناطيوس , وكذلك بولس في رسائله , حيث كان يسوع والاب لايزالان منفصلين ).

مقالتنا ( قانون الايمان المسيحي وثقافة الكراهية والاقصاء ) والمنشورة على الرابط التالي :
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=279372

تقول الباحثة ا. س . سفينسيسكايا في كتابها ( المسيحيون الاوائل والامبر اطوريةالرومانية : خفايا القرون)انه من غير المعروف ما اذا كان لمسيحيي روما اسقفا ام لا ؟فاغناطيوس لم يذكرالاساقفة قط في رسالته الى المسيحيين في روما .

ترجع الكنيسة الكاثوليكية قيادة المسيحيين في روما الى الرسول بطرس , تلميذ يسوع ,ولكن اذا كان بطرس قد استشهد نتيجة مجازر نيرون في روما ,فانه لم يكن يوما القائد المقيم في روما ,بل كان رسولا جوالا . واضيف الى ذلك ان الكنيسة القبطية المصرية والكنيسة الارثوذكسية تريان في الرسول بولس هو مؤسس الكنيسة في روما , وليس الرسول بطرس الذي زارها على عجل , او ربما تاسست الكنيسة في روما من المسيحيين الاوائل الذين حضروا في اورشليم عيد العنصرة وحلول الروح القدس , وقام الرسول بولس لاحقا بتكريس الكنيسة في روما والتبشير فيها خصوصا بعد سجنه في روما قيد الاقامة الاجبارية حيث كان يقوم بالتبشير والالتقاء مع الزوار وتلامذته , وحتى مع حراس سجنه .

لم يرد ذكر للاساقفة في رسالة بوليكاريوس للمؤمنين في مدينة فيليبوس, حيث كان الرعاة هم من يدير شؤون الكنيسة . اما الاسكندرية فقد عرفت الاساقفة خلال القرنين (2-3 م).
مارس الاساقفة تنظيم شؤون الكنائس واقتراح قانونية الكتب المقدسة . واعتمدوا نظام العقوبات التاديبية . وفي عصور الملاحقات اولي اهتمام خاص بقضايا المرتدين ( الضالين ) .

لقد اعطى الاساقفة والاكليروس لانفسهم حق منح هؤلاء الغفران , فارضين عليهم عقوبات مؤقتة .

وهكذا لم يعد اجتماع الكنيسة العام هو من يعطي الغفران . ولم يعد المسيحي يشعر انه مقدسا ومختارا . فالمختار والمقدس هو من ينتمي الى ىسلك الكهنوت فقط .وتوقفت اقامة الولائم المشتركة في اكثر الكنائس المسيحية .
ومنذ نهاية القرن الثاني الميلادي وضعت مؤسسة الاسقفية تعاليم الاسرار المقدسة , اي الطقوس والاسرارالسبعة , ومن اهمها سر المعمودية وسر القربان . وقد افضى هذا الامر الى انفصال الاكليروس , اي رجال الكهنو ت عن باقي المؤمنين , ليس تنظيميا , بل روحيا . وغدا الاساقفة يتصرفون باملاك الكنيسة .

لقد كان هنالك وجود مسيحي في قرى الامبراطورية الرومانية .ففي القرى كان المسيحيون يعيشون جنبا الى جنب مع الوثنيين . ووصلت الينا شواهد قبور المسيحيين القرويين . كما توفرت للعلماء, , نقوش مسيحية من فريجيا وليكاونيا في آسيا الصغرى.اذ استخدمت اسماء علم معروفة عند المسيحيين .

يبين تحليل نقوش المقابر الريفية ان الدور الرئيسي هناك كان للرعاة والشمامسة من ذكور واناث,حيث بقيت الشماسات في القرى يؤدين دورا استمر حتى القرن الثالث الميلادي , حيث حجرت الذكورية ومؤسسة الكهنوت المسيحية عليهن . اما بعد هذا التاريخ فلا نقف لهن على اثر .

لقد كان للرعاة عائلاتهم . يقول احد شهود القبور ( يرث الراعي ابنه الراعي ). ويبدو ان هذا الامر كان مرتبطا في القرى بكونهم ينتخبون رؤساء الكنائس من دائرة ضيقة من العائلات المعروفة :
الباحثة (ا.س .سفينسيسكايا )من كتابها (المسيحيون الاوائل والاميراطوريةالرومانية :خفايا القرون ).
وقد حاول المسيحيون ان يحافظوا على علاقاتهم العائلية خلافا لشواهد قبور الوثنيين .

