الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل كان يسوع سارقاً - 3

حسن محسن رمضان

2016 / 3 / 22
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني





(وصلبوا معه لصين، واحد عن يمينه وآخر عن يساره)
[مرقس 15: 27]


عند قراءتك للأناجيل لا يجب أن يغيب عن بالك إطلاقاً أن أول الأناجيل كتابة، أي إنجيل مرقس، قد تم كتابته بعد حوالي أربعين سنة من مقتل يسوع، وأن آخرها ظهوراً، أي إنجيل يوحنا، كان حوالي سبعين إلى ثمانين سنة بعد مقتله على أقل تقدير. ولا يجب أن يغيب عن بالك إطلاقاً أن تلك الأناجيل قد كتبها أناس مجهولون، وإنما تلك الأسماء التي نقرؤها على الأناجيل، أي: (مرقس، متّى، لوقا، يوحنا)، قد تم إلصاقها على تلك الكتب مجهولة المصدر في القرن الثاني الميلادي، وأنهم، بكل تأكيد وبدون أدنى شك، لم يلتقوا بيسوع إطلاقاً ولم يرافقوه ولم يلتقوا حتى بأي أحد قد رافقه فعلاً، بل إن بعضهم ليس من أبناء فلسطين أصلاً ولا حتى يعرف جغرافيتها، وإنما هم من أبناء الجيل الثاني أو الثالث من المسيحيين الناطقين باليونانية وليس الآرامية لغة يسوع وأتباعه الأم. ولا يجب، أيضاً، أن يغيب عن بالك عند القراءة أن تلك الأناجيل قد (خضعت قصصها للحذف والإضافة والتعديل والاختراع) عند كتابتها [لك حرية الاختيار لأي مصدر أوروبي أو غربي معاصر في نقد النصوص المقدسة ليُثبت لك تلك النقطة باستفاضة مع أمثلة كثيرة جداً، أو، للسهولة، انظر ما يُعرف الآن في الدراسات النقدية بـ (The Synoptic Problem)]، بل إن أحدها، وهو إنجيل يوحنا، هو نتاج لعمل مجموعة مؤلفين [على الأقل ثلاثة أفراد، وأيضاً لك حرية الاختيار للمصادر الغربية وهي كثيرة جداً]. وبالتالي فإن ما تقرؤه في تلك الإناجيل (ليس تاريخاً قد وقعت أحداثه بتفاصيلها بالفعل) ولكنه عمل كان دافعه تقديم (صورة دفاعية أسطورية محسنة وعقائدية في شخص كان يعتقد فيه هؤلاء الكتبة، الذين لم يلتقوه إطلاقاً، أنه "إله" مثله مثل القياصرة الرومان الذين كان يعتقد مَن كانوا حولهم من الوثنين أنهم آلهة). كل ما عليك فعله هو مقارنة ما كان يعتقده الوثنيون في القيصر الروماني، مثل القيصر أوغسطوس [توفي 14 م] على سبيل المثال، مع ما اعتقده المسيحيون الأوائل في يسوع، وسوف تحصل مباشرة على (المصدر الوثني) للكثير من الكتابات والقصص الإنجيلية. القيصر أوغسطوس أبوه الإله الوثني (أبولو) وأمه من بني البشر اسمها آتيا (Atia)، فاخترع المسيحيون الأوائل أباً ليسوع هو الإله اليهودي (يهوه) وجعلوا أمه البشرية، مريم، وسيلة لهذا الحمل الغرائبي الذي يستحيل إثباته. اللقب الرسمي للقيصر أوغسطس المنقوش على المعابد هو: "ابن الرب، السيد، المخلص"، فجعل المسيحيون الأوائل ألقاب يسوع مطابقة للقيصر وحاكوا حولها الأساطير. رأى أتباع القيصر ربهم أوغسطوس وهو يصعد إلى السماء "ليأخذ مكانه الأبدي بين الآلهة"، فاخترع المسيحيون الأوائل قصصاً بأنهم رأوا يسوع هو أيضاً يصعد للسماء ولكنهم نسوا أن يخبرونا كيف عرفوا أنه عندما صعد جلس على "يمين" الرب اليهودي (يهوه) وليس على يساره مثلاً أو ربما خلفه. وهكذا دواليك. ولهذا لم يشك اليهود للحظة أن المسيحية نوع من أنواع "الوثنية"، فهم كانوا يقارنون ما يرونه حولهم في المعابد الوثنية مع يقوله المسيحيون عن إلههم الجديد هذا، ولهذا السبب بالذات أيضاً لم يستسغ الوثنيون ذوي الثقافة والتعليم والرئاسة الديانة المسيحية لأنهم رأوا فيها "نقلاً مشوهاً، وأحياناً كثيرة مضحكاً، لعقائدهم في القيصر الروماني الذي فعل شيئاً في حياته يستحق معها تلك الألقاب على عكس يسوع الذي قضى حياته مجهولاً، متنقلاً بين الفلاحين الأميين، لا يعرفه أحد من مؤرخي القرن الأول ثم انتهى بقتل روماني مهين بعد أن هرب عنه كل أتباعه وبلا استثناء". هذه كلها عوامل لابد لك من أخذها في الحسبان عن قراءتك أساطير (العهد الجديد) في يسوع. إلا أن (الأساطير لها هدف وغاية)، مثلها مثل أي أسطورة أخرى في أي عقيدة أخرى. وأحد أهم أهداف تلك الأساطير المخترعة في يسوع هو (التبرير لأفعاله وتصرفاته التي كانت محرجة جداً للضمير الأخلاقي في ذلك العهد أو اخراج "مصطلح" ما من دلالته المباشرة إلى معنىً أخر مختلف).

