الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تمام البرهان على بشرية القرآن

نجم النسّاج

2016 / 3 / 21
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


يعتقد ‏المسلمون أن القرآن وضعه الله في اللوح المحفوظ، ومن اللوح المحفوظ نزل إلى "بيت العزّة" في السماء دفعة واحدة، ثم نزل به جبريل من بيت العزّة إلى #محمد متفرّقاً على مدى 23 سنة، إلا أن جولة سريعة على أسباب نزول بعض الآيات ستكشف أن ‏القرآن ليس سوى ردود أفعال بشرية على حوادث واجهت محمد خلال فترة بعثته نذكر منها:

1. خرج محمد فنادى: يا بني عبد مناف، يا بني عبد المطلب، يا بني فلان، يا بني فلان.. فاجتمعوا إليه، فقال: أرأيتكم لو أخبرتكم أن خيلا تخرج بسفح هذا الجبل أكنتم مصدقي؟ قالوا: ما جربنا عليك كذبا، فقال: فإني نذير لكم بين يدي عذاب شديد، فقال أبو لهب: تبا لك أما جمعتنا إلا لهذا.! ثم قام، فنزلت: "تبت يدا أبي لهب وتب".

2. بعد وفاة ورقة بن نوفل بدأ الوحي بالفتور فقال المشركون: قد ودع جبريل محمد، وفي رواية أخرى قالت بعض نساء المشركين: ما أرى صاحبك إلا قد قلاك، فنزلت: "وَالضُّحَى والليل إذا سجى مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى (الضحى 1 – 3)"، كما نزلت "وَمَا نَتَنَزَّلُ إِلَّا بِأَمْرِ رَبِّكَ لَهُ مَا بَيْنَ أَيْدِينَا وَمَا خَلْفَنَا وَمَا بَيْنَ ذَٰ-;-لِكَ وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيًّا (مريم 64)"، وذلك بعد أن سأل محمد جبريل ـ بحسب رواية ابن عباس ـ ما يمنعك أن تزورنا أكثر مما تزورنا؟.

3. حين اتهمت قريش محمد بالجنون تارة، وبالكذب تارة أخرى، وبأنه شاعر وأن كلامه أساطير الأولين وكانوا يستهزئون به، كان القرآن يتصدى للدفاع عنه "وَمَا صَاحِبُكُم بِمَجْنُونٍ وَلَقَدْ رَآهُ بِالْأُفُقِ الْمُبِينِ وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَّجِيمٍ (التكوير22 - 25)"، "فَلَا أُقْسِمُ بِمَا تُبْصِرُونَ وَمَا لَا تُبْصِرُونَ إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ قَلِيلًا مَّا تُؤْمِنُونَ وَلَا بِقَوْلِ كَاهِن قَلِيلًا مَّا تَذَكَّرُونَ تَنزِيلٌ مِّن رَّبِّ الْعَالَمِينَ (الحاقة 38 - 43)"، "الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ الَّذِينَ يَجْعَلُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَٰ-;-هًا آخَر فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّىٰ-;- يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ (الحجر 91 - 99)"، ... والأمثلة كثيرة.
ثم حين قالوا له بأنهم لا يستجيبون له ولا يؤمنون به ولا يقبلون منه ما جاءهم به، فقالوا له: قلوبنا التي نعقل بها ونفهم (في أكنّة) أي أغطية فنزلت "وَقَالُوا قُلُوبُنَا فِي أَكِنَّةٍ مِّمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ وَفِي آذَانِنَا وَقْرٌ وَمِن بَيْنِنَا وَبَيْنِكَ حِجَابٌ فَاعْمَلْ إِنَّنَا عَامِلُونَ (فصلت 5)"، وحين عرف أن المشركين كانوا يتناهون عن الإنصات إلى القرآن نزلت "وقال الذين كفروا لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون (فصلت 26)".
وقالوا له يا محمد تكفر آباءك وأجدادك.! فنزلت: "قل أفغير الله تأمروني أعبد أيها الجاهلون ولقد أوحي إليك وإلى الذين من قبلك لئن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين (الزمر64 - 65)".