حيث كانت شهود قبور المسيحيين تذكر اعدادا اكبر من اسماء الاقارب : الابناء , الاخوة والاخوات . فليس بين شواهد قبور المسيحيين في القرى اية شاهدة فردية وضعها صاحبها وهو على قيد الحياة . وكثير من الشواهد حمل اسماء ابن العم والعمة والصهر .وهنالك شاهدتان قرويتان حملتا اسمي الحمى والحماة .

مما يثير الانتباه هو ان المسيحية قد وصلت خلال مائة عام من انتشارها الى اصقاع لم يستطع سكانها ان يفهموها في اول الامر , على سبيل المثال , ليكاونيا , حيث راوا في بولس وبرنابا الهين وثنيين . هذه الحالة يذكرها سفر اعمال الرسل من العهد الجديد .لقد كانت المسيحية الريفية تختلف من حيث بنيتها , والى حد ما من حيث معتقداتها عن مسيحية المدن الكبرى .وهو ماتعكسه بعض آثار المنحوتات في بعض الاثار في المدن المسيحية في فلسطين , حيث استخدم المسيحيون رموزا وثنية كالثور مثلا للتعبير عن معتقداتهم المسيحية .


مقالات ذات صلة :

مقالتنا (الموقف من المراة والمال : تحول جديد في المسيحية ) والمنشورة على الرابط التالي : http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=509183








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الاعتذار عن خطا تقني
وليد يوسف عطو ( 2016 / 3 / 21 - 07:31 )
الذوات الكريمات- الاكارم ..

اتقدم بالاعتذار للجميع بسبب مشكلة تقنية في النشر لم استطع تفاديها بسبب ضعف شبكة النت عندنا في بغداد حيث تم تكرار نشر المفال عدة مرات ..

اتمنى ان يعجبكم المقال ..

واكرر اعتذاري مجداا الى الجميع مع خالص محبتي وتقديري.


2 - الاكليروس
nasha ( 2016 / 3 / 21 - 08:47 )
شكرا جزيلا على المقال استاذ وليد . معلومات قيمة عن تاريخ الكنيسة المسيحية التاريخ الذي حرمنا منه بسبب اقتصار التعليم المسيحي على اللاهوتيات فقط.
في رائي المتواضع ظهور القيادة حتمية لأية منظمة اجتماعية مهما كانت . بناء المجتمع البشري لا يمكن بدون قيادة وقياديين . بل حتى الحيوانات تعتمد اسرابها أو قطعانها على قائد .
بالرغم من عدم اعتماد الكهنوت والرتب الكنسية في البروتستانتية إلا أنها عمليا تقوم بنفس الفعل ولكن بسلطوية أقل. وهذا أدى إلى تشضيها إلى كنائس متعددة وتحت أسماء مختلفة
البروتستانتية لا تختلف كثيرا عن الكنائس الرسولية الطقسية فهي أيضا تعتمد على شخصيات فكرية في ادبياتها وشخصيات قيادية كقيادة وإدارة.
القيادات الدينية والكهنوتية بالرغم من مساوئها إلا أنها ضرورية في توحيد واستقطاب المجتمع . بدون قيادة اية منظمة سواء دينية أو غيرها لا يمكن لها الديمومة بدون انقسام وتشرذم.
تحياتي


3 - لقد سامحناك
نيسان سمو الهوزي ( 2016 / 3 / 21 - 09:08 )
لقد سامحناك يا سيدي الكريم بالرغم من ان راسي دار ولف كم لفة في بادىء الامر !!!!!!!
كلمة جميلة ورقيقة وخالية من العنصرية والتهجم والتوحش المستشري !!
الانسان الراقي يبقى راق !!
وفيها من المعلومات التي يحتاج الانسان بين الحين والآخر تذكرها !!
نتمنى لك ولأهل بغداد السلام وعودة المحبة والتاخي !!


4 - الاخ ناشا المحترم
وليد يوسف عطو ( 2016 / 3 / 21 - 09:18 )
اسعدني حضوركم ايها الاخ العزيز ..