عندما تصنع (هالة قدسية) حول أحد ما فإنك تمنحه (حصانة ضد النقد أو الشك) وبالتالي تمنع (التفكير في الاحتمالات). إذ إنها ترسخ (حُسن الظن) في وجه (الدليل الواضح الذي يقود الإنسان إلى الشك في حقيقة ما يُقال له). فحتى تفهم نص محدد في شخص معين، انزع هالة القدسية عنهما، وسوف تبرز أمامك صورة مختلفة جداً عمّا كنت تقرؤه تحت وهم (القدسية) لتلك النصوص والأشخاص. فهل كان يسوع سارقاً؟

تتكرر في الأناجيل كلمة (لص) و (لصوص) أو (سارق) و (سارقون) وتحتل مواقع متعددة. هذا (التكرار) في الوعي الديني المسيحي لهذا المصطلح من خلال نصوص العهد الجديد له، بالتأكيد، ما يبرره ويدفع إليه. إلا إن أحد تلك النصوص جديرة بالتأمل، وكان مثار نقاش وتبريرات. المشهد في الأصحاح (24) في إنجيل متّى، وهو يصور يسوع يخاطب تلامذته على جبل الزيتون في القدس [أورشليم] وهم جميعهم ينظرون إلى الهيكل اليهودي، فإذا به يقول لهم:

(اسهروا إذاً لأنكم لا تعلمون في أية ساعة يأتي ربكم، واعلموا هذا: أنه لو عرف رب البيت في أي هزيع يأتي السارق، لسهر ولم يدع بيته ينقب)
[متى 24: 42-43]، وانظر أيضاً [لوقا 12: 37-39] [لاحظ في قصة إنجيل لوقا كيف عدّل الكاتب على قصة إنجيل متّى وحوّر فيها، وهذا يعطيك دلالة على أن ما تقرؤه ليس "تاريخ" وقعت أحداثه بالفعل، وإنما الدافع كان شيئاً مختلفاً تماماً عن كتابة وقائع].