4. الوليد بن المغيرة كان من أكثر الناس مناكفة لمحمد، فحين قال هذا ساحر نزلت "ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيدًا وَجَعَلْتُ لَهُ مَالًا مَّمْدُودًا وَبَنِينَ شُهُودًا وَمَهَّدتُّ لَهُ تَمْهِيدًا ثُمَّ يَطْمَعُ أَنْ أَزِيدَ كَلَّا إِنَّهُ كَانَ لِآيَاتِنَا عَنِيدًا سَأُرْهِقُهُ صَعُودًا إِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ ثُمَّ قُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ ثُمَّ نَظَرَ ثُمَّ عَبَسَ وَبَسَرَ ثُمَّ أَدْبَرَ وَاسْتَكْبَرَ فَقَالَ إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ يُؤْثَرُ إِنْ هَذَا إِلَّا قَوْلُ الْبَشَرِ سَأُصْلِيهِ سَقَرَ (المدثر11 - 26)".
وحين أكثر من الكلام في القرآن نزلت: "فَلَا تُطِعِ الْمُكَذِّبِينَ وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ وَلَا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَّهِينٍ هَمَّازٍ مَّشَّاءٍ بِنَمِيمٍ مَّنَّاعٍ لِّلْخَيْرِ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ عُتُلٍّ بَعْدَ ذَٰ-;-لِكَ زَنِيمٍ أَن كَانَ ذَا مَالٍ وَبَنِينَ ذَا تُتْلَىٰ-;- عَلَيْهِ آيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ سَنَسِمُهُ عَلَى الْخُرْطُومِ (القلم 8 - 16)"، كما نزلت فيه "أَفَرَأَيْتَ الَّذِي تَوَلَّىٰ-;- وَأَعْطَىٰ-;- قَلِيلًا وَأَكْدَىٰ-;- أَعِندَهُ عِلْمُ الْغَيْبِ فَهُوَ يَرَىٰ-;- (النجم33 - 35)".
5. كان أبو جهل يحاول أن يمنع محمد من الصلاة، ويقال أنه وطيء عنقه وهو ساجد فنزلت: "أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهَى عَبْدًا إِذَا صَلَّى أَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ عَلَى الْهُدَى أَوْ أَمَرَ بِالتَّقْوَى أَرَأَيْتَ إِنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى كَلَّا لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ لَنَسْفَعًا بِالنَّاصِيَةِ نَاصِيَةٍ كَاذِبَةٍ خَاطِئَةٍ فَلْيَدْعُ نَادِيَهُ سَنَدْعُ الزَّبَانِيَةَ كَلَّا لَا تُطِعْهُ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ (العلق9 – 19)".

6. العاص بن وائل لقي محمد فتحدثا، فلما دخل العاص قالوا له: من الذي كنت تحدث؟ قال: ذاك الأبتر، وكانوا يسمون من ليس له ابن بالأبتر فنزلت: "إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَر فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَر إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ (الكوثر﴾-;-".

7. حين لم تفلح مع قريش آيات الشتم والترهيب، تقول السيرة أن محمد تمنى في نفسه أن يأتيه من الله تعالى ما يقارب به بينه وبين قومه، وكانوا هم في أوقات سابقة يقولون له اذكر آلهتنا بخير، فنزلت "فَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّىٰ-;- وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرَىٰ-;- تلك الغرانيق العلى وإن شفاعتهن لترتجى" فقالوا ما ذكر آلهتنا بخير قبل اليوم فسجد محمد وسجدت معه قريش، ولكن الصحابة حين انتبهوا لخطورة الموضوع اختلق محمد قصة أن الشيطان ألقى هذه الآيات على لسانه فاستبدلها بـ (أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّىٰ-;- وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرَىٰ-;- أَلَكُمُ الذَّكَرُ وَلَهُ الْأُنثَىٰ-;- تِلْكَ إِذًا قِسْمَةٌ ضِيزَىٰ-;- (النجم 19 - 22)"، ثم لتدارك الفضيحة نزلت: "وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّىٰ-;- أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (الحج 52)".