اتفق معكم حول اهمية القيادة في الكنيسة لكنني اختلف مغكم حول الكهنوت بين الكنائس البروتستانتية والكنائس الرسولية.يقوم الكهنوت في الكنائس الرسولية على فكرة الشفاعة والوساطة بين المؤمن المسيحي وبين الله . في حين لاتوجد شفاعة ولا وساطة لدى الكنائس البروتستانتية .فكرة الذبائح والكاهن الوسيط بين الشعب اليهودي والاله انتهت في المسيحيةبذبيحة يسوع المسيح الكاملة بحسب رسائل بولس والرسالة الى العبرانيين فالمسيح يسوع هو الوسيط الوحيد وهو الابن اي اللوغوس اي الكلمة وهو مع الله الاب يشكلان هوية واحدة اي كينونة واحدة . المسيح باعتباره كفارة وذبيحة تمت مقايسته وفق القياس الارسطي بالذبائح الحيوانية لكن الذبائح الحيوانيةيجب ان تقدم سنويا في عيد الغفران اليهودي اي عيد كيبور وفي مناسبات كثيرة في حين ان يسوع قام بعمل الفداء والخلاص مرة واحدة الى الابد بحسب الرسالة الى العبرانيين ومن هنا تم توصيفه بانه الكاهن الاعظم لكن كهنوته ليس الكهنوت اليهودي بحسب شريعة موسى بل كهنوت ازلي على رتبة ملكي صادق بحسب الرسالة الى العبرانيين لذا فان كهنوت الكنائس البروتستانتية هو كهنوت خدمة .


5 - الاخ ناشا المحترم
وليد يوسف عطو ( 2016 / 3 / 21 - 09:27 )
رسالة رقم - 2 - ..

ان كهنوت القديسون المسيحيون كما تبينه رسالة بطرس ورسائل بولس يختلف عن كهنوت يسوع المسيح القائم على فكرة الوساطة . فكهنوت المؤمن المسيحي هو كهنوت خدمة فقط وليس كهنوت وساطة وطقوس سرية والتحليل الدقيق لرسائل بولس يثبت ذلك . لذا فان المعمودية اتخذت معاني مختلفة وتطورت الى ان وصلت الى ماهي عليه الان ودراسةدقيقة لكتاب اعمال الرسل يثبت ذلك.في رسائل بولس نجد المساواة بين النساء والرجال في الخدمة في الكنائس وفي كنيسة كورنثوس كانت هنالك ظاهرة التكلم بالسن وهي كانت موجودة عندهم قبل دخولهم في المسيحية ولاتوجد في الكنائس المنبثقة من داخل اليهودية المسيحية او في مناطق اخرى مما يعني انه لايوجد كهنوت يحتكر المعرفة والوساطة او التكلم بالسن لان التكلم بالسن كما نجده في اعمال الرسل يختلف عن التكلم بالسن في كنيسة كورنثوس. ختاما نلتقيكم على خير وسلام ومحبة ..

دمت اخا عزيزا ..


6 - لقد سامحناك
نيسان سمو الهوزي ( 2016 / 3 / 21 - 10:40 )
لقد سامحناك يا سيدي الكريم بالرغم من ان راسي دار ولف كم لفة في بادىء الامر !!!!!!!
كلمة جميلة ورقيقة وخالية من العنصرية والتهجم والتوحش المستشري !!
الانسان الراقي يبقى راق !!
وفيها من المعلومات التي يحتاج الانسان بين الحين والآخر تذكرها !!
نتمنى لك ولأهل بغداد السلام وعودة المحبة والتاخي !!


7 - الاستاذ نيسان سمو الهوزي المحترم
وليد يوسف عطو ( 2016 / 3 / 21 - 11:12 )
اسعدني حضوركم وتعليقكم على مقالتي ..

يبدو اانك تعاني مثلي من شبكة النت حيث ظهر تعليقك مكررا مرتين مثلما ظهرت مقالتي مكررة الطبع عدة مرات ..

يسعدني اكثر انك كسرت قرار الصمت عن التعليقات وهذا يعني ان مقالاتي نجحت في النفاذ الى اعماقكم .. الى العقل والقلب معا ..
سلامة راسك صديقي هههههتصورت بداية ان عبارة راسي دار هو شخصية ثقافية او فضائية ههههههههههههه..