وجه الاستغراب والدهشة في النص أعلاه هو أن يسوع تم تصويره على أنه يرادف بين "كيانين" هكذا: (يأتي ربكم) – (يأتي السارق). المرادفة بين (الرب) من جهة و (السارق) من جهة أخرى تبدو بالفعل غريبة جداً للكثير، وهذا الذي دفع بدوره إلى ردود فعل "تفسيرية" لاحقة لهذا النص. تشبيه الرب بـ (السارق) في نص مقدس هو أمر تنفرد به المسيحية دون غيرها من العقائد. لكن ما الذي يدعو كاتب نص مقدس إلى تشبيه الرب [= يسوع في العقيدة المسيحية] بـ "سارق" وخصوصاً أن في ضرب الأمثال سعة غير محصورة وغير محدودة بأشخاص أو رموز للخروج بالغرض نفسه؟! ما هو السبب الذي (يُحتم) على كاتب النص أن يرادف بين الرب [=يسوع، في العقيدة المسيحية] وبين (سارق) دون غيرها من الخيارات المتاحة؟ ما وجه الضرورة في اختيار (السارق) بالتحديد للتشبيه مع (الرب)؟

تتوالى الأسئلة، وتتداخل مع ما شرحناه في المقالتين السابقتين، [انظر الهامش رقم 1 و 2]. فما هي علاقة الحادثتين السابقتين اللتان تم شرحمها في المقالتين السابقتين مع هذا التاردف بين (الرب) من جهة و (السارق) من جهة أخرى في المثال أعلاه؟ وفلماذا، مثلاً، (صلبوا معه لصين، واحد عن يمينه وآخر عن يساره) [مرقس 15: 27]؟!

ولكن، الآن على الأقل، لنتابع سرد النصوص ودلالاتها.

نص إنجيل متّى أعلاه ليس هو الأقدم من حيث التاريخ في الإشارة إلى مجيء الرب [= يسوع، في العقيدة المسيحية] وتشبيهه كقدوم (لص) أو (سارق). إذ أقدم إشارة إلى مرادفة (الرب) بـ (السارق) أتت من رسائل بولس التي سبق تاريخ كتابتها تاريخ كتابة الأناجيل. ففي رسالة بولس الأولى إلى أهل تسالونيكي، التي كتبها بعد حوالي عشرين سنة من مقتل يسوع، نجده يكتب لهم هذا عن قدوم يسوع:

(أنتم تعلمون بالتحقيق أن يوم الرب كلص في الليل هكذا يجيء)
[رسالة بولس الأولى إلى أهل تسالونيكي 5: 2]

ثم بعد ذلك تتوالى النصوص لتكرر تشبيه (الرب) بـ (السارق) أو (اللص). ففي الرسالة الثانية المنسوبة لبطرس، وهي رسالة منحولة على لسان بطرس بالتأكيد، أما كاتبها الحقيقي فهو مجهول الهوية، وإدراجها في العهد الجديد كان محل تجاذبات عديدة وقتها. هذه الرسالة تنتمي إلى القرن الثاني الميلادي. ولكن، وعلى أية حال، نجد كاتبها يكرر هذا الترادف:

(لا يتباطأ الرب [يقصد قدوم يسوع الثاني] عن وعده كما يحسب قوم التباطؤ، لكنه يتأنى علينا [...] ولكن سيأتي كلص في الليل)
[رسالة بطرس الثانية 3: 9 و 10]

ثم يتطور الأمر ليتم وضع على لسان يسوع، في سفر الرؤيا في نهاية القرن الأول، هذه العبارة:

(فإني، إن لم تسهر، أقدم عليك كلص، ولا تعلم أية ساعة أقدم عليك)
[سفر الرؤيا 3: 3]

في نص سفر الرؤية أعلاه تكون الإشارة (إلى الذات) بصفة (لص)، وبوضوح شديد وبدون أي لبس أو حاجة للتفسير: [إني .. أقدم عليك كـ "لص"]. فلابد، والحالة هذه من التكرار والإلحاح وعلى مدى قرن كامل من الزمان بعد مقتل يسوع، أن هذا المصطلح، (لص) (سارق) كان يراد أن يتم تحوير معناه المباشر إلى معنىً آخر مرادف، بحيث لو طرق سمع أحد المسيحيين الأوائل فيما يخص يسوع فإن (المعنى المرادف التي تطرحه تلك النصوص أعلاه هو الذي سوف يخطر على البال مباشرة وليس المعنى المباشرة للكلمة). فالأسطورة لها غرض وغاية. لها هدف تعمل لأجله عند مخترعها. وأحد تلك الأهداف التي تستدعي اختراع الأسطورة هو (تحويل لفظ النبز ومهانة إلى معاني أخرى بعيدة كل البعد عن معناها الأول الذي يجعل الضمير الديني محرجاً جداً أمامها)، وهي ممارسة من الممكن ضرب أمثلة كثيرة عليها في التاريخ. ولكن لماذا يُراد ذلك من الأساس؟!