8. كان النضر بن الحارث من مثقفي قريش سافر الى الحيرة وسمع فيها قصص ملوك فارس القديمة وكان اذا قام محمد من مجلسه يجلس مكانه ويقول تعالوا احدثكم أحسن من حديثه، ثم حين ينتهي يقول بماذا حديث محمد أحسن من حديثي؟ فنزلت فيه "إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (القلم 15)"، ثم حين سأله النضر عن اهل الكهف والروح ورجل طوّاف بلغ مشارق الأرض ومغاربها نزلت "وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُم مِّنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا (الإسراء 85)".

9. لما هاجر إلى المدينة أتاه أحبار اليهود فقالوا: يا محمد بلغنا عنك أنك تقول: (وَمَآ أُوتِيتُم مِّنَ ٱ-;-لْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً) أفَتَعْنِينا أو قومَك؟ فقال: كـُلّا ً قد عَنَيْتُ، قالوا: ألست تتلو فيما جاءك أنا قد أوتينا التوراة، وفيها علم كل شيء؟ فقال هي في علم الله سبحانه قليل، وقد آتاكم الله تعالى ما إن عملتم به انتفعتم به. فقالوا: يا محمد، كيف تزعم هذا وأنت تقول: "وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً" فكيف يجتمع هذا: علم قليل وخير كثير؟ فنزلت "وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِن شَجَرَةٍ أَقْلَامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِن بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَّا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (لقمان 27)".
وحين ذُكر الذباب والعنكبوت في القرآن قال اليهود ما أراد الله بذكر هذه الأشياء الخسيسة؟ فنزلت: "إِنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَحْيِي أَن يَضْرِبَ مَثَلًا مَّا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَٰ-;-ذَا مَثَلًا يُضِلُّ بِهِ كَثِيرًا وَيَهْدِي بِهِ كَثِيرًا وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلَّا الْفَاسِقِينَ (البقرة 26)".
وحين قال اليهود (يد الله مغلولة ولا تعطي الخير) نزلت: "وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُو بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم مَّا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَىٰ-;- يَوْمِ الْقِيَامَةِ كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِّلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ (المائدة 64)".
10. ذهب محمد لزيارة زيد بن حارثة وكان ابنه بالتبني، فرأى محمد زوجته زينب بنت جحش التي كانت بنت عم محمد فأعجب محمد بها، فوصل الخبر لزيد ان محمد أعجب بزوجته فقال زيد اطلقها وتتزوجها يا رسول الله، فرفض محمد لتنزل الآية: "وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْلَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا (الأحزاب 37)".
وحين عيّرت قريش محمد بأنه تزوج زوجة ابنه نزلت: " مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَٰ-;-كِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا (الأحزاب40)".

11. كانت ماريا القبطية من اجمل نساء محمد ومن احبهن لقلبه، وفي إحدى الليالي كان في بيت حفصة بنت عمر بن الخطاب فأرسلها إلى بيت أبيها ليمارس الجنس مع ماريا، وحين عادت حفصة غضبت وقالت له في ليلتي وعلى فراشي يا رسول الله.! فأقسم لها محد ألا يمسّ مارية بعد ذلك أبدا، ولأنه لم يكن بمقدوره أن يبرّ بقسمه نزلت: "يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاةَ أَزْوَاجِكَ وَاللَّهُ غَفُورٌ رحيم (التحريم 1)".

12. قدم دحيّة بن خليفة بتجارة زيت من الشام ومحمد يخطب يوم الجمعة فلمّا رأوه قاموا إليه بالبقيع خشية أن يُسبقوا إليه فلم يبق معه إلاّ نفر قليل فنزلت: "وَإِذَا رَأَوْا تِجَـرَةً أَوْ لَهْواً انفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِماً قُلْ مَا عِندَ اللهِ خَيْرٌ مِّنَ اللَّهْوِ وَمِنَ التِّجَـرَةِ وَاللهُ خَيْرُ الرَّزِقِينَ (الجمعة 11)".

13. عندما حرض محمد أتباعه على غزو تبوك وقال لهم: "اغزوا تبوك تغنموا نساء بنات الأصفر ونساء الروم" قال له أحد الجد بن قيس "ائذن لي ولا تفتني بالنساء" فنزلت: "وَمِنْهُم مَّن يَقُولُ ائْذَن لِّي وَلَا تَفْتِنِّي أَلَا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُوا وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِينَ (التوبة 49)".