سلامك وصل الي والى بغداد واهلها ..

ختاما تقبل وافر محبتي واعتزازي ايها الاخ العزيز .


8 - الإصلاح شمل الكل
nasha ( 2016 / 3 / 21 - 11:19 )
أستاذ وليد كلامك عن الكهنوت كان صحيح تماما قبل الإصلاح الديني في أوربا . فعلا كان للاكليروس اليد الطولى في المجتمع والسياسة .ظهور البروتستانتية كان رد فعل على ذلك.
أما اليوم فالموازين اختلفت في كل الطوائف المسيحية بسبب انفتاحها على بعضها وأصبح دور الكاهن رمزي احتفالي طقسي . لاحظ انفتاح الكنيسة الكاثوليكية وخصوصا في عهد البابا الحالي .
لا يوجد فروق في تطبيق الفكر المسيحي اليوم بين الطوائف وسيتقلص الفرق بمرور الوقت ولكن الحق يقال ان البروتستانتية هي التي بدأت بالرجوع إلى الأصول الانجيلية وكان لها الفضل في إصلاح جميع الطوائف.
شكرا على المتابعة
دمت معلما متميزا يا استاذ وليد


9 - قراءة تاريخية نقدية
سيلوس العراقي ( 2016 / 3 / 21 - 11:45 )
الاخ الباحث وليد
مرحبا
في الحقيقة لا يمكن برأي وقراءتي الشخصية تناول الكهنوت بمعزل عن الهيكل
لان الكهنوت مرتبط بالهيكل
فحين انتفى وجود الهيكل لاي سبب أو آخر توقف سبب وجود الكهنوت الى حد كبير
هذا واضح جدا في اليهودية
اما بالنسبة للمسيحية وبالتحديد بعد دمار هيكل اورشليم الذي كان يتردد اليه الرسل الاوائل ولم يعد من عمل للكهنة اليهود واصبح زخم الحياة اليهودية ومركوها الخدمي على الرابيين والفريسيين بدرجة كبرى وعلى الصلاة والتوراة
احتارت المسيحية الاولى التي بين الخدمة والاستمرار في الخدمة ـ الشماسية
وفيما بعد عادت الى عادة رسامة كهنة
والسبب الرئيسي في العودة اليها
ان المسيحية اعتقدت ان اليهودية في طريقها الى الزوال حيث ستحل مكانها الكنيسة المسيحية
فاعتبروا ان كل الارث اليهودي كتحصيل حاصل اصبح ارثا وملكا خاصا بالكنيسة
فنشأ سر الكهنوت فيمابعد وتغير وتطور مفهوم المسيحية له
هناك تاريخ مهم مر به سلك الكهنوت في المسيحية لاهوتيا وقانونيا زمفهوما
لذلك هناك التباسات بين الكهنوت الخاص والعام
والرئاسة والخدمة والاسرار
موضوع تاريخي شائك جدا
لازالت الاسئلة مفتوحة ازاءه
يتبع


10 - ملكيصادق
سيلوس العراقي ( 2016 / 3 / 21 - 11:49 )
اما بالنسبة لكهنوت ملكيصادق فمسألة لا يمكنها أن تشرح ماهية كهنوته
ونوعيته وفائدته تفصيليا
ولكون المعلومات شحيحة بل انها غير متوفرة حول كهنوت ملكيصادق
فارى من الجانب العلمي والنقدي التاريخي واللاهوتي لا يمكن الركون اليه

انك تخوض مواضيع شائكة
اهنئك على جرأتك وشجاعتك في الخوض فيها
اتمنى لك التوفيق في ابحاثك
مع فائق تقديري ومحبتي


11 - الاخ ناشا المحترم
وليد يوسف عطو ( 2016 / 3 / 21 - 12:58 )
رسالتكم رقم - 2 -

اتفق معكم حول الاصلاح الكاثوليكي والبروتستانتي ..