وهكذا تتوالى أسئلة أخرى مثل هذه:

لماذا يتم الاصرار في الفضاء المسيحي الأول وفي نصوصه على مرادفة الرب [= يسوع في العقيدة المسيحية] مع (السارق) أو (اللص)؟
ما هو الغرض الرئيس الذي سوف تفيده تلك المرادفة لـ (شخصية يسوع) بالتحديد؟
ما الذي تحاول أن تغيره تلك النصوص في الرؤية العامة عن يسوع في (القرن الأول الميلادي)، أو ربما معنى مصطلح (لص) أو (سارق) فيما لو سمعوه يُطلق على يسوع من أحد ما؟

وأمام كل هذه التساؤلات، يقفز أمامنا نص في (إنجيل يوحنا). هو نص صادم للضمير المسيحي حتى فيما تلا القرن الأول الميلادي، ولا يزال، مما دفع أيضاً بسيل لا ينقطع من التبريرات والتفسيرات التي تحاول أن تتملص من الدلالة المباشرة للنص. أو، ربما أن الفضاء العقائدي المسيحي (لم يفهم دلالة النص على حقيقته). يسوع، في إنجيل يوحنا، وفي الأصحاح العاشر بالذات الذي تتكرر فيه لفظ (سارق) و (لص) بشكل يدعو للدهشة والتأمل بالفعل، يقف ليقول بأعلى صوته:

(جميع الذين أتوا قبلي هم سراق ولصوص، ولكن الخراف لم تسمع لهم)
[يوحنا 10: 8]

في هذا الإنجيل نسمع يسوع، حتى وإن أنكر ذلك بعض شراح العقيدة المسيحية، وبوضوح شديد (يصف الأنبياء) قبله بأنهم (سراق ولصوص). بالطبع، لا يوجد يهودي على الإطلاق، في زمن يسوع، ومنهم يسوع كراباي يهودي متطرف، يتجرأ على أن يستخدم هذا التشبيه في وصف أنبيائه. وبالتالي، فإن تلك القصة تندرج تحت (الأسطرة المتعمدة في قصص يسوع في الإنجيل). والسؤال الذي يطرح نفسه مباشرة: ما هو الغرض الذي سوف تخدمه تلك الأسطورة، وهذه العبارة بالذات، في أذهان المسيحيين الأوائل عند مرادفة (جميع الأنبياء)، أيضاً، بأنهم كانوا (سراق ولصوص)؟ ما هو وجه الدلالة في مرادفة الأنبياء بتلك الصفة إذا أخذنا بعين الاعتبار النصوص أعلاه التي ترادف الرب (=يسوع، في العقيدة المسيحية) بها؟ أليس من المحتمل أن يكون معنى العبارة هو: (جميع الذين أتوا قبلي [أيضاً] هم سراق ولصوص، ولكن الخراف لم تسمع لهم [كما لم تسمع لي])؟ (ملاحظة: ما بين [ ] في الاقتباس السابق هو من إضافتي لبيان المعنى المرادف للجملة)

وبغض النظر عن الإجابة، ولكن لابد أن الهدف من هذا كله كان يخدم العقيدة المسيحية في يسوع تحديداً ، ويخدم صورته أمام أتباع عبادته.


........ يتبع



هــــــــــــــــــــوامـــــــــــــــــــش:


1- هل كان يسوع سارقاً؟

http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=491329

2- هل كان يسوع سارقاً - 2

http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=508510








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - سؤال
على سالم ( 2016 / 3 / 22 - 15:07 )
سؤال بينى وبينك , الا تعتقد ان محمد كان لص ورئيس عصابه ويسرق القوافل الامنه


2 - هناك من ينتحل لقبي!
ملحد ( 2016 / 3 / 22 - 17:23 )
التعليق رقم اثنين ليس لي! هناك من ينتحل لقبي!


