الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل الصراع شيعي شيعي؟

عباس النوري

2016 / 3 / 23
المجتمع المدني



هذه الحراك الجماهيري ضد الفساد والمفسدين يحاول الكثير ممن هم في السلطة مفسدين او منتفعين يحولوها لما يطلق عليه اليوم صراع شيعي شيعي.
كما حاول الكثيرون المرتبطين باجندات خارجية تريد الدمار للعراق بالصراع الشيعي السني. كتب الدكتور عبد الخالق حسين مقالاً فيه الكثير من الحقائق إن لم أقل أغلبه...لكن العنوان . الشيعة ألد أعداء أنفسهم


هذا العنوان شامل والدكتور يوافقني الرأي بأنه ليس العنوان ينطبق على كل الشيعة والذي يقصده السياسيين الشيعة...ففي المجتمع العراقي وبقية المجتمعات الشيعية في العالم شيعة ليس لهم أي رغبة بالسلطة ولا هم لهم من الدنيا زغرفها. ويمكن القول بان من قيادات حزب الدعوة الحقيقيين رافضين اسلوب حزب الدعوة السلطة ولكنهم ملتزمين بماديء حزب الدعوة ومستمرين بذلك الحراك العقائدي الي انطلق به المرجع الشهيد الصدر الأول.
فلا هؤلاء ولا أولئك اعداء للشيعة ولا اعداء للسنة ولا أعداء للانسانية مهما اختلفت دياناتهم او مذاهبهم او قومياتهم...عملهم لله تعالى وليس للدنيا ولا في مناهجهم او أفكارهم المرحلية كما هو معروف لدة حزب الدعوة ...مرحلية العمل السياسي حتى بعدما اتسلم بعضهم للسلطة رفع شعار بعد ما ننطيها...فحرك عند الآخرين الغيرة والحسد والحقد وكلٌ بدأ يتربص بصاحبه لكي يوقع به شروقعة.
المقصود بان الشيعة ألد أعداء انفسهم - الأحزاب الشيعية المتسلطة والتي سرقت ثروات الأجيال فاتفق معه مائة بالمائة وأزيد...
لقد دخلوا سياسة الحكم ولم يمارسوه ولما طرح عليهم موضوع الانتخابات فكانوا في حيرة من أمرهم كيف لهم الفوز بالانتخابات وهم غير معروفين من قبل الشعب العراقي...من كان يعرف نوري المالكي والجعفري (الاشيقر) أو حيدر العبادي أو همام حمودي أو عمار أو بشار أو غيرهم...ومن كان يعرف المشهداني او الهاشمي أو الدليمي أو السامرائي ..لدى كثير من العراقيين مثلاً يعرفون عبد الهادي الجلبي أو بعض الاسماء التي استخدمت ومجموعة مجلس الحكم اختير على اساس اسماء لامعة يقنع بها الشعب العراقي بان هؤلاء ينقذوهم...ويصلون بالعراق لبر الآمان...
وفي حكم كل الثورات والتغييرات القسرية أن الخط الأول والثاني والثالث ينتهي صلاحيتهم بعد أن ينتهي تاريخ استغلالهم ويركب الموج الوصوليين والمنتفعين فلا وطن ولا شعب ولا دين أو مذهب ولا ضمير يمكنه إيقاف هؤلاء عند وصولهم للسلطة...
لو حقاً يريد الشعب محاسبة المفسدين فعليهم طلب كشوفات لجميع الذين ركبوا موج السلطة ماكانوا يملكون قبل عام 2003 وما يملكون هم واقاربهم واصدقائهم ومعارفهم...
في احدى المرات في بدايات 2003 عندما وفقنا لزيادة رواتب القضاة لكي لا يرتشوا...قلت لأحد المسؤولين لماذا لا نطبق مبدأ من أين لك هذا...ففزع وقال لا يمكن ذلك...حينها ادركت أن الاجتماع الأول لهذه القيادات قبل أول انتخابات وقبل البدأ بمشروع الدستور...
حين تسألوا كيف للشعب أن ينتخبنا وهم لا يعرفوننا...قال ...أحدهم عندما يكون لدينا المال يمكننا شراء الأصوات
عندها انطلقت صراعاتهم على النفوذ والسلطة والمال...وأي تقسيم وزاري يحسب لما يدر على الحزب من مبالغ...
الصراع بين سياسي الشيعة فيما بينهم على المال على السلطة وليس الشيعة بالمجموع وبشكل عام ألد أعداء انفسهم...الآن الشيعة الأكثر مضطهدين في العالم...وهم في خطر دائم طالما هناك دول كبرى تتلاعب بمصائر الشعوب من خلال زرع الفتن...
الحراك ليس شيعي ضد الشيعة...وليس صراع على المناصب بل لمحاربة المفسدين...ومن يخرج عن هذا الخط فقد حضر لنفسه رصاصة الرحمة...سياسياً ومذهبياً وجماهيرياً.
المخلص








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. غانتس: لا تفويض لاستمرار عمل الحكومة إذا منع وزراء فيها صفقة


.. شبكات | الأمم المتحدة تغلق قضية وتعلق 3 في الاتهامات الإسرائ




.. هيئة البث الإسرائيلية: الحكومة تدرس بقلق احتمال إصدار -العدل


.. الأمم المتحدة: هجوم -الدعم السريع- على الفاشر يهدد حياة 800




.. مصادر إسرائيلية: نتنياهو خائف جدا من احتمال صدور مذكرة اعتقا