ولكن يبقى الكهنوت لدى الكنائس الرسولية كهنوتا يهوديا بحسب شريعة موسى وهو عودة للشريعة بما يخالف رسائل بولس لان الشريعة كانت مؤدب
للمؤمن اما بعد مجيء المسيح فقد انتهى دور الناموس ..يقول بولس في رسالته الى غلاطية.. والذين منكم يطلبون ان يتبررون باللناموس يقطعون كل صلة لهم بالمسيح ويسقطون عن النعمة , ففي المسيح يسوع لا الختان ولا عدمه ينفع الانسان شيئا بل الايمان العامل بالمحبة.. لدي بحث عن الناموس في رسائل بولس بحدود عشرين صفحة ومن الصعب تلخيصة في مقال الكتروني.ان طقوس الاسرار السبعة لديها طابع سحري وليس طابع روحي . مثلا التعميد هو ولادة روحية ثانية ومسحة للروح القدس تجرى للمؤمن بعد التعليم الذي ياخذه من الكنيسة مثلما فعل بولس في كنيسة حنانيا وفي العربيةوهو مايركز عليه بولس والرسول يوحنا اما التغطيس في الماء فهو نوع من الاشهار والعلانية بان الشخص المعمد قد اصبح مسيحيا .ختاما تقبل خالص موجتي وتقديري لاغنائكم المقال بالتعليقات.


12 - الاستاذ سيلوس العراقي المحترم
وليد يوسف عطو ( 2016 / 3 / 21 - 13:19 )
اسعدني تعليقكم على مقالتي برسالتين مهمتين..
نعم..اتفق معكم ان الكهنوت اليهودي ارتبط بالهيكل لذا فان معنى الناموس اختلف بين معناه قبل دمار الهيكل وبعد دمارالهيكل حيث اصبح للمعلمين اليهود الرابيين دورا كبيرا في الحياة الروحية وفي التعليم .تحليلك يبدو صائبا ( وهو ان المسيحيةاعتقدت ان اليهودية في طريقها الى الزوال حيث ستحل مكانها الكنيسة المسيحية)..لكن العودة الى الشريعة اليهودية,شريعة موسى اي الناموس تخالف وتتعارض مع اسفار العهد الجديد خصوصا انجيل يوحنا ورسائل بولس ويوحنا .
نعم هنالك كهنوت عام وكهنوت خاص لكن اسفار العهد الجديد لاتتحدث عن هذين النوعين .الموضوع شائك كما تفضلتم ولااحب الخوض به . كهنوت ملكي صادق بحسب الرسالة الى العبرانيين والتي هي ليست برسالة وليست موجهة للعبرانيين ولم يكتبها بولس قطعية ..استندت الى القياس الشكلي الارسطي لاثبات كهنوت ملكي صادق .. يتبع


13 - الاخ الباحث سيلوس العراقي المحترم
وليد يوسف عطو ( 2016 / 3 / 21 - 13:26 )
تتمة ...
تستند الرسالة الى العبرانيين الى القياس الارسطي الشكلي في اثبات كهنوت ملكي صادق فهو يظهر فجاة على مسرح الاحداث وولادته غير معروفة ويختفي فجاة بدون ذكر لوفاته لذا تم تطبيق قواعد المنطق والقياس الشكلاني الارسطي فاعتبر لاهوته لاهوت ازلي ..

ختاما اتمنى عليكم وانت الباحث المتمرس والمتمكن في مادتك ان تخوض في هذه المواضيع الشائكة على الاقل من وجهة نظر الدين اليهودي ..
لدي مصدر لاهوت عن الناموس واستخداماته في رسائل بولس بحدود عشرين صفحة من الصعوبة تلخيصه في مقال الكتروني مختصر ..

ختاما تضفي تعليقاتكم الكثير من الرصانة والاضافة المهمة على محتوى المقال..

تقبل مني وافر محبتي وتقديري وعرفاني.. ..


14 - كالعادة متميز أَخ وليد
بارباروسا آكيم ( 2016 / 3 / 21 - 21:39 )
كالعادة متميز أَخ وليد


15 - مجرد تعليق
على سالم ( 2016 / 3 / 22 - 01:38 )
الاستاذ وليد تحيتى لك ولمقالك الكريم , حقيقه احيانا اجد نفسى حائر فى تفسير العقيده المسيحيه , اسئله كثيره تقحم نفسها فى هذا المنحنى والشخص الحيادى يجد نفسه متخبط فى فهم جوهر العقيده المسيحيه , السؤال الذى يفرض نفسه كثيرا , لماذا يوجد طوائف كثيره فى المسيحيه الديانه الام , لكن المشكل انه اكثر واعمق من كلمه طوائف , تجد عندنا فى مصر الغالبيه العظمى من الارثوزكس ثم نجد اقليه من الكاثوليك وكذلك الطائفه الانجيليه , هل تعرف انه يوجد بين الارثوزكس والكاثوليك فروق لاهوتيه ليس بالهينه مما حذا ببعض الكهنه ان يحرموا الزواج بين الارثوزكس والكاثوليك بل وبعضهم جهر بكفر الاخر , اسئله كثيره وعلامات استفهام وتعجب فى المعتقد الدينى بشكل عام تثير دائما التساؤل , لك شكرى