3 - الجمل لا يرى إعوجاج رقبته
اندراوس سمعان ( 2016 / 3 / 22 - 17:43 )
منهم من دعى لهدم الأهرامات ومنهم من فجّر تماثيل بوذا في افغانستان ومنهم من دمّر مدينة نمرود وحضر ومدينة تدمر ولم يسلم من ايديهم حتى قبر النبي يونس ولا يزال التخريب مستمر وأقسموا ان لا تبقى صفحة بيضاء إلا وأن يفّحموها بأقلامهم الشيطانية كل هذا حتى يشفوا صدور قوم معتّلين ، الآن يحتفلون بغزوة بروكسل الجديدة لقتل الكفار اما أنصارهم من حراس العقيدة فأقلامهم مستنفرة لأستغلال حرية النشر في هذا الموقع لتتناغم التفجيرات معا للأحتفال بعام الفتح الجديد ، نقول لهم اعطونا الإنجيل الذي نزل على عيسى لكي نؤمن به ما دام إنجيل المسيحيين محرّف ويسوعنا سارق للحمير فيأتينا صوت قهقهة الشيطان من غار حرّاء ليقول عليّ وعلى اعدائي ولن اهدأ حتى نحتل روما وأوربا فجنودي يملأون الدنيا لكن نسى هذا الشرير وجنوده انه من الصعب عليه ان يرفس المناخس فيسوع كالصخرة كل من سقط عليه يترضض ومن سقط هو عليه يسحقه فكفاكم ايها الأبالسة الملثمين ان تلبسوا قمصانكم المتهرئة لغيركم


4 - سمعان ،،بعد القصيدة الي كتبتها ابقى رد على الموضوع
ملحد ( 2016 / 3 / 22 - 18:14 )
اخونا في البشرية سمعان،،، قرات قصيدتك عن يسوع وهجائك للمسلمين،،، بس نسيت ترد على موضوع يسوع الي فوق،،، فازا خلصت من القصيدة والهجاء ابقى أعطينا من وقتك شوية واشرح ليه يسوع مش لص وسارق،، ازا سمح وقتك يعني ومعندكش قصائد تانية تكتبها،،، شكرا


5 - من ثمارهم تعرفونهم وهل الشوك يطرح عنبا
مروان سعيد ( 2016 / 3 / 22 - 20:27 )
تحية لكل صادق ولا تحية للمدلسين
ليتقدس اسم الرب يسوع المسيح الذي بلاخطيئة الذي حمل خطايانا وفدى نفسه عن البشرية ان هم قبلوه
السيد المسيح قال انا جئت لااقدم ذاتي عنكم وفعل ونحن واثقين من كل كلمة قالها لاانه لم يخلف موعدا او قولا قال للميت قم فقام وصنع اعين للاعمى فابصر وقال للعاصفة ابكمي فسكنت
والغريب في الامر كان بمقدوره ان ينكح ما طاب له من النساء ولكنه ابى ان يشتهي امراءة واحدة لاانه في مهمة فدائية ليس لتفجير نفسه في الابرياء بل لتقديم نفسه ذبيحا عظيم
كان بمقدوره ان يكون مليونيرا وسارقا ولكنه فضل الفقر والعيش بكرامة ومن عرق جبينه
كانوا اتباعه بالاف وهم شهود عيان عندما اطعمهم خبزا وسمك وسمعوا كلامه وشفاهم من امراضهم
واعظم من كل هذا عرفنا بطريق المحبة والسلام والتسامح فهو الطريق المؤدي للحياة وبغيره موت ودمار وتشريد
يا ابني يا حسن اختر الذي يعجبك عقلك برائسك اتريد ان تقف بعكس تعاليم المسيح امامك مثال الدواعش وقائدهم الاعلى محمد واذا اردت السلام والمحبة امامك المسيح الذي لن يتخلى عنك وسيسامحك وسيمسح دموعك والامك
ومودتي للجميع