14. قَال عمر بن الخطاب: وَافَقْت ربي في ثَلاث، فَقُلْت: يا رسول اللَّه لو اتخذْنا من مقَام ابراهيم مصلًّى فنزلت: "وإذ جعلنا البيت مثابة للناس وأمنا واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى وعهدنا إلى إبراهيم وإسماعيل أن طهرا بيتي للطائفين والعاكفين والركع السجود (البقرة 125)"، وآية الحجاب، قلت: يا رسول اللَّه لو أَمرت نسائك أن يحتجبن فإنه يكلمهن البر والفاجر فنزلت آية الحجاب: "يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً (الأحزاب 59)"، واجتمع نساء النبي في الغيرة عليه فقلت لهن: عَسَى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ أَنْ يُبَدِّلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِنْكُنَّ، فنزلت هذه الآيةُ.

طبعاً الأمثلة أكثر بكثير من أن تستوعبها مقالة، ولذلك فمن أراد المزيد فعليه بكتاب (أسباب النزول) للسيوطي أو الواحدي، وما سبق هي أبرز هذه الأمثلة فقط، وبالتالي فالسؤال الذي يطرح نفسه بقوّة: أي قرآن في اللوح المحفوظ هذا الذي ينزل كي يشتم الوليد بن المغيرة والعاص بن وائل، ويرد على اتهامات قريش واليهود، ويبرر لمحمد أفعالاً لا أخلاقية ويحرض المسلمين على القتال من اجل الظفر بالنساء.؟!
أي قرآن هذا الذي نزل من عند الله يدعو للسلم والموادعة حين محمد ضعيفاً في مكّة، ثم نزل يدعو للحرب والقتال ومحمد قوي في المدينة.؟!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - بشرية القرآن
شاكر شكور ( 2016 / 3 / 21 - 15:02 )
اسلوبك في الكتابة وترتيب الأحداث يا أخ نجم يدل الى أنك باحث تجيد الدقة في تقديم السند والبرهان فشكرا على جهودك التنويرية ، نعم القرآن بشري لأن الحدث فيه يسبق التشريع والتشريع يأتي متأخر لمعالجة الحدث وهذا يطعن في ازلية القرآن هذا وأن أسباب النزول هي أكبر قضية شائكة يتحاشاها شيوخ الإسلام في جدالاتهم لأنها تكشف بوضوح لعبة الوحي ، من ناحية اخرى نجد ان ثقافة القرآن هي ثقافة محصورة في البيئة البدوية في الجزيرة العربية وكأن الخطاب القرآني لا يشمل البشر في القارات الأخرى فبعض الكلام جاء مقفى وسجع يصعب ترجمته حرفيا الى لغات اخرى مما يدل الى ان كاتب القرآن ليس إله شمولي يعرف الغيب بل شخص من اهل المنطقة ، ايضا هناك آيات لا يسبقها كلمة (قل) وهذا دليل بأن مؤلفها نسى بأنه يتحدث بأسم إله كسورة الفاتحة مثلا ، ايضا نجد شخص يلازم الله في جميع احكام الله وتشريعاته وكأنه ظله كعبارة (الله ورسوله) وهذا يدل الى اتخاذ اسم الله كواجهة لكن خلفها يتخبأ إنسان محتال ، تحياتي أخ نجم


2 - الغريب؟
زمورة فاتح ( 2016 / 4 / 16 - 11:10 )
لماذا تتحاشون التعاطي في نقدكم مواضيع الإعجاز العلمي و الكوني في القران الكريم ؟؟؟أنتظر إجابة منكم و أرجو ان لا تتحاشوني .

اخر الافلام

.. استقالة أول موظفة يهودية من إدارة بايدن -بسبب سياسة واشنطن م


.. المفكر د. يوسف زيدان: اجتماعاتنا في -تكوين- علنية وبيتم تصوي




.. المفكر د. يوسف زيدان: اتكلمنا عن أشكال التدين المغلوط .. وه


.. دار الإفتاء في طرابلس تدعو ل-قتال- القوات الروسية في البلاد




.. -حافظ البهرة على سرية طقوسهم الدينية عبر العصور بعد اضطهاد ا