16 - الاخ باربا روسا آكيم المحترم
وليد يوسف عطو ( 2016 / 3 / 22 - 04:52 )
اسعدني مروركم على مقالتي ...

نلتقيكم على خير..

دمت لي اخا عزيزا.


17 - حول ملكي صادق
نضال الربضي ( 2016 / 3 / 22 - 06:31 )
تحياتي القلبية للأخوين وليد و سيلوس و للحضور الكريم،

المدخل لفهم ملكي صادق هو فحص: السياق التاريخي و المناخ الديني و الثقافة المجتمعية.

تخبرنا التوراة عن إبراهيم أنه كان يعبد آلهة متعددة، لاحظ أسماء ولديه:

- إسماعيل (أي سمع لي إيل، و إيل هو إله الكنعانين).
- إسحق (أو يهتسحق أي ضحك لي يهوه، و يهوه إله البراكين في منطقة سيناء و ما حولها).

تشير التوراة إلى عقلية وثنية منفتحة تقبل تعدد الآلهة، و لذلك ليس من الغريب ان نجد ابراهيم يقدم العشور لملكي صادق (أي ملك البر، أي أنه كان يقوم بوظيفتين هما: المُلك و الكهانة).

نحن إذا ً أمام ملك محلي (لعشيرة أو عدة عشائر أو منطقة جغرافية محددة هي منطقة شاليم أو القدس) يلتقي به إبراهيم و يعترف بسلطته (كما اعترف بسلطة زعماء محلين آخرين تذكرهم التوراة) و يقدم له علامات هذا الاعتراف: العشور، و هو اعتراف مزدوج بالمُلك و الكهانة.

الموضوع بسيط جدا ً تم استثماره لاحقا ً من أجل أن يتماهى كهنوت المسيح الأزلي مع كهنوت شخصية أُريد لها أن تبدو غامضة (و هل هناك أكثر إثارة من الغموض؟) بينما الحقيقة أنها عادية في إطار تاريخي يتسق مع مناخ ذلك الزمان.

احترامي!


18 - الاستاذعلي سالم المحترم
وليد يوسف عطو ( 2016 / 3 / 22 - 06:56 )
اسعدني حضوركم وتعليقكم على مقالتي , واثارتكم للتساؤلات لاثراء الحوار حول موضوع المقال ..

العقيدة المسيحية, كما في العقيدة الاسلامية نتاج ثقافي معرفي لتعدد الرؤى والاجتهادات واختلاف المجموعات السكانية ثقافيا وبيئيا , وهي نتاج للعقل الدائري العمودي الذي لايقبل الاختلاف ويعتبر مجموعته هي الطاهرة ومن هو خارج الاسوار الايديولوجية هم غرباء وكفرة او برابرة اونجسين..

ان اختلاف البيئة والثقافة تفرض اختلاف وجهات النظر الى المسيح بين سكان السهول وبين سكان الجبال وبين سكان الصحراء والذين لايرضون ان يكون نبيهم معلقا على خشبة وبين مسيحية مدرسة الاسكندرية حيث المسيسح هو الكلمة اي اللوغوس المتجسد.

للباحث والروائي المصري يوسف زيدان عدة مؤلفات حول هذه المواضيع مثل كتابه الدسم (اللاهوت العربي ) وكذلك روايته عزازيل وغيرها من المؤلفات ...يتبع .