6 - رد على السيد ملحد تعليق رقم 5
اندراوس سمعان ( 2016 / 3 / 22 - 23:03 )
يا سيد ملحد تأكد إننا لسنا قاصرين بالرد ولكن عندما يكون المحاور غير نزيه في هدفه ويحاول فرض التفسير الذي يتمناه ان يكون ويضرب عرض الحائط التفاسير المسيحية المعتمدة وينظر الى الآخرين نظرة فوقية بدافع الغرور والتعالي على الأديان الآخرى ففي هذه الحالة يمتنع معظم المسيحيين بالدخول في جدال عقيم مع هكذا محاور ، ومع هذا ولأجل طلبك سأوضح ما يلي : فلو قلت لك مثلا في يوم الحساب سيمسك الله سيفا بتارا ويقطع رؤوس اتباع الشيطان فهل إنني اصف الله حاشاه بالمجرم ام اصف طريقة القتل ؟ نفس الشيئ عندما وصف يسوع طريقة قدوم اللص خفية وشبهها بالطريقة التي سيأتي بها الله في يوم الحساب اي بالخفية فليس معناه ان يسوع شبه الله بلص بل شبه طريقة المجيء بالخفاء وقد اوضح يسوع في مكان آخر وقال في يوحنا 10 :10 السارق لا ياتي الا ليسرق و يذبح و يهلك واما انا فقد اتيت لتكون لهم حياة ، وهذا يعني انه فرّق بين اعمال السارق وأعمال الإله الظاهر بالجسد لكنه اراد تقريب فكرة المجيئ لتلاميذه بحسب استيعابهم لأنهم كان معظمهم من السّماكين البسطاء ، يتبع رجاء


7 - تابع الرد على السيد ملحد تعليق رقم 5
اندراوس سمعان ( 2016 / 3 / 22 - 23:12 )
فالكاتب يجبرنا بطريقة ملتوية ان نصدق بأن هناك ترادف في وصف الله باللص في حين ان مثَل يسوع يشرح طريقة المجيئ بالخفية لكي يسهر المؤمن ليلتقي ربه بوجه أبيض ، اما تفسير [يوحنا 10: 8] (جميع الذين أتوا قبلي هم سراق ولصوص ، ولكن الخراف لم تسمع لهم) فواضح انه لم يرد في النص عبارة (قبلي من الأنبياء) لأن يسوع كان يقصد بعض المرائيين من رؤساء كهنة اليهود ولو كان يقصد الأنبياء لما قال ولكن الخراف لم تسمع لهم فخراف بني اسرائيل سمعت للأنبياء كالنبي موسى وبعده من الأنبياء هذا والكاتب لم يرجع الى الآية يوحنا 10-1 لكي يفهم من هم اللذين يقصدهم يسوع حيث يوضح يسوع فيها (إِنَّ الَّذِي لاَ يَدْخُلُ مِنَ الْبَابِ إِلَى حَظِيرَةِ الْخِرَافِ، بَلْ يَطْلَعُ مِنْ مَوْضِعٍ آخَرَ، فَذَاكَ سَارِقٌ وَلِصٌّ-) وهذا واضح بأن المقصود ليسوا الأنبياء ، اما بقية ما اورده الكاتب فهو لا يستحق الرد ، تحياتي


8 - على العكس يسوع قال انهم قتلوا الأنبياء
مجرد قارئ محايد ( 2016 / 3 / 23 - 02:39 )
تحية للجميع
أود أن أشير الى خطأ الأستاذ سمعان في رده على الاستاذ الكاتب فالسيد المسيح اتهم اليهود في أكثر من مكان انهم رفضوا الأنبياء وقتلوهم
فمثلاً في إنجيل البشير متى
أرسل عبيده ليأخذ أثماره= الله أرسل للشعب اليهودي أنبياء فقتلوهم وعذبوهم ورفضوهم، ورفضوا تعاليمه
في إنجيل (لو10:20-12) يحدد لوقا أن صاحب الكرم أرسل ثلاثة رسل قبل ابنه:-
الأول: يمثل الناموس الطبيعي أي الضمير وكان قايين أول من كسره بقتله لأخيه.
الثاني: يمثل ناموس موسى. وموسى نفسه ممثل الناموس هاجوا عليه.
وفي أعمال الرسل؛ -يا قساة الرقاب وغير المختونين بالقلوب والآذان،
أنتم دائمًا تقاومون الروح القدس
كما كان آباؤكم كذلك أنتم-. [51
يا قساة الرقاب-، اتسم هذا الشعب بهذا اللقب منذ البداية، وقد وجهه الله نفسه لهم خلال موسى النبي مرارًا وتكرارًا (خر 32: 9؛ 33: 3، 5؛ 34: 9؛ تث 9: 6، 13)، أُستخدم عن الشعب اليهودي في تمردهم على الله، وعدم رغبتهم في الالتزام بحدود الوصية الإلهية، وهو تعبير رمزي يشير إلى الثيران التي تقاوم ولا تريد الانصياع للنير الموضوع على أعناقها.
ما أريد أن أقوله هو أن ما قاله الأستاذ سمعان غير صحيح إطلاقاً