19 - الاستاذ علي سالم المحترم
وليد يوسف عطو ( 2016 / 3 / 22 - 07:07 )
تتمة ..رسالتي رقم - 2 -

لقد بحث يوسف زيدان في ظهور الالوهة في المجتمعات المتنوعة من الجزيرة العربية حيث يجد السكان ان الله جبار ولا يمكن رؤيته فهو بعيد وعندما ينظر البدوي الى الافق يجد الفضاء يتسع الى اللانهاية . اتما انسان المجتع الجبلي فيكون الاله قريب جدا يصغي اليه .لذا فان الاسلام والمسيحية تاخذان نظرتهما الى الالوهة من الطابع البيئي والموروثات الثقافية المتراكمة في اللاوعي الجدمعي وقسم من التاثيرات لاتعتمد على النقل المباشر بل على التاثيرات في العقل اللاواعي الجمعي.

ثم دخلت السياسة على الدين لتفرض كل سلطة سياسية رؤيتها الخاصة عن المسيح وعن الاسلام

الكاثوليك والارثوذكس في مصر تبادلا التحريمات فيما بينهم استنادا الى العقل الايديولوجي والذي يرى في الاخر خارج اسوار العقيدة هرطوقي او كافر كما في الاسلام تماما .

لدي سلسلة مقالات قادمة عن التوظبيف الايديولوجي للاحاديث النبوية اتمنى ان تنال اعجابكم .

ختاما تقبلوا مني وافر المحبة والتقدير لشخصكم الكريم ولقلمكم الشجاع والمتميز
.


20 - الاخ نضال الربضي المحترم
وليد يوسف عطو ( 2016 / 3 / 22 - 07:24 )
اسعدني حضوركم وتعليقكم على مقالتي ..
ارحب بكم وبالاخوة المعلقين الاخرين الذين اثروا النقاش حول الموضوع ..

عقلية التوراة التي تصفها اخي نضال بالمتفتحة هي عقلية الايمان بالتفريد قبل التوحيد ..

اي الايمان بوجود اله واحد يعبدونه مع الاعتراف بوجود الهة اخرى غيره ..

اما التوحيد عند اليهود فقد جاء متاخرابعد العودة من المنفى البابلي واعادة التوطين في مقاطعة يهود واعاة بناء الهيكل ومدينة اورشليم من قبل الاثنيات التي اعادها الحكم الفارسي او الاخميني الى فلسطين وهم قسم من سبط يهوذا مع اثنيات اخرى مختلفة ( فراس السواح :تاريخ اورشليم والبحث عن مملكة اليهود)..

لقد قرا عزرا الكاتب والكاهن على الشعب شريعة الملك والرب وهي شريعة جديدة رغم انه يسميها شريعة موسى حيث تتضمن قوانين مدنية - شريعة الملك - وقوانين دينية - شريعة الرب - ..

اما بالنسبة الى ملكي صادق ..

يتبع..


21 - الاخ نضال الربضي المحترم
وليد يوسف عطو ( 2016 / 3 / 22 - 07:30 )
تتمة..
رسالتي رقم - 2 -

بالنسبة لملكي صادق , فكما كتبت في تعليقاتي , فقد تم تطبيق القياس الارسطي الشكلاني على ملكي صادق لاثبات كهنوته الازلي ..

في حين انه انسان عادي ولد ومات دون الاشارة الى ولادته وموته في اسفارالتنخ اي اسفارالعهد القديم ..

بعض الكنائس المعمدانية ترفض لاهوت ملكي صادق وتقول ان كهنوت المسيح كهنوت ازلي لاعلاقةله بملكي صادق

وكما تفضلتم تم استثمار موضوع ملكي صادق لاحقا ..

ختاما لكم مني وافر المحبة والتقدير ..

نلتقيكم على خير دائما !


22 - الأخ العزيز وليد يوسف عطو
نضال الربضي ( 2016 / 3 / 22 - 08:00 )
شكرا ً لتفاعلك الجميل أخي وليد!

بالنسبة لموضوع العقلية المنفتحة، فلقد قلت ُ في تعليقي أن -التوراة تشير إلى- و ذلك بعد أن قدَّمت ُ منهجي في البداية بقولي أن موضوع ملكي صادق يُدرس ضمن -السياق التاريخي و المناخ الديني و الثقافة المجتمعية.-

يُفهم من هذا أن التوراة تصف أُناسا ً يتمتعون بتلك العقلية التعدّدية، لأ أنها تروج أو تدعو لها.