9 - رد على اندراوس سمعان - 1
حسن محسن رمضان ( 2016 / 3 / 23 - 10:34 )

في الحقيقة ليست من عادتي أن أرد على من يستخدم ألفاظاً غير لائقة في مداخلاته، ولا أن أرد على من يتهرب من الدليل بالإنشاء والتعبير، ولقد كفاني الأستاذ (مجرد قارئ محايد) الرد على (اندراوس سمعان) وإن كان هناك من النصوص المسيحية ما يزيد بكثير على ما ذكره الأستاذ محايد للرد عليه وبيان عوار رده وخطأه. إلا أنني أود أن أشير، فقط، على الاتهام الذي وجهه (اندراوس سمعان) بانعدام النزاهة، ولأقول له:

انعدام النزاهة هو عندما تكتب في مداخلتك أعلاه: (خراف بني اسرائيل سمعت للأنبياء كالنبي موسى وبعده من الأنبياء)، بينما نصوصك كلها، من أولها لآخرها، ومعها نصوص أنبياء عهدك الذي تسميه بـ (القديم)، ومعها كلام إلهك يسوع، ومعها شروح قديسيك ولاهوتييك كلها تقول العكس تماما.

انعدام النزاهة هو أن تتخطى كل الدلائل أعلاه، ومنها سفرك المقدس (سفر الرؤيا)، الذي اقتبسته لك نصه أعلاه مع غيره من النصوص، والذي يقول (فإني، إن لم تسهر، أقدم عليك كلص) [سفر الرؤيا 3: 3] وكانت الإشارة (إلى الذات) بصفة (لص)، ولتوحي بكلامك أن هذا شيء طبيعي وعادي. ولكن هل رأيت نصاً مقدساً قبل نصوصك تلك تشبه معبدوها، أو حتى
قدومه، بـ (لص)؟!


10 - رد على اندراوس سمعان - 2
حسن محسن رمضان ( 2016 / 3 / 23 - 10:42 )

وإذا كانت إجابتك أعلاه، وكما هو متوقع منك بالطبع وبدون أدنى شك كما فعلت أعلاه، بأنه شيء عادي، فأقول لك، بما أنك لا تمانع أن تشبه إلهك بـ (لص) أو قدومه كلص، فما الذي يمنع أن نشبه أفعاله أو ذاته بصفات أخرى أيضاً، وقاموس ذوي الخطايا لن يقف عند حد هنا؟ أليس كذلك يا سمعان؟

وبما أنك تجاوزت كل الدلائل في المقالتين السابقتين، ووبما أن شرحك لـ (الأنبياء قبلي) قد رد عليه الأستاذ محايد بما أبان أنعدام النزاهة عندك، ولكن أزيد عليه لأقول بأن جميع المصادر تتفق، ومنها شروحك المسيحية بأن هذا النص (قد واجه الشارحون المسيحيون بصعوبة كبيرة، ونبزوا كل من قال بأن المعنى واضح والمقصود به الأنبياء بالهراطقة) وما قلته أنت أعلاه هو (تفسير مسيحي يريد أن يخرج من حالة الحرج في مقولة واضحة الدلالة جداً لإلهك يسوع). وبما أنه كذلك، فهو لا يعكس الحقيقة، وإنما يعكس حالة (لاهوت محرج جداً من مقولة إلهه)، لا أكثر من هذا ولا أقل.