هدف إبرازي لنقطة وجود هؤلاء الناس هو: تبيان ُاختطاف الفكر الأيديولوجي التوحيدي للأحداث من سياقها، و تفريغـِها من معانيها، و محوِ دلالاتها الظاهرة، مما يُبقي فقط إطارَها و رموزها، ثم حشوُها بمعاني جديدة، و إعطاؤُها دلالات لا تنسجم مع السياق و المناخ و البيئة، كمقدِّمة ضرورية من أجل دعم المنظومة العقيدية الجديدة و المفاهيم المرتبطة بها و الطقوس التي تدور حولها و تؤكِّدها.

إبراهيم التوراتي يختلف ُ تماما ً عن إبراهيم الأديان الإبراهيمية، على الرغم أن الأديان الثلاث تتبنى نفس الرجل و نفس القصة التي ترويها التوراة، و في هذه القصة عبرة كبيرة يجب أن تكون َ مدخلا ً مهما لفهم تطور الدين و أثر النص و فهمه على هذا التطور.

دمت َ باحثا ً مُجدَّا ً و أخا ً عزيزا ً!


23 - الاخ نضال الربضي المحترم
وليد يوسف عطو ( 2016 / 3 / 22 - 08:24 )
شكرا على تعقيبكم..

اتفق معكم هو اختطاف الفكر الايديولوجي للاحداث من سياقها وتفريغها من معانيها ...وحشوها لاحقا بمعاني جديدة...

اتفق معكم ان ابراهيم التوراة يختلف عن ابراهيم المسيحيةوالاثنان يختلفان عن ابراهيم الاسلام والقران ..

الرسول بولس في رسائله يستند الى ابراهيم ليقنع اليهود قبل اليونانيين بان الوعود اعطيت الى شعب اسرائيل قبل غيرهم حتى يؤمنون بيسوع المسيح ويقول رغم ان اسرائيل قد زاغت الا ان هنالك بقية يمكن ان تلتحق بالمسيح وهذا التنظير اللاهوتي الفلسفي نجده في الرسالة الى روما- رومية - خصوصا في الاصحاحات على مااتذكر من الاصحاح التاسع وحتى الاصحاح الحادي عشر..

اما الراحل الدكتور كمال الصليبي فيقول مثلما يؤكد ذلك ايضا فراس السواح بان لابراهيم في التوراة التنخ يمتلك خمسة شخصيات مختلفة احدها لاتشبه الاخرى فابراهيم الذي خرج من اور الكلدانيين مثلا لايشبه ابراهيم الذي دخل الى حران وهكذا... الخ ..

ختاما تقبل مني وافر مودتي وتقديري ..

ومكملين معكم في مقالات قادمة!


24 - الذوات الكريمات- الاكارم
وليد يوسف عطو ( 2016 / 3 / 23 - 14:22 )
من المهم ان اشير الى نقطة مهمة جدا لم اشير اليها في مقالتي ولم يثير الاسئلة حولها الاساتذة المعلقين المحترمين الا وهي مسالة العشور في المسيحية .

العشور غير موجودة في اسفار العهد الجديد من الاناحيل الاربعة وكتاب اعمال الرسل وهو الانجيل الخامس ورسائل بولس وبطرس ويوحنا . العشور نتاج للكهنوت اليهودي حيث تصرف الاموال المخصصة للعشور على السبط المخصص للكهنوت ولخدمة الهيكل .ولو كان هنالك كهنوت في الميسيحية لتحدث عنه يسوع والرسول بولس .

لكن الكنائس جميعها من انجيلية وكاثوليكية وارثوذكسية اتفقت على وجود العشور رغم اختلافها في باقي الامور والسبب لان مورد العشور يعطي للكنيسة موارد مالية ضخمة . وقد استطعت الحصول على اعلان واشهار من احدى الكنائس المسيحية بعدم وجود العشور في المسيحية ..

لقد اختلفت الكنائس في كل شيء الا انها اتفقت في العشور لاهمية المال كمورد ثابت للكنائسغم عدم وجود العشور في العهد الجديد .

اخر الافلام

.. كندا.. اندلاع حريق بالكنيسة الأنجليكانية التاريخية في تورونت


.. بتهمة سرق أحذية من المسجد.. الكويت ترحل مقيما من البلاد




.. عظة الأحد - القس داود شكري: الكنيسة بتحاول تقولنا هو ليه الح


.. عظة الأحد - القس داود شكري: المسيحين سموا نفسهم الطريق في ال




.. 141-Ali-Imran