في المرة القادمة، سمعان، قبل أن تكتب هنا شيئاً حاول أن تزيد معلوماتك عن دينك الذي تأتي هنا لتدافع عنه بالباطل أكثير بكثير جداً من الحق، ثم لتضع نفسك في موقف محرج حتى أتباع دينك أنفسهم.

حسن


11 - تابع الرد على السيد محايد رقم 9
اندراوس سمعان ( 2016 / 3 / 23 - 14:55 )
أنا اتفق معك فيما جاء في تعليقك رقم 9 ويبدو ان عبارتي التي اوردتها في تعليقي السابق رقم 8 والتي قلت فيها (فخراف بني اسرائيل سمعت للأنبياء كالنبي موسى وبعده من الأنبياء ) ربما عبارتي هذه لم تعبر بوضوح مما اردت قصده ولهذا جاء ردك الذي اؤيده تماما ، فالذي اردت قوله ليس كل تعاليم الأنبياء رفضها اليهود فاليهود كانوا خاضعين لتعاليم وشرح رؤساء شيوخهم للأمور التعبدية فيسوع انتقد هذا الجانب اي جانب لوي الحقائق التي جاء بها الأنبياء الحقيقيون وشيوخ اليهود لم يكن تعليمهم مخالف كليا لقول الأنبياء بل استغلوا كلام الأنبياء ليكونوا وكلاء الله في الأرض والحقيقة لم يكن هذا الموضوع رئيسي لكي اركز عليه بل الموضوع كان اتهام يسوع بأنه شبه الأنبياء قبله باللصوص ، اشكرك على اضافتك التي اتفق بما تفضلت به علما بأنني اوضحت ما جاء في تعليقي هذا في تعليقاتي المحذوفة اي قبل نشر رد السيد الكاتب على تعليقاتي ، أما تشبيه يسوع بمجيئه كلص فما الذي سيسرقه يسوع من الأنسان وهل هناك عاقل يعلن مقدما انني لص اي سارق مجوهرات ؟ ام يعني يسوع سارق وسجان الأرواح الشريرة ؟ الكاتب يتمسك بقشة تجعله ينقص ليزيد عدوه ، تحياتي


12 - يبقى السيد المسيح محــور وتاج التوراة
كنعان شـــماس ( 2016 / 3 / 23 - 15:54 )
وصدق بمقاييس العدالة البشرية مانسب اليه (( ماقبله لصوص ومابعدة كذابـــين )) والا مارايك استاذ رمضان ب عدالـــة ( اله ) يختار من كل البشـــــرية عشيرة او قبيلة واحدة فقط وينعم عليهم بالفضائل لمن قبله ... ولمن بعــده الذي يخــدع ويغري للايمان به ويقتل من لايومن به ويخرج من عقيدته بضميرك هل هذه عدالة وعندما تتناشــــر دعوة انبياء ماقبل السيد المسيح ودعوة انبياء مابعد السيد المسيح تتناشـــــــــــز مع مقاييس العدالة البشرية يحق للحالمين بهذه العدالة من كتاب نصوص الانجيل وصفهم باللصوص والكذابيــــــن ويبقى المســـطرة والميزان البشــــري الذي لالصوصية فيه ولاكذب بيننا هو شـــــــريعة حقوق الانسان العالمية وطالما دعوة وشريعة السيد المسيح لاتتناشــــــر مع هذه الشريعة اذن هو رمز العدالة اما هفوات التعابير اللغوية عن هذا الحلم البشري المنشود هنا وهناك فيمكن معالجتها وفيها وجهة نظر وربما مداخلة اخرى تحيــــــــــة


13 - آخر تعليق
اندراوس سمعان ( 2016 / 3 / 23 - 18:54 )
اعلن توقفي عن الأستمرار في الحوار حول موضوع المقالة بسبب عدم اعطائي فرصة متساوية لحق الرد حيث لا ارى اي سبب مقنع لحذف ردودي ، تحياتي للجميع

اخر الافلام

.. المحكمة العليا الإسرائيلية تبدأ النظر في تجنيد -اليهود المتش


.. الشرطة الإسرائيلية تعتدي على اليهود الحريديم بعد خروجهم في ت




.. 86-Ali-Imran


.. 87-Ali-Imran




.. 93-Ali-